الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


DNA وتحديد النسب الايماني

ابراهيم الثلجي

2014 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اتفق مع الاستاذ جواد البشيتي بان طرح مسالة الوراثة الدينية لفلسطين جائت ليست وليدة صدفة ومترافقة مع اباطيل كيري لاصغاء شرعية على الاحتلال الصهيوني لفلسطين فشلت امبراطوريته على شرعنته في محافل الامم عبر اكثر من 100 عام في محاولة التبرير القانوني لاحلال شعب مكان شعب كانت دائما تصطدم بحائط صد من ضمير الامم الحي
تلك العملية التي كانت ترعاها فقط لوبيات سرقة نفط العرب همها زرع قاعدة وراس حربة للامبريالية في المنطقة للانقضاض على اي طموح في الاستقلال والديمقراطية لشعوب المنطقة التواقة لاستحقاقات رحيل الاستعمار البريطاني البغيض
فلا يوجد اي قرار دولي يدعم تخريجة كيري احادية الجانب والشاذة عن الرؤية الدولية للحل
وهذا الطاقم الذي اعتاد سلوك الطرق الالتفافية التفاوضية والتعتيم على الشعوب ذوي العلاقة والعمل بمبدا العصا والجزرة احب استثمار الصراع الديني والمذهبي المستعر بالمنطقة بتحريض اميركي وخاصة بعد نجاحه في تقسيم جغرافيا الانظمة للدول الاسلامية الى لون شيعي واخر سني
والعودة الى زمن الاساطير المبنية على الاباطيل
والمبصر بضوء الكشاف الديني للاعداء والاصدقاء
يجد شيئا يتكرر
فمن احب الله ورسوله احب فلسطين واهل فلسطين
ومن عادى وكره المسيح عادى وخاصم فلسطين واهلها
قاعدة ثابتة ليس لها شذوذ
اما عن الوراثة العقائدية والايمانية فليس للجينات وال DNA اي دور او اثر فيها
فلما قال الله تعالى لسيدنا ابراهيم (اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)
طلبها ابراهيم بالفطرة واستمرار السلالة بحمل ووراثة الرسالة فهو لتوه سيبدا بمشروع انشاء امة خيرية، فيخبره ربه العظيم ان الوراثة الايمانية غير معتمدة على الوراثة المادية وهو اول الممارسين لهذه العقيدة الجديدة غير المقيدة بديانة الاباء
فهم الرسالة ابراهيم كما افهمها ربنا لسيدنا نوح من قبل (رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾-;-
فقانون السلالة الدينية تغير وهو يخضع للتبعية الايمانية في التوريث العقائدي
وكانت الموعظة التالية لابراهيم من ربه عندما دعا ان يكون هذا البلد امنا كثير الثمرات فبماذا دعا عليه السلام هذه المرة (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر)هنا اراد ابراهيم استدراك مبدا الوراثة الايمانية الجديد فاستثنى من الدعاء بالرزق غيرالمؤمنين حتى لو كانوا من احفاده ليعدل عليه ربه الحكيم ويبين له ان موضوع الرزق المادي لا يستثنى منه الكافرين فهو وعد وقضاء للجميع ولكل الناس على اختلافهم وانما الوراثة الايمانية هي المحصورة بالمؤمنين بقوله تعالى(قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ-;- عَذَابِ النَّارِ ۖ-;- وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
وعليه فان الوراثة الايمانية لابراهيم واسحق واسماعيل واسرائيل للمؤمنين وليس للمغضوب عليهم منها اي نصيب فقد لعنهم انبياؤهم (لِعنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ () كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
واما الوراثة المادية والرزقية فهي قائمة بمعطيات وقوانين الدنيا المادية التي لا يمكنها ان تشرعن احلال شعب مكان شعب بالطرد والعدوان وبالاستعانة
بقنابل امريكا الامبريالية التي تخسر يوميا مساحات قهر الشعوب فقد طردها الاحرار من الهند الصينية واجلاها ثوار امريكا اللاتينية ولم تنفعها اسلحة الدمار فلن تفلح في سياسة تسويق وتدويل الاساطير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولا مرة لم تذكر فلسطين في القرآن لكن اسرائيل ذكرت!
نور ساطع ( 2014 / 2 / 4 - 18:36 )

ابراهيم الثلجي يقول : ( فمن احب الله ورسوله احب فلسطين واهل فلسطين
===========================================

نور يقول : )

250 مرة ذكر ت فلسطين ومشتقاتها في الكتاب المقدس

و

ولا مرة لم تذكر فلسطين في القرآن لكن اسرائيل ذكرت!!؟؟

: )


2 - مع التحية للاخ نور
ابراهيم الثلجي ( 2014 / 2 / 4 - 19:05 )
السيد نور المحترم
في ستينات القرن الماضي كان المرحوم سليمان فرنجية سفيرا للبنان في الامم المتحدة وقد طرحت قضية الولاية الدينية على القدس فماذا قال
في القدس 3 اديان ولم يسميها بالاسم
دين ينكر دينان ولا يحترمهما
ودين يعترف بالاول ويحترم الثالث
ودين يعترف بالاثنين ويحترمهما فمن ايها السادة احق بالولاية الدينية على القدس؟؟؟
وكانت جملة فيصلا منعت المؤامرة الدولية على السيادة العربية على القدس ولما سقطت القدس بالاحتلال لم تستطع اسرائيل وحلفائها من جبر الارادة الدولية للشعوب التي احبت القدس للاسباب المذكورة وجاوزت 180 بلدا حرا مؤيدة لاهل فلسطين
فصلاح الدين الكردي لم يكن له غرض فيها سوى محبته لله ورسوله
ومطارنة القدس يدافعون عن اهل فلسطين واغلبهم من خارجها لانهم يرون الظلم الواقع عليها والتامر والتشهير من نفس المذاق الذي رموا به المسيح وامه الطاهرين


3 - لم تذكر اسرائيل كدولة بل كشعب
عبد الله اغونان ( 2014 / 2 / 4 - 20:04 )

لأن موسى عليه السلام عاش في مصر وعجز عن الدخول الى القدس/أورسليم
لذلك نجدالراحل عرفات يذكر هذا
- نحن قوم الجبارين
اشارة الى قوله تعالى حكاية عن قوم موسى اذ طلب منهم اقتحام القدس فخافوا

ان فيها قوما جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran