الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرامي عن حرامي بيفرق

عطا مناع

2014 / 2 / 26
المجتمع المدني


بقلم ك عطا مناع
اشنقوه، ارجموه، وقد يكون الخازووق هو الحل الأمثل، أو ضعوه في الزيت الساخن، وإذا أردتم احرقوه، لا ترحموه وليكن عبره لكل من يحاول السطو على الأحذية، اخرجوا بمظاهرات ومسيرات احتجاجه وهددوا بإعلان العصيان المدني وطالبوا بمحاكمه ميدانيه للص الأحذية، اسحلوه في الشوارع ودافعوا عن المساجد وأحذية المصلين واقطعوا يده فالسارق عقابه قطع اليد.
احمدوا الرب الذي حباكم بإعلام يرفع شعار الحقيقة كل الحقيقة للناس، فإعلامكم شفاف وما بحط واطي لحرامي المساجد، أقيموا الأفراح والليالي الملاح ووزعوا شهادات التقدير لكل من شارك في القبض عليه وفضح عرضو حتى لا يفكر احد بسرقة رغيف خبز أو بضع حبات من البندوره حتى لو كان أولاده يتصايحون من الجوع، استحضروا التاريخ واكتبوا على الجدران قصه من طبخت الحجارة لتلهي أطفالها وتنسيهم الجوع.
سنوا أقلامكم، وحاوروهم بالتي هي أحسن، وذكروهم بالذي سرق ألبيضه وان سرقة ألبيضه تؤدي لسرقه الجمل، وذكروهم أن للفقراء الجنة وعليهم تحمل وجع الدنيا، ألا تكفيهم الجنة والحور العين؟؟؟؟؟ ذكروهم أن الأغنياء والحراميه مصيرهم جهنم وبئس المصير ولذلك اتركوهم إلى حين يوم لا يتعرف الابن على أبيه والزوجة على زوجها والأخ على أخيه.
فكروا عنهم، فالفقراء عاجزون عن التفكير، لا يحق لهم التفكير، عليهم أن يدوروا في الساقية وان يضعوا الشوافات كما البغال