الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 10/10

حميد الهاشمي الجزولي

2005 / 6 / 24
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 10/10

المجالات الفارقة لمناضلات ومناضلي اليسار

1- قضية المرأة باعتبارها قضية فاصلة في الصراع الحالي بين مشروعين:
- مشروع نكوصي-رجعي-لاعقلاني-تمييزي في طليعته القوى الإسلاموية ووراءها كل القوى الكمبرادورية المحافظة كما ويخترق بعض قوى اليسار نفسها ولو تحت شعارات لم تعد تنطلي على أحد.
- مشروع حداثي-تقدمي-عقلاني-مساواتي في طليعته قوى المجتمع المدني ومناضلات ومناضلي اليسار اللواتي والذين تجاوزوا الأطر العتيقة في النضال والارتباط بالجماهير ورسمن ورسموا كل في مجال تخصصه أهدافا ووسائل حققت وسوف تحقق تحرر مجتمع من وصاية الركود والحسابات السياسوية الضيقة.

2- قضايا الشباب باعتبارهم ذخيرة المجتمع وحاضره وبناة مستقبله والذي تتوزعه نظرتان متوازيتان :
- نظرة تختزله في مشروع فقيه أو أداة دعوة أو انتحاري من أجل أن يتسيد شيوخه على الثروة والسلطة باسم الدين، وشرعنة استغلال الإنسان باستغلال مشاعره الدينية أو مشروع مدمن على المخدرات أو على الأكثر مشروع استهلاكي سلبي يتقبل كل ما تبرمجه له أدوات الاستغلال.
- نظرة تنظر إليه باعتباره إنسان له حقوق وعليه واجبات اتجاه نفسه والآخرين، إنسان ينبغي أن يشكل محور كل السياسات لتحسين أوضاعه وتوفير شروط حياة كريمة.

واليسار بكل مكوناته لابد وأن يكون في طليعة المنافحين عن مطالب الشباب ليس فقط بإعلان النوايا ولكن ببلورة برامج قطاعية تمس كل المجالات التي تمسه من قريب، من قضايا الشغل والثقافة والتعليم والهجرة والقضايا الاجتماعية والنفسية.
والخطوة الاولى بالنسبة لليسار هي أن تضع حدا لهيمنة من تتجاوز أعمارهم الأربعين سنة على تنظيمات الشباب.
والدفع نحو إنتاج برامج قطاعية تتيح للشباب التعبير عن قدراته الإبداعية المنتجة.

3- قضية التعليم باعتبار المدرسة شكلت وتشكل منبتا للضحل وللجميل، ونظرا للتخريب الذي تعرضت له المدرسة من طرف الحكم لمدة تتجاوز الأربعين سنة أنتجت ما يتجاوز 50% من الأمية ، وأنتجت عاهات اجتماعية تعتبر نفسها متعلمة ، وأنتجت عطالة معممة على السواد الأعظم من المتخرجين الجامعيين .
وتشكل مهمة المشروع التعليمي المطروح بلورته والدفع بتبنيه مهمة مستعجلة، وفي السياق الذي نشد على أيدي قوى مدنية في طرحها ودفعها بمشروع تعليمي حداثي، نعجب لسلبية القوى السياسية اليسارية حول الموضوع.

4- قضية الديموقراطية والتي تشكل المدخل لتقدم المجتمع أو تخلفه، والتي تتلخص جوهريا في تحقيق سيادة الشعب باعتباره مصدر السلطات.ولعل التجربة الإنسانية غنية في هذا المجال، بل إن تجربة اليسار المغربي في هذا الخصوص فارقة، وقد حققت من المكتسبات (التي لا يمكن إنكارها، وهي بالمناسبة نتاج تضحيات مناضلات ومناضلي اليسار وليست هدية من احد) ما ينبغي تثبيته وما ينبغي تعميقه.

5- قضية التوزيع العادل للثروة: تشكل الفوارق الاجتماعية بين الطبقات والشرائح المختلفة مصدر اختلال خطير للمجتمع، وإذا كانت القوى المحافظة بكل تلاوينها تضع ذلك ضمن منظومة القدر والرزق، فإن مهمة القوى اليسارية هي أن تبلور برامج وتدفع في اتجاه طرح قضايا توزيع الثروة على المستوى السياسي والنضال من أجل ذلك على المستوى الاجتماعي.

لم ولن ندعي أن ما طرحناه خلال هذه المساهمة هو الجامع المانع، لما ينبغي أن يتبناه اليسار.
فالهدف المنشود هو أن يأخذ اليساريون من كل المواقع مصيرهم بأيديهم، فمن القيادات من باع، ومنها من لم يعد قادرا على المبادرة، ومنها من لا يتوفر على الكفاءة للقيادة، والبعض محاصر حتى داخل تنظيمه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران