الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناكفات مسيئة .....غير هادفة

ابراهيم الثلجي

2014 / 2 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ترون ان الاكتظاظ للكتاب والجمهور في محور نقد الاديان، حيث تجد جميع انواع السخرية النقدية والتلذذ بالعبارات الايطالية الساخرة المترجمة والالفاظ السوقية الماخوذة عن افلام رعاة البقر الاميركية
والمحور الذي يليه شعبيا التباكي على احوال المراة وحقوقها الضائعة وكاننا في زمن المعلم عظمة وهو يحمل الساطور ويجري خلف زوجته الراقصة التي تخونه مع صبيانه
في حين تفتقر المواقع والمحاور البنائة الاخرى للزبائن بالرغم من غزارة الفكر والابداع فيها لتناول القضايا اليومية الاكثر مرارة وهي الظلم الطبقي وتجبر دوائر الانظمة العربية العفنة الانتهازية من كبار مسؤوليها الى اصغر مراسل فيها
حتى اصبح هذا الكادر المتطفل اخطر من الاستعمار نفسه على فض النسيج المجتمعي المنحل اساسا بالتهام اي رصيد شعبي وقطع طريقه الى اي تنمية
قد يجد البعض متعة في المماحكة مع الاخرين والاستهزاء بالاديان لسبب واحد وهوعدم فهم الاخر وفهم نصوص دينه
واصبحت الحالة هذه من اهم وسائل الاحتلال الخفي او الاستعمار الجميل لاختلاق الاقتتال الداخلي والاشتباك المجتمعي المدمر في تصديهم للمطالب الشعبية التي مرت بها المنطقة واصبحت الانظمة تترنح امام موجات الشباب التقدمي بمطالبه المشروعة من تعليم وعمل وسكن وزواج
والغريب ان الامة صمدت في وجه هكذا محاولات قرونا طويلة فمالي اراها تترنح وتتساوق مع هذه المهاترات وتخطي الخطوط الحمراء للاخرين
لكل انسان فكره ووجدانه ومن المعيب نكش دفاتر وجدانه
وها هي الانظمة المستبدة تتعافى بعد ان توجه الجمهور للعلك في قضايا طائفية ان لم تدمر فلن تفيد وتزيغ الابصار عن القضايا الحقيقية واهمها بناء الاسرة وتوثيق العلاقة مع الجار مهما كان فكره ودينه لاستكمال اعراس التعايش التي طالما حسد الغرب عليها اهل الشرق الطيب
جمل غريبة والفاظ جديدة اصبحت تتصدر عناوين الخطاب الرسمي العربي وهي منقولة حرفيا عن افتتاحيات الصحافة الغربية التي لم تخفي عدائها واستكبارها العنصري على عنصر العرب
والاغرب تساوق منظمات تنفذ برامجهم ذات التمويل الغربي التي اصبحت مهمتها الترويج للفكرة المحبطة
واعادة كتابة التاريخ بما يروق للمستعمر حتى وصل الامر ليشعروا مستخدميهم من الهامشيين اصلا اجتماعيا بانهم مميزين ويزداد تميزهم بانكار وسب الاله الذي لا زال سبحانه رؤوف بالشاتمين وصارت تلك ادبياتهم التي تخلو من اي ادب
فانتبهوا يا اخوان مخطط حيك ضد الامة لسرق وشفط ثرواتها وهي غافلة بقصص وعراكات لن تفيد احد
فلنحاسب حاكما استحوذ على الثروة هو وابناؤه واقرباؤه
خير من تحليل شخصيات ذهبت وان تركت اثرا صالحا ناخذ به وان لم يرق لك لا يجبرك عليه احد
ولنا تجربة اهل الشرق بانك لو تكلمت سنينا فلن تقنع احد بتغيير دينه ووجدانه وان شتمت تكثر من اعدائك اذن هي سياسة فاشلة المستفيد منها اعداء الامة فقط سارقي حاضرها ومستقبلها
ومن تجارب الماضي لما ناضل جرجس مع علي ضد المستعمر او اذنابه او الفساد المستشري لم يفرق اختلاف دينهم احد
بل طرح تساؤلا بان لا يمكن لاله واحد ان يفرق بين الناس بل هو مع المظلومين في مطالبهم بل يصطف معهم ضد الطاغوت الذي يفسد البر والبحر والجو
نحن امام حالة فريدة من الاستبداد فمتابعة لبيانات الاقتصاد الغربي ومن يدورون في فلكه يستهلكون اكثر من 80 بالماية من الثروة العالمية ولا يزيدون عن 20 بالماية من عدد السكان
ويلوثون البيئة والجو بنفس المقدار
ويستحوذون على اسواق المستضعفين كلها
هذا هو المبدا الذي يجب ان يجلد، الاستغلال الاقتصادي او ان امكن تسميتها الفاشية الاقتصادية
ولذر الرماد بالعيون القت علينا رماد قصص وهمية اختلقتها لاشعال الفتن والمماحكة بين الاديان التي ان استمرت ستاكل الجميع بدون استثناء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلى الأستاذ ابراهيم الثلجي
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 18 - 20:48 )
تحية طيبة أستاذ إبراهيم،

هذه المناكفات يجب أن تنتهي فهي غير مفيدة، و مضيعة للوقت والجهد، و تأصل و تقوي العداوات، و تهدم الصداقات الموجود، و لا تساعد في تقديم مادة ِ منفعة، علاوة على كونها خارجة عن الذوق و الأدب و المنطق السليم، و الاتزان النفسي الذي يجب أن يترافق مع فكر مستنير.

أفضل طريقة لإنهائها هو عدم المشاركة فيها و الانصراف نحو التثقيف و التوعية بمقالات هادفة و حوارات تبادلية جميلة.

دمت بود و تحياتي لشخصك الكريم و لجميع القراء و المعلقين و عسى أن يجد كلامي صدى ً طيبا ً لديهم.


2 - الاستاذ نضال من فضلك
nasha ( 2014 / 2 / 18 - 23:13 )
المناكف الاول هو الكاتب. ضربني و بكى و سبقني و اشتكى
حتى الموضوع الحالي هاذا لا يخلو من الحقد على ما هو غير اسلامي و غير عربي. نضرية المؤامره دائما حاضره عند الغير ناجحين.
يا استاذ ثلجي كفايه حقد و رمي الاخطاء على الغير كأفراد او مجتمعات.
عمي انت ما تعرف ترقص و تقول الكاع - الارض - عوجه لييييش؟.


3 - الاستاذ ابراهيم الثلجي
عبد الحكيم عثمان ( 2014 / 2 / 19 - 04:33 )
تحية لك اضاءة رائعه من جنابكم لااعتقد ان احدا لايعي ما تناولته من التلهي بالممحاكات من قبل بعض المتداخلين وعدم الاصغاء الى التفكر قبل الاجابة او قبل المداخلة واعتبار الامر معاندة لااكثر او حلبة صراع بين الطرفين وان الامر فيه غالب ومغلوب وماهي الى عملية فرض ارادات وكسر عظم هكذا يرونها لااعتقد انهم يجهلون مايفعلون وتأثيراته على المجتمع العربي والاسلامي ولااعتقد انهم لايدركون ان هكذا مجادلات تدخلنا في متاهة تبعدنا عن الهدف الاساس ولكن هؤلاء اما مؤدلج ومدفوع الاجر لتحقيق اجنده خارجية واما جاهل او موتور واما معاند متشدد مغلوق الفكر ولك التحية


4 - إلى الأستاذ(ة) Nasha و للجميع أيضا ً.
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 19 - 07:00 )
تحية طيبة لك(ِ)،

علمتني التجربة أننا جميعا ً متشابهون مهما اختلفنا، لأن كل ما يصدر عنا من نتاج الطبيعة البشرية، و هي طبيعة واحدة في الجميع، طبعا ً دون أن نُهمل تأثير الثقافة و الأيدولوجية و التربية.

لكن بما أننا عرب فثقافتنا واحدة و إن اختلفت أدياننا، أو فلنقل مُتشابهة ٌ ثقافتنا إن لم تكن واحدة.

فلنلاحظ بتجرد و بدراسة نماذج من تعليقات المسيحي و المسلم و الملحد، أنهم جميعا ً يعتقدون أن الحق عندهم، و أن الآخر لا يعرف الصواب، و أنه مُضلَّل و مُضلـِّل في آن ٍ معا ً، و أن عليه أن يوسع آفاقه.

طيب يا جماعة بما أنه كلنا على الحق فإذا ً خير و بركة ففيما نزاعك للآخر؟ أليس الحق الذي يدعي كل واحد امتلاكه يغنيه؟ لأن السالك في الحق لا ينتقص منه الباطل فلا يُنازع.

الجواب هو ببساطة شديدة: إن رغبتنا في فرض أنفسنا على الناس بالإضافة لأساليب النقد الجارج غير البناء هي سبب ما نحن فيه من مناكفات.

الحل: فلنعترف باختلافاتنا و لنُعط ِ لكل طرف فرصة شرح موقفه دون الهجوم عليه لأي سبب كان، و ستتوضح لدى جميعنا أمور كانت خافية ستسمح لنا أن نقبل بعضنا.

إذا كانت الإنسانية هدفنا سنلتقي فكروا بهذا.

مع احترامي.


5 - رد على الاستاذ نضال
nasha ( 2014 / 2 / 19 - 08:58 )
اشكرك ستاذي على الرد.
انا رجل و معنى ناشا هو انسان.
انا معك في ما قولته تماما لا اعتراض , وكلنا متماثلين و سنصبح جميعا نحمل نفس الثقافه نحن او الذين يخلفوننا اجلا او عاجلا, بفضل التكنولوجيا .
بس الاخ الثلجي ينهي عن خلق و اتى وياتي مثله. الرجاء مراجعة تعليقاته. هكذا ناس لا يسمحون بنشر الافكار المتسامحه
و اشكرك


6 - إلى الأستاذ Nasha
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 19 - 11:25 )
شكرا ً لردك الجميل أستاذ ناشا،

عفوا ً لو سمحت لي بالسؤال: هل الكلمة مشتقة من الأرامية، فالسريان يُصلون بقولهم -سوغدينان لصليبو، دبيهو فُرقونو لنفشوثان-

و النفشوثان هنا جمع -نفس- عني نفوسنا، فهي هي من ذات المصدر؟

و لك المودة و الاحترام.


7 - نوشو
nasha ( 2014 / 2 / 19 - 12:26 )
نعم هي اراميه هي لغتي الام , اعتقد هي لفظه سريانيه شرقيه او مشوهه
لان الغربيه تلفظ نوشو
نوشو - انسان برنوشو- ابن الانسان او بني ادم -غربي الفرات
ناشا- انسان برناشا ـــــــــ شرقي الفرات
thank you


8 - هل انت سرياني
nasha ( 2014 / 2 / 19 - 12:41 )
سوغدينان لصليبو، دبيهو فُرقونو لنفشوثان
تعني نسجد للصليب الذي فيه خلاص نفوسنا
اذا حضرتك مش سرياني و سامع هذه الجمله في الكنيسه, فتكون واسع الاطلاع جدا


9 - إلى الأستاذ Nasha
نضال الربضي ( 2014 / 2 / 19 - 14:57 )
شكرا ً للإجابة أخي الكريم،

لي صديق سرياني في العمل عرفني على اللغة في أحد حواراتنا، و قد أعجبتني جدا ً خصوصا ً و قد استطعت أن أربط بينها و بين بعض النصوص الإنجيلية مثل مرور الجُمل في ثقب الإبرة و خطاب السيد للأم البتول بقوله يا امرأة، و أعتقد أنها الترجمة لكلمة -مورت- السريانية و التي تُكافئ كلمة -سيدة- العربية و ليست -مره- التحقيرية كما ينقل الكثيرون بدون اضطلاع كاف ٍ.

أهتم بالسريانية و أحاول أن أتعلمها أكثر لكن المواد المتاحة على النت صعبة قليلا ً و تتطلب جهدا ً كبيرا ً لكني سأواصل.

السريان هم أصل كثير من سكان المنطقة (مسيحين و غير مسيحين) و قدومهم من منطقة شمالي سوريا (تركيا الجنوبية) يجد صدى ً له في رحلة إبراهيم التوراتية (مع اعترافنا بأن العلم لغاية الآن لم يقدم دليلا ً على وجوده و الأرجح أنه زعيم قبلي بسيط لذلك لا يظهر إلا في الذاكرة الشعبية التي نقلتها الأديان).

السريان في أوروبا و أمريكا كما يخبرني صديقي بدأؤوا بإحياء لغتهم بتدوينها و تدريسها و هذا مؤشر جيد و لو أنه متأخر قليلا ً.

دمت بود.


10 - ازدراء الأديان
محمد بن عبد الله ( 2014 / 2 / 19 - 15:32 )

احترم فكرك ورأيك يا أخي ابراهيم واعتبر انه جاء من منطلق الاحترام المتبادل الواجب بين القوم المتحضرين..

وأظن أنه من أسوأ المناكفات المسيئة ما تعارفنا على تسميته ازدراء الأديان
وإننا نجد يوميا من يطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بقانون صريح يمنع ازدراء الأديان بحاسبة كل مفكر ينشر هذا الفكر وبمنع تداول كل كتاب يحتويه ويروج له


أولا: هل ما رأيك في مثل هذا القانون..هل توافق عليه؟

فإن كنت من الموافقين والداعين إلى مثل هذا الاحترام بين أصحاب العقائد .. أفلا ترى أن أول ما سيقع تحت طائلة المنع هو القرآن نفسه لما فيه من تعدي لفظي وتحريض على من يرفضون نبوءة محمد وعلى النصارى واليهود واحبارهم؟


11 - السريانيه
nasha ( 2014 / 2 / 19 - 23:06 )
استاذ نضال -;- اشكر اهتمامك
الحقيقه التراث السرياني الغربي و كذلك الكلداني الشرقي قد تم طمسه بمنهجيه و بجديه كبيره. لغرض في نفس يعقوب, و كما اشرت حضرتك هي الانانيه و الظلم عند المسيطر على الامور , ظنا منه انه يعمل لصالحه و لصالح تابعيه.
وكذلك تقصير المثقفين من ابناء التراث السرياني اللذين انشغلو بامور سياسيه منحازه للمعسكر الشرقي بعد الحكم العثماني و حاولو التوفيق بين التراث الاسلامي و العربي و النضريات الاشتراكيه و تركو تراثهم, وكان هذا من حقهم على ما اعتقد انا , لانهم كانو Antichristian مضطرين في حينه لان التراث الاسلامي لا يتوافق مع الثقافه الغربيه
و هذا ما نعاني منه الان.
شكرا يا سيدي


12 - Antichristian
nasha ( 2014 / 2 / 19 - 23:59 )
انا متاسف للخطأ , لانني بدون كي بورد عربي استعمل الماوس للكتابه.
فالكلمه الانكليزيه سقطت في المكان الخطأ من الجمله

و المقصود هو, التراث الاسلامي هو المعني بالكلمه

اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة