الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس تصدر المجاهدين... و المجاهدات ؟

ضياء البوسالمي

2014 / 2 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إرتبط الجهاد في الموروث الإسلامي ( منذ البدايات إلى الآن ) بالعنف و الإقتتال و قد كانت وسيلة لتشجيع المسلمين على الغزو و نشر الإسلام ( حتى و إن كان ذلك بحمل السيف و التخيير بين الدين الجديد أو الجزية )
لقد سعى العديد من المفكرون و الفلاسفة العرب ( الذين و للأسف ليس لكلامهم أي تأثير على العامة ) إلى التأكيد على إستحالة الجهاد في هذا العصر، ذلك أن إستعمال العنف و فرض الرأي بالقوة عوضته ثقافة الحوار ( التي لم نتعلمها بعد في مجتمعاتنا ) و الجهاد بمفهومه متعارف عليه عند العامة، أصبح مصدر قلق و إحراج حتى للمسلمين أنفسهم و قد لاحظنا تنصل العديد من الحركات الإسلامية ( التي تدعي الإعتدال ) من بعض المجموعات الراديكالية التي تتخذ التكفير منهجا و غالبا ما تخلف تحركاتها العديد من الضحايا الأبرياء ( إغتيال كل من بلعيد و البراهمي في تونس )

الحقيقة أن ظاهرة التشدد الديني ليست جديدة فقد سجلنا في العهد السابق بعض التحركات ( كأحداث سليمان ) و لكن سرعان ما وقعت السيرة على الموقف. اليوم و بعد مرور ثلاث سنوات على ما سمي بالثورة، أصبحنا نرى تحركات و إجتماعات لهؤلاء المتشددين لا بل قد يصل الأمر حد إستدعاء شيوخ البترودولار، أصحاب الفتاوى الغريبة و العجيبة و بحكم شهرتهم التي فاقت شهرة الفنانين و الرياضيين فقد سجلنا إقبال جماهيري كبير ( يعد بالآلاف في بعض الأحيان )
أمام هذا السيل من القنوات و الشيوخ التي توافدت علينا من كل مكان، أصبح الإرهاب ثقافة، و صرنا نسجل نسب هامة من المجاهدين التونسيين في سوريا و قد إنتشرت عدوى الجهاد إلى المئات من النساء !
إنه جهاد النكاح وهو (حسب صاحب الفتوى محمد العريفي ) أن تهب النساء أجسادهن إلى المقاتلين لتلبية رغباتهم الجنسية، و رغم أن العريفي نفى صحة هذه الفتوى إلا أن العديد من البرامج أكدت هذه الظاهرة و أكدت كذلك وجود الكثير من التونسيات بهدف جهاد النكاح هذا إضافة إلى ذكر وزير الداخلية التونسي في سبتمبر 2013 بأن تونسيات ذهبن إلى سوريا ومارسن الجنس.
في نفس السياق أكدت ياسمين عطية ( محامية تونسية فائزة بجائزة بعد مشاركتها في مناظرة لأحسن المرافعات ) أكدت أن العدد المهول للتونسياتفي سوريا يبعث على القلق و أشارت إلى حالة فتاة عادة من سوريا و هي حامل و أكدت أن مثلها كثيرات لم يجدن لسند و العون.

تجدر الإشارة في النهاية أن هذه الظاهرة أثرت حتما على صورة البلاد التونسية و مست من مكانتها في العالم خصوصا و أننا صرنا في مراتب متقدمة في تصدير المجاهدين و هذا أمر خطير و مشكلة أخرى وجب على الحكومة الجديدة أن تعثر لها على حل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تهنئة
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2014 / 2 / 7 - 06:08 )
نتقدم باسمى التهاني والتبريكات لـ مقام الشيخ المجاهد راشد الغنوشي وحزبه وللشعب التونسي الشقيق ـ الذي اثبت عمق ايمانه ونصرته للاسلام ـ وذالك بتضحياته باغلى شيء يمتلكه الانسان وهو الروح والعرض وهي تضحيات لم يضحي بها حتى المشجع عليها وهو الشيخ محمد العريفي الذي بخل بعرضه واعراض السعوديين حبا منه لاهل تونس لينالو الدرجات العلى والحور ذكورا واناثا. ان هذا الجهاد هو اسمى الجهاد في سبيل الحق وهو دبح النصيريين والشيعة الكفرة لاعلاء كلمة الله في بلاد الشام وذالك بقيام دولة داعش الذي بقيامها ستعود الخلافة الراشدة وسيعم الرخاء المفقود.نم هاتئا يا اوباما لقد اتاك الربيع العربي يضحك باسما بقيادات الاحزاب الاسلامية التي ساندتموها والتي ستنوب عنكم في قتال بعضها البعض وببذل عروضها خدمة لمصالحكم كما خدمتكم في افغانستان بقيادة الخليفة الراشد اسامة بن لادن. اما للمرحوم الحبيب بو رقيبة ولزين العابدين بن علي نقول
ستبدو لك الايام ما كنت جاهلا *** وتاتيك بالاخبار ما لم تزودي
في الختام نقول:تونس تصدر الارهابيين والعاهرات.
سلام على احرار تونس والخزي والعار للقتلة والمومسات..

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah