الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعضلات الكبرى.. وحتمية زوال اسبابها

ابراهيم الثلجي

2014 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



في كل كلمة بليغة من لغة العرب نترحم على اجدادنا ونعيش فصاحتهم التي استوعبت كل الصورة ولم تدع للامعات مجالا للخبل في صناعة بائسة للكلام ومضيعة وقت الجادين باقوال لا مذاق ولا طعم لها
فالاصل ان تسمع وتتذوق لينطلق الطعم ليشكل فكرة وتكبر من باب الفائدة والحاجة اليها
وهذا ما ميز الانسان عن الحيوان ، فالانسان يسمع ويرى فيتذوق
واما الحيوان عندما يسمع دعاء ولا يشكل اي فكرة يسمع ينظر ويعود للعشب غير مبالي ويقلده في ذلك بعض البشر عند المستجدات ينظر اليك كانه لا يبالي ويستمر في احتساء ما بيده ، منظر تمثيلي صعب يفهمه اكثر منا دارسي التمثيل
نعود لمعنى المعضلة الذي سيفتح الطريق للتعبير الادق عما اريد ويوصل الفكرة بشكل ادق للمستمع القارئ او للناظر المتامل
فهي اصلها من تعسر الولادة ، فعادة عند الولادة تنبسط العضلات ذات العلاقة ليخرج المولود بيسر وفي بعض الحالات تنقبض العضلات وتضغط على المولود تكاد ان تخنقه ، فهذه الحالة الصعبة لانقباض العضلات سماها العرب معضلة ولا تحل الا بالانبساط العضلي والارتخاء وترك اساب الشد.

نفس الشعور يتولد عند الانسان عند الشد العصبي ويتبعه العضلي عند الجدال الديني وعند الجدل السياسي والمعضلة الكبرى عندما يجتمع الجدلين فتتعسر المحادثات او الوساطات ولا يولد اي حل بل يخنق الحل ويقال وصلنا طريق مسدود والحوار اصبح دونما جدوى
هذا مصير معظم ولادات حلول المشكلات في العالم العربي خصوصا، متعسرة بانقباض غير مسبوق والاسوا بان اعداء الامة يعضلون لضمان موت الحلول لتحل بعدها الطامة الكبرى العداوة والحقد والحسد لندخل بابا اخر اكثر ضراوة وتعقيدا

اذن لا بد من ازالة اسباب الشد العضلي والعصبي قبل التفكير بالعمليات القيصرية الجراحية لاخراج الحل
فعند الاختلاف بالنظريات نعود للبديهيات واهمها
عدم الخوف من المستحيل...ببساطة وبرود اعصاب لانه مستحيل
فيذهب الخوف وترتخي العضلات
فمن يخاف على دين الله فان للدين والمنهج اله يحميه وهو القائل بانه متم نوره ولو كره الكافرون بمعنى انهم موجودون ووجودهم لا يمنع الاتمام، اي استحالة المنع فلا نخاف او نجزع
فوجود الكفر ليس سببا في الجزع والبخع بقوله تعالى
فلعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا ، انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا وانا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا.
وان كان الشد ناتج عن تبني مواقف الناس والغلابى فدع امعاء الناس تصيح وتعبر عن نفسها وتطرح مطالبها لا من باب الوصاية بل محض الاختيار
فلا يمكن لاحد ارضاء شخص بمعدة خاوية او ارضاء شخص ولا زال يجلد ظهرة
فذلك من ابواب المستحيل ولما كان مستحيلا فلا
تخف او تجزع
فدع المتامر على النص في معركة خاسرة مع رب النص
ودع اللصوص يقنعون جوعان بانهم المخلص
استرخي ولا تجزع ، وسيولد الفرج بهدوء
فالحتمية هي المولود الحي الاكيد بعد اي معضلة
لانهم يصارعون المستحيل فلن يكون المستحيل الا مستحيلا
والحق متم نوره لانه قادر ولانه ضرورة
وتكون قد اكتملت عناصر الحل بتامين الضروري
واستكماله حتميته بانه كافي
والحل هو استقلال حقيقي للمستضعفين ارض وانسان
ولما كانت الاسباب منسجمة من عند واحد احد فلا بد من الاستسلام والاسلام لله الواحد ليولد عندنا الايمان
بدون شد وتشنج........هكذا فقط تذهب وتنتهي المعضلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل الله له دين يارجل !!! ده دين محمد و فقط
حكيم العارف ( 2014 / 2 / 12 - 00:56 )
اتعجب على كتاب الحوارعندما يعتبرون الاسلام دين الله ... فالاخ الثلجى يقول :
فمن يخاف على دين الله فان للدين والمنهج اله يحميه وهو القائل بانه متم نوره ولو كره الكافرون بمعنى انهم موجودون ووجودهم لا يمنع الاتمام، اي استحالة المنع فلا نخاف او نجزع..

------------

واين قول محمد : لايجتمع دينان فى جزيرة العرب ؟؟؟ ام كان ساعتها فى الهوى

اذا كان الله الاسلامى يحمى دينه اليس بالاولى ان يعلم اتباعه المحبه !!! بدلا من تعاليم الارهاب التى نسخت الهدوء والسلام وقت الضعف ...

هل اله الاسلام انتهازى لهذه الدرجه يعمل بالمال مقابل حماية اهل الكتاب ولو مادفعوش يموتهم ... ياراجل !! عندك حجه اخرى ؟؟؟


2 - خليم موضوعي
ابراهيم الثلجي ( 2014 / 2 / 12 - 08:23 )
يا سيد حكيم الرسالة واضحة وهي دعوة اهل المنهج السماوي لعدم التحسس والجزع من الاخر، اي التعايش على المضمون بان تعايشك مع الناس لا يشكل انتقاصا او تهديدا لمعتقدك
اما التعايش فله استحقاقاته ومتطلباتهلبناء مجتمع متعدد ومشترك
فالمسلم عندما يلتزم بدفع الزكاة تكليفا لحماية المجتمع من الفقر ومن ضمنه اطيافه الدينية الاخرى فكان وجوبا على تلك الاطياف ان تدفع ما يماثله لنفس الهدف، وهذه حجة على المعترضين لان الاسلام لو كان جبريا لخيروا بين الاسلام والطرد من المجتمع او الاقصاء، وانما دمجهم في مجتمع واحد مع حرية اعتقاد والدليل استيفاء حصتهم من المشاركة في التعايش
او عازوينها يا جكيم استراحة وتعايش على حساب الغير؟؟
عمر رضي الله عنه عندما حمل كيس الطعام لليهودي لم يات به من بيته بل من بيت المال يوم تخلى عنه جماعته
وعمرو بن العاص يوم حرر الاقباط من العبودية للرومان وعاشوا عصرهم الذهبي بعناصر وقيم هذا التعايش والا بعد حكم طويل للاسلام كان انتهوا على الاقل ايدولوجيا
اما اليوم انظر للاخرين، فانهم يحاربون الدين في مهده ومسقط راس اهله ويدفعون الضرائب الباهظة التي يشتري بها عملاء الصليبية العصي لقمعهم

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24