الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الحياة مسرحية ؟.. أم لعبة ؟

ماجد جمال الدين

2014 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل فترة من وفاة القديسة والدتي منذ سنتين ، سألتني : لماذا كان هذا ؟؟ ....( (وهي تقصد القدر أو مايدعى إرادة الله وتفسيرها ، وبالضبط :إستشهاد أخوتي ماجد وجمال وأحمد على يد الطاغية صدام ومن ثم إستشهاد أخي خالد غدرا على يد الحثالة من عصابات ما سمي جيش المهدي، بينما بقيت أنا أعز أبنائها ألذي سافر وقضى في الغربة ثلاثين عاما حتى عدت بعد إنقلاع الفاشية البعثية ) .. ؟
... بكيت في قلبي دما و حرقا وصمت لوهلة طويلة ، وهي كانت فقدت بصرها جراء اليأس والسكري ، ثم قلت لها : لا أدري .


لا أذكر من صاحب مقولة أن الحياة مسرحية ونحن فيها ممثلون ..
إذا كانت الحياة مسرحية فمن هو ذا المخرج التافه الذي يصطنع تلك المآسي التراجيدية التي لا معنى لها ولا هدف .. هل هو ما تسمونه الله ، وهو ( كما قلت لشقيقتي في رسالتي من الغربة ) تعبير جامع لمعاني المحبة والعدالة والخير .. هو المؤلف و المخرج لهذة التراجيكوميديا الحقيرة والعبثية ؟

ما قلته في البداية من حالة شخصية خاصة يمكن تعميمها على كل مشاهداتنا الحياتية : العائلية والإجتماعية ، والسياسية أيضا ( مثلا من هو المالكي وأمثاله ومن غيره ممن يتلاعبون بمصائر ملايين البشر )!



الحياة لعبة ... ولكن من اللاعبون ؟ وهل هنالك شروط أولية لهذه اللعبة ؟.. أي هل هنالك من يتلاعب بهم ؟

قبل سنوات عديدة وفي دحض لإفتراءات المتدينين بسؤالهم الفاسد : هل الإنسان مسيّر أم مخيّر ؟.. أجبت أن هذا سؤال مغلوط .. لأن الإنسان ليس مُسيرا ولا مُخيرا .. ألإنسان هو الذي يسير وهو الذي يختار !

منذ ما قبل بدء التاريخ اللاعبون هم نحن البشر .. ألآلهة ! والخالقون الوحيدون .. منذ طفولتنا التي ما زلنا نعيش تتمتها في مراهقتنا .

فلاحظوا الأطفال كيف يبدعون قوانين ألعابهم !!!


ليس هنالك من يتلاعب بنا .. بل علينا تبديل قوانيننا وشرائعنا التي نلعب بها كما نريد !

تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 2 / 16 - 07:33 )
تلك التي تختم بها كل ما تكتب (تحياتي)
للقديسة البقاء فينا و فيكم و الذكر الطيب للقديسين يا (ط....)انها ليست مسرحية كما تعرف او تؤمن فللمسرحية مخرج فمن هو مخرجها ان كانت؟
لأننا لا نستطيع العودة الى السير على اربع فانقسمنا الى من يتصور انه يمشي على اثنين و البقية على اربع
فظهرت حلقات و حلبات السيرك
و من يحن الى الاربع فثَّنى و ثَّلثَ و رَّبع
مسيرة شاقه من الصفر الى الرحم الى الرقم الى الصفر
و انت التنعم بنعيم الرياضيات تعرف ان الصفر رقم مهم
تحية لك و لهم وانت تختار ماجد


2 - اعتذار
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 2 / 16 - 07:44 )
العبارة الاخيرة غير كاملة (تحية لك و لهم و انت تختار ماجد)
و الصحيح (تحية لك و لهم و انت تختار ماجد و جمال)
اكرر التحية و الاعتذار


3 - هي مسرحية
نيسان سمو ( 2014 / 2 / 16 - 10:37 )
هي مسرحية فعلا ولكن المصيبة لا يمكن وصف المخرج أو المنتج أو المؤلف بشكل واضح فالكل متداخل والكل يشترك في الإخراج والإنتاج والتأليف والتمثيل وهذه هي المصيبة .... ولكن الذي كان السبب في بدا قصة الإخراج الحديث هو الذي فكر في وجود قوة قوية وغربية وبعيدة ...تحية


4 - مسرحية شكسبير
جمشيد ابراهيم ( 2014 / 2 / 16 - 11:41 )
http://www.phrases.org.uk/meanings/28900.html


5 - رحمة
سلوان ساكو ( 2014 / 2 / 16 - 12:02 )
الرحمة الى اخوتك الشهداء الابطال ماجد وجمال واحمد ، في حرب حقيرة اخترعها الغرب ونفذها صدام ابن صبحة ، ياترى كم كانت مأساة ولدتك المغفورة لها


6 - ردود قصيرة للزملاء المعلقين الأعزاء !
ماجد جمال الدين ( 2014 / 2 / 16 - 13:37 )
الزميل عبد الرضا حمد جاسم
شكرا على المشاركة اللطيفة ! ولو انني لم أفهم هذه ((يا (ط....) ،)) ههه ، ولو أن إسمي يبدأ بالطاء ! ... أما عن أهمية الصفر فلأنه إسم يطلق على معدن البرونز أي سبيكة النحاس والقصدير !

ألزميل نيسان سمو
إذا كنت تقصد هذا النوع الحديث نسبيا من المسرحيات التي يشارك فيها جمهور المشاهدين ، فأن ورائها ايضا خطوط عامة للسيناريو وحبكته ومخرج يقوم بتلقين الممثلين ردود الأفعال عند الخروج عن النص .. في حياتنا الواقعية ألأمور تبدو عبثية وعشوائية تماما .. مثلا ما ذنب الملايين من الشعب السوري لم يشاركوا في كل الأحداث ولكنهم كانوا ضحاياها .. وهل ما يسمى بالمصري حزب الكنبة هم مجرد متفرجين للمتعة أم مساهمين في المسرحية ، ومثلهم كل المغيبين دينيا وطائفيا في عراقنا الحالي حتى وإن لم يشاركوا في الصراع مع أي جهة .. في اللعبة ه البوكر مثلا تستطيع ان تقول باص وتخرج من الدور ، وفي اللعب الجماعية للأطفال أيضا عادة يخرج البعض منهم للمشاركة بالدور التالي .. ولكن هذا يتم وفق إرادتهم المشتركة ، ضمن قوانين اللعب التي وضعوها ..

عزيزي جمشيد ..
شكرا لك !
لقد جال بذهني .. يتبع


7 - ردود قصيرة .. تتمة
ماجد جمال الدين ( 2014 / 2 / 16 - 13:40 )
لقد جال بذهني أن صاحب المقولة هو الخالد شكسبير ، ولكني لم أكن متأكدا من ذلك !



الزميل سلوان ساكو
المؤسف أنك لم تفهم مغزى المقال ، فالقضية ليست طرح مأساة إنسانية شخصية بل أبعد من ذلك بكثير .. ( وبالمناسبة أشقائي ماجد وجمال الدين وخالد لم يقتلوا بالحروب ، فألأخير الأصغر بينهم قتل مسموما بالثاليوم عام 1978 أي قبل الحرب وألأخران قتلهم جلاوزة البعث تحت التعذيب في في أقبية النظام ولم يتم تسليم جثثهم ولا حتى أحكام الإعدام التي صدرت بعد إستشهادهم وحصلنا عليها بعد تحرير العراق ) ..
كما قلت لك المسألة ليست شخصية فمثل هذه الفواجع المرعبة وأكثر إخافة وهمجية يرتكبها حاليا النظام الفاشي في سوريا في حربه ضد شعبه تجويعا وحرقا وتنكيلا ..
فكرة المقال هي هل نستطيع أو نريد نحن كبشر تغيير قوانين هذه اللعبة المتوحشة ، بأن نتعلم كشعوب اللعب بصورة علمية وإيجابية بدون سلبيات ألأيمان الديني بالغيبيات والقوى الخارقة أو نظريات المؤامرة ، أي نلعب بثقة وبشكل جدي كفرق محترفين ؟

هذا على المستوى السياسي ، ونفس ألأمر بتغيير قواعد اللعب في التشريعات و القيم الأخلاقية والسلوكية في حياتنا اليومية !
تحياتي لل


8 - الزميل ماجد جمال الدين
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 2 / 16 - 14:09 )
اعرف ان اسمك من من اربعة حروف اولها (ط) و اخرها....
بالنسبة للصفر فقد طرحته مربوطاً بالرياضيات و اعتقد انه لا يقترب من صفر السبائك كما تعرف و انت استاذ رياضيات

اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب