الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشذوذ والانحراف الجنسي في المجتمعات الاسلاميه

سعد كريم مهدي

2014 / 2 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان الانحراف أو الشذوذ الجنسي هي ضاهره اجتماعيه لا يمكن لأي مجتمع التغاضي عنها ونسبتها كبيره جدا في مجتمعنا الإسلامي لكن مجتمعنا الإسلامي الذي يعيش في ازدواجية الشخصية يحاول دائما ان يطمرها كي يبقي صوره أخلاقيه جميله عن عقيدة الدين الإسلامي في حين تتحمل هذه العقيدة ألدينيه الجزء الأكبر من استفحال هذه الظاهرة في المجتمع الإسلامي وسبب ذلك أن هذه الظاهرة أحيانا تكون طبيعيه وأحيانا تكون مكتسبه من البيئة التي يعيش فيها الانسان , يقول الأستاذ هافلوك الس المختص بالأبحاث الجنسية ( ان هناك اثنان بالمائة من الناس الذين يعيشون على سطح هذا الكوكب مصابون بالانحراف الجنسي طبيعيا لا اكتسابا وسببه وجود نقص في تكوينهم البيولوجي وهم يميلون الى ذلك من تلقاء أنفسهم) اما بقيه حالات الشذوذ الجنسي فهي عاده مكتسبه تتأثر بالضر وف ألاجتماعيه ويخبرنا علم النفس ان كل عاده مكتسبه يعتاد عليها الانسان منذ طفولته وتستمر معه الى مرحله المراهقة وتتعدى مرحله الشباب لايستطيع هذا الانسان التخلص منها وتبقى معه حتى يموت ومعنى ذلك ان اكتساب عاده الشذوذ الجنسي اذا اعتاد عليها الانسان منذ طفولته واستمرت معه حتى تجاوزت مرحله الشباب يصبح حالها حال الشذوذ الطبيعي لذلك فان العامل الأساسي الذي يتسبب في زيادة حاله الشذوذ الجنسي في المجتمع عن معدله الطبيعي هو فصل الجنسين وحجاب المرأة لأننا نعلم ان الغريزة الجنسية حاجه إنسانيه ثائرة عارمة وملحه بدرجه قويه والإنسان يبحث دائما على طريقه لإخماد هذه الثورة الجنسية فعندما يصطدم بفصل الجنسين وحجاب المرأة الذي يحولها الى كتله عائمة لا تعبر عن نفسها أو أنوثتها سوف يبحث عن البديل والبديل للرجل هو اللواط والبديل للمرأة التي تحاول إخماد ثورتها الجنسية في حلقتها ألضيقه بين النساء سوف يكون ألسحاق ودليل ذلك نجد حالات اللواط ينتشر بين البحارة الذين يقضون فترة طويلة في البحر وفي الجيش لان أفراد الجيش يبتعدون فتره عن النساء وفي سجون الرجال الذي يخلوا من جنس المرأة وفي سجون النساء ينتشر ألسحاق لخلو هذا المكان من الرجال لذلك نجد الرجل في هذه الأماكن يميل الى الغلمان الذين يشبهون النساء قليلا أو كثيرا ونجد ألسحاق ينتشر في هذه الأماكن لأنها معزولة عن الرجل لذلك تميل جنسيا الى المرأة التي فيها شبه من الرجال اما في مجتمعنا الإسلامي فإننا ورثنا الشذوذ الجنسي مثلما ورثنا عقيدة الدين الإسلامي لأنها منعت الاختلاط بين الجنسين وفرضت الحجاب وان القيم الإسلامي التي تحرم الشذوذ ماهية الا قشره يتخفى داخلها المجتمع الإسلامي ليمارس شذوذه الجنسي فالمجتمع الإسلامي على مدى تاريخه كان مفعما بظاهرة الشذوذ الجنسي منذ تأسيس ألدوله الاسلاميه وحتى ألان رغم ان بعض الكتاب المدافعين عن عقيدة الدين الإسلامي حاولوا ايجاد التبريرات لانتشار الشذوذ الجنسي في ألدوله الاسلاميه كي يحفظوا ماء وجهها ومنهم مرتضى الذي ادعى سبب انتشار الشذوذ الجنسي في ألدوله الاسلاميه الى بنقطتين هما 1) ترف الأمراء والخلفاء التي جرتهم للبحث عن متعه جديدة فوجدوها بالشذوذ الجنسي 2) انقلاب الا ديره المسيحية في تلك الفترة الى حانات وبيوت دعارة للغلمان , في اعتقادي ان هذه التبريرات سخيفة وغايتها إعطاء التبرير فقط ومن المؤكد ان الشذوذ الجنسي كانت ضاهره مستفحلة بين الناس قبل ان تصل الى الأمراء والخلفاء وتصبح حاله عامه ودليل ذلك الكتب التي صدرت في تلك وتحكي عن الجنس والشذوذ الجنسي ومنها كتاب ألف ليله وليله وغيرها وامتدت حتى وجدناها في حكم ألدوله العثماني بين أولى المراتب العالية في ألدوله ومن البشوات في مصر وبقيه الممالك وحتى أصبحوا يطلقون على اللواط مرض الأكابر وأصبح وسيله للتفاخر وكذلك في الخليج كان هناك شذوذ جنسي كبير مركزه مسقط وقد وصل إليهم عن طريق البحارة البرتغاليين الذين سيطروا على الخليج في القرن السادس عشر وقد وجدوا مجتمع منغلق على نفسه وحجاب المرأة فيه لا يظهر من مفاتنها شي ولكونهم امضوا فتره طويلة في البحر فشهوتهم الجنسية دفعتهم لمضاجعه الغلمان بدل المرأة لذلك انتشر اللواط في مسقط ومنه الى الخليج وقد وصل الأمر بهم حتى لفترات قريبه الى أباحه زواج الرجل بالرجل هذا مختصر لما أردت ان اسرده عن الشذوذ الجنسي كي لا أطيل وغايتي منه احذر المجتمع الإسلامي وأقول له لا مجال إمام هذا المجتمع الا السماح والتشجيع على الاختلاط بين الجنسين والتخلي عن الحجاب وعدم التدخل في حياتهم الاجتماعية لان البديل يكون هو الشذوذ الجنسي بأسوأ حالاته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جنس بوسائل غير مشروعة
ابراهيم الثلجي ( 2014 / 2 / 5 - 12:14 )
الشذوذ هي ظاهرة الخروج عن الاستعمال الصحيح للادوات لتحقيق الرغبات، وهي تتمثل في محاور كثيرة بالحياة وتناقش وتظهر جليا في المحور الجنسي
المشكلة ليست في ميكانيكية العملية والتي يحلو للكثير الخوض فيها والتمعن بتفاصيلها وانما في فكرتها المشتقة من معادلة اضطهاد البشر للبشر واضطهاد البشر للحيوان
ففكرة المحاربة للاضطهاد اساس حل المعضلة، فهي فاحشة وساء سبيلا للذة، فاللذة مشروعة ولكن بالسبيل والوسيلة والحكمة لا انفصام لاحدهما كي لا تنتج كارثة
ولا تختلف كليا عن التكسب او الحكم بوسائل غير مشروعة مستندة الى القوة بغير الحق والبطش وهي شر للحروب لا بد عنه من باب فرصة السيطرة وفرض الارادة
فاي شخص منزوع الارادة هو ضحية اغتصاب بشكل اخر وبنفس الاسلوب والاسباب


2 - انها عادات مستوردة
عبد الحكيم عثمان ( 2014 / 3 / 15 - 10:35 )
رائع انك تعترف ان الشذوذ الجنسي دخيل على البلاد الاسلاميه ومن ادخله اليهم البرتغاليون تحية لك سيدي الكاتب