الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرجعيتنا.....ضمائرنا

ماجد عزيز الحبيب

2014 / 2 / 16
المجتمع المدني


مرجعيتي,,,,,,ضميري
اولاً يجب ان نعرف الضمير,,,فالضمير هو استعداد نفسي لأدراك
الخبيث والطيب من الاعمال والاقوال والافكار والتفرقه بينها,واستحسان
الحسن واستقباح القبيح منها. الضمير هو شعور انساني باطني في
المرء يجعلهُ يراقب سلوكه ويتحكم بتوجيهه متبعاً الخير راذلاً الشر..
هل نحن شعوب مخيره ام شعوب مسيره_؟
الاجابه وبكل وضوح وبدون اي تردد فنحن شعوب قد ارتضت
ان تُسيير,,كقطعان الابل والاغنام,,ولكن الفرق بين هذه الحيوانات
وبين الشعوب العربيه هو فقط العقل ,,ولو ان هناك الكثير من الحيوانات
يتغلب عقلها على عقول الكثير من العرب التي اصبحت متحجره كالضخور
وهناك الكثير من الحيوانات
عندها غيره وحميه اكثر من الكثير من العرب,,على الجانب الاخر
نرى الشعوب الاخرى وخاصه الغربيه منها نراها متحضره متطوره
فاهمه ماذا تريد تسير بنسق جميل مع الحياه نرى الاشراقه والابتسامه
في وجوهها ونرى نور الله فيها عكس الشعوب العربيه التي محى النور من وجوهها
بسبب كرهها وحقدها على الاخر,,الشعوب الغربيه لديها ضمير يحاسبها ولديها
عقل يفكر ولا تنخرط وراء قصص وحجج واهيه ما انزل الله بها من سلطان,
فهم يسيرون بما يمليه عليهم ضميرهم,,ضمائر الشعوب العربيه ضمائر
غائبه ومستتره,,لنأخذ شعب العراق ,,شعب يدمر وتسلب ارادته
وتسن له القوانيين الجائره وتنهش به الذئاب والكلاب الادميه من كل صوب
والكل صامت ...ساكت..يرى..ولا يتكلم,,المرجعيات سنيه ..شيعيه وحتى مرجعيات
الاقليات صامته صمت القبور ,,رغم العذاب ورغم الويلات والمأسي,,ولكن هذه
التي تسمي نفسها بمرجعيات لا تحرك ساكناً,,فهي ايضاً ارتضت الخضوع
والخنوع,,الادهى من هذا ان الشعب اعطى زمام اموره اليها واصبحت مرجعياته
تتحرك وحسب ما يمليه عليها منافعها ومكاسبها ,,او قد يكون الخوف من الجانب الاخر,,
ومن قال ان هذه المرجعيات هي الناطقه بالضمير الصادق فنحن لا نرى شئ منها
لا بزمن البعث ولا بهذا الزمن وهي ايضاً في سبات حالها حال الشعب وكلاهما
اي الشعب ومرجعياته كحال اصحاب الكهف,,وان صحت هذه المرجعيات
واستيقظت فأنها تعزف على وتر قد يكون الناس بحاجه الى سماعه ةلكن ومع
ذلك فأن عزفها ايضاً يكون ضعيف وخفيف وخجل,,انا اتصور
ان المرجعيات هي السبب الرئيسي في انعدام شخصيه الفرد العراقي,,وهي
تريد هذا الشئ بحيث لا يستطيع الفرد العراقي ان يقرر اي شئ بنفسه دون الرجوع
الى ولي امره وهي المرجعيه,,ومن هنا انتهت الشخصيه العراقيه واصبج وجود من يقرر
عنها,,فأذا كل شئ تقرر عني المرجعيه فما دوري انا اذن بالمجتمع
,,,انها مسخ للشخصيه ومسخ للضمير ومسخ لأراده الانسان وبعده موت الضمير
وحين تموت الضمائر يصبح كل شئ مباح..القتل..السرقه...الاعتداء على الاخر..السكوت
عن قول الحقيقه..الخيانه..وبهذا تهون الاوطان ويرتكب بحقها ابشع انواع القهر
والقسوه..ويتحول الانسان الى وحش كاسر وتكون الانسانيه كلمه لا معنى لها..بموت
الضمير تغفو العقول وتثور الاحقاد وتتعطل انسانيه الانسان,,فليس العقل ما يميز
الانسان عن الحيوان ولكن الضمير,,فخذوا وانتزعوا ضمائركم التي سلبت منكم
وتحملوا مسوؤلياتكم ولا تجعلوا الاخرين يقرروا عنكم فلقد ولى زمن العبوديه
ولتكن ضمائرنا هي مرجعياتنا,,,,,,,

ماجد عزيز الحبيب
20140216








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقالات وإعفاءات في تونس بسبب العلم التونسي


.. تونس– اعتقالات وتوقيف بحق محامين وإعلاميين




.. العالم الليلة | قصف إسرائيلي على شمال غزة.. وترمب يتعهد بطرد


.. ترمب يواصل تصريحاته الصادمة بشأن المهاجرين غير الشرعيين




.. تصريحات ترمب السلبية ضد المهاجرين غير الشرعيين تجذب أصواتا ا