الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدوق

مزوار محمد سعيد

2014 / 2 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع





الدوق

فصل جديد من الجحيم، يعود به المرء إلى علته التي لا تتركه مهما فعل، هي تلك القابعة في معالم الطريق، طريق إلى الشر، طريق إلى العمل، طريق إلى الدموع و طريقة لا بد لها من أن تكون، سواء أراد الإنسان أو لم يشاء، فهو قادر على التهام العالم، و بإمكانه فكّ اللغز المرّ، لكن عبر عبور الطريق الوعر.

".... إننا نرى هذه الأَرَضَة تحت ملامح الطالب الجاد، نراها جادة في الانحطاط، على مدرج كلية جادة في تحضير مؤهلات "النائب الحر"...."
(مالك بن نبي، في مهب المعركة، ص79)

من الأمور التي تريد الفتك بالفرد الإنساني بعد ذاته الشاذة، هناك أيضا محيطه البعيد، أو ذاك الذي يبدوا بعيدا، ففي معادلات الأرض هناك جانب مهمّ للعظام، و بين جوانب الأسلحة هناك أنــــا، تلك الروح التي تمسح القلوب، تلك التي أعطت الطاقة الكهربائية لتلك التركيبة التي تزاوج بين الطين و البويضة، على مناظر الوجود تكمن المخابئ، و على مؤهلات التواجد يموت المعنوي، و من يدّعي عدالة البشر، هو يقتات من اللا-نور أكثر مما هو غير موجود، تماما عندما يرى بين الكلّي و الفقهي جزئيات من مراحل، لا تلبث أن تعالج قطعا من المستوي على المنحى الناظمي، و ما بين الفضاء و المستوي كلام لا يفهمه الفرد إن بقي بلا ترجمة واضحة.
لا يقرأ الرموز سوى الواعي بأهميتها، سوى الحامل لهمّ البشرية، سوى الذي يقضي عمره في محاولة إدخال الإنسان إلى دائرة حريته غير المعهودة، لأنّ العمولة لا يمكنها أن تعود من لا أمر، و لا يمكنها أن تساعد الجامح من أجل التخلص من جموحه، لكن جموح الذات أشقى للفرد من جموح المعلولات، من جموح الذين لا يرحمون بقناع الرحمة.
لستُ أنا من يداوي البشر، لستم أنتم من يعالج العلاج، و لكن ما بيني و بين الموجودات هناك الكثير من العلامات، تلك التي أحبتني دون إرادتي، و تلك هي المسجاة بالورود التي تخفي بين سيقانها أشواكا مدمية، إنها العلاقات البشرية حينها تفقد إنسانيتها، و هي التي تغالي في وجودها بكلّ السبل لكن بشعار النعومة.
من بعيد يأتي الإنسان، من البعد ينال الفرد وحدة بين الوحدة و الوحدانية، و ما بين الروح و مشتقاتها شغف لا يقاس بمعيار، هناك الكثير من لا اعتبار، و هناك أنا بكل اقتدار. فتنادي تلك المغشي عليها من بين براثين الغثيان: أنا التي صنعت أناك، أنا المرآة.

".... و إذا حدث الانفجار، فلن يكون مجديا أن نقول لأولئك المتطلعين لهذه اللحظة، لا تلتقطوا شظاياه!..."
(مالك بن نبي، فكرة كومنويلث إسلامي، ص84)

خلط المعطيات هو سبب العلاقة بين المروج و المشتري، لكن لا شراء في الوجود، هي هبة ثلاثية لا تكتف سوى بالجزء الثالث، هناك على الطريقة المستمرة هاجس يوقد نيران الهواجس، حين يحيى الإنسان هو يلوم حياته، و حين يفقد علاقاته، يؤذي أحباءه دون إرادة منه، رغم ذكائه إلاّ انه يكون غبيا في لحظات حبه، و على هذا فإنّ الحب هدية إلهية إلى عالم البشر، حين تمرّدت العناية، و سمعت منها الأسطورة مغنما و مكسبا.
التسليم بما لا أريده هو نوع الهجوم، هو نوع من النوع، لكن هناك برنامجا يصنعه السادة، و يلتزم به الأفراد، لا أحد يسأل و لا أحد يتلقف السؤال، لأنّ خبر كان لا يبعث على الأمان، قصة حاكتها الأزمان، جعلتها تتصلب في حضن أحلام الهذيان، لأنه جانب من الإنسان.


السيّد: مــــزوار محمد سعيد

#الجزائر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما مع مواصلة محادثات التهدئة في


.. إيران في أفريقيا.. تدخلات وسط شبه صمت دولي | #الظهيرة




.. قادة حماس.. خلافات بشأن المحادثات


.. سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع




.. سوليفان: لا اتفاقية مع السعودية إذا لم تتفق الرياض وإسرائيل