الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنة والنار

أحمد القبانجي

2014 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قالوا وقلنا:...............الجنة والنار
.
قالوا :لو لم تكن هناك جنة ولا نار(كما تدعي) لاصبح كل شيء مباحا ولا يمتنع احد من ارتكاب الرذائل والمحرمات.
.
أقول: هذا الكلام غير صحيح نظريا وعمليا :
1- اما نظريا فقد اثبتنا في محاضرة(حقيقة الحياة بعد الموت) ان وجود جهنم يتنافى مع رحمة الله وعدالته ,اما الجنة فليس فيها سوى اشباغ للغرائز الحيوانية من اكل وشرب ونكاح وليس فيها اي اشباع للغرائز الانسانية كالابداع والايثار والكرم والشجاعة ونصرة المظلوم وتعليم العلم وحب الرئاسة ووو..
2- اما عمليا فنحن نرى اليابان مثلا وهم لا يعتقدون بالجنة والنار(الديانة السائدة هناك التاوية والبوذية) احسن من المسلمين اخلاقا واقل كذبا وسرقة وغشا في تعاملهم وخدماتهم للبشرية معروفة ,وفي المقابل نجد المسلمين مع اعتقادهم بالجنة والنار وكثرة منابر الوعظ والارشاد والكتب الدينية وخطب الجمعة اصبحوا اسوأ المجتمعات البشرية اخلاقا .
3- توجد في الاسلام معتقدات تبطل تأثير الخوف من النار كالشفاعة والمغفرة فترى المسلم يرتكب من الرذائل مايشاء استنادا الى مغفرة الله وشفاعة الاولياء.
4- اصبح الاعتقاد بالجنة وحور العين سببا للارهاب الان اي سببا للرذيلة والجريمة لا لمنعها فلولا الجنة وحور العين لما قام التكفيريون بقتل انفسهم وقتل الابرياء.
5- بعد ان ثبت ان هذا الدواء غير ناجح في علاج سوء الاخلاق والارتفاع بالانسان في مراتب الفضيلة يجب علينا البحث عن علاج اخر وهو تقوية الوجدان في الانسان كيما يعلم بان ارتكابه للكذب والغش والعدوان يتنافى مع انسانيته وشرفه وكرامته لا من اجل الخوف من النار والطمع في الجنة,وهذا هو اسلوب التربية في البلدان المتقدمة ..والرأي اليكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عدم جدوى الإسلام
طاهر مرزوق ( 2014 / 2 / 12 - 10:23 )
الأستاذ/ أحمد القبانجى
أخلص الشكر والتحية ونظراً لدورك التنويرى وأفكارك الجديدة الصادمة لعقول المسلمين الذين نشأوا فى مدارس الكراهية والبغض للآخر إرضاء لله حتى يدخلوا الجنة، أجدنى لا أستطيع توصيفك فى صفوف شيوخ الدجل وتجار الفتاوى الإسلامية، لذلك لم أطلق عليك لفظ الشيخ الذى لا يليق بإنسان مثلك يطرح أفكار تنويرية جديدة حتى وإن كان مخالفة لما يؤمن به وما نشأ عليه من إيمان.
الجنة والنار وصلت لأقصى الفساد الأخلاقى فى تربية وتكوين الهوية الشخصية لك إنسان يؤمن بالإسلام، وكما قلت فى مقالك لولا الممارسات الجنسية الحيوانية فى تلك الجنة المزيفة لما سارع القتلة والمجرمون بسفك الدماء بهذه الطرق البشعة لإرضاء شخص غيبى لا وجود له.
أنتظر دائماً تناول مثل تلك الموضوعات ومناقشتها منطقياً بما يتوافق مع عقل الإنسان الحاضر وليس عقل البدوى الصحراوى.
لك كل الشكر ومزيد من التنوير للقراء المحتاجين لمثل تلك الكتابات المميزة.


2 - تحية واضافة
علي ( 2014 / 2 / 12 - 11:23 )
استاذنا الكبير
تحية طيبة .. وددت منذ مدة ان اتعرف عليك والتقي بك لا عبر عن مدى تقديري لجهدك الفكري العميق وشجاعتك النادرة لمحاولاتك انارة هذا النفق المظلم الذي نعيش فيه وحث الناس على التفكير والتمعن بعقولهم وليس بعواطفهم الدينية او كما يملى عليهم من الاخرين . وقد وجدت مقالتك هذه فرصة للتعبير عن هذا الاعجاب .
ولي تعليق لو سمحت . اضافة لما تفضلت به , فان المسلمين يعتقدون ايضا- ان الصلاة وصيام رمضان تنهي عما قبلها , وهذا الاعتقاد كما لاحظت في الكثير من الناس تعطي التبرير الكافي لعمل أي شيء على اساس ان المغفرة مستمرة , فممكن السرقة والكذب والغش ووو .
المشكلة هي في الضمير , برأي لو الانسان فقد ضميره الحي الانساني المحب للخير , والاخرين ... فانه سيفعل أي شيء .
اليابانيون لديهم ضمير حي وحب لبلدهم وشعبهم وحضارتهم . يعتزون بمبادئهم واصولهم وقيمهم المتوارثة . هذا هو المحرك لهم وليس حتى البوذية او تعاليمها , وان كانت قريبة لتك المبادئ السامية .

مع تحياتي


3 - الجنة والنار تابثتان بالنص والعقل
عبد الله اغونان ( 2014 / 2 / 12 - 11:31 )

راجعوا في المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم كلمتا

جنة
و
نار

فسنجد تركيزا وتكرارا ووصفا لهما بما لايمكن الاطلاقا نفيهما وانكارهما بل يشك في ايمان منكرهما
يقول الكاتب بأن وجود النار يتنافى ورحمة الله ونقول بأن انعدام النار يتنافى وعدل الله
فهل يستوي الكافر والمؤمن والمجرم والبريئ
من قال ان الجنة ليس فيها الا اشباع الغرائز؟
لخص الحديث الشريف مافيها بالقول
فيها مالاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر
وهل الغرائز مضادة لوجود الانسان؟ حتى في دنيانا هل تتحدثون عن ملائكة؟
المطلوب تلبية هذه الغرائز بضوابط فهناك نوم ونوم وجنس وجنس وأكل وأكل
كيف نلبي هذه الغرائز
اليابانيون مارسوا كل أشكال التعذيب والاستعمار نعم يتفوقون علينا صناعيا لكنهم بشر
مافينا من انحطاط ليس مرتبطا بالاعتقاد بالجنة والنار ولابالقدر والتوكل بل أولا بقادتنا ممن وضعهم الغرب ولو وجد من هو صالح فيحارب
الشفاعة كما وردت مرتبطة باذن الله الذي يعرف من يستحقها
من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه
تعريف الارهاب فيه نظر اذ تلصقه بجماعات ولكن لاتذكر الارهاب الدولي المنظم نعم في النصوص الدينية أن جزاء المجاهد رضى الله ومن رضاه جنته


4 - فيها مالاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر
nasha ( 2014 / 2 / 12 - 12:13 )
عن اذن الاستاذ الكاتب.
يا استاذ اغونان أنت حاشر نفسك ليش, عندك حجايتين تحشرهم وين ما كان . عمي فك ياخه خلي الناس تشتغل.


5 - مقال ثوري مبشر وهائل
ملحد ( 2014 / 2 / 12 - 12:56 )

لم تسعفني ذاكرتي لايجاد الكلمات المناسبة لوصف هذا المقال القصير والمعبر والرائع.......
هذا المقال يجعلني اتفائل بالمستقبل......

تحية من القلب للكاتب والمفكر الكبير احمد القبانجي


6 - مشاركة
شاكر شكور ( 2014 / 2 / 12 - 14:16 )
تحياتنا للمفكر المبدع الأستاذ القبانجي المحترم ، الحقيقة ان الأسلام صوّر الجنة والجهنم بشكل مادي لأغراض سياسية لكي يتم قيادة المجتمع بالترغيب والترهيب حيث صوّر العيش في هذين المكانين بمفهوم ارضي فاعطى للأنسان جسم بحيث يكتوي جلد الأشرار في النار ويتمتع الصالحين في الجنة في الأكل والشرب والجنس كأنسان ارضي ، هذا المفهوم الخاطئ للجنة والجهنم ادى الى تضليل الأنسان وجعله لا يحترم هذا الأله الذي شغله تجديد بكارات الحوريات والتمتع بمنظر شوي الخطاة في الجهنم ، لكن الحقيقة ان بعد الموت يتحلل جسم الأنسان ويندمج مع التراب ولا يبقى منه سوى الروح والروح الصالحة تذهب الى حضرة الله وتعيش كالملائكة هناك وهذه يرمز لها بالجنة اما الروح الشريرة فتطرد من حضرة الله وعذابها هوعدم مشاركتها في التمتع والعيش مع الله وترمز هذه الحالة بالنار او الجهنم وفي الجنة لا تحتاج الأرواح الصالحة للغرائز الأنسانية كالابداع والايثار والكرم والشجاعة ونصرة المظلوم وتعليم العلم لأن في الجنة لا يوجد مظلوم او ناس يحتاجون الى التعليم فواجب الأرواح الصالحة سيقتصر على التمتع بحضرة الله ، تحياتي للجميع


7 - الجنة والنار
كمال سامي الحلي ( 2014 / 2 / 12 - 14:27 )
الجنة والنار في الاسلام كاسلوب التعامل بالعصا والجزرة
اله الاسلام غرر بالجنة الى سكان جزيرة العرب بالامور والاشياء المحرومون منها كشعوب صحراوية فهم محرومون من الانهار فوعدهم بجنة تجري تحتها الانهار فلو نزل الاسلام في هولندا او المانيا مثلا حيث تكثر مياه الانهار طيلة العام لما وعدهم بها طبعا وهكذا في موضوع حبهم للجنس والخمر والاعناب فهو وعد الى قوم أغبياء من اله رمزي لا أكثر والنار كما قال السيد القبنجي وأيضا ليس من المنطقي ان يخلد بالنار من يسرق دينارا مع من يسرق شعب كامل او يتساوى من يقتل أرنبا بدون ذنب مع من يقتل الاف كما فعل صدام او هتلر او نيرون طبعا هذا اله ظالم وقاسي جدا فلا جنة ولانار ..وتحية كبيرة واحترام اكبر للكاتب الفذ .


8 - شكر وتقدير
احمد القبانجي ( 2014 / 2 / 12 - 17:16 )
شكري وتقديري للاخوة الاعزاء طاهر مشكور والاخ علي وشاكر مشكور وكمال سامي على مشاركتهم الجميلة وتعليقاتهم القيمة من اجل الارتفاع بالمستوى الثقافي والعقلاني لشعوبنا وابناء جيلنا الذين مازالوا في الغالب خاضعين ومستسلمين لسطوة الموروث الديني وما يفرزه من طائفية وكراهية وخرافة وارهاب وعسى ان تكون هذه الجهود الخيرة مؤثرة في رفع هذا الكابوس عنهم وتساهم في ازالة الحجب عن عيونهم وكسر الاغلال عن عقولهم.. وشكرا لكم















9 - شكر مرة اخرى للكاتب
ملحد ( 2014 / 2 / 12 - 20:31 )

اقدم شكري مرة اخرى للكاتب على هذا الفكر الثوري الرائع رغم انه , وكما يبدو, لا يعتبر الملحدين اخوة له في الانسانية! التعليق رقم 8

تحياتي


10 - سلمت يداك يا أستاذ
الصافي الأبرش ة ( 2014 / 2 / 12 - 21:55 )
فرحت بقراءة المقال ، انت تمثل بصيص الضوء في النفق المظلم ويا ريت لو يوجد عشرة من أمثالك في العراق لاناروا هذا النفق المظلم الذي قد تاه في دهاليزه الشعب العراقي خصوصا و الاسلامي عامة و لأبصر الناس الطريق الصحيح ، استمر في كتاباتك و نرجو ان يحفظك الله الحقيقي من شرور ت الاله المزيف الذي غرر بالعقول و وأهمهم بإنه هو الإله الحقيقي و انه ينتشي بمنظر الدماء المراقة


11 - تحية اجلال
بلبل عبد النهد ( 2014 / 2 / 12 - 22:32 )
انك بكل صدق اصدق انسان واشجع رجل انك انسان الجميع انسان اصحاب العقول المتقدة لك مني الف تحية والف شكر


12 - تصرفات لا تليق بالإله
عاد بن ثمود ( 2014 / 2 / 13 - 00:05 )
تصرفات لا تليق بالإله

لا يعقل أن يهتم الإله – إن كان هنالك إله- بمثل هذه المآرب و المشارب، و أن يسعى لكي يلبي لنفسه -رغبة- مجازاة المخلصين من عباده الذين يرغّب لهم تقتيل و تقطيع أوصال الذين يكفرون برسالة محمد الذي يشارك الله في الأمر و النهي ( ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ). و هذه الآية لوحدها تثبت بأن القرآن موضوع و مصنوع من طرف محمد الآمر الناهي الحقيقي.
أن تكون للإله هذه -الرغبة- فهذا يجعله في مصاف المخلوقات التي تعيش لتلبية رغباتها، و هذا ما لا يليق بكونه خالقاً. بل حتى أن تكون له رغبة خلق مخلوقات لكي يعبدوه يسقط عنه صفة - إن الله غني عن العالمين-.
شكر ألك أستاذ أحمد القبانجي و دمت سالماً في الحفظ و الصون.


13 - عبدلله اغونان
وسام يوسف ( 2014 / 2 / 13 - 00:27 )

كل مصايب المسلمين وتخلفهم ان الغرب هو الذي وضع حكامهم ؟
الم تجد اسخف من هذه الحجة لكي تبرر سقوط الاخلاق وهمجية المسلمين وتخلفهم
لماذا يرضى المسلمون ان يضع الغرب لهم حكامهم
هل السبب ياترى انهم لايستطيعون الاتفاق على حاكم منذ يوم السقيفة وحتى اليوم


14 - مقالاتك من أبلغ ما يمكن لمؤمن أن يكتبه
ألأمل ألمشرق ( 2014 / 2 / 13 - 20:44 )
ليت شاهر الشرقاوي وحسن محسن رمضان وباقي المغيبين الذي يكتبون في هذا الموقع بغرض النكاية وهم يظنون ان إنتقاد الإسلام هدفه الشتم. إنما هو لتحليل أحوال العالم الإسلامي التي تنحدر إلى الحضيض بسرعة ومحاولة إيجاد الحلول للنهوض .
أتمنى أن يزداد عدد معجبيك والمؤيدين لفكرك المنفتح وتحليلك العقلاني