الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آمنة باوزير .. والقتل بالترك تحت شعار الإختلاط ممنوع

محمود الزهيري

2014 / 2 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هكذا تعتقل المفاهيم وتأسر عقول ادعت أنها تحمي الدين وزيادة , وكأنهم من الذين أحسنوا الحسني وزيادة , والزيادة هنا تكون محصورة في مهمة واحدة حصرية مؤداها الدفاع عن الله , وكأن الله حسب رؤيتهم القاصرة العاجزة التي تحتاج إلي قوامة أو وصاية إنسانية , لأنهم يؤمنوا أن غطاء الرأس , أقصد غطاء شعيرات الرأس , يكمن فيه مهمة الدفاع عن الله والدين , فمابالكم بغطاء الأذنين والوجنتين والأنف والفم , فهذه التغطية يكتمل معها الدفاع عن الله والدين الذي صار أسيراً ومعتقلاً في شعر امرأة وبالجملة وجهها , لدرجة أن وفاة المرأة / الفتاة / , أو بالأحري القتل بالترك يصير في مرتبة أقل من الحياة ..
هذا ماحدث تحت شعار ممجوج مرعوب ومهووس بما تم تسميته والتعارف عليه بعورات وفتحات الجسد , بداية من شعر الرأس ومايسمي بالحجاب أو تغطية الجسد كاملاً بما تم تسميته والتعارف عليه بالنقاب , لدرجة قد تصل إلي مرحلة السعار الجنسي , والرهاب من شعر المرأة ووجهها , وكأن الإنسان ليس بإنسان , بل وكأنه ثور ساكن , وشعر المرأة ووجهها وجسدها بمثابة ثوب أحمر يثير حفيظة وغريزة هذا الثور , ولمجرد الرؤية تثور ثورته ويهيج هيجانه وسعاره الجنسي..
تحت شعار الإختلاط ممنوع , وحسب مانشرته إحدي الصحف (1), من أن هذا الشعار قد تسبب في وفاة طالبة ماجستير بجامعة الملك سعود , إثر تعرضها لأزمة قلبية حادة أثناء وجودها بالجامعة , ورفض مسؤلي الجامعة دخول سيارة الإسعاف , لأن شعار الجامعة ينطق ويصرخ ويستجير بالله والدين من أجل القتل بالترك لطالبة الماجستير بتلك الجامعة , وهذا لأن الإختلاط ممنوع , وأنهم لايستطيعوا ادخال الرجال لمبني النساء , فكان القتل بالترك لقتيلة شعار "الإختلاط ممنوع "بجامعة الملك سعود ..
فهل يعزي القتل بالترك لشعار الإختلاط ممنوع , أم أن صاحب الشعار ومن اخترعه وأسس له جملة من مفاهيم الأسر والإعتقال لعقول ضلت الطريق إلي الحياة , وبمعني أصح , عقول هاربة من الحياة !؟
في أوطان الإنسانية والعزة والكرامة الإنسانية التي يصفها ويصمها مشايخ الجهل وشيوخ الجهالة وعصابات الدفاع عن الله والدين , يتم فيها تسخير كافة الإمكانات من أجل إنقاذ كلبة أنثي , أو كلب ذكر , أو هرة , أما في الأوطان التي صارت معتقلات للإنسان وحريته وكرامته , وتغيب معها أبسط معاني الإنسانية , والحق في الحياة يصبح يساوي شعار " الإختلاط ممنوع " , ومن يخالفه فينتظر سوء الجزاء , فإنك ستجد من يحدثك بأحاديث كثيرة عن أبا هريرة ليدلل علي تحريم الإختلاط وأنه كبيرة من الكبائر , ومن يتخطاها سيكون مصيره في جهنم وسقر وسعير , حتي وان كانت أحاديث أبا هريرة تحتمل التفسير والتأويل .. إلا أن الحياة تصير رهينة تحت أقدام مشايخ العار والندامة والجهل والجهالة , وهم ينظرون لشعار " الإختلاط ممنوع " وكأنه آية من كتاب الله , أو حديث صح متنه وسنده , وإن كان المتن والسند يساوي حياة " آمنة باوزير " طالبة الماجستير , بجامعة الملك سعود , بقسم الدراسات الإجتماعية !
لاتتعجبوا .. نعم .. قسم الدراسات الإجتماعية المقتول بشعار " الإختلاط ممنوع " .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسلمون موتى.
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 2 / 7 - 22:19 )
إن الإسلام حول المسلمون إلى موتى وهم أحياء.

دين المفروض به يدخل السعادة لقلب من يؤمن به،

إنظر وجوه المؤمنين بالإسلام، لحى كثة، وحواجب قاطبة، تعبر عن مدى حنق وكره هؤلاء لكل ماهو ينطق بالحياة.

كيف لا، وأحاديث محمد ( الشريفة ) تدخل مع المسلم إلى المرحاض، ليتحكم محمد حتى بطريقة تنظيف الإنسان لنفسه بالمرحاض.

أليس جامعة محمد آل سعود بالسعودية تمنح شهادة دكتوراء عنوانها، (حكم الشريعة في الأصوات التي تخرج من الإنسان عدا صوت الكلام )
أي دكتوراء بالضراط،
وفيها أحاديث محمد ( الشريفة ) عن الضراط والفساء.

تحياتي ...


2 - السعوديه معقل التخلف
على سالم ( 2014 / 2 / 8 - 03:44 )
بالطبع هذه كارثه من كوارث دين الاسلام المظلم المتخلف الغبى ,الغريب فى هؤلاء البلهاء الذين يصدقوا فى هذا التراث العفن ,المدعو ابى هريره نسبت له الاف الاحاديث عن محمد الصلعم مع العلم انه عاش معه فقط اقل من عامين ,الغريب ان هذا الهريره الافاق كان معروف عنه انه لص يسرق فى السوق وكان ايضا يؤلف احاديث كاذبه عن الصلعم مما دعا المجرم عمر ابن الخطاب ان يضربه علقه ساخنه لكى يكف عن السرقه والكذب فى الاحاديث ,ولايزال هؤلاء الاغبياء يرددوا احاديث ابى هريره الكاذب

اخر الافلام

.. أبو بكر البغدادي: كواليس لقاء بي بي سي مع أرملة تنظيم الدول


.. 164-Ali-Imran




.. 166-Ali-Imran


.. 170-Ali-Imran




.. 154-Ali-Imran