الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سفر التطور – في النظام داخل العشوائية.

نضال الربضي

2014 / 2 / 2
التربية والتعليم والبحث العلمي



اكتسبت العشوائية سمعة سيئة في أوساط المؤمنين بالخلق و نظرية التصميم الذكي نتيجة َ الفهم الدارج للكلمة على أنها نقيض النظام و الترابط الهادف و الذي يستطيع أن يُخرج نتائج متداخلة تعمل في منظومة و تحقق أهدافا ً و تكون قابلة للإستمرار و الاستدامة بدون انهيار، و كونها ما زالت تصف في الوعي الشعبي مرادفات الهدم و نواقض الُبنيان و انعدام الإنتاج.

تتبنى شعوبنا العربية المؤدلجة السببية الهادفة كتفسير لعلة وجود الكون و الكائنات، و تؤمن أن هذه الكائنات هي نتيجة ترجمه للرغبة الإلهية كما "شاء الله" في تصوره و حكمته، بمعنى و كمثال أن ظهور الإنسان في شكله الحالي المُنتصب بذات تركيبه الفقري و عدد عظامه و ترتيب أعضاءه في مواقعها و تحديد وظائفها هو إخراج ُ الله المقصود و الذي كان موجودا ً في التصور الإلهي لشكلنا كما أراده أن يكون، أي أن الله "قصد" و "أراد" و "خطط" و "نفذ" لكي يكون للإنسان خمس أصابع في الكف الذي هو جزء ٌ من اليد التي أراد الله أن تكون متصلة بالساعد الذي هو جزء ٌ من الذراع، و التي هي بذات المشيئة الإلهية واحدة ٌ من اثنتين، و هذا العدد أيضا ً مقصود، في جسد ٍ فيه كليتان، و قلب و كبد و أعضاء، كل واحد منها مُركَّب حسب المخطط الإلهي، لينتج في النهاية شكل الإنسان كما هو. و لكم أن تقيسوا هذا على كل الكائنات من حيوانات ثدية و غير ثدية و حشرات و أشجار و نباتات و حتى البكتيريا و الفيروسات، على هذا الكوكب الذي هو بحد ذاته قُصد له أن يكون موجودا ً بتكوينه الحالي في موقعه من المجرة التي هي موجودة ضمن مجرات أيضا ً بسابق تخطيط إلهي، في هذا الكون، الذي هو أيضا ً و بنفس الفكر و العقلية و الإيمان قُصد و أُريد له أن يعمل كما يعمل. و بهذا وقف تعقيد الكون و عجز الإنسان عن إدراك كنهه و قوانينه كحاجز يمنع اجتيازه نحو العشوائية لفهم ماهيتها و دورها في ظهور الكون و الكائنات.

سأقدم في هذا المقال فهما ً ميسرا ً للعشوائية كما يكشفها العلم الحديث حتى نتمكن من إعادة تعريفها العلمي الصحيح و إبراز مدى انسجامها مع النظام الموجود داخل الكائنات و وظائف أعضائها، و لكي نبدأ بداية ً صحيحة ينبغي أن نعود إلى ما كشفه العلم الحديث من عمر ٍ للحياة على كوكبنا، و سنعود بالتحديد إلى ما قبل ستمئة مليون عام (600 مليون) حين بدأت حيوانات ٌ بسيطة جدا ً بالظهور متطورة ً من أشكال من عديداتٍ لخلايا بدأت في الماء.

إن وجود عديدات الخلايا بتكوينها يقودنا إلى التفكير و البحث عن خصائص جيناتها و قدرة هذه الخلايا على التفاعل مع البيئة المائية المحيطة و الخلايا الأخرى الموجودة في البيئة المائية في ظروف حرارة و ضغط تثبت و تتغير مع حاجتها لنشاطات الأيض الكيميائي لتزويد ذاتها بالطاقة و التخلص من الفضلات و حفظ وجودها و تكاثرها، و كان لزاما ً على هذه الخلايا أن تتفاعل مع العناصر الكيميائية الموجودة في تلك البيئة و تستوعبها و تبني عليها و تكتسب حُلفاء ً لها من خلايا أخرى تندمج معها تؤدي لظهور كائنات أكثر تعقيدا ً بخلايا أكثر تقدر على أن تصمد و تستمر و تمرر جيناتها إلى كائنات ٍ أعقد تنتج عنها، و قد استمر هذا الأمر حوالي مئة مليون عام (100 مليون) لحين ظهور أسلاف الأسماك الحالية.

نفهم العشوائية هنا في هذه المئة مليون عام على أنها تفاعل الكائنات مع الاحتمالات البيئية و حسب قدرتها في ذلك الظرف الكيميائي و البيولوجي لينتج عنها ما قدرت عليه تلك الكائنات، و هذه العشوائية بنتائج تفاعل الكائنات البسيطة و البدائية تفسر سبب ظهور أشكال عديدة من الكائنات، فكل كائن تفاعل مع البيئة بطريقته و حسب قدرته و إمكانياته و حسب سهولة أو صعوبة البيئة البيولوجية أنتج أسلافا ً سابقين و أنواعا ً مختلفة عن تلك التي نتجت من تفاعل مختلف لأسلاف أخرى كان لها تفاعلها الآخر، و هو التنوع الذي بعد أربعمئة مليون سنة (400 مليون) أدى إلى امتلاء الأرض ليس فقط بالأسماك لكن بالبرمائيات التي خرجت من الماء باحثة ً عن بقاء ٍ مزدوج فوق اليابسة غير مُتخلية ً عن بيئتها المائية الأصلية بينما اختارت بعض الأسماك بواسطة استقرارها "المعيشي" و توازنها التفاعلي أن تبقى في الماء أسماكا ً، في ذات الوقت الذي تخلت فيه بعض البرمائيات عن العودة للماء و اختارت ثبات اليابسة استقرار الأرض كبديل ٍ نهائي عن البيئة المائية، مُطورة ً في أجسادها التنفس الهوائي بواسطة "الرئة"، و نحو ظهور الثديات قبل مئتي مليون عام (200 مليون).

لا تستطيع نظرية التصميم الذكي تفسير هذا التنوع بين الأسماك و البرمائيات و الزواحف و الثديات، إلا بطريقة واحدة فقط و هي طريقة "اندهاش" المؤمن من الرغبة الإلهية بالتنوع و تسبيح قدرته الفائقة و إحالة الهدف و العلة و القدرة عليه، دون فهم التنوع بحد ذاته أو القدرة على تفسير وجود الأشكال البسيطة و الغائصة في قيعان المحيطات من أسماك عمياء لا هدف لها و لا غرض، أو حشرات تفقس بيوضها في أجساد ضحاياها من الحشرات الأخرى بعد تخديرها لتخرج اليرقات فتأكل الضحية و هي حية، في مشهد ٍ قاس ٍ بالمعيار الأخلاقي لكنه شديد الوضوح و شديد المنطقية بالمعيار العشوائي كنتيحة تطوير الكائن لتوازنه مع محيطه بفعل عشوائية تفاعله، هذه العشوائية التي معناها هو وجود البيئة مع وجود الكائن و الظرف و تفاعلها كلها مع بعضها حسب قانون الإمكانيات، فاختار كل كائن ما استطاع أن يفعل و ثبت اختياره في جيناته و استمر الاختيار كهوية مُعرِّفة لشكل هذا الكائن و طريقة حياته و خصائصه.

إن النظام المدهش للكائنات هو نتيجة مباشرة للعشوائية، التي أصبحت هنا و حسب ما يكشف العلم و تؤكده الأبحاث أنه انتخاب طبيعي بمعنى تفاعل الكائن مع محيطه و نتائج هذا التفاعل ثم مقدار تناسب هذا الناتج مع ما يحتاجه الكائن للاستمرارية، فإن تم التطابق استمر الكائن و إن فشل المنتوج في تلبية احتياج الكائن الدائم كان لزاما ً التغير فإن تم استمر الكائن و إن فشل انقرض. و بهذا نُفسر انقراض الأنواع التي كانت أقل قدرة على حماية نفسها أو تأمين مأكلها بينما ازدهرت و نمت و استمرت تلك التي استطاعت أن تجاري الطبيعة و تفهمها "بيولوجيا ً" لتستمر فيها و تنسجم معها.

إن شكل الإنسان الحديث يعود إلى مئتي ألف عام فقط (200 ألف) بينما ترجع أسلافنا الأوائل تحت النوع Homo إلى ما يقارب الثلاث ملاين عام، و ينبغي أن أنوه هنا أن الإنسان لم يكن في أي مرحلة من مراحل تطوره قردا ً و لم يكن أي قرد في أي مرحلة من مراحل تطوره إنسانا ً، و قد قدمت هذا التفصيل في مقالي التالي رابطـُه حيث يمكن العودة إليه لمن رغب في الاستزادة، و لا أريد أن أكرر الأفكار لكي لا نتشعب عن الموضوع الرئيسي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385873

تبرز ُ العشوائية كقدرة ٍ فريدة على استدامة الحياة حينما ننظر إلى جسم الإنسان، فالزائدة الدودية موجودة في أجسام البشر جميعا ً لكنها الآن لا تعمل و لا تشارك في الهضم بينما في الماضي السحيق كانت ً عاملا ً مهما ً في هضم السيليلوز حينما كان الإنسان يقتات ُ على العشب، ثم حين تغيرت حياته باكتشاف النار و الطبخ و توفر اللحوم قام الجسم بالاستغناء عنها فظلت شاهدا ً على العشوائية باعتبارها هنا "التفاعل مع البيئة و ظهور النتائج حسب الاحتمالات و بقاء النتائج الأصلح"، و مثل هذا أيضا ً يقال عن عظمة الذنب الموجودة لدينا، كلنا لدينا هذه العظمة شاهدة ً على "الذنب" الذي كان لنا قبل ملاين السنين، أما حين انتصبنا و أصبحنا قادرين على التوازن دون الذنب اختفى، و كذلك بعض عضلات الأُذن الموجودة لدينا و التي لا تنمو لكن تبقى عى بساطتها قاصرة ً و عاجزة ً لا تسمح لنا أن نحرك آذاننا كما تفعل القطط والكلاب بينما كنا نفعل ذلك في الماضي السحيق حينما كانت المُفترسات تطاردنا و كان لا بد لنا من أن نلتقط الأصوات و نهرب و كما يقول المثل الأردني "الفليلة ثلثين المراجل"، (الفليلة أي الهرب).

إن النظام الموجود في الكائنات الآن هو ترجمة لـ "قيم" بيولوجية، و القيمة هي حكم على سلوك بالقبول و التبني و الاستحسان أو الرفض و الإدانة، ثم السلوك بحسب هذا الحكم، و نستطيع أن نعمم مفهوم "القيم" من الحيز الأخلاقي نحو الحيز البيولوجي حينما ندرك أن الجسد بجيناته و ديناميكيته يصدر الأحكام على "جودة" تكوين ما و الحاجة إليه من عدمها، و هذا الحكم خاضع للظرف البيولوجي و البيئي المتغير و المجهول لكن الواقع و الحاصل، فُتصبح العشوائية هنا سيدة الموقف و أساس النظام الذي وُلد من رحمها بحسب الحاجة لا بحسب تصميم ٍ ذكي.

هذه هي العشوائية و هي أصل كل شئ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا النظام، ما دامت العشوائية نظاماً؟
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 2 - 11:21 )
((العشوائية باعتبارها هنا -التفاعل مع البيئة و ظهور النتائج حسب الاحتمالات و بقاء النتائج الأصلح-))
إذا كانت العشوائية هي التفاعل مع البيئة وظهور النتائج حسب الاحتمالات وبقاء النتائج الأصلح، فما القانون وما النظام؟

((فُتصبح العشوائية هنا سيدة الموقف و أساس النظام الذي وُلد من رحمها بحسب الحاجة لا بحسب تصميم ٍ ذكي.))
وإذا كانت العشوائية سيدة الموقف، فما الحاجة إلى النظام؟
مع تحياتي للأستاذ نضال الربضي المحترم


2 - إلى الأستاذ إيليا نعيم
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 2 - 12:16 )
تحية طيبة أستاذ نعيم،

لكل مادة أو عنصر كيميائي أو مركب خصائص هي من ذات طبيعته، و هو أو هي يستخدم هذه الخصائص للتفاعل مع البيئة. أحداث البيئة نفسها عشوائية بمعنى أنها غير مرسومة بخطة غيبية لكنها تحدث و يتفاعل معها الكائن، و هنا تستجيب المادة لها حسب طبيعة هذه المادة.

للتوضيح: لو قلنا أنك تريد طلاء جدران منزلك و تصادف أنك تعرفت على عامل طلاء محترف نصحك بنوع معين من الطلاء فاتفقت معه و قام باستخدام مهاراته العالية في طلاء جدران المنزل، فقطعا ً ستكون النتيجة مختلفة عما لو تعرفت على عامل بسيط قام بطلاء الجدران بمواد عادية و بطريقة تقليدية.

تعرفك على عامل الطلاء هي عشوائية الأحداث، قرارك باستخدامه (أو عدم استخدامه) هو استخدام المادة لخصائصها، عملية شراء المواد و إحضار العامل للمنزل مع عملية الطلاء هي تفاعل الكائن مع البيئة بحسب قوانين البيئة و خصائص الكائن، و النتيجة هي جدران بطلاء جديد، مختلف كل مرة عن سابقتها بحسب المؤثرات التي شرحتها.

العشوائية هي في حد ذاتها الحياة و تفاعلاتها الممكنة (يجب أن نركز على كلمة الممكنة)حسب قوانين الطبيعة و طريقة تفاعل الكائن و الظروف.

تحياتي الحارة.


3 - جواب غير مقنع
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 2 - 13:18 )
العشوائية هي الفوضى وهي نقيض النظام. فإن قلت إنها (بمعنى أنها غير مرسومة بخطة غيبية) فليس في قولك حدٌّ؛ فالنظام أيضاً يصح أن يقال فيه إنه غير مرسوم بخطة غيبية.
وعندما تعرف العشوائية بأنها (طريقة تفاعل الكائن والظروف) فإنك إنما تعرف القانون، النظام، ولست تعرف العشوائية؛ لأن طريقة تفاعل الكائن مع الطبيعة هي طريقة من طرائق النظام الثابت في الطبيعة، وليس في هذه الطبيعة ما يشذ وينفر من هذه الطريقة. وما دام كل شيء في الطبيعة خاضعاً لمبدأ التفاعل، فأين العشوائية؟
الحياة.. هل الحياة عشوائية؟
الإمكان، الاحتمال.. أهو دليل على العشوائية؟ كيف؟
والمثال الذي سقته لا يشهد للعشوائية بشيء؛ فإن تعرفي بالدهان ليس عشوائياً وإنما له سبب هو حاجتي لطلاء جدران غرفتي.
والدهان قد يكون بارعاً في عمله ذا خبرة، وقد لا يكون كذلك، فما علاقة كونه بارعاً أو غير بارع بالعشوائية؟
ثم ألا تجد تناقضاً داخلياً في قولك: ((لعشوائية هي في حد ذاتها الحياة و تفاعلاتها الممكنة (يجب أن نركز على كلمة الممكنة)حسب [قوانين الطبيعة]))؟


4 - إلى الأستاذ نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 2 - 13:55 )
العشوائية ليست نقيض النظام، هذا هو بالضبط الهدف من مقالي، العشوائية معناها أن هناك إمكانيات لحدوث الوقائع مثل إمكانية أن يوجد كائن في بيئة حارة مثلا ً، وجوده في هذه البيئة ليس مقدرا ً و لا مرسوماً فهذه عشوائية ممكنة، الآن كيف سيتفاعل الكائن مع هذه البيئة؟

سيقوم الكائن بيولوجيا ً بتطوير نفسه بواسطة التأثر بالبيئة و التكيف، و هذا التكيف سيُطبع في جيناته و سنقل صفاته المتكيفة إلى صغاره القادمة. عملية التكيف نفسها بدأت عندما استثارتها العشوائية لكنها تمت حسب صفات الكائن البيولجية التي تسمح بالتكيف، و ضمن قوانين البيولوجيا، لذلك فالقانون هنا هو خاصية من خصائص الكائن و الطبيعة و ليسا مفروضين عليه بإرادة غيبية، و متى تطور الكائن و أصبح له صفات مختلفة تصبح قوانين تعامله مع الطبيعة مختلفة. الطيور مثلا ً تطورت من أشكال من الديناصورات البدائية التي لم تكن تطير لذلك فخصائص الطير الحالي و طريقة تعامله مع البيئة اختلفت عن خصائص أسلافه الأولين الذين لم يكونوا يطيرون، أما عملية التطور فعشوائية وجود الكائن في بيئة تحتاج للطيران قد أنتجتها.

يتبع في الجزء الثاني


5 - إلى الأستاذ نعيم إيليا - 2
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 2 - 14:01 )
تابع من الجزء الأول

العشوائية في مثال الطائر معناه أنه لم يكن الله أو القدر هما من ساقا الطائر إلى تلك المنطقة الجغرافية عن قصد ليبدأ بتطوير جناحيه، لأنه نفس السلف الموجود لهذا الطائر و الذي كان موجودا ً في بيئة أخرى لم يطور جناحيه مثله و بقي لا يطير، و بالتالي مسألة التطور لدى هذه الطائر كانت استاجبة ً للظروف و الحاجات و هذه الظروف و الحاجات هي تحقيق لاحتماليات الحياة.

العشوائية ليست هي النظام، لأن النظام معناه أن يجب أن يتم أمر معين و في ترتيب معين و سياق معين، بينما لا نجد هذا في الحقيقة عند دراسة تطور الكائنات الحية، فالمفترسات طورت وسائل الصيد بناء ً على خصائص الهروب و المراوغة لدى الكائنات الأضعف التي تصطادها، فالصقر من الأعلى لا يصيد نفس الكائن الذي يصيده النمر على الأرض، كل ٌّ له حاجة و تفاعل مع الطبيعة لتلبيتها و لذلك تتنوع الكائنات، أما القانون فهو أن انطلاق خاضع للجاذبية الأرضية و للتسارع و لقدرة القلب و العضلات عنده على استدامة الانطلاق، لذلك فالقانون الطبيعي يخدم العشوائية و يعمل ضمنها لكنه لا يرسم خطة الحدث.

تابع في الجزء الثالث


6 - إلى الأستاذ نعيم إيليا - 3
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 2 - 14:09 )
تابع من الجزء الثاني

بالنسبة لموضوع الطلاء و العامل، كان ذلك مثالا ً بسيطا ً توسعت بشرحه في تعليقي السابقين بأمثلة أخرى، و كانت العشوائية فيه هي مصادفة وجود ذلك العامل في موقع بحثك، حيث يمكن و أنت تبحث أن تجد عدة عمال يتفاوتون في مهاراتهم بالضبط مثل إمكانية وجود الكائن الحي في أكثر من بيئة حسب إما هجرة مقصودة أو هجرة إجبارية هربا ً من مناخ غير ملائم أو مفترِسات أو بحثا ً عن غذاء...الخ، و لاحظ أن هذه العشوائية التي تحكمها قوانين الإحتمالات هي التي ستحكم ماذا يمكن أن ينتج عن تفاعل الكائن. إن وجود الكائن في بيئة حارة أو باردة أو ذات طعام وفير أو شحيح ليست قانونا ً و لا نظاما ً إنما هي عشوائية احتمال، بينما تفاعله مع البيئة سيتم بحسب القوانين البيولوجية و الكيميائية و التي عندما ستطور الكائن إلى كائن أعقد و أمهر ستكتسب أبعادا ً طبيعية جديدة فالقانون يحكم التفاعل و يخدمه و يتغير على أثره أيضا ً.

لا يوجد تناقض في قولي الأخير عن أن العشوائية هي الحياة و تفاعلاتها الممكنة، فنحن كل يوم نخرج من بيوتنا لا نعلم ما سيحدث معنا و نتفاعل مع الحياة حسب الأحداث و احتمالات وقوعها.

تحياتي لك.


7 - ما منع العشوائية من خلق إله للكون؟
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 2 - 16:04 )
((العشوائية ليست نقيض النظام))

فما نقيضها؟
إن لم يكن لها نقيض فهي الله

((العشوائية ليست هي النظام، لأن النظام معناه أن يجب أن يتم أمر معين و في ترتيب معين و سياق معين، بينما لا نجد هذا في الحقيقة عند دراسة تطور الكائنات الحية)).

إذن فالعشوائية نقيض النظام؛ لأنها لا تتحرك وفق ترتيب معين وسياق معين. ولكن جميع
الأمثلة التي تضربها تدل على عكس ما تراه، فالاشياء تسير وفق ترتيب وسياق! خذ هذه الحقيقة على سبيل المثال: إن تطور الكائنات ، بخلاف ما ترى، يسير في خط واضح وترتيب واضح وفق قوانين معروفة كالانتخاب والطفرات والصراع!

((إن وجود الكائن في بيئة حارة أو باردة أو ذات طعام وفير أو شحيح ليست قانونا ً و لا نظاما ً إنما هي عشوائية احتمال))

وجود الكائن في بيئته ليس مصادفة ولا عشوائية. فأنا مثلاً وجدت في تركيا؛ لأنني ولدت في تركيا؛ ثم هاجرت إلى أوروبا طمعاً بحياة أفضل. فأين العشوائية؟

أما الاحتمال فقانون أيضاً وليس فوضى.
باختصار: ما دامت العشوائية في رأيك هي الأصل، فما منعها من أن توجد خالقاً للكون؟


8 - الذي تراه عشوائي يكمن خلفه نظام رائع
مروان سعيد ( 2014 / 2 / 2 - 21:14 )
تحية استاذ نضال الربضي وتحيتي للجميع
من المعروف بان الكرة الارضية كانت كتلة ملتهبة وتكونت من حجارة تجمعت بشكل تصادمي منها الصغيرة ومنها الكبيرة ويقول العلماء كان استضامها بشدة معينة لايمكن ان تكون شديدة لتراجعت وتفرقت ولايمكن ان تكون خفيفة فلاتلتصق وبهذا التصادم انتج حرارة تصهر الحديد وتلحم بعضها
ومن المعروف بهكذا حرارة لايمكن لعنصر حي التواجد
سؤال استاذ نضال من اين اتت الحياة بعد هذا وهل الخلية وجدت عشوائيا وبها هذا النظام والقادرة على التفاعلات والاتحاد بعناصر وتقبلها لها وتطورها اتوماتيكيا وما مدى قدرة هذه العجيبة التي تسمى الخلية التي تحملت اصعب درجات الحرارة من انخفاض وارتفاع
وكمية الاحتمالات التي وجدت معا لوجود ظرف قابل للحياة تعادل 10 اس 300
من ماء وهواء وضغط جوي وغلاف جوي وبعد عن الشمس وبعد عن القمر وحرارة ووووو وكله بنظام اي لوزاد الاكسجين او قل لايصلح
وللجميع مودتي


9 - إلى الأستاذ نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 3 - 06:00 )
بالنسبة لسؤالك الأول: ما هو نقيض العشوائية؟

الجواب: العشوائية هي أن يقع احتمال من الاحتمالات الممكنة رياضيا ً، و الاحتمالات كل له نقيضه، فوقوع احتمال ولادة شخص في تركيا، نقيضه ألا يولد في تركيا و هذه أيضا ً عشوائية احتمال، لاحظ أنه لا يوجد نظام في في الولادة و لا في عدمها، فالولادة تتبع عوامل مؤثرة في الفعل مثل أن يكون الأب تركي أو الأم تركية، و هذا العامل يقتضي أن يكون جد الطفل أيضا ً تركيا ً و هو عامل تأثر بوجود عائلة الجد في تركيا و التي هي عائلة ربما مهاجرة منذ آلاف السنين وفق عناصر احتمالية تفاعلت مع بعضها و لم تأتي إلى تركيا بتسخير أو مشيئة إلهية، فقط احتمالات، مثل وجود أخوين في الأردن مثلا ً أحدهما هاجر لأمريكا و الآخر استقر في الأردن، لذلك تتأثر سلالتهما بكل حدث يتفرع من هذه السلسلة، هذا اسمه العشوائية. أما طريقة حياة أبناء هذه السلالة فهي طبعا ً حسب قوانين الفيزياء و البيولوجيا ضمن إطار الهجرة و هكذا.

أما السؤال الثاني فلا أرى كيف استنتجت من كلامي أن العشوائية يجب أن تخلق خالقا ً للكون، أرجو توضيح فكرتك.

مع التحية.


10 - إلى الأستاذ مروان سعيد
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 3 - 06:12 )
تحية طيبة أستاذ مروان و أهلا ً بك،

عمر الكون 14 مليار عام، و عمر كوكبنا 4.5 مليار عام، هذان الرقمان صعبا الإدراك على العقل لأن العقل متعود على الأرقام الصغيرة التي تتصل بنواحي حياتنا مثل ساعة، دقيقة، يوم، أسبوع، شهر.

في 14 مليار عام سوف تتحقق احتمالات التواجد للكائنات (حية أو غير حية مثل كواكب مجرات نجوم) حين تتوفر الظروف الكونية، و لذلك تتشكل مجرات و تندثر نجوم و تتمدد المسافات بين المجرات، فهذه السنين المليارية لها وزنها الفاعل و الثقيل فهي تعمل حسب قوانين الفيزياء.

على الأرض أول ظهور لخلايا بسيطة كان قبل 3.2 مليار عام، ثم بعدها بـ 1.2 مليار عام ظهرت خلايا معقدة، لاحظ أن تطور الخلية من بسيطة إلى معقدة استغرق مليار و مئتي مليون عام.

هذا ما أتحدث عنه في العشوائية، هي احتمالات تخضع لقوانين فيزيائية و بيولوجية، ليست مرسومة حسب خطة لكنها تحدث لأنه يمكنها أن تحدث و لأن الظرف مناسب و لأن القانون الطبيعي و خصائص المادة تسمح، بالضبط مثلما أن سيارتك ممكن أن تقودك إلى السوبرماركت أو إلى بيت صديقك، فتختار أنت بيت صديقك لأنك تحبه و ترغب في صداقته و لا تحتاج للتسوق وقتها.

تقبل محبتي.


11 - الوجود يتواجد فى وضعية واحدة من اربعة فأي واحدة
سامى لبيب ( 2014 / 2 / 3 - 06:24 )
تحياتى للجميع نضال ونعيم ومروان
بداية مقال رائع واجد نفسى فى صف الاخ نضال ولكى نحدد القضية لنسترسل منها لى سؤال وبعض النقاط
الوجود يتواجد فى إحتمال واحد من أربعة لا خامس لهما وفقا لقانون الإحتمالات والمنطق وهو إما وجود نظامى أو وجود عشوائى أو وجود نظامى أنتج عشوائية أم وجود عشوائى أنتج نظام .. فأى حالة يتواجد عليها الوجود .
نقطة أخرى من الذى يحدد العشوائية من النظام أى من الذى يقيم كون الاشياء عشوائية أم منظمة
بالنسبة للحياة هل الإنتخاب الطبيعى فعل موجه كنظام ام كعشوائية ولنتذكر ان الطبيعة وجود غير عاقل اى لا تنتخب كما نتصور
متابع معكم


12 - إلى الأستاذ سامي لبيب - 1
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 3 - 08:13 )
أهلا ً بك أستاذ سامي نورت الصفحة،

بالنسبة للوجود أعتقد أنه كما أوضحته في مقالاتك التي أتابعها هو -نظام داخل عشوائية- يعني العشوائية أتت بالنظام.

بالنسبة للسؤال: -من الذي يحد العشوائية من النظام-، أعتقد أن قوانين الاحتمالات الرياضية هي التي تحكم الكون ضمن أُطر قوانين الفيزياء، يعني مثلا ً بحسب قوانين الفيزياء في الجاذبية لو تصادف مرور كويكب مُنطلق في الفضاء لسبب ٍ ما و دخوله في حيز جاذبية كوكب أكبر منه فإن قوانين الفيزياء من سرعة و تسارع الكويكب بالإضافة إلى مدى الجاذبية بين الكوكبين و المسافة بينهما ستحدد هل سيكمل الكويكب مساره منطلقا ً في الفضاء أم سيصبح أسير جاذبية الكوكب الكبير و يبقى يدور حوله أو سيصطدم به.

لاحظ معي أن عشوائية الأحداث تسببت في حضور الكوكب الصغير لمنطقة الكوكب الكبير، و هذه العشوائية أتت من عشوائيات أخرى سلسلة طويلة جدا ً من الأحداث، و كل حدث فيها هو نابع من احتمال رياضي الحدوث محكوم بقوانين الفيزياء.

تابع في التعليق الثاني


13 - إلى الأستاذ سامي لبيب - 2
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 3 - 08:18 )
تابع من التعليق الأول

هنا العشوائية تتعانق مع القانون، لكنها ليست أبدا ً بتخطيط مسبق أو برغبة أو مشيئة غيبيه متعالية. هي إمكانيات تحدث لأنها يمكن أن تحدث و لأن عناصر مؤثرة و عوامل فعل قد أثرت فيها.

و هذا يقودنا إلى سؤالك الثالث عن الإنتخاب الطبيعي. فالإنتخاب الطبيعي هو عشوائي من ناحية وجود الظرف الذي أتى بالكائن إلى تلك المنطقة المحددة في ذلك الوقت المحدد في ظرف ٍ بيولوجي أو بيئي أو كيميائي معين، أصبح بمثابة مُثير يتطلب استجابة من الكائن، و هذه الاستجابة محكومة بالضرورة بالقوانين البيولوجية و الفيزيائية لكنها ممكن من مجموعة ممكنات، و تكون استجابة الكائن بأحد هذه الممكنات عشوائية ً أيضا ً، فإن كانت النتيجة تتوافق مع تحدي البيئة و تحققها فاز الكائن و استمر أما إن فشل في أن يستجيب انقرض و ذهب.

هذا يفسر أن أسلافا ً تشابهوا في الصفات أنتجوا أنواعا ً مختلفة من الكائنات، فكل ناتج ٍ من السلف شابهه أما من نتج عن الشبيه فاتخذ مسارا ً تطوريا ً حسب أحد إمكانات التطور فنتج كائن معين مختلف عن شبيه الأب الذي اتخذ مسارا ً تطوريا ً آخر و هكذا.

يتبع في التعليق الثالث


14 - إلى الأستاذ سامي لبيب - 3
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 3 - 08:26 )
تابع من التعليق الثاني

و هنا يبرز جمال العشوائية و قوتها و منطقيتها الصارخة، فتنوع الكائنات هو عبارة عن تحقيق احتمالات وجودية تسمح بها قوانين التطور و البيولوجيا، و لذلك فالعشوائية ليست نقيض النظام و ليس مرادفة للفوضى أبدا ً، لكن هي تحقيق احتمالات الوجود ضمن قوانين الفيزياء و البيولوجيا و الكيمياء.

فالانتخاب الطبيعي هو المعيار و أداة قياس جودة الإمكانات المتحققة أي جودة نتائج العشوائية للكائنات الحية.

إن كون الطبيعة غير عاقلة هي إثبات آخر على العشوائية كإمكانات متحققة هو سبب التنوع الحاصل في أشكال و صفات و أنواع الكائنات. تأمل معي حيوان الـ Platypus مثلا ً، هذه الخلطة الغريبة العجيبة في الشكل و نمط الحياة، هل غير العشوائية و الانتخاب الطبيعي و تحقق الممكنات يفسره؟

أتمنى أن أكون قد نجحت في إيصال فكرتي، و أنتظر ردك المُثري مثل عادتك.

دمت بود.


15 - عشوائية الفكر العشوائي
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 3 - 10:52 )
أستاذ نضال تحياتي لك وللأستاذين مروان سعيد وسامي لبيب
أسألك: ما نقيض العشوائية؟ فتجيب: ((العشوائية هي أن يقع احتمال من الاحتمالات الممكنة رياضيا ً))
وهذا ليس جواباً مضبوطاً، فنقيض العشوائية هو النظام. كما أنه ليس تعريفاً صحيحاً لها؛ لأن العشوائية هي ما يقع خارج أي احتمال رياضي ممكن، فأما ما يقع داخل مبدأ الاحتمال الرياضي فهو القانون والنظام. الرياضيات لا تعرف العشوائية.
مع الأسف ما زلت لا تفرق بين العشوائية والنظام!
العشوائية هي أن يحدث شيء من دون سبب ومن دون أي احتمال ممكن كأن يصطدم نيزك بالأرض من دون أن يكون ثمة أي احتمال لاصطدامه بها أو سبب - وهذا طبعاً لن يحدث؛ أعني لن يحدث من دون سبب - وأن ينشأ من هذا الاصطدام في الحال كائنات حية عملاقة بدلاً من أن ينشأ حريق هائل.
العشوائية هي أن ينتج أي شيء من أي شيء بفوضى عارمة لا عقلانية، ومن هنا سألتك: ما منع العشوائية من أن توجد إلهاً للكون؟
هل إنتاج إله ممكن أم غير ممكن؟ فإذا كان ممكناً، فما هو الممكن؟
ثم هل للممكن ضوابط ونظام، أم لا؟
فإن كان للممكن ضوابط ونظام ويجري على نسق وترتيب، فما يدعوك إلى أن تسميه عشوائية؟


16 - الرد على مقولة سامي لبيب
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 3 - 11:14 )
يقول الأستاذ لبيب:
((الوجود يتواجد فى إحتمال واحد من أربعة لا خامس لهما وفقا لقانون الإحتمالات والمنطق وهو إما وجود نظامى أو وجود عشوائى أو وجود نظامى أنتج عشوائية أم وجود عشوائى أنتج نظام .. فأى حالة يتواجد عليها الوجود .))

وهذا قول متهافت؛ لأن الوجود وجود موجود ولا يتواجد - لاحظوا سيطرة الفكر الديني على عقل سامي لبيب من طول معاشرته للإلهيين - فلا عشوائية هنا ولا احتمالات.
فإذا رضينا بأنه أخطأ في التعبير، فإن هذا أيضاً لن يشفع له؛ لأن الموجودات موجودة بفضل نظامها. ليس هناك شيء لا نظام له ألبتة. ومن يعترض، فعليه أن يأتي بشيء لا نظام له ولا قانون، أو بشيء نتج، حدث، ظهر، تطور هكذا دون قانون أو نظام .
ثم لاحظوا من فضلكم هذه المفردات التي يستعملها في البرهان على العشوائية: (( قانون الاحتمالات، المنطق )) أليست هذه المفردات نقيضاً للعشوائية؟
فما باله يستخدم ما ينقض فكرته للاستدلال على صحة فكرته!؟



17 - إلى الأستاذ نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 3 - 11:44 )
تحية طيبة أستاذ نعيم،

يبدو أننا متفقان على تعريف الإحتمال الرياضي بينما نختلف في تعريف العشوائية. عشوائيتي أنا يا أستاذ نعيم تسميها أنت نظاما ً :-)))) بينما أنا أسميها عشوائية لأنه لا شئ يجبرها أو يسيرها أو يريد لها أن تختار احتمالا ً بدل آخر. نعم عشوائيتي ضمن قوانين الرياضيات و الفيزياء و هي تبقى عشوائية لأنها غير مسيرة، لكنها تخضع للقانون و هذا تجده في لب مقالي واضحا ً.

أن يصطدم نيزك بالأرض دون أن يكون أي احتمال لاصطدامه هذا شئ غير منطقي و لا يخضع لقوانين الرياضيات أو الفيزياء لذلك لا يدخل في تعريف عشوائيتي، بالحقيقة هو لا يدخل ضمن أي نظام أو عشوائية أو أي شئ فهو غير محتمل و غير معقول لذلك غير كائن.

حتى نتكلم عن إنتاج الإله يجب أن نعرِّف كلمة الإله، ما هو الإله، ما هي خصائصه و صفاته؟ ما هي طبيعته؟ ماذا يصنع و كيف يؤثر على الكون؟ هل هو فوق الكون أو الكون خاضع له؟

هل تملك تعريفا ً محددا ً لنستطيع أن نتكلم في هذا الموضوع؟

بالنسبة لسؤالك الأخير فاسمها عشوائية لأنها تحقق واحدا ً من ملاين الاحتمالات وفق قوانين الطبيعة لكن دون خطة أو إجبار أو تصميم مسبق لا دليل عليه.

دمت بود.


18 - الأستاذ نعيم - ردا ً على مداخلته على الأستاذ سامي
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 3 - 14:34 )
تحياتي أستاذ نعيم،

سيدي الكريم العشوائية ليست غياب النظام و القانون و أعتقد أنني عبرت عن هذا في كل ردودي و في مقالي الأصلي بما يكفي، و أرجو منك الانتباه إلى هذه النقطة.

العشوائية هي أن يتحقق احتمال ٌ من الاحتمالات الممكنة الحدوث و الممكنة التحقق، و تسمى عشوائية لأن هذا الاحتمال بالذات تحقق بدون تدخل إلهي و بدون مشيئة غيبية، تحقق لأن هناك عوامل موضوعية تأثر في الحدث، و و عندما تحقق كانت أداة تحققه القوانين الفيزيائية و البيولوجية.

الأستاذ سامي لا يقدم ردودا ً متهافتة لأن المتهافت لغة ً هو المُتتابع بسرعة أو الساقط أو كلاهما أما فكر الأستاذ سامي فهو منطقي مترابط و موجز و لا ينطبق عليه كلامك.

أما استخدامه المفردات مثل: قانون الاحتمالات، المنطق و غيرها فهي مفردات العلم يا سيدي الكريم و هي في صلب ما نؤمن به و لا نستعيرها.

في الحقيقة لم أفهم سبب تحاملك على الأستاذ سامي، و ارجو منك تناول نقاط محددة موضوعية غير مشخصنة في تعليقاتك حتى يتسنى لنا الحوار بتمدن على موقع الحوار المتمدن.

أهلا ً بك.


19 - مازال السؤال مطروحا اخ نعيم عن الغاية وأى إحتمال
سامى لبيب ( 2014 / 2 / 3 - 15:17 )
اتعامل مع تهافتك عزيزى نعيم بتتضيق الخناق عليك فأنت تتهرب من تقديم موقف فكرى فى كل مداخلاتك لتتشعلق فى كلمة هنا اوهناك
مقال الاستاذ نضال واضح وضوح الشمس فى القضية التى يطرحها وهو ان مشاهد الوجود والحياة بلا غاية سماها إرادة غيبية وقدم فى سبيل ذلك امثلة وحتى الآن لم تتطرق لهذه النقطة التى هى محور المقال بل التشعلق فى كلمة هنا أو هناك كما فعلت مع مداخلتى
فلأنى أدرك طبيعتك الحوارية سألت سؤال محدد عن طبيعة الوجود الذى نتواجد فيه وحددته فى أربع وفقا للمنطق والعقل والإحتمالات لتخرج على بتهافت ان الوجود موجود ولا يتواجد وسيطرة الفكر الدينى
ماهذه السذاجة لتقول(لاحظوا من فضلكم هذه المفردات التي يستعملها في البرهان على العشوائية:قانون الاحتمالات، المنطق أليست هذه المفردات نقيضاً للعشوائية)فما هذا التهافت فأنا أسأل عقل إنسان
ثم ياعزيزى الوجود موجود ولا يتواجد وانا أسالك عن طبيعة دين أم هذا الوجود فأى وضعية له
تقول(الموجودات موجودة بفضل نظامها ليس هناك شيء لا نظام له ألبتة ومن يعترض فعليه أن يأتي بشيء لا نظام له ولا قانون)
الواضح انك لك مفاهيم ملتبسة خاطئة عن العشوائية والنظام
ما هو القانون؟!


20 - مازال السؤال مطروحا اخ نعيم عن الغاية وأى إحتمال
سامى لبيب ( 2014 / 2 / 3 - 15:20 )
اتعامل مع تهافتك عزيزى نعيم بتتضيق الخناق عليك فأنت تتهرب من تقديم موقف فكرى فى كل مداخلاتك لتتشعلق فى كلمة هنا اوهناك
مقال الاستاذ نضال واضح وضوح الشمس فى القضية التى يطرحها وهو ان مشاهد الوجود والحياة بلا غاية سماها إرادة غيبية وقدم فى سبيل ذلك امثلة وحتى الآن لم تتطرق لهذه النقطة التى هى محور المقال بل التشعلق فى كلمة هنا أو هناك كما فعلت مع مداخلتى
فلأنى أدرك طبيعتك الحوارية سألت سؤال محدد عن طبيعة الوجود الذى نتواجد فيه وحددته فى أربع وفقا للمنطق والعقل والإحتمالات لتخرج على بتهافت ان الوجود موجود ولا يتواجد وسيطرة الفكر الدينى
ماهذه السذاجة لتقول(لاحظوا من فضلكم هذه المفردات التي يستعملها في البرهان على العشوائية:قانون الاحتمالات، المنطق أليست هذه المفردات نقيضاً للعشوائية)فما هذا التهافت فأنا أسأل عقل إنسان
ثم ياعزيزى الوجود موجود ولا يتواجد وانا أسالك عن طبيعة دين أم هذا الوجود فأى وضعية له
تقول(الموجودات موجودة بفضل نظامها ليس هناك شيء لا نظام له ألبتة ومن يعترض فعليه أن يأتي بشيء لا نظام له ولا قانون)
الواضح انك لك مفاهيم ملتبسة خاطئة عن العشوائية والنظام
ما هو القانون؟!


21 - سبب التحامل
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 3 - 15:23 )
((سيدي الكريم العشوائية ليست غياب النظام و القانون و أعتقد أنني عبرت عن هذا في كل ردودي و في مقالي الأصلي بما يكفي، و أرجو منك الانتباه إلى هذه النقطة.))

وأنا أعتقد أنك إلى الآن لم تدرك أنني أنتقدك لأنك تعبر عن العشوائية بأنها ليست غياب النظام والقانون.
وأعتقد بأن عليك أن تدرك أخيراً بأن الطاولة ليست سمكة، بأن الليل ليس النهار؛ أي أن تدرك أن العشوائية ليست النظام وأن النظام ليس العشوائية. محاولتك جعل الطاولة سمكة، مرفوضه من أهل اللغة والمنطق والفكر؛ لأنها خارج سياق العقلانية.
القول المتهافت هو القول المتساقط البالي، وليس فيه تحامل على الأستاذ سامي.
عد إلى قوله، تأمله جيداً، وسترى أنه بال. هذا حكمي على قوله لا عليه.
وسامي هو صديقي الفكري بيني وبينه جدالات كثيرة، ولا يخطر لي أن أسيء إلى شخصه بلفظ جارح، ما لي ولشخصه! قوله ذاك إن يكن متهافتاً، فلا يعني أنه بإنيته متهافت.
أدهشتني هذه العبارة: ((لم أفهم سبب تحاملك على الأستاذ سامي، و ارجو منك تناول نقاط محددة موضوعية غير مشخصنة في تعليقاتك حتى يتسنى لنا الحوار بتمدن))
آسف يا أخي! أضعت وقتك بتناول نقاط عشوائية غير محددة ولا متمدنه!


22 - إلى الأستاذ نعيم أيليا
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 3 - 15:55 )
أخي نعيم، الليل ليس نهارا ً و السمكة ليست طاولة هذا صحيح، و العشوائية ليست النظام هذا صحيح و أنا لم أقل أن العشوائية هي النظام، أنا قلت العشوائية هي تحقيق إحتمالات ممكنة و أداتها هي القوانين، يعني كلامي يقول أن النظام ممكن داخل العشوائية، فالنظام نفسه احتمال ممكن الحدوث، و هو يولد من داخلها لأنها ببساطة تحقيق الممكن حسب القوانين التي تحكم الكون، العشوائية يأتي منها نظام و الدليل تنوع الكائنات، و العشوائية تصنع النظام عندما يتحقق أمر و يتكون كائن و يسير وفق نهج بيولوجي معين، يصبح هذا النهج قانونه الذي ولد من احتمال ٍ متحقق أي من عشوائية.

يا أخي الكريم أنت لم تضع وقتي كما تناولت في ردك بالعكس نحن نتحاور لنتبادل الأفكار و لاحظ أنني ختمت ردي السابق عليك بكلمة -أهلا ً بك- عن قصد.

أهلا ً بك مجددا ً.


23 - التهافت
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 3 - 16:16 )
((اتعامل مع تهافتك عزيزى نعيم))
أما أنا فلا أقول، أتعامل مع تهافتك يا سامي، وإنما أقول: أتعامل مع قولٍ لك متهافت يا سامي.
يقول الأستاذ الربضي:
((العشوائية هي أن يقع احتمال من الاحتمالات الممكنة رياضيا ً))
ألا تقرأ ما يقول؟ أفي هذا القول حدّ للعشوائية؟
إنه يخلط بين العشوائية والنظام، وأنت تؤيد خلطه.
القانون هو المبدأ الذي يربط بين الحوادث والأشياء ربطاً محكماً متكرراً حتمياً يستحيل معه أن تنفك عنه هذه الحوادث والأشياء أو أن تخرج عن سيطرته، فأين العشوائية من هذا؟
هذه نقطة الخلاف التي آثرت الخوض فيها، فلماذا تفرض علي أن أخوض في نقاط أخر، أو أن أعبر عن موقف فكري متكامل!؟
يا أستاذ سامي، هل الوجود يتواجد باحتمالات كما تقول؟
أجبني بصراحة ووضوح


24 - هو وجود عشوائى انتج نظام ونحن من قيمناه كنظام
سامى لبيب ( 2014 / 2 / 3 - 17:04 )
بداية التهافت هو تهافت افكار وليس تهافت إنسان وهذا ماأعنيه بقولى تهافتك كما تقبلت نعتك بتهافتى على هذا النحو
موضوع العشوائية والنظام موضوع مثير وشيق تناولته فى مقالات سابقة ولى مقالات عديدة سأنشرها لاحقا
ارى الأستاذ نضال قدم رؤية موجزة فى مداخلة22
من الصعوبة بمكان تناول كل شئ عن العشوائية والنظام والا اضطررنا لكتابة مقالات فى مداخلات لذا انا ابحث عن نقط الخلاف بيننا لذا طرحت سؤالى عن طبيعة الوجود الذى نعيشه لأجد منك تشعلق فى كلمة الوجود يتواجد فياعزيزى اعتذر عن خطا التعبير فأنا كتبت المداخلة فى 8صباحا ولم انام قبلها
هل لك ان تجيب لنا على السؤالين المطروحين ولتوثق كلامك
-هل مشاهد الوجود ورائها غاية ام لا وهو فكرة نضال
-هل طبيعة وحال الوجود الذى نعيشه فى نظام ام عشوائية ام نظام انتج عشوائية ام عشوائية انتجت نظام ويأتى انحيازى انا ونضال لعشوائية انتجت نظام وقدمنا توثيق لهذا فى مقاله ومقالى
القانون هو رصدنا نحن لسلوك المادة فى الزمكان وايجاد واستنتاج علاقات لها فى الزمكان لنفهمها
العشوائية سلوك المادة فى علاقات ومعادلات نجهلها تأتى كمحصلة قوى مادية
قضيتنا وقضيتك هل النظام وراءه غاية


25 - ما بين العشوائية والنظام؟
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 3 - 19:02 )
((العشوائية ليست النظام هذا صحيح و أنا لم أقل أن العشوائية هي النظام قلت العشوائية هي تحقيق إحتمالات ممكنة و أداتها هي القوانين))
عزيزي، الاحتمالات الممكنة والتي أداتها القوانين، ما هي في الواقع إلا القوانين والأنظمة.
إذاً فالعشوائية نظام. فإن قلت غير هذا، فقد دخلت في تناقض مع تعريفك؟
القمر خاضع لقانون الجاذبية، الشمس خاضعة لجاذبية المجرة، هل هناك خارج أو قبل هذه الجاذبية قوة عشوائية أوجدت الجاذبية؟ كيف؟
تُرى أكان القمر يحيا - تعبير مجازي - حياة عشوائية ثم جاءت قوة فنظمته وأخضعته لقوانينها؟
المادة حركة منتظمة من الأزل إلى الأبد. والحركة ليست صفة خارجية تضاف إلى المادة؛ ولهذا لا يصح أن يعتقد بأن حركة المادة كانت عشوائية ثم انتظمت؛ لأنها لو كانت عشوائية، لظلت
عشوائية. حتى نظرية الانفجار لا تقول بأن الكون كان يوماً ما بلا قوانين.
أنت تذكر لكل حدث ولكل ظاهرة سبباً، ثم تصر على أن هذه الأحداث والظواهر وليدة العشوائية؛ فيترتب على هذا نتيجة منطقية هي أن العشوائية قانون ونظام؛ لأن ما يحدث لسبب وبسبب، لابد أن يكون مقيداً بنظام.
فإذا كانت العشوائية هي النظام، فلماذا لا تقول بأنها النظام؟


26 - ويا دار ما دخلك شر
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 3 - 19:35 )
اعتراضي منذ البدء، اعتراض على مسألة تحديد مفهومي النظام والعشوائية بعد أن رأيت الأستاذ الربضي لا يميز بين العشوائية والنظام. فالحد الذي وضعه للعشوائية هو في الواقع - كما ذكرت وبينت - حدُّ النظام. وهذا مرفوض منطقياً.
لا شأن لي بغاية الكاتب من مقاله، ولست ملزماً بمناقشة غايته ولا بنقاط غير النقطة التي اخترتها.
فأما إذا أحببتَ أن تعرف رأيي في مسألة الوجود والغاية، فقد أحيلك بلطف إلى خواطري الوجودية وآخرها (وصيد المعنى).
تقول: ((القانون هو رصدنا نحن لسلوك المادة فى الزمكان وايجاد واستنتاج علاقات لها فى الزمكان لنفهمها))م
وقولك هذا يوحي بأن قوانين الطبيعة لا توجد إلا في ذهن الإنسان. ويكون ردي عليه: حسن! فإن انقرض الإنسان، فهل تنقرض معه قوانين الطبيعة؟
فإن لم يكن يوحي بهذا، وكان تثبيتاً لحقيقة وجود قوانين طبيعية منتظمة في الواقع الموضوعي خارج ذواتنا، فقد اتفقنا! ويا دار ما دخلك شر.


27 - كيف لايعنيك محور وهدف مقال الأستاذ نضال يا اخ نعيم
سامى لبيب ( 2014 / 2 / 3 - 20:42 )
ارى ان نضال وضح مفهومه عن العشوائية والنظام بالرغم من رؤيتك لها أنها ملتبسة ويمكن له ان يؤكدها نضال اكثر اذا رأى ذلك
تقول لا شان لك بغاية الكاتب ولست ملزما بمناقشة غايته لأندهش من رأيك هذا فأنت تقرأ مقال لكاتب يُصدر رؤيته فيه الأساسية وعلى اساسها تبنى موقفك إما رفضا أو إيجابا ام أنت تتصور يا عزيزى نعيم أنك بصدد توجيه وتقويم تعريفات فلابد أن يكون لك موقف وإلا نكون نطحن بغية الطحن فقط ولا يهمنا الدقيق لذلك اطلب منك تحديد موقفك وان تفيدنا برؤيتك ولو فى سطور قليلة او اجابة مقتضبة .
مازلت لم تعطى رؤيتك لماهية الوجود وها انا اكتبها ماهية او طبيعة او حال بدلا من أن تتوقف امام خطأ قولى السابق تواجد الوجود لتعطى لنا أى حالة وطبيعة له من الإحتمالات أو ياأخى من الوضعيات الأربعة
جميل أنك تعرضت لجزئية قوانين الطبيعة لأن قولك هو ما أسعى إليه(هذا يوحي بأن قوانين الطبيعة لا توجد إلا في ذهن الإنسان. ويكون ردي عليه: حسن! فإن انقرض الإنسان، فهل تنقرض معه قوانين الطبيعة)
حسنا فلتفكر فيها مليا لتصل إلى ماهو القانون


28 - أهذا مفهوم منطقي!؟
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 3 - 21:57 )
(العشوائية هي أن يتحقق احتمال ٌ من الاحتمالات الممكنة الحدوث و الممكنة التحقق و تسمى عشوائية لأن هذا الاحتمال بالذات تحقق بدون تدخل إلهي و بدون مشيئة غيبية، تحقق لأن هناك عوامل موضوعية تأثر في الحدث وعندما تحقق كانت أداة تحققه القوانين الفيزيائية و البيولوجية.)

هذا هو مفهوم العشوائية عند الأستاذ الربضي
ولا أدري من الذي سمى الاحتمالات الممكنة الحدوث والمتحققة بعوامل موضوعية وبقوانين الفيزياء والبيولوجيا، عشوائية؟ ولا أدري ما شأن التدخل الإلهي أو عدمه بها؟
بذمتك! أهذا مفهوم منطقي للعشوائية؟
أكرر لعاشر مرة: إذا كانت العشوائية بهذا المفهوم، فما الحد الفاصل بينها وبين النظام؟
ثم، لقد فكرت في قولك ولم أستنبط منه شيئاً يدل على القانون، فليتك هديتني إلى استنباط شيء يدل عليه
عزيزي سامي بيك، خلافي مع الربضي يدور حول تحديد المفهوم، وليس خلافي معه على الوجود وغاياته. وأنت تعلم بلا شك بأن تحديد المفاهيم في المنطق والفلسفة مهم جداً.
وأخيراً.. أيرضي عقلك هذا القول: في البدء كانت العشوائية، وبعد دهور حبلت العشوائية فولدت النظام؟
لا أظن. ولا أظن إلا أنك ستسألني: وممن حملت العشوائية جنينها النظامَ؟


29 - إلى الأستاذ نعيم إيليا - 1
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 4 - 06:07 )
تحية طيبة في بداية نهار ٍ جديد للجميع،

أستاذ إيليا، يبدو أن المشكلة هي في تحديد المفهوم نفسه و قد أجبتك على هذا الأمر في تعليق رقم 17 لكن لا مانع من التوسع بغرض تحديد دقيق للمفاهيم و لذلك سأتناول ردك رقم 28.

في هذا التعليق تفضلت َبالسؤال: -إذا كانت العشوائية بهذا المفهوم، فما الحد الفاصل بينها وبين النظام؟-

الجواب هو التالي: النظام هو أن يوجد تعريف محدد تمضي به الأحداث لا يختلف و لا يتغير و بواسطته يمكن التنبؤ بالنتائج ضمن إطار لا تخرج عنه هذه النتائج. فإذا نظرت للكون ستجد أنك لا تستطيع التنبؤ بمجرى الأحداث، و أن المخرجات غير مُحددة مسبقا ً و غير معروف شكلها، و لا يمكن حصرها.

فإن شئت أن تقول: العشوائية هي النظام الذي نعرفه و مليارات الإحتمالات من الأنظمة التي لا نعرفها، فإنك في اللحظة التي نقول فيها هذا فقد النظام سيطرته تماما ً لأنه غدا واحد ً محددا ً بين مليارات قل مليارات مليارات غير محددة، نسميها نحن عشوائية ً.

تابع في الجزء الثاني


30 - إلى الأستاذ نعيم إيليا - 2
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 4 - 06:14 )
تابع من التعليق الأول

أما بالنسبة لسؤالك: -أيرضي عقلك هذا القول: في البدء كانت العشوائية، وبعد دهور حبلت العشوائية فولدت النظام؟-

الجواب: عندما تحبل العشوائية فهي تلد من رحمها الكوني ممكنا ً كونيا ً جسده و دمه و روحه مجبولون بالقانون و يعملون بالقانون، و يكملون حياتهم بالقانون، و حين ندرس هذا المولود و نفهمه يصبح -نظاما ً- بالنسبة لنا، أما البيولوجيا فتعلمنا أن هذا النظام قد يتغير بالتطور فيتحول إلى نظام آخر لكائن متطور من سلف أقدم فيصبح النظام الثابت السابق نظاما ً جديدا ً ثابتا ً لفترة متغيرا ً بعدها، و هكذا، قس على الكون ستحصل في النهاية على عدد لا نهائي من المتغيرات و غير اليقينيات و التي تُبرز عدم وجود غاية أو هدف أو مشيئة من وراء الحدث، أي تُبرز فقط وجود تفاعلات سوادها الأعظم الأعظم الأعظم مجهول لكنه ممكن، أي عشوائي.


31 - إلى الأستاذ نعيم إيليا - 3
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 4 - 06:21 )
تابع من التعليق الثاني

يمكننا أن لا نستخدم مفهوم العشوائية في حالة واحدة فقط و هي أن أكون أنا نضال مُهندس الكون أو خالقه أو صانعه سمه كما تريد، و عالما ً بكل احتمالاته الممكنة و بكل التطورات التي من الممكن نشوؤها عن الاحتمالات و راسما ً بدقة شديدة مسار كل حدث منذ لحظة الانفجار الكبير (إن صحت النظرية) و حتى لحظة موت الكون باردا ً متجمدا ً بفعل تمدده الذي ترعاه الطاقة الداكنة، خازنا ً كل ما سيحدث معلوما ً عندي في علمي السابق و معرفتي التامة، فقط عندها أستطيع أنا الكائن الأعلى أن أقول: لا يوجد عشوائية.

أما يا سيدي الكريم أنت و كل كائن محدود بزمن و كيان و مكان لا تستطيع أن تدعي النظام الذي لا تراه و لا تستطيع تحديده أو التنبؤ بتفاعلاته الآنية ناهيك عن تفاعلاته السلسلية غير النهائية، و تبقى لك و لكل كائن محدود مصداقية أن تقول: أرى نظاما ً داخل عشوائية كبيرة.

تقبل الاحترام و التقدير لجهدك المخلص الذي أثمنه.

أهلا ً بك.


32 - احتمالات الغرق الزمانية 1
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 4 - 09:15 )
طاب نهارك يا عزيزي!
((يبدو أن المشكلة هي في تحديد المفهوم نفسه و قد أجبتك على هذا الأمر في تعليق رقم 17))
وما فائدة الجواب، إذا لم يكن الجواب مقنعاً؟

((النظام هو أن يوجد تعريف محدد تمضي به الأحداث لا يختلف و لا يتغير و بواسطته يمكن التنبؤ بالنتائج ضمن إطار لا تخرج عنه هذه النتائج))
ما الفرق بين هذا التعريف للنظام، وبين هذا التعريف للعشوائية:
((لعشوائية هي أن يتحقق احتمال ٌ من الاحتمالات الممكنة الحدوث و الممكنة التحقق))
لا فرق؛ لأن الاحتمال الممكن، يمكن أن يُتنبأ بحصوله بصورة حتمية.
إذا سقطت في النهر، وأنا لا أجيد العوم، فقد يحتمل أن أغرق:
1- بعد دقيقة
2- بعد دقيقتين
3- بعد ثلاث دقائق
4- بعد ..
لقد تنبأت بأنني سأغرق ضمن احتمالات. فإذا وقع أنني غرقت في احتمال الدقيقتين، فإن هذا الاحتمال لن يكون عشوائياً البتة بل حتمياً خاضعاً لجملة من العوامل الذاتية والموضوعية.
وعلي الآن أن أبحث عن هذه العوامل، وأن (أعلمَ) لماذا غرقت في احتمال الدقيقتين ولم أغرق في احتمال الدقائق الأخرى؟ لا بد من أن يكون ثمة سبب قاهر أغرقني في احتمال الدقيقتين ولم يغرقني في الدقيقة ثلاث أو غيرها.
فأين العشوائية؟


33 - أتؤمن بوجود عقل خلف الكون؟
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 4 - 09:37 )
((عندما تحبل العشوائية فهي تلد من رحمها الكوني ممكنا ً كونيا ً جسده و دمه و روحه مجبولون بالقانون و يعملون بالقانون، و يكملون حياتهم بالقانون، و حين ندرس هذا المولود و نفهمه يصبح -نظاما ً- بالنسبة لنا))

إذا كانت العشوائية تلد النظام، فقد وجب أن يلد النظام العشوائية
أيلد النظام العشوائية؟
يروي تاريخ الفلسفة أن انكساغوراس كان يعتقد بأن الوجود عشوائي تحكمه الفوضى العمياء. وعندما رأى أن الكون منظم راح يبحث عن المنظِّم، وما زال يبحث عنه حتى وجده في (العقل) والعقل هنا مرادف للخالق الذي يقبع خلف الكون.
والعبرة من هذه الرواية هي أن القول بالعشوائية، يفرض القول بوجود (منظِّم) لأن الكون منظَّم.
فهل أنتَ يا عزيزي ممن يؤمن بوجود عقل خلف الكون؟


34 - تغير نظام التطور العام
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 4 - 10:08 )
((أما البيولوجيا فتعلمنا أن هذا النظام قد يتغير بالتطور فيتحول إلى نظام آخر لكائن متطور من
سلف أقدم فيصبح النظام الثابت السابق نظاما ً جديدا ً ثابتا ً لفترة متغيرا ً بعدها))

أتغاضى عن استعمالك مفردة النظام للبرهان على العشوائية، ثم أقول:
نظام تطور الكائنات الحية واحد، ثابت، لا يتغير. فإن نظام تطور الإنسان من سلف قديم ما يزال هو هو إلى يومنا هذا، وسيظل باقياً ما بقي الإنسان حياً. وهذا النظام العام مؤلف من جملة من القوانين الجزئية كالصراع مع الطبيعة والحيوان والبشر، والانتخاب والتلاؤم مع البيئة والطفرة والوراثة.
أنت - مع الأسف - تتوهم هنا أن انتقال كائن من طور إلى طور، حدث دال على تغير في النظام.
والحق أن النظام ذاته لا يتغير. الذي يتغير هو الكائن.
ولو كان النظام يتغير، فأين نجد تغيراته؟


35 - إلى الأستاذ نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 4 - 10:16 )
تحية طيبة أستاذ نعيم،

الجواب على أسئلتك جميعها تجدها في تعليقي رقم 31 فهو يتناول بالضبط موضوع ردك الأخير.

تحياتي الحارة.


36 - تحطيم أسطورة المشيئة
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 4 - 10:36 )
((و هكذا، قس على الكون ستحصل في النهاية على عدد لا نهائي من المتغيرات و غير اليقينيات و التي تُبرز عدم وجود غاية أو هدف أو مشيئة من وراء الحدث))

نحن نعلم أن الكون خاضع لمبدأ التغير، وخضوع الكون لمبدأ التغير، نظام ثابت حتمي.
ولقد سألتك: ما علاقة الغاية والمشيئة بنظام الكون؟ وأنا أعني: أيجب أن يكون ثمة مشيئة ليكون الكون على نظام؟ ولم تجب.
أخي، لماذا تربط نظام الكون بوجود مشيئة وغاية؟
إن هذا الربط يستعين به الملاحدة عادة، لإثبات أن الكون لا خالق له حين ينفون وجود المشيئة والغاية. وهو عين السبب الذي دعا الأستاذ لبيب ليسألني عن موقفي الوجودي؛ يريد أن يعلم هل أؤمن بوجود المشيئة أو لا أؤمن؟ فإن أكثر ما يشغل ذهن الأستاذ لبيب هو تحطيم أسطورة المشيئة. وإنه لعلى استعداد من أجل تحقيق هذه الفكرة أن يحطم نظام الكون برمته جملة وتفصيلا.


37 - جوبيتر المشتري
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 4 - 11:18 )
((أنت و كل كائن محدود بزمن و كيان و مكان لا تستطيع أن تدعي النظام الذي لا تراه لا تستطيع تحديده أو التنبؤ بتفاعلاته الآنية ناهيك عن تفاعلاته السلسلية غير النهائية و تبقى لك و لكل كائن محدود مصداقية أن تقول أرى نظاما ً داخل عشوائية كبيرة))

إن أنس لا أنس تنبؤ العلماء الفلكيين بتعرض الكوكب جوبيتر المشتري (لهجوم) من كويكب ضال. لقد حددوا الوقت والساعة التي سيصطدم بها هذا الكويكب بالمشتري، وصدقت حساباتهم.
بل كيف أنسى نزول المسبار الأخير على سطح المريخ؟
أفليس في هذا ما يرشدك إلى أن النظام الكوني حقيقة صادقة؟ فإن اعترضت، فكيف تفسر الانجازات العلمية التي تنطلق من وعي هذا النظام؟
لو كان الكون عشوائياً أفلن يفقد العلم الدقة في حساباته، فيمسي كأمه العشوائية عشوائياً؟
ولكن العلم رغم كل هذه الانتصارات الإعجازية، لا يدعي أنه تمكن من كل شيء؛ لأن التمكن
من كل شيء يبدو مستحيلاً. المعرفة لا تتحقق للإنسان إلا بالتدرج
فأما رأيك (أرى نظاماً داخل عشوائية كبيرة) فينقض رأيك في أننا لا نستطيع أن نرى النظام الذي لا نراه
فما دمنا لا نستطيع أن نرى النظام الذي لا نراه، فكيف استطعنا أن نرى العشوائية التي لا نراها


38 - إلى الأستاذ نعيم أيليا
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 4 - 11:58 )
أرى أنك يا أخي الكريم تهتم بجزئيات معينة في أمثلتك و لكنك ما زلت لا تتطرق للصورة الشاملة و هي ما قدمته لك في تعليقي رقم 31.

كلامي عن المشيئة القصد منه إثبات غياب التخطيط المسبق و إثبات أن التفاعلات هي مجرد ممكنات تتحقق، هذه الممكنات منها ما نعرف كيف حدث و ماذا سيحدث حين يُكمل عمله، و منها ما لا نعرف ماذا يمكن أن يحدث فيه. إن عدم القدرة على التنبؤ مصحوبة ً بالاحتمالات المفتوحة هو ما أطلق عليه -عشوائية- لكنها عشوائية محكومة بقوانين.

بالنسبة لمثال التطور: العين البشرية تطورت من عيون أبسط أكثر بدائية ً كانت تعمل بطريقة معينة و نظام معين وقتها، الآن هي تعمل بطريقة مختلفة و نظام مختلف، هذا التبدل في النظام لا يدل على ثبات، لكن يدل على إمكانيات تتحقق بفعل عوامل مؤثرة لا بفعل خطة مرسومة، و من هنا مفهوم العشوائية.

الإنسان تطور عن أسلاف يعود تاريخهم إلى 20 مليون عام، أجسادهم و جيناتهم و معيشتهم و تكوينهم كلها اختلفت، أنظمتهم كلها اختلفت، تغيرت، تطورت، تكيفت، حسب الحاجة و ضمن قوانين الفيزياء، لم يكن هناك خطة مسبقة، و الكون حولنا كذلك، هكذا أفهم العشوائية، ما هو فهمك أنت لها؟

تحياتي لك.


39 - هل تريدنا نطحن من غير طحين عزيزى نعيم
سامى لبيب ( 2014 / 2 / 4 - 12:46 )
تقول(هو عين السبب الذي دعا الأستاذ لبيب ليسألني عن موقفي الوجودي؛ يريد أن يعلم هل أؤمن بوجود المشيئة أولا أؤمن؟ فإن أكثر ما يشغل ذهن الأستاذ لبيب هو تحطيم أسطورة المشيئة. وإنه لعلى استعداد من أجل تحقيق هذه الفكرة أن يحطم نظام الكون برمته جملة وتفصيلا)
هل تريدنا نطحن من اجل الطحن عزيزى نعيم ام للحصول على الطحين فبئس جدل لا يكون من وراءه غاية
نعم اخوض فى جدلى لتحطيم اسطورة المشيئة والغاية ووجود خالق للكون ولن أخبأ غايتى وذقنى
بالنسبة للعشوائية والنظام سأذكر لك3 تأملات ومنهم اتوسم ان نصل لنتائج.
نحن نأتى من تلقيح حيوان منوى واحد من ملايين الحيوانات المنوية لبويضة فهو نظام كوضع عام ولكنه عشوائية فى كونه حيوان منوى محدد
كذلك تحديد نوعية الجنين له نظامه فأنت تعلم قصة الاكس والواى فما هو النظام فى ذلك ام هو عشوائية اليس كذلك-فلنفكر فى هذا
مثال ثالث انا اذهب لعملى بنظام محدد لتظبط الساعة على أدائى ولكن فى مسيرة نظامى هذا هناك آلاف السيناريوهات التى يمكن أن تحدث كأن اصاب وانا نازل على السلم او تدهسنى سيارة أو ادهس سيارة ولتضع كل ما تتصوره من سيناريوهات منطقية فماذا تسمى هذا


40 - أستاذ نضال الربضى تحية و إضافة
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 2 / 4 - 13:13 )
تحياتى سيد نضال
مررت بالمقال و متابع المناقشة الساخنة بينك و بين سيد نعيم إيليا و استاذ سامى لبيب

لا أود اتدخل لكن اريد أعطى شئ ربما يساهم فى الحل

انتم ال3 لم تحددوا نهج مناقشتكم
(هل سيكون فلسفة خالصة؟
ام ستسيرون على أسلوب البحث العلمى و المنهج scientific method يعنى منهج تجريبى بحت (لا توجد فيه ذرة فلسفة او قناعات شخصية) )

شئ آخر
سيد نعيم فعلا يخلط تعريفات علمية (كالعشوائية بانواعها) مع الفرضية الفلسفية الشهيرة(الحتمية)

الحتمية (علميا) قد تقودنى لاحقا الى نظام صارم,او لا تعطينا شئ (ما جاء باليمين راح بالشمال)

انواع العشوائية وفق العلوم الطبيعية:
الفوضى الكاملةchaos
عشوائية entropy تحمل فى طياتها ال لا ترتيبdisorder
عشوائية Random تحمل فى طياتها إحتمالات probabilities
سيد نعيم يقصد أى من هؤلاء؟

القانون الطبيعى:شئ او حدث يتكرر وفق نهج معين
العشوائية بأشكالها :فرص التكرار المنظم فيها أضعف كثير

مسألة التطور ايضا فهو يتم بعوامل طبيعية (ليس فيها تدخل جاهز مسبقا من كيان واعى)

هل تريدون رسم لوحة للكون لكن كل منكم من وجهة نظره؟(فلسفة)؟

ام ستلجأون لبحث (مدى تكرار الإحتمالات)؟؟


مودتى


41 - إلى الأستاذ حازم (عاشق للحرية)
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 4 - 13:40 )
تحية طيبة أستاذ حازم و أهلا ً بك طرفا ً في النقاش،

بالنسبة لي أتحدث عن العشوائية من أكثر من باب: من باب الاحتمالات و تحققها و يدخل في هذا التطور البيولوجي و تكون النجوم و اندثارها (كاحتمالات رياضيات محكومة بقوانين)، و من باب المشاهدات الواقعية و كشوفات علم الأنثروبولوجيا (أي منهج علمي بنظرة تاريخية فلسفية) و من باب المنطق البحت، و بهذا أنا لا أفصل لأنه برأي الحياة كلها مترابطة و أي علم هو في النهاية واصف لوجه من وجوهها.

لكني لا أتحدث من باب فقدان و توازن الطاقة في الأنظمة المغلقة (الأنتروبيا) لأن مجال هذا الأمر مختلف تماما ً عما أهدف له و هو علم ٌ مجرد، صرف، لكنه غير إنساني الطبيعة و غير قريب من روح موضوعي.

لاحظ أن منهجي شمولي، و هو يعكس طريقتي في التفكير في الأمور.

أهلا ً بك مجددا ً.


42 - النعيم نعيم ايليا
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 2 / 4 - 14:47 )
تحية و امتنان
لا تو جد عشوائية و لا طفرة و لا صدفة في هذا الكون و سنجيب لكن تعذرني فانا مشغول بمن مهد لهذا العبث
اكرر التحية


43 - سيد نضال,تحياتى مجددا
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 2 / 4 - 19:28 )
تحياتى مجددا سيد نضال الربضي

عموما لو تسمحوا لى انا متابع معكم لكن فى صمت, لسبب:
انا شخصيا ميّال فى تلك المواضيع (كموضوع المناقشة هنا) الى توجه محدد مستند على منهج بحث علمى (وحسب ما انا فهمته من تعليقك41 انك تتبنى هنا منهج شمولى يتناول الأمر بشكل عام من عدة جوانب)

موضوع الإنتروبى نعم كما انت تفضلت هو امر خاص بعلم الديناميكا الحرارية فى النوعين (منظومات مفتوحة و مغلقة,مع الفارق) لكن نعم هو امر علمى بحت و صارم تماما
حتى النوعين الآخرين chaos و random تابعين لوصف علوم طبيعية و رياضيات بشكل بحت جاف

على كل حال ما انا سردته فى تعليقى الماضى كان محاولة مساهمة فى حسم المسألة (طبعا لا أقصد محاولة انهاء المناقشة مبكرا كدة بالعافية, ولو انى شرير قليلا و يسعدنى هذا هههههههه)

تحياتى و متابع


44 - 37
نعيم إيليا ( 2014 / 2 / 4 - 21:21 )
((أرى أنك تهتم بجزئيات معينة في أمثلتك و لكنك ما زلت لا تتطرق للصورة الشاملة و هي ما قدمته لك في تعليقي رقم 31))

تعليقي رقم 37 هو رد على 31 ولا أدري كيف مرّ بك من دون أن تلحظه مع أنني اقتطعت منه لبه وكتبته بالخط العريض في أعلى الصفحة. عجباً! ألا تقرأ ما أكتب؟
في 37عرضت لقولك (أنت و كل كائن محدود بزمن و كيان و مكان لا تستطيع أن تدعي النظام الذي لا تراه و لا تستطيع تحديده أو التنبؤ بتفاعلاته الآنية ناهيك عن تفاعلاته السلسلية غير النهائية، و تبقى لك و لكل كائن محدود مصداقية أن تقول: أرى نظاما ً داخل عشوائية كبيرة)
وبينت من خلال الإنجازات العلمية التي حققها العلماء أن التحديد والتنبؤ اللذين تتحدث عنهما ممكنان خلافاً لرأيك في أنهما ليسا ممكنين. ولولا أن التحديد والتنبؤ مستطاعان ما حقق العلماء شيئاً. وبينت ما فيه من تناقض
عزيزي نضال أفندي الربضي لقد عدت وأنا مرهق مرهق وليس لي رغبة في شيء عدا النوم.
أعتذر منك ومن الأستاذ سامي والأستاذ حازم، كان بودي مواصلة الحوار الممتع ولكن.. وتحياتي لصديقي العزيز عبد الرضا حمد جاسم.
أشكركم جميعاً شكراً كثيراً وإلى اللقاء في مناسبة أخرى جميلة كهذه المناسبة


45 - حازم (عاشق للحرية)
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 5 - 05:52 )
تحياتي أستاذ حازم،

تخبرنا الميثولوجيا الإغريقية عن الإله -بان- Pan و هو إله المراعي و رفيق الربات Nymphs و هو إله تصاحبه دوما ً مخلوقات الساتير Satyr الظريفة، اخترع الإله بان آلة البان فلوت أو ما نعرفه الآن باسم الفلوت فقط، و هو مع ساتيريه و رباته إله مشاكس ظريف، تشبهه أنت في شره اللطيف، و يا ريت كل الشر مثل شرك يا صديقي :-)))

أهلا ً بك دوما ً.


46 - إلى الأستاذ نعيم إيليا
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 5 - 05:55 )
تحية طيبة أستاذ نعيم في بداية نهار ٍ جديد،

أتمنى أن تكون قد ارتحت من عناء يوم ٍ سابق على الرغم من أن العناء لا ينتهي لكننا نحتمله و نستوعبه و نعيد تشكيله بالحب و الأمل و دفئ الصحبة و حميمية العائلة.

أشكر لك تفاعلك مع الموضوع و ننتظر مناسبات جميلة قادمة.


47 - تحياتى مرة أخرى
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 2 / 5 - 12:10 )
أستاذ نضال #45
هههههههه شكرا على التشبيه الميثولوجى,هكذا انا صرت رسميا قادم من الفنتازيا هههه

أيضا اشاركك القول بتحية صباحية للسيد نعيم ,حسب التوقيت معى هنا

تحياتى لحاضرى مقالك هنا.
و متابع لو لازال للموضوع بقية او مناقشات اخرى


48 - لو لم نمتلك لغة قوية
samialmohami ( 2014 / 2 / 11 - 08:32 )
تحية الى جميع الاساتذة نضال ونعيم وسامي وحازم تخيلو معي لو اننا لا نملك لغة قوية تمكننا من نقاش هذا الموضوع بهذا التعقيد هل كنا سنختلف كثيرا في شرح وتوضيح موضوع النقاش لا اعتقد هذا بل على العكس لكانت خلافاتنا اقل انا مع تفسير العشوائية المبني على فكرة انه لا يوجد قصد ولا نية مبيتة مسبقة من الوجود ولا من من الاحداث التي تحدث الا انه حتى تحدث تتطلب شروط وظروف (قوانين ومواد ) توفر هذه الشروط ان جاز التعبير هو محد صدفة لا تخضع لأي مشيئة او خطة اونية لأي كائن وهذا ما فهمته من المقال
شكرا لك استاذ نضال على هذا المقال الجميل والقيم
ودمتم احبتي لا تختلفو الا بالراي

اخر الافلام

.. بايدن يخيب آمال الديمقراطيين خلال المناظرة الأولى أمام ترامب


.. تهديدات إسرائيل للبنان: حرب نفسية أو مغامرة غير محسوبة العوا




.. إيران: أكثر من 60 مليون ناخب يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيا


.. السعودية.. طبيب بيطري يُصدم بما وجده في بطن ناقة!




.. ميلوني -غاضبة- من توزيع المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي