الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على درب فرج الله حلو

خالد بهلوي

2005 / 6 / 24
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


على درب فرج الله الحلو
عرف عن الرفيق جورج حاوي الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني وجميع رفاقه في الحزب استعدادهم للشهادة والتضحية من أجل المبادئ والقنا عات التي أمنوا بها من أجل إظهار الحق وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع ومن أجل محاربة الفساد والطائفية والسعي نحو التغيير الدائم
ويعتبرفرج الله الحلو شهيد الحزب الاول ولم تكن أقل منه جرأة وشجاعة لولا عبود التي سطرت ملحمة تاريخية في الشهادة والتضحية وأصبحت نموذجا" ورمزا" لجميع الشباب والشابات التي ساروا على دربها
كل هذا كان يعرفه الرفيق جورج حاوي ويستعد له ولكنه لم يعرف الغدر والخيانة ولم يعرف أن الجبناء والمأجورين يزرعون له قنابل الموت بدل من الورود والأزهار ويهربون كالفئران في جحور العمالة والمرتزقة المأجورين
لقد كان الرفيق جورج يكره الاغتيال ويندد به ويستنكر من يقوم به وكان دائم السعي نحو المصالحه الوطنية ونحو السلم والحرية لهذا كان دائم التجوال والسفر بين الفصائل الوطنية لتعزيز المقاومة الوطنية بكل أشكالها العسكريه والسياسية وكان يتابع العمل بين الأحزاب الشيوعية في العالم العربي وسيكتب التاريخ في صفحات ناصعة نضاله المستميت لعدم وقوع الكارثة بين عبد الفتاح إسماعيل ورفاقه في اليمن وكان مساندا للحزب الشيوعي السوداني وخاصة التضامن مع الرفيق إبراهيم نقد وكان الرفيق حاوي القدوة والطليعة في كل شيء وكان من القلائل في الحركة الشيوعية في البلدان العربية الذين تخلوا طواعية عن قيادة الحزب الشيوعي لرفاقه وجاره تمسك بهذا المنصب حتى أخر يوم من حياته لقد كان الرفيق جورج حاوي متواضعا بسيطا يعمل بروح رفاقيه يغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ولقد قرأ أحداث انهيار الاتحاد السوفيتي قبل وقوعها مع المعسكر الاشتراكي وبعد أن انهارت قرأها بعلمانية وبروح ماركسية متفتحة موضوعية بعيداعن عن روح المغامرة والتبعية ونادى بضرورة الاستفادة من فشل هذا النموذج السوفيتي في بناء الاشتراكية
أن اغتياله واغتيال أي إنسان جريمة تستنكرها كل الشرائع السماوية والقوانين البشرية أن تصادر حياة إنسان من حقه في العيش الكريم مع أسرته وبين مجتمعه
أن تسكت صوتاً جريئاً وعقلاً راجحاً يخدم شعبه ومجتمعه لقد كان جورج حاوي ورفاقه مناضلين أشداء ضد الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي وكان مقاوما شرسا قدم مئات الشهداء من كوادره وأعضاء حزبه ليزرعوا بدمهم ساحة الحرية - ساحة الشهادة والنصر- ساحة العدالة ساحة المساواة والديمقراطية لقد كان جورج حاوي شعلة مضيئة في حياته لم ينحني أمام الرياح والعواصف سيبقى فكره ومدرسته شعلة تضيءالطريق والدرب الطويل بعد وفاته فنم قرير العين في قبرك فأن الرسالة التي حملتها والمبادئ التي أمنت بها سيحملها رفاقك من بعدك ويتناقلها المخلصين جيلاً بعد جيل فلم تكن أول شهيد ولم تكن أخرهم وكما يقول الرفيق الشهيد المغربي عمر بنجلون الإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟


.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب




.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم