الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات بارميطة رقم7

لوتس رحيل

2014 / 2 / 10
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


ويوما بعد يوم اصبحت لدي القدرة على تقبل هدا العمل وتقبل مجريات الاحداث المختلفة التي تحدث في هدا العالم ,,ولن انسى جميل فدوى وما لها علي من افضال فلولاها لما تمكنت من التخلص من خجلي وخوفي وقلقي وسط هده الغابة كما انها ساعدتني في ايجاد مسكن مستقل لدى احدى جاراتها التي توجد بسطح منزلها غرفة كان يعتمرها احد الطلاب ,,هدا الاخير حان الوقت كي يرحل بعدما اكمل دراسته وعاد الى مسقط راسه...وقد قامت فدوى بمقابلة الجارة والاتفاق معها نيابة عني في استئجاري الغرفة بثمن معقول كما احضرت لي من بيتها بعض اللوازم والاغراض واشتريت سريرا وبعض الافرشة واواني مطبخ ..لكم كانت سعادتي عارمة وانا اخيرا اسكن بمفردي وكان راتبي الاول الدي قبضته بمثابة ثروة بالنسبة لي فهو راتب معقول يمكنني من تدبر امري بحسن تدبير لكن فرحتي الكبرى اني اخيرا انام على سرير مريح وبمفردي دون ان يزعجني احد...وقد كانت شروط الجارة تقتصر على عدم استقبالي لضيوف دكور ما عدا العائلة وقبلت دلك فانا لا يزورني احد ولا احد لي في هده المدينة العملاقة سوى السيد مراد الدي كان يسال عني قبل عودته الى الخارج حيث يستقر هناك وفدوى ودكرى واحمد ...عائلتي الجديدة..
وفرحتي كبيرة لاني تمكنت من فرض وجودي وداتي وتخلصت من احساس بالاحتقار والمرارة فرضتها علي الاقدار طيلة مكوثي لدى زميلات الدراسة فهن زميلتان واخت واحدة منهما ..ثلاثتهن يقمن بغرفة واحدة وانا رابعتهن..صحيح انهن تحملن وجودي واستقبلنني برحابة صدر لكن اخت زميلتي كانت تظهر تذمرها وتضايقها من وجودي وكانت تتعمد دوما تجريحي واهانتي لا لشيء سوى لكوني غير محجبة..وكأن عدم تحجبي يعتبر جريمة وخيانة عظمى..وهي تتربص بي دائما لتستفزني...وكنت احرص على قضاء النهار خارجا بحثا عن عمل دون جدوى كما ان جو الغرفة يخنقني لا سيما في اخر الاسبوع حيث تمكث زميلتاي طول الوقت بالغرفة كما لا اجرؤ على السهر ادا اردن النوم واعجز عن تغيير ملابسي في وجودهن او اعد شايا او اكل شيئا دون ادنهن وكاني في سجن والاغرب ان اخت زميلتي تغيب كثيرا اواخر الاسبوع وتقضي الليالي خارجا بحكم العمل كما تقول كما انها هي المسؤولة عن تدبير شؤون المعيشة في هده الغرفة كاقتناء الضروريات وشراء الملتزمات والحاجيات انا لا انكر انهن استضفنني وفتحن لي بيتهن ومنعنني من المساعدة في مصاريف المعيشة من اكل وشرب ودفع واجب الكراء والكهرباء فقد اصررن على عدم مشاركتهن في شيء لكوني عاطلة ورغم ان لدي بعض المال الا انني لو صرفت كثيرا فربما ينفد ما معي من مال قبل ان اجد عملا...وكانت الطامة الكبرى عندما اخبرتهن بعملي الجديد فقد اقامت اخت زميلتي الدنيا واقعدتها وهي تنعتني باقبح النعوت والاوصاف رغم ان زميلتي يدركان تماما مدى نزاهتي وطهارتي وجديتي الا ان الاخت المحترمة كانت جد قاسية ومتشددة فهي ترى ان عمل الفنادق والحانات والملاهي حرام في حرام لا يقبل به سوى العاهرات وقليلات الحياء كما ترى بان المدينة العملاقة استهوتني بمظاهرها الخلابة واغرتني الحياة بشهواتها وان المال اعمى بصيرتي وان طريقي ظاهر للعيان وان رجلي ستطأمستنقع الرديلة مند اول يوم اشتغل فيه في هدا الملهى...حاولت ان اتجلد وهي تهينني وتجرح كرامتي فهي تكرهني ولن انسى مدى سخريتها مني في كل وقت وتعمدها دلك فهي لا ترتاح لوجودي بينهن لان وجودي يثير الشبهات كما تقول فانا متبرجة وهن محترمات محجبات وسمعتهن نظيفة وكان سمعتي انا في الوحل ...الان تخلصت من بداءة لسانها فقد كانت تحرمني من قراءة الجريدة او سماع الاخبار متعمدة قمعي فلا شيء يسمع في تلك الغرفة سوى الاحاديث الدينية والامداح والقران كما ان اوقات الاكل والنوم محددة كنظام عسكري في هده الغرفة وكلما ارتديت لباسا الا وانتقدتني وان كانت ملابسي محتشمة اما العطور فهي تمنعني من استعمالها في الغرفة ..اشياء كثيرة كنت مرغمة على تقبلها لا لشيء سوى لاني مضطرة للبقاء معهن حتى اجد مخرجا...فحتى لو ان زميلتي لا تقولان شيئا لكونهما تشفقان علي وتعرفان مدى ظلم اخت زميلتي لي فهما تعرفان مدى تشددها وتعصبها الا انهما تشجعاني دوما على الصبر...وقد ضقت درعا باهاناتها المتكررة و المتعمدة لا سيما وهي تطعن في شرفي ..وعندما اخبرتهن بعملي الجديد فقد كانت ردة فعل اخت زميلتي ان ارحل من الغرفة في اقرب وقت وان اقطع صلتي بهن نهائيا ووجدت نفسي انفجر واصرخ في وجهها باني شريفة ومحتشمة ولدي مبادئ ومتفوقة بشهادة الجميع وبان العمل ليس عيبا او حراما سواء في مكتب او مقهى وباني لم اجد افضل من هدا العمل وهي شاهدة على مدى اجتهادي وبحثي المتواصل عن عمل ما يعولني دون جدوى فقد طرقت كل الابواب وبالاخص ابواب مكاتب وجمعيات دينية كانت تقودني اليها لكونها منخرطة فيها ومواظبة على الدهاب اليها والاشتراك في انشطتها...وتدرك تماما ان محاولاتي باءت بالفشل وكانت اخرها مرافقتي لها لرئيس احدى الجمعيات الخيرية المعروفة الدي استقبلنا بكل احترام وببشاشة فهو رجل بشوش ودو لحية كثيفة وكرش مستديرة ..وعدني وهو يفحص اوراقي بانه سيفعل الكثير من اجلي وسيجد لي وظيفة محترمة طالبا مني ان ازوره بين الفينة والاخرى حتى يبلغني بالخبر السعيد...وقد كان املا لي في تلك الاونة العصيبة فواظبت على زيارته في مكتبه بين الفينة والاخرى وهو ينبئني ببسمته البشوشة ان الغد لناظره لقريب وان البشرى اتية فما علي سوى ان اصبر قليلا...لتاتي البشرى فعلا دات يوم وانا في مكتبه وهو يحدثني ببشاشته المعهودة وانا فرحة فهو على وشك ان يخبرني بالنبئ السعيد وهذا ما كان فعلا فقد اخبرني انه وجد لي عملا وكم كانت فرحتي كبيرة ولكنه اصر على ابلاغي بشيء اخر قبل ان ابدئ العمل حيث اصر على ان يحتفل معي بمناسبة هدا الخبر السار اد عرض علي ان اقضي معه اخر الاسبوع في ضيعته الموجودة خارج المدينة كي ارتاح قليلا واستعد لمهمتي الجديدة مؤكدا بان استضافته لي ستغير الكثير من الاشياء في حياتي وباني ساعود وانا اكثر حماسا وانتعاشا بعد هده الاستضافة فهو يثني على مجهوداتي وطموحاتي التي سيكون لها مستقبل زاهر بعد عودتي من الضيعة التي سيقوم فيها بالكشف عن مواهبي وابراز مفاتني مما سيسهل علي الاندماج في وظيفتي بادن الله تعالى كما ان اللحظات الحميمية التي سنقضيها معا في ضيعته ستشكل طابعا خاصا في مسيرتي وكل دلك بمشيئته تعالى وبركاته.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالقمع والضرب.. إيران تفرض -الحجاب- على النساء وتعتقل المخال


.. ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت




.. انهيار امرأة إيرانية خارج محطة مترو -تجريش- في طهران بعد اعت


.. صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام




.. نساء الرقة: منظومة المرأة الكردستانية مظلة لجميع نساء العالم