الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استطلاع حول يوم اللغة الام

الريح علي الريح

2014 / 2 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



محفوظ بشرى: الأزمة اللغوية غير منفصلة عن أزمة البلاد كلل!

عفراء سر الختم: لا بد من إعادة التماسك السوداني بعيداً عن التفرقة العنصرية

استطلاع: الريح علي

يصادف يوم غد الجمعة الموافق 21 فبراير اليوم العالمي لـ(اللغة الأم) والذي خصصته اليونسكو للإحتفال السنوي بهذه المناسبة، بإعتبار أن اللغات تعتبر أهم وسيلة لحفظ التراث المادي وغير المادي، وادراكاً لاهمية اي نشاط يرمي الى تعزيز دور اللغة الام والتنوع اللغوي والتعليم المتعدد اللغات سيودي ايضاً الى زيادة الوعي بالتقاليد اللغوية والثقافية في العالم اجمع والى تعزيز التضامن القائم على التفاهم والحوار قام الملف الثقافي بالميدان بعمل استطلاع وسط بعض الشباب المهمومين بالنشاط الثقافي العام عما يسود وسط عامتنا من استعلاء لغوي مثل المنظور القاصر الذي ينظر للغات القومية على أنها (رطانة او عجمية)، وإنطلقنا بالتساؤل عن كيفية التخلص من هذا الاستعلاء؟ وكيفية حماية تراثنا اللغوي الضخم؟

سيطرة وقهر:

بدانا استطلاعنا بالشاعر الشاب محفوظ بشرى والذي قال أولاً: مسألة سيطرة وقهر العربية لما عداها مسألة “ما فيها إتنين تلاتة”. ثانياً: “لو في زول قال انه يمكن محاربة هذه السيطرة والقهر والانتصار حالياً فإنه يخدع نفسه لا اكثر وهذا طريق طويل”. ثالثاً: المسألة اللغوية غير منفصلة عن أزمة البلد ككل. فلابد من النظر للأزمة كلها وحلها دون تجزئة لأن الحل الجزئي إن وجد يكون فاشلاً والتاريخ امامكم. رابعاً: ما يمكن عمله في رأيي كضربة بداية هو الوعي بهذه اللغات والثقافات وتنوعها (وإن كره الكارهون وهم كثيرون) ومن ثم التوعية بها. أخيراً تم إنشاء مركز بتاع لغات (حكومي تم تاسيسه بعد نيفاشا) له محاولات للتعريف باللغات السودانية ولديه بعض الكتيبات ومثل هذه المراكز لو اعتني بها ممكن الاستفادة منها بصورة جميلة. واذكر ايضا مركز جعفر ميرغني ومعهد الدراسات الافريقية والاسيوية، جميع هذه المراكز تخدم في هذا المجال. يعني الموضوع لايقف عند حماية التراث اللغوي فقط.

اللغة مكتوبة:

بدوره قال المهندس محمد ازرق أنه يجب في البدء الاعتراف بالآخر واحترامه واحترام لغته وثقافته ثم حماية لغتنا وتراثنا. وقال الناشط والمهتم بالتراث النوبي صهيب: لكي نتخلص من ذلك الإستعلاء بالتحدث وتأهيل كوادر لعقد عدة دورات تدريبيه في مجال تعليم اللغات المحلية بالطريقه التي يأهل الدارس علي إقناع كل متطاول من إنها هي لغة وليست رطانة. و لغة لأنها تكتب وتقرأ مثلها وكل لغة، لغة لأن لها حروف ضاربة في القدم ربما لأربعه ألف سنه قبل الميلاد. ونحن نحمي تراثنا الضخم بالحفاظ علي الفن وتأثير الفن في حفظ اللغه بنسبة 60٪-;- كما إعتقد خاصة في الأوساط الشبابية والمجتمعات الأخري لها وسائلها في حفظ تراثها ونشره لكل من لم يعلم بذلك ليحترمه ويدرسه ايضاً.

وقالت الطالبة الجامعية عفراء سرالختم بأننا لا نقدر على التخلص من الاستعلاء اللغوي مالم نعيد تماسكنا السوداني بعيدا عن التفرقه العنصرية المبنية علي اللون والعرق لانه اللغة ماهي الا جزء صغير في بحر تراثنا العتيق والعميق، وقالت: “لو بدينا نعترف بتنوعنا بنقدر نحترم لغة غيرنا بالتالي بنكون حمينا تراثنا السوداني المتفرد الجميل”.

المادي يدعم اللغوي:

وفي حديثه أشار الخريج الجامعي الهادي آدم إلى أن الثقافة بشكل عام لغة وتراث وغيره لايمكن ان نطلق عليها التهميش او الاستعلاء من ثقافات اخرى، بل الثقافة او اللغة يجب ان تحافظ على نفسها من خلال المنتجات المادية للناطقين بها فمثلا اللغة الصينية سادت الآن من خلال منافسة المنتجات الصينية التي بالطبع ينتجها الشعب الصيني فتوجه الناس لدراسة اللغة الصينية للعمل ولتبادل التجارة مع الحكومة والشركات الصينية، الخص بان اي لغة او ثقافة ايا كان شكلها من خلال منتوجها المادي الذي يفيد الشعوب والانسانية.

وقال أستاذ اللغة الفرنسية محمد عبدالله أن النظرة الإستعلائية للغات غير اللغة العربية تراكمت نتيجه لسيادة ذوي الأصول العربية على حكم السودان دون غيرهم وتوطينهم لفكرة عروبة السودان بشتى السبل، وقال: “أنا لست ضد العربية فهي لغه جمعت بين كل السودانيين ولكني ضد تجاهل ما عداها من لغات تحوي الكثير من التراث السوداني الذي يقع من ضمن التراث الإنساني”. وفي رأيي نحن نحتاج لمعرفة بعضنا البعض جيدا لأن المعرفة تولد احترام الآخر و بالتالي إحترام موروثه الثقافي الذي تمثل اللغه جانبا كبيرا منه.
اما محمد الفكي الموظف بشركة زين للهاتف السيار فقد ذكر اولا يجب ان يفتح النقاش حول هذا الامر دون تخوف، اثبات الحقوق في الدستور وحده لايكفي، هنالك الموسسات التعليمية وهي التي تصنع الخير ومنها تخرج شرور كثيرة، مالم يكون هنالك خيارات في مسالة اختيار لغة التعليم على المستوى الاولي سيستمر مشروع قمع الاخر واسكات صوته، بعض اللهجات لاتكتب وايضا علينا الاعتراف انها لايمكن ان تكون جزء من العملية التعليمية او لغة المكاتبات الرسمية ،من خلال الحديث بصوت مسموع ودن تخوف او اخذ الناس بالشبهات كالعنصرية اوالجهوية وغيرها من الاتهامات الجاهزة يمكننا ان نصل الي اتفاقات كثيرة

وأعرب أستاذ اللغة الانجليزية علي حاج احمد عن سعادته بتزايد الاهتمام بدور اللغات في توحيد الامم والشعوب لانه اذا تم الاعتراف بلغة الآخر كجزء من انسانيته ومكونه الاجتماعي سيكون الحل للتخلص من الاستعلاء اللغوي وهو نشر لبث الوعي باهمية جميع اللغات وليس هنالك لغة افضل من لغة. وبدأ الناشط الحقوقي عبدالله بالمسميات ورفض اطلاق كلمة (رطانة علي اللهجات المحلية)لان الرطانةه هي لغة الطير ولا نستطيع تسميتها (للغة الغير) ولان اللغة يجب ان تكتب وان نسميها بمسمياتها لغات محلي.. وحتى نعبر بشكل سليم من هذا الامر يجب ان ننفخ في مصطلح المواطنة أساساً للحقوق والواجبات بغض النظر عن قبيلتك او لهجتك واحياء الروح الوطنيه مع اعتزاز كل منا بقبيلته او لهجته دون اقصاء للاخر او التعالي عليه.

(*) من المحرر: عمقت سياسة الحكومة الحالية الاحادية والاستعلاء الثقافي واللغوي والديني مما ادى الى انفجار حركات مسلحة بشكل عنيف في دارفو وجنوب كردفان والنيل الازرق ترفع شعار (رفع هذا الاستعلاء والتهميش) وحتى عندما تم توقيع اتفاق السلام في نيفاشا في العام 2005 والذي اكد بالقول على ضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافي والديني واللغوي والاثني ونحن نريد العمل من اجل ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش