الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامثلة المشينة لرجال يهوه بموجب كتابه 1

محيي هادي

2014 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الامثلة المشينة لرجال يهوه بموجب كتابه

يهوه أو الرب أو الله أو غيرها من الاسماء التي ينطقها المتدينون، من أتباع ما يسمى بالديانات السماوية أو الابراهيمية، ليطلقوها على كينونة واحدة يقولون عنها أنها الخالق.. خالق كل شيء: الكون و ما فيه من حجر و نبات و حيوان. و لم يكتف هذا الخالق بخلق مخلوقاته بل أنه بعث أيضا من خلقه رجالا و نساء سماهم رسلا أو أنبياء أو رجالا صالحين و ما أشبه من ذلك. و أوصى رعيته باتباعهم.
الذِّكر، و كما يقول مفسروا القرآن هو أيضا التوارة. أي أن التوراة تشترك في هذه التسمية مع القرآن. و التوراة هو جزء من أقسام ما يسمى بـ(العهد القديم) .و يعتقد قسم من اليهود بالتوراة فقط بينما يعتقد آخرون بكامل العهد القديم و كذلك يعتقد به المسيحيون الذين يعتبرون (العهد القديم) هو القسم الاول من أنجيلهم و هم، أي المسيحيون، الذين أطلقوا عليه هذه التسمية و رافقوه بالقسم الثاني الذي قالوا عنه أنه (العهد الجديد).
أما المسلمون فإنهم لا يعتقدون لا بالعهد القديم و لا بالجديد، إذ أنهم يقولون بأن اليهود و المسيحيون قد قاموا بتحريفهما. و لكن إذا ما قرأنا القرآن و تفسيراته المختلفة فإننا نجده على عكس ما يقولون. أي أن المسلمين كانوا ولا يزالون يؤمنون بما نقرأه من كلمات العهدين المذكورين، و خاصة العهد القديم. فأنبياء اليهود هم أنفسهم أنبياء المسلمين. و كذلك عيسى المسيح الذي يعتقد به المسيحيون كإله فإن المسلمين يؤمنون به كنبي.
إن قرآن المسلمين يذكر: "إنا نزلنا الذكر و إنا له لحافظون". و الذكر و كما ذكرت سابقا و حسب تفسيرات القرآن هو التوراة، إلا أن المسلمين يقولون بأن التوراة الحالية هي توراة مزورة و إن التوراة الأصلية قد تم حفظها بالقرآن..... وعلى الرغم من قولهم بتزوير التوراة فإنهم ساروا ويسيرون على تعليمات كتاب التوراة المزور.
حذلقة إسلامية !! فأمام عجز المسلمين بتقديم توراتهم "الأصلي و الأصيل و غير المزيف" فإنهم يقولون بأن القرآن قد حفظ التوراة.
و بدوري أقول بأن القرآن نفسه محرف و مزيف فالمعروف عن حروف اللغة العربية، و بضمنها حروف القرآن، أنها كانت تُكتب بدون حركات و تنقيط على عكس ما نراه اليوم في القرآن المنقط و المحرك. إن المسلمين لم يجدوا الشجاعة، بعد، لأن يلصقوا قرآنهم الحالي بنسخة من القرآن الأصلي القديم، الذي اتفق عليه القدامى في أيام عثمان بن عفان، ليمكن لهم و للباحث معرفة مدى صحة مايقرأون من قرآن اليوم. إن المسلمين لا يفهمون قرآنهم الجديد فكيف بقرآنهم القديم "الأصلي" بدون نقاط و تحريك. و لهذا فإنهم قد صنعوا له تفسيرات و تفسيرات تفسيرات و تأويلات و تأويلات تأويلات.... هذا بالنسبة للمسلمين العرب فكيف بالمسلمين الأجانب الذين لا يفهمون شيئا من اللغة العربية فيتوجهون إلى ترجمات و ترجمات. إن هناك مثل يقول: "المترجم خائن".
**

في هذا الموضوع سأتكلم عن الأفعال السيئة و المشينة التي قام بها أنبياء الله و أحباؤه الذين يعتبرهم المسلمون نظيفين من أي شر أو سوء و أنهم معصومون من أي خطأ: لا في القول و لا في الفعل.. و لكن من يتصفح أسفار (العهد القديم) فإنه سيجد فيها كثيرا من الأمثلة السيئة عن الإجرام و العهر و الغدر الذي قام بها هؤلاء المعصومون.
إن هذا الموضوع هو رحلة في ثنايا أسفار العهد القديم، وإذا انزعج من موضوعي، هذا، فرد متدين ما فأرجو منه الاّ يلومني على ما يجد من كلمات أو تعابير لا تعجبه أو تعليقات مني على الافعال المخزية التي قام بها أنبياء الله. فهذه الافعال موجودة في كتب العهد القديم و غيرها من الكتب المقدسة المكدسة و لهذا فأرجو من المؤمن المتدين و اخوانه أن يوجهوا اللوم إلى الله يهوه الكاتب للعهد القديم الذي انتخب لأفعاله و لتبشير كلماته و دياناته، التي يبدلها بين يوم وآخر، رجالا ونساء قاموا بأفعال مخزية فظيعة يخجل منها أي انسان له شعور أو ضمير.. لقد نحر أنبياء الله أعناق الناس و سرقوهم و اغتصبوا و سبوا النساء و منهم من اضطجع مع اخته و آخر مع بناته. إنهم قاموا بكل عمل محسوب وموضوع في خانة المخزيات و في خانة الجرائم الكبرى ضد الانسانية.
أكتب هذا الموضوع لأسلط بعض الضوء على أقوال و أفعال الله يهوه، فهكذا فهو الذي حرر الموضوع هذا و هو الذي ألهم أنبياءه بالقيام بأفعاله و التبشير بأقواله. فهو الخالق لكل شيء و القادر على كل شيء. فلهذا فإن القاريء الذي لا يعجبه الموضوع فإني أكرر عليه أن يوجه شكواه إلى الله لا إلى غيره و إن كلماتي القليلة التي أكتبها هنا ما هي الا تعليقات بسيطة، و بسيطة جدا.

ليعذرني القارئ على جرأتي في الاعتراف، من البداية، بأن المعلومات التي وضعها بين يدي ما يسمى بـ (الخالق الاعلى) تدفعني إلى التفكير بأنها ليست معلومات إلهية بل هي من أعمال بشر يريدون الاستفادة منها. و لكن هل يمكن معارضة الملايين من المتديين، بشكل أعمى، الذين يؤمنون بأن المعلومات المذكورة ما هي إلا من الإله، على الرغم من أن الأغلبية الساحقة منهم لم يقرأوا أبدا أعمال هذا الإله و لم يفتحوا "له " كتابا بل أنهم فقط استلموا معلوماته بواسطة ((مندوبيه)) و عن طريق آبائهم الذين سبقوهم في جهل ما حملته كتب ((الله.))
كم هو سهل على هؤلاء المؤمنين تجنب قراءة هذه الكتب و التفاخر بأنهم يحملون أفكارا منها. إذا كان هناك ملايين من المتديين الجهلاء يعتقدون بأن كلمات الكتب المقدسة المكدسة هي كلمات الله فليؤمنوا بذلك. فما الذي يضرك، أيها القارئ، إذا كانت في كفك جوهرة و يقول عنها هؤلاء الجهلة بأنها جوزة؟ و ما الذي ينفعك إذا كانت في كفك جوزة و يقول عنها هؤلاء المتدينون بأنها جوهرة؟

لا يهمني أبدا إذا كان اعتقاد المتديين سلميا - بأي شئ كان- و لكن المشكلة تأتي عندما يأتي هؤلاء المتدينون الجهلة لكي يفرضوا علينا آراءهم بالقسوة و بالقوة ويستعملون أفظع أساليب الارهاب ضدنا سائرين على خطى أنبياءهم الذين نحروا أعناق الناس و اغتصبوا أعراضهم و سرقوهم.

***
إن الذي يقرأ كتابا، مقدسا عند المتديين، و بروح نقدية يجد فيه الكثير من التناقض. ففي موضع يؤكد على شيء و في موضع آخر يناقضه. وفي محل يذكر بأن لكل واحد دين و له دين - "لكم دينكم و لي دين" - ليأتي في محل آخر ليناقض هذا القول بـ - "و لن يُقبل منه غير هذا الدين دينا." – و لهذا نجد المسلمين و اليهود و المسيحيين، كل واحد منهم، يقول أن دينه هو الدين الحق أما الأديان الأخرى فإنها باطلة... و في مكان يذكرون أن الله رحمن رحيم ليناقضوا قولهم هذا في مكان آخر فيعلنون أن الله شديد العقاب....و هكذا.
فمعروف الامر “الإلهي” السادس من الاوامر العشرة التي سلمها الله إلى موسى و القائل:: "لاتقتل” (سفر التثنية 5/17) و لكن أمر الإله هذا يتغير بعد مدة قليلة. فيأتي الله أو يهوه، كاتب الكتاب المقدس أو ملهمه و يطلب من موسى أمرا مناقضا للأمر الأول فيصبح:
"إذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول أبيه ولا لقول أمه، ويؤدبانه فلا يسمع لهما. يمسكه أبوه وأمه ويأتيان به إلى شيوخ مدينته وإلى باب مكانه. ويقولان لشيوخ مدينته: ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا، وهو مسرف وسكير. فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت. فتنزع الشر من بينكم، ويسمع كل إسرائيل ويخافون. وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت، فقتل وعلقته على خشبة" (التثنية 21، 18-22).
.....حتى يموت!!!!!.......
لا تقتل!؟ أهذه كلمة الله؟ و ما هي كلمة الله؟ أهو الله الذي شرع: لا تقتل؟ أهو الذي شرع بأنه من الواجب و الفرض قتل الأبناء غير المطيعين، بمجرد كونهم معاندين؟ أهي كلمة الله التي تأمر بالقتل الوحشي: الخوزقة أو التعليق على الخشبة؟ وهل كلمة الله تأمر بتصفية شعب بكامله؟ في كل هذه الأحوال فإن هذه الأوامر كانت مرسلة من الله إلى موسى طالبا منه تنفيذها بشكل لا يقبل فيها أي عذر.
لماذا يتكلم المتدينون عن الاوامر الإلهية العشرة المعروفة –و منها لا تقتل- و يغلقوا أفواههم على بقية الاوامر الالهية؟
في أي مكان مكتوب بأن جرائم قتل الآلاف من البشر التي يرويها (العهد القديم) بأنها مجرد مزحة مبالغ فيها و أن الله شرع فقط أمره : "لا تقتل"؟
فإما يكون الله قد شرع و أمر بذلك أو لم يأمر بأي شيء. إن المتديين يعتقدون و يؤكدون على أن الله قد قال و حرر كل ما هو موجود في الكتب المقدسة المكدسة...
إذن فليسكتوا و ليغلقوا أفواههم عن أن الله رحمن رحيم..
محيي هادي – أسبانيا
07/02/2014
muhyee.hadi @gmail.com
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك