الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إشكالية الجبر و التخيير من منظور الفكر الديني

عبد العالي كركوب

2014 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إشكالية الجبر و التخيير
من منظور الفكر الديني
عبد العالي كركوب
"الحياة كلعبة الشطرنج، و نحن هم البيادق، و هناك قوى خفية هي التي تحركنا".
هكذا تمثلت الحياة في ذهني، و إن كنت أدعي العقلانية و التحرر حتى على مستوى السلوكات و الأفعال، فإن مجموعة من القضايا حيرتني و جعلتني أشك في حريتي، هل نحن فعلا أحرار في تصرفاتنا...؟
حاول العديد من المفكرين و الفلاسفة الإجابة على هذا الإشكال، لكن قراءتي لهم لم تعفيني من إعادة طرح السؤال من جديد، و محاولة البحث عن مقاربة منطقية و عقلية حتى و إن لم أقبل بها. فجميع سلوكاتنا و أفعالنا خاضعة لإكراهات لا نحس أو نشعر بها، و لا ندركها، و تلك الإكراهات هي ما سميته بالقوى الخفية، و تنقسم إلى صنفين: قوى خارجية تتمثل في إرادة الله، و قوى داخلية تتمثل في الجانب السيكولوجي للإنسان؛ لكن الصنف الثاني بدوره يعود إلى الصنف الأول، لأن المخزون السيكولوجي يمتلِئ بالتجارب التي نعيشها و التي هي من عند الله. إذن فكل فعل أو سلوك نقوم به فنحن غير مسؤولين عنه، لأنه يتماشى مع المعرفة الإلهية، فهذه الأخيرة لا يمكن أن نقول عنها لاحقة، و الكل لا يعارض هذه الفكرة، فالله يعلم ما في القلوب و ما في الصدور، يعلم بالشيء قبل حدوثه، لنفترض أنني أفكر بفعل ما كتدخين سيجارة مثلا، إذن فالله يعلم بما سأفعل مسبقا، و بالتالي سأصبح مكرها على ذلك الفعل، أما إذا كنت مخيرا فسألغي ما كنت أنوي فعله، و بالتالي ستصبح معرفة الله خاطئة، و هذا الاحتمال غير وارد، لأنه يعلم أيضا أنني سأغير رأيي... هكذا تكون سلوكاتنا و أفعالنا التي نظن أننا مخيرين فيها جبرا و إكراها.
لنعد إلى مسألة خلق الكون، فالله خلقه في مدة محددة، و خلق أيضا الجنة و النار "قبل خلق آدم" ثم جاءت مرحلة خلق هذا الأخير، فبدأت المسرحية التراجيدية بأمر إبليس و الملائكة بالسجود، فسجدت الملائكة، لكن إبليس رفض، و الكل يعلم التأويل الذي قدمه الفقهاء لهذه المسألة حيث تم ربطها بالتكبر... لكن هناك تفسير آخر يبدو منطقيا قدمه المفكر صادق جلال العظم في كتابه "نقد الفكر الديني" و هو كالتالي: رفض إبليس السجود لآدم لأنه كان أمام أمرين: الأول، هو القدرة أو الإرادة الإلهية، التي تقول أن السجود لله فقط، و إذا كان لغيره يعتبر شركا. و الثاني، هو الأمر الإلهي الذي يدعو إلى السجود لآدم "أي لغير الله"، لذلك فضل إبليس رفض الأمر الإلهي كي يحافظ على وحدانية الله و عدم الشرك به... فكان جزاؤه غضب الله و سخطه عليه... فأمر الله أدم بالدخول إلى الجنة، فجاء المشهد الثاني من هذه المسرحية، و هو طرد آدم و زوجه من الجنة، نتيجة إغواء إبليس لهما و الأكل من الشجرة المحرمة. السؤال الذي يطرح هنا هو: لماذا يوجد إبليس في الجنة، إذا كان عاقا لله؟ !!! الجواب واضح، لأن الله يعلم علم اليقين أن وجود إبليس في الجنة هو السبيل الوحيد لجعل آدم يعصى الله و ينزل إلى الأرض... سؤال آخر هنا: إذا كان الله أعطى فرصة لإبليس و جعله يبقى في الجنة، فلماذا لم يعط لآدم هذه الفرصة ليبقى في الجنة؟ بحيث يحذره مثلا من أمر آخر، و إذا لم يطع ذلك الأمر، آنذاك ينزله إلى الأرض...
إن هذه القصة تبين لنا أننا دوما مسيرين، و أن خلق الله لجهنم إضافة إلى الجنة، معناه أن هناك من سيؤمن و هناك من سيكفر، إذن فهذه الأشياء يعلمها الله قبل حدوثها... و لا يسعني في الأخير إلا طرح سؤال سيعيش معي دوما إلى ذلك اليوم، و هو: ما المغزى من هذه الحياة إذا كان مصيرنا محدد مسبقا؟ و ما ذنب اللذين كتب عليهم الكفر؟
عبد العالي كركوب
أستاذ الفلسفة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أستاذ فلسفة ؟
زينهم عبد الفتاح ( 2014 / 2 / 7 - 00:43 )
.....سنة سودة
على رأى الدكتور طه حسين
يتعلم التلميذ فى بداية دراسته للفلسفة والمنطق أن تكون العبارة اللغوية ذات معنى أى تناظر واقعا فإن لم تكن فهى عبارة فارغة من المعنى
ويتعلم فى بدء تعلمه القانون الثانى فى المنطق -قانون عدم التناقض- ...ولكى يصبح دارسا للفلسفة والمنطق - وليس أستاذا - فعليه أن يستوعب هاتين الحقيقتين فى الفكر استيعابا عميقا يتغلغل فى وعيه العاقل تغلغل الدم فى الجسد فإن لم يفعل فلا أمل فيه أن يفهم الفلسفة
فكيف بأستاذ فى الفلسفة؟
يقول أستاذنا : فجميع سلوكاتنا و أفعالنا خاضعة لإكراهات لا نحس أو نشعر بها-بصرف النظر عن السقم اللغوى فى (سلوكات ، إكراهات)..فليس شأننا الآن ...ماهذا التناقض الأفلاطونى (لانحس أو نشعر بها) فكيف علمت بها ؟...لاسلكى ماركونى؟
ثم يقول (أستاذنا فى الفلسفة) : فالله يعلم بما سأفعل مسبقا، و بالتالي سأصبح مكرها على ذلك الفعل....هل العلم المسبق بواقع ما يعنى تدخلنا فى وقوعه فإذا أنا علمت أنك سوف تذهب إلى المقهى أكون قد أكرهتك على الذهاب إلى المقهى ؟ أى واقع هذا الذي يقوم عليه هذا اللغو؟
يتحدث (أستاذ الفلسفة)عن الفعل الإلهى بقبل وبعد كأنما الله جل شأنه


2 - أستاذ فلسفة ؟؟
زينهم عبد الفتاح ( 2014 / 2 / 7 - 01:15 )
يخضع فى فعله للزمن فهو مقيد بقبل وبعد بالرغم من أن الزمن مخلوق يرتبط بالمكان وتحدده الحركة فالله لايخضع لقبل أوبعد
ونأتى للتبرير المنطقى الذى أعجب به أستاذ الفلسفة والذى قدمه جلال العظم -رفض إبليس السجود لآدم لأنه كان أمام أمرين: الأول، هو القدرة أو الإرادة الإلهية، التي تقول أن السجود لله فقط، و إذا كان لغيره يعتبر شركا. و الثاني، هو الأمر الإلهي الذي يدعو إلى السجود لآدم -أي لغير الله-، لذلك فضل إبليس رفض الأمر الإلهي كي يحافظ على وحدانية الله و عدم الشرك به... فكان جزاؤه غضب الله و سخطه عليه- وهو تبرير يدل على أن جلال قد حمل قلمه وقرطاسه وذهب إلى إبليس فى مكتبه وأخذ منه هذا الإقرار الذى يقص فيه السيد إبليس كيف كان يفكر حين صدر له الأمر الإلهى بالسجود وهو تبرير يمثل واحدة من حالات التناقض التى ترتبط بأعلى درجات الغيبوبة العقلية فكيف يجتمع المتناقضان :-إرادة إلهية بعدم السجود لغير الله-و-الأمر الإلهى بالسجود لغير الله- فى ذات واحدة هى الذات الإلهية
وغريب ألا يعرف أستاذنا أن الجنة ليست عالما فى السماء إنما كانت على الأرض فهى مكان أرضى وليست مكانا علويا لا يسمح لإبليس بدخوله


