الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحرش بالانسان

ابراهيم الثلجي

2014 / 2 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لولا تحرش البعض بالانسان لتغيرت معظم صفاته السلوكية
وتفرقت مدارس الفكر في تشخيص هذه الحالة ، فمنها من اوصى بالحيطة والتحوط والافراط في الحذر سموهم المحافظين جماعة ابعد عن اشر وغني له
ومدارس اوصت بالانطلاق وعدم التقوقع وعدم الالتفات للتحذيرات وعشقت السارترية التي افرزت ثورات الشباب الاوروبي خاصة التي نزعت كل ملابس التقييد لتعتبر ان العري ملابس( نيو شو)
ومدرسة المنهج التي لم تنكر وجود العناصر المعادية للانسان فاوصت بمنهج ادارة شؤون الحياة واحتماء الصالح بالصالح
فنظرة بسيطة لاثار الماضي القريب جدا من معماريات مساكن الناس والتصاقها ببعض ندرك فكرة احتماء الناس ببعض
وتامل لهروب الناس واعتصامهم بالمباني العالية بعد التسونامي او الاعاصير ولجوئهم الى مراكز امنة
او عند الهروب من نيران المدافع لمخيمات اللجوء
كله هروب ولجوء من المؤثر المخيف، وهنا انتهت مرحلة اللجوء الاولى من الشر والعدوان فهل يامن الانسان الان بان فر من العدوان؟
بعد ان يامن تظهر عدوانيات اخرى تحرش بالنساء والاطفال والاستحواذ على الطعام والحيز الاوسع والاشمس ليعود وتكبر كرة العدوان
والهم الاكبر الفرار من الموت برغم حتميته فلم نلحظ احدهم تملص منه ومن عمر اغلبهم تمناه
لو سالت اي انسان عن امنيته سيقول الامن والامان باشكاله الجسدية والمعيشية والاسرية وكلها لا تتحقق الا في اطار المجموعة والمجموعة لتامن فهي بحاجة لمنهج وضوابط لتحقيق الامن للمجموعة الاهم وهو الداخلي،
الذي لا يستقيم الا بعملية تربية مقنعة على الفعل الحميد بقناعة ان المصلحة بالاستقامة ذاتها
وعند ولادة المجموعة الصالحة يبدا التحرش بها من نقائضها ليس من باب المنافسة بل من باب العبث والتخريب والاستغلال الذي تطور لشكل الطبقة الحاكمة التي ليس لها بتاتا باستقرار الطبقات الاخرى والاعتماد على ذاتها بتوفير امنها وقوتها
فصارت مصالحها تزدهر مع ازدهار الفساد
واساس مطالبها تامين مستقبل ورثتها من الجوع والمرض وهو نفس المطلب الشعبي للفقراء فلما توحد المطلب لماذا تفرق الجمع، فامنوا انفسهم ولم يعودوا يخافوا؟؟؟
لا بل وتطور التحرش لانتهازية بحيث يقدم الانسان اخيه الانسان قربانا للوحش الهاجم لعله عندما يشبع يتركه او يعتبره رشوة تحالف معه ليامن، ولن يامن لان تلميذ الانتهازي سيبدع اكثر من معلمه الذي هو القربان القادم للوحش
وهكذا .....تستمر مسيرة الخوف... ولا اقول انعدام الامان الكلي
كمؤمن والحمد لله فان ربي يقول فروا الى الله، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
والبعض اعتقد انه بانفاق 40 بالماية من الناتج القومي كافي لتحقيق الامن ولا نجد الا مزيدا من الخوف ...والخوف ولما لم يلمسوا اسبابه صنعتها اوهامهم
انظر لعناوين الاحباء المفكرين في ابداعاتهم الفكرية معظمها تعبر عن الخوف والتوجس والتحرش بافكار الانسان لتفرزغربة في قلب الوطن واحساس بالبرد في شمس الصحراء وتستمر مسيرة الخوف من اجل راحة ابدية لاعناء فيها ولا شقاء....مطلب جميل ولكن مكانه ليس في دنيانا....فان وجد فله رائحة طبخة استغلال
فلنتصور ماذا سيحل بنا لو لم تستيقظ فلاحة تايلندية قبل الفجر لتجمع الارز وتصطاد الاسماك
او لو طالت اجازة عامل بولوني يصهر الحديد ، او راعي بلغاري مع الفجر قد ذبح وسلخ وشحن اللحم للكسالى امثالنا
هنا مكمن الخوف الحقيقي فاما ممات سريع او ينتظرنا مشروع استعباد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah