الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لالاياسيادة رئيس الوزراء العراقي فهذا ليس من مهامك

طلال شاكر

2005 / 6 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لالا ياسيادة رئيس الوزراء اتعراقي
فهذا ليس من مهامك.؟؟
في السابع والعشرين من شهر حزيران الجاري وعبر الفضائية العراقية استمعت الى السيد ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة الانتقالية وهو يلقي محاضرة في المركز الديموقراطي في لندن تحدث فيها عن مواضيع متعددة منها على سبيل المثال وليس الحصر تتعلق بالاداب العامة,والانسان وحقوقه,والمراة,والجار والمساواة اسهب واسترسل مكثرا من الاقتباسات القرانية الكريمة في تفسير واسناد الرؤية الاسلامية لهذه المفاهيم التي ذكرها,واورد قصصا من القران الكريم كشواهد وامثلة كقصة السيدة اسية بنت مزاحم زوجة فرعون,وبنت النبي موسى,والملكة بلقيس وخاض في مواضيع متعددة واظهر حكمة الاسلام وعدله، وبدى وكأن مضمون المحاضرة وغايتها هداية دينية,لداعية اسلامي,وليس لرئيس وزراء عراقي منتخب من اغلبية الشعب العراقي,بمختلف اثنياته,وطوائفه واديانه قطعا لايوجد اعتراض على محتوى المحاضرة فالرسالة الاسلامية تحوي من السمو والسماحة,مايغني اي فكر,والآيات الكريمة التي ذكرها السيد رئيس الوزراء الجعفري,نبيلة بمقاصدها وسامية بمحتواها,واعتراضنا وملاحظاتنا هنا، فحواها,ان محاضرة من هذا اللون والمحتوى، من مهام رجال الدين,شيوخا ووعاظ ودعاة وهم يقومون بها,في كل يوم وفي كل مكان,ولاتخلو فضائية او صحيفة او جامع من وجودهم,ودفق الكلام في هذه الامكنة متاح وهم لايعانون من عائق,وهذه مهمتهم,والجامع والمسجد والحسينية,اماكن مثالية لكل الخطب والمواعظ الدينية,كان بأمكانكم الاستغناءعن ذلك ,وتقديم ماهو اكثر منه ضرورة وراهنية,وانت تقوم باطول رحلة يقوم بها مسؤول عراقي على متن طائرات الخطوط الجويةالعراقية منذ 15سنة وكنا نود معرفة حصيلة رحلتك الكونية من الكويت الى بروكسل وواشنطن,والى لندن,وكيف قدمت قضيتنا الى العالم,وماهي خطوات حكومتك العملية,في معالجة ازمة الماء والكهرباء واهلك يستجيرون من الرمضاء بالنار,وماذا فعلتم لمجاري المياه الاسنة,واين وصلتم في معالجة الفساد الاداري,الذي غدى ارهابا آخر,ولااريد ان القي امامك بمشاكل العراق العصية,لابدو جريئا وحريصا,ولكن وددت تذكيرك بمهام راهنة وملحة,وانا اعرف ليس لك يد في استفحالها وتفاقمها,لكن الاولويات والضروريات, بحاجة الى مساحات اكبرلعرضها وتقديمها,ولااظن ان ذلك سيكون مفيداً ومجدياً ان يسمع منك الحاضرون والمستمعون,عبرمختلف الفضائيات,ماقالته بلقيس,او موقف آسية بنت مزاحم زوجة فرعون،او مشورة بنت النبي موسى(ع)الى ابيها فلنترك هذه الامور للدعاة الاسلاميين،فهذه مهمتهم وحرفتهم ،اما مهمة رئيس الوزراء العراقي،فهو العراق وشؤونه واهله وهم احوج من غيرهم الى وقته وكلامه عندما يلامس جروحهم ومعاناتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran


.. 85-Ali-Imran




.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني