الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام دين شرك ووثنيّة وإن كره وكذب المسلمون - ج1

مالك بارودي

2014 / 2 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإسلام دين شرك ووثنيّة وإن كره وكذب المسلمون - ج1

----------------------
بإمكانكم الإطلاع على بقية المقالات على المدونة:
http://utopia-666.over-blog.com
----------------------

وقعت، وأنا أقلّب بعض الصّحف القديمة المتناثرة في غرفتي، على مقال عنوانه "السّرّ في إسم محمّد..؟" ورد بجريدة "الصّريح" التّونسيّة (13 جانفي 2014، العدد 4245) يقول:
"حين وُلد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أقام جدّه عبد المطّلب مأدبة دعى إليها كلّ أفراد قبيلة قريش الذين أكلوا من عقيقة النّبي صلّى الله عليه وسلّم وسألوا عبد المطّلب: ماذا سمّيته؟ فقال: سمّيته محمّدا، فنظر النّاس إلى بعضهم بدهشة لأنّ الإسم غريب على آذانهم لم تعرفه العرب قبل ذلك، وكأنّ الله تبارك وتعالى إدّخر هذا الإسم وألهم عبد المطّلب به ليقع أمرا مكتوبا في اللّوح المحفوظ منذ خلق آدم عليه السّلام، أنّ نبي آخر الزّمان إسمه محمّد، وعبد المطّلب لم يُوح إليه. وسألته قريش: لم رغبت عن أسماء آبائك؟ فقال: أردت أن يحمَده الله في السّماء ويحمده أهل الأرض في الأرض.
"هناك ملايين المسلمين إسمهم محمّد لكن أحدا منهم لم يفكّر في معنى إسمه ولم يحسّ بمعناه.
"النّبي صلّى الله عليه وسلّم يعلّق على إسمه في حديث بالبخاري يقول: أنا محمّد وأنا أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب. رواه البخاري ومسلم... فما معنى كلمة محمّد؟ محمّد من صفة الحمد وهو الذي يُحمَدُ ثمّ يُحمَدُ ثمّ يُحمَدُ، فلا يُحمَدُ مرّة واحدة فقط من عظمة أفعاله، إنّما يُحمَدُ كثيرا فصار محمّدا.
"وماذا يعني أحمد؟ هو أحمد الحامدين على الإطلاق فلا أحمد يَحمَدُ الله مثله. وبهذا فإنّ محمّدا تحمَدُ النّاس كثيرا على أفعاله وأحمدُ هو أعظم من حمد الله."
معظم النّاس سيقرأون هذا المقال ويمرّون مرور الكرام فلا يرون فيه أيّ خلل ولا يستغربون ممّا جاء فيه، لأنّ المسلم يتوقّف دماغه عن العمل عندما يُذكر شيء من دينه يوافق ما تلقّنه ويداعب عواطفه. ولو فتح المسلم عقله لرأى في هذا المقال جملة من الفضائح والمتناقضات والقنابل الكفيلة بنسف الإسلام كلّه وإقتلاعه من جذوره.
لن نتوقّف عند الرّواية التي تتحدّث عن المأدبة وهل وقعت فعلا أم هي مجرّد أكذوبة مختلقة لتمرير خطاب معيّن، فهذا أمر ثانوي لا أهمّيّة له، بل عند جواب عبد المطّلب على سؤال قريش حين قال: "سمّيته محمّدا". الرّاوي الذي إختلق هذه القصّة وقع في مأزقين كبيرين. أمّا المأزق الأوّل فهو تفسير إختيار عبد المطّلب لإسم "محمّد" الذي لم يسمع به أحد من قبل ولا سُمّي به شخص في قريش بأنّه إلهام من عند الله. عبد المطّلب كان وثنيّا ومُشركا، حسب المراجع الإسلاميّة كلّها، لا يختلف في ذلك عن آمنة بنت وهب وعبد الله وأبي طالب. وكلّ الأحاديث تقول، بإعتراف محمّد بن آمنة نفسه، أنّ أباه وأمّه في النّار. تقول الرّواية المذكورة أعلاه: "كأنّ الله تبارك وتعالى إدّخر هذا الإسم وألهم عبد المطّلب به". إذن، هناك شكّ (وهو ليس شكّا، بل إعتقاد راسخ أراد الرّاوي التّخفيف من حدّته ليجعل الأمر زئبقيّا وليتمكّن من التّهرّب من أيّ تأويل قد يضرب الرّواية ويسفّهها أو قد يصيب الإسلام فيسقطه) في أنّ الله الإسلامي ألهم عبد المطّلب بهذا الإسم. في "المعجم الوسيط" نقرأ: "الإلهام: إيقاع شيء في القلب يطمئن له الصّدر، يخصّ الله به بعض أصفيائه"، وفي معجم "معاني الأسماء" نقرأ: "إلهام: إيحاء ووحي وهو أن يُلقي الله في نفس الإنسان أمرا". إذن، الإلهام لغويّا هو الوحي، والوحي لا يكون إلاّ للأنبياء والرّسل. فهل كان عبد المطّلب رسولا أو نبيّا ليوحى إليه؟ وكيف أوحي إليه؟ هل كلّمه الله مثلما يُحكى أنّه كلّم موسى أم بعث إليه جبريلا مثلما يُزعم أنّه فعل مع محمّد؟ لكن، أيّا كانت طريقة الإتّصال بين الله وعبد المطّلب، المهمّ أنّ هناك إتّصالا بين الله وشخص وهذا الإتّصال لا يكون (حسب المعتقد الإسلامي) إلاّ مع الأنبياء والرّسل... ثمّ أنّ الرّاوي يقول: "ليقع أمرا مكتوبا في اللّوح المحفوظ منذ خلق آدم عليه السّلام، أنّ نبي آخر الزّمان إسمه محمّد" لربط حكايته مع ما ورد في القرآن والأحاديث عن وجود لوح محفوظ عند الله مكتوب فيه كلّ شيء منذ بداية البشريّة إلى نهاية العالم. فإن لم يكن عبد المطّلب رسولا ولا نبيّا، فكيف عرف المكتوب في اللّوح المحفوظ؟ وهذا يؤكّد أنّ عبد المطّلب حسب هذه الرّواية كان نبيّا وله علاقة مّا باللّوح المحفوظ. لكنّ الرّاوي، كما قلنا، إستعمل لفظ "كأنّ" لتغطية الموضوع بنفس الزّئبقيّة التي يمتاز بها القرآن والإسلام بصفة عامّة، ثمّ حاول التّنصّل من مسألة أنّ الإلهام هو الوحي فقال: "وعبد المطّلب لم يُوح إليه". يا سلام! ألهمه الله الإسم الموجود في اللوح المحفوظ والذي لم يكن يعرفه أحد ولكنّه، في نفس الوقت، لم يُوح إليه...؟ وهذا بالضّبط مثل قولنا: "فلان إلتهم الطّعام ولكنّه لم يأكل". أو "فلان توفّي ولكنّه لم يمُت". تلاعب بالكلام لا ينطلي على أحد. فإمّا أن يكون عبد المطّلب نبيّا موحى إليه (وهنا يُطرح السّؤال: كيف يكون عبد المطّلب نبيّا على علاقة بالله ويحيا مشركا ويموت مشركا في نفس الوقت؟) أو أن يكون عبد المطّلب هو الله نفسه بما أنّه علِم بما في اللّوح المحفوظ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسم يهودي
سرجون البابلي ( 2014 / 4 / 10 - 17:52 )
اسم محمد هو يهودي وهو يعني مشتهى

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت




.. 78-Al-Aanaam


.. نشر خريطة تظهر أهداف محتملة في إيران قد تضربها إسرائيل بينها




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف الكريوت شمال