3 - أستاذ فلسفة ؟؟
زينهم عبد الفتاح ( 2014 / 2 / 7 - 01:15 )
يخضع فى فعله للزمن فهو مقيد بقبل وبعد بالرغم من أن الزمن مخلوق يرتبط بالمكان وتحدده الحركة فالله لايخضع لقبل أوبعد
ونأتى للتبرير المنطقى الذى أعجب به أستاذ الفلسفة والذى قدمه جلال العظم -رفض إبليس السجود لآدم لأنه كان أمام أمرين: الأول، هو القدرة أو الإرادة الإلهية، التي تقول أن السجود لله فقط، و إذا كان لغيره يعتبر شركا. و الثاني، هو الأمر الإلهي الذي يدعو إلى السجود لآدم -أي لغير الله-، لذلك فضل إبليس رفض الأمر الإلهي كي يحافظ على وحدانية الله و عدم الشرك به... فكان جزاؤه غضب الله و سخطه عليه- وهو تبرير يدل على أن جلال قد حمل قلمه وقرطاسه وذهب إلى إبليس فى مكتبه وأخذ منه هذا الإقرار الذى يقص فيه السيد إبليس كيف كان يفكر حين صدر له الأمر الإلهى بالسجود وهو تبرير يمثل واحدة من حالات التناقض التى ترتبط بأعلى درجات الغيبوبة العقلية فكيف يجتمع المتناقضان :-إرادة إلهية بعدم السجود لغير الله-و-الأمر الإلهى بالسجود لغير الله- فى ذات واحدة هى الذات الإلهية
وغريب ألا يعرف أستاذنا أن الجنة ليست عالما فى السماء إنما كانت على الأرض فهى مكان أرضى وليست مكانا علويا لا يسمح لإبليس بدخوله


4 - أستاذ فلسفة؟؟؟
زينهم عبد الفتاح ( 2014 / 2 / 7 - 01:52 )
نأتى إلى موضوع الجبر والاختيار فلنحدد - كما علمتنا الفلسفة - مفهوم كل منهما
الجبر ألا تجد سوى سلوك واحد أمامك تستطيع القيام به كالطريق المحصور بين حائطين لا تملك أن تخطاهما فليس أمامك إلا هذا الطريق تسير فيه....جبرا
الاختيار أن يكون لديك أكثر من سلوك تستطيع أن تقوم بأحدهم بنفس القدرة من الاستطاعة وباختيارك له تتحمل مسئولية هذا الاختيار بقدر ماتملك من علم ووعى فكرى وحرية فالجاهل لا يتحمل مسئولية اختياره إذا كان جهله لايد له فيه والغائب عقله لا يسأل عن اختياره
فأنت فقط مسئول عن اختيارك إذا امتلكت العلم بالخطأ والصواب وامتلكت حضورا ووعيا فكريا وإرادة حرة
ثم نأتى للرحمة الإلهية فلو أنك اخترت سوءا ولم يقع لسبب خارجى فإن الله يعفيك من المحاسبة ولا تعاقب رغم اختيارك فعل السوء
ولو أنك اخترت خيرا ولم تتمكن من فعله لسبب خارجى فإنك تكافأ على اختيارك بالرغم من عدم حدوث الفعل
فلو كان المرء يملك العلم بأن الكفر خطأ والإيمان صواب ويملك وعيا فكريا حاضرا يميز بين ماهو خطأ وماهو صواب ويملك إرادة حرة لاتخضع لأى نوع من الإكراه ألا يكون مسئولا عن اختياره؟


5 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 2 / 7 - 12:46 )
الإنسان مُسيّر في بعض الأقدار , و مُخيّر في بعض الأقدار , لأن أنواع القدر ثلاثه , و هي :
الأول: نوع لا قدرة على دفعه أو رده، ويدخل في ذلك نواميس الكون وقوانين الوجود، وما يجري على العبد من مصائب وما يتعلق بالرزق والأجل والصورة التي عليها وأن يولد لفلان دون فلان.
فهذا النوع من الأقدار لا يحاسب عليه العبد لأنه خارج عن إرادته وقدرته في دفعه أو رده.
الثاني: نوع لا قدرة للعبد على إلغائه ولكن في إمكانه تخفيف حدته، وتوجيهه ويدخل في ذلك الغرائز والصحبة، والبيئة.
الثالث: نوع للعبد القدرة على دفعها وردها، فهي أقدار متصلة بالأعمال الاختيارية والتكاليف الشرعية فهذه يتعلق بها ثواب وعقاب وتستطيع ويدخل في قدرتك الفعل وعدم الفعل معا، وتجد أنك مخير ابتداءً وانتهاءً. فالصلاة والصيام باستطاعتك فعلها وعدم فعلها، فإذا أقمتها أثابك الله وإذا تركتها عاقبك، والبر بالوالدين باستطاعتك فعله بإكرامهما وباستطاعتك عدم فعله بإيذائهما.


6 - توضيح
عبد العالي كركوب ( 2014 / 2 / 7 - 13:36 )
السلام عليكم، شكرا لكم على تعليقاتكم الرائعة و المفيدة، لكن أظن أن الفلسفة تعلم اللباقة في التعبير و هذا ما ينقص المتدخل الأول مع احترامي له، فالفلسفة تناقش الأفكار و ليس أصحابها. و أريد أن أوضح أن الحرية هي أن نفعل ما نشاء، إذن أنا أمام خيارات متعددة، لكن لنربط هذه الخيارات بمعرفة الله، فأنا سأقوم بواحد فقط و الله يعلم ما هو، لكن إذا كان اختياري عكس ما يرى الله، فمعرفته ستصبح خاطئة، و أكيد أن هذا غير ممكن و بالتالي فاختياري دائما يتماشى مع ما أراد الله. أما بالنسبة لمسألة التناقض -لا نشعر أو نحس بها- فالكلمة الثانية محمولة على الأولى و بالتالي فهناك أداة النفي -لا- ثم خيارين كلاهما يصدق عليهما النفي.


7 - عبد الفتاح الفيلسوف و الحكيم.
عبد العالي كركوب ( 2014 / 2 / 7 - 14:08 )
لدي أسئلة أيها الحكيم، إذا كان إبليس ممنوعا من دخول الجنة، فمن أغوى أدم و زوجه للأكل من
الشجرة؟
و إذا كان آدم مخيرا في فعله، كان مرجحا ألا يعصى الله و بالتالي يبقى في الجنة، فلماذا خلق الله جهنم قبل خلقه لآدم؟
و فيما يخص القضايا الفارغة من المعنى، فلقد اعتبر فتغنجتاين و أصحاب الوضعية المنطقية المعاصرة أن كل القضايا الميثافيزيقية مجرد لغو و فارغة من المعنى، و موضوعي هذا يناقش ، ، قضية ميثافيزيقية يصدق عليها الحكم السابق، و بالتالي فإذا كان كلامي لغوا فتعليقك أيضا يعتبر لغوا و فارغا من المعنى.


8 - تحذير الكاتب من عبد آل سعود
ألأمل المشرق ( 2014 / 2 / 7 - 18:11 )
أرجو أن لا تضيع وقتك في محاورة عبد آل سعود رقم 5 فهو لعلمك موظف غير متعلم يعمل بأجر كامل لكي يتطفل على مقالات الكتاب. وكل ما يكتبه هو نسخ كامل من منتديات إسلامية.. ولو نسخت أي شيء يكتبه لغوغل، فسوف تعرف المصدر.. فقط عندما يشتم فهو يكتب من رأسه، كل الباقي مجرد نسخ. قص ولصق لفقرات كاملة
المتألق هشام حتاته يرد عليه بآية من تأليفة : والتبن والبرسيم * وهذا الثور السمين.... انظر تعليق 6 هنا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=394252
والقدير حمودة اسماعيلي حلل نفسيته بإبداع مذهل، تعليقات 2 و4 هنا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=378115
ولكن د. جمشيد إبراهيم يعزو حالته لشيء آخر غير نفسي، تعليق 17 هنا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=394012
أما د. سامي الذيب فيرد عليه: هرار هرار هرار انظر تعليق 5
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=392261
الوحيد الذي بقي يدعوه (عزيزي) كان سامي لبيب، إلى أن تم الشقاق هنا، راجع السبب
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=391691

يتبع


9 - تحذير الكاتب من عبد آل سعود
ألأمل المشرق ( 2014 / 2 / 7 - 18:15 )

وبعد أن تم الشقاق ولم يعد العبد يدخل صفحة سامي لبيب، صار يسبه على الفيس بوك (باسم أبو بدر الراوي) : مقال الكاتب ليس علمي , بل سفسطه..انظر هنا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=394484
وهكذا

لاحظ ان هذا الببغاء لا يكتب شيء من رأسه إلا إذا أراد أن يشتمك (وهو ما سيحدث قريباً إذا جادلته).. ولكن كل ما يتقنه هو القص واللصق من مواقع التغييب الإسلامي
لاحظ مثلا ان تعليقه أعلاه منسهوخ بكامله من هنا
http://www.islamdoor.com/k/35.htm

لذلك أرجو من حضرتك قبل أن تقول عن تعليق معين انه رائع ومفيد، ضعه أولا في غوغل حتى تتأكد على الأقل انك لا تحاور ماكينة نسخ عقيمة باردة وتافهة


10 - شكرا للأمل المشرق
عبد العالي كركوب ( 2014 / 2 / 7 - 22:36 )
تقبل مني كل الاحترام و التقدير، لقد تعلمت من الفلسفة قبول كل الآراء حتى و إن اختلفت مع موقفي، لكن لم أتوقع أن يحاورني جاهل، و كما يقال: حاورت عالما فأقنعته، و حاورت جاهلا فأقنعني. شكرا مجددا أيها الأمل المشرق على التحذير من عبد آل سعود، و أتمنى أن يستفيق من جهله و أن يحرر عقله. فنحن كلنا مسلمون و الله دعا عباده إلى التفكير و التعقل وهذا ما نقوم به حتى إن كانت مواضيعنا تخص الله، فإذا قرأت مقالي بتمعن ستجد أنني أتحدث عن الله باعتباره مقدسا و عالما بكل شيء... فلماذا الخوف من مناقشة مثل هذه الأمور؟ فالإيمان الحقيقي يكتمل بالاقتناع العقلي؟ و سأختم بدعوة إلى الله لصديقنا المتأسلم، اللهم أعفو عنه من مثل هذه العادات السيئة.


11 - أسـءـلة منطقية ومشروعة
بشارة ( 2014 / 2 / 8 - 00:08 )
اما بالنسبة لقضية ربط المعرفة الكلية لله بحتمية مجرى الامور فقد اجابك الاستاذ عبد الفتاح: الله غير خاضع لسهم الزمن
حتى لو لم يكن هنالك اله عالم بكل شيء فان للاحداث في الكون ومن ضمنها افعالنا لها مسار واحد لكن غير محدد مسبقا, داخله ارادتنا كان لها ما تستطيع في تحديد هذا المسار

الاستنتاج القائل:ب ما ان الله عالم بكل شيء فكل شيء محدد مسبقا هذا صحيح لو كنا نعلم المستقبل (وهو من علم الله وحده) لكن في الحقيقة نحن لا نعلم,لحسن الحظ
تصور لو اننا نعلم توقيت موتنا....مصيبة,من رحمة الله اننا لا نعلم الغيب
نأتي لمسألة: ماذا يفعل ابليس في الجنة
لا يفعل شيء والقصة رمزية غير تاريخية وهي قصة انتقال البشر من برائة عدم معرفة
الخير والشر (براءة الحيوانات) الى مسؤولية المعرفة ووجوب الثواب والعقاب

اما قضية عصيان ابليس فهي اشكالية فقهية, تقريبا فيها تبرير لعصيان ابليس
في المسيحية سبب سقوط لوسيفورس هو كبره على الله

يتبع


12 - تتمة
بشارة ( 2014 / 2 / 8 - 00:20 )
((إهبط الى الهاوية,
فخرُكَ رنة اعوادك,
تحتك تفرش الرِمة وغطائك الدود.
كيف سقطت من السماء يا زُهَرَة,
بنت الصبح؟
كيف قُطِعت الى الارض يا قاهر الامم؟
وانت قلت في قلبك: اصعد الى السماوات.
ارفع كرسيي فوق كواكب الله..أصعد فوق مرتفعات السحاب.
أصــــــــــــيـــــر مــــــــــــــثــــــــــــل الــــــــعــــــــــلــــــــــــــي ,
لكنك انحدرت الى الهاوية,
الى اسافل الجُبِّ )) أشعياء 14 - 11 الى 15

اما سؤالك الاسكاتولوجي الاخير, فهيهات الاجابة حتى ولو مخيرين

سلامي لك

اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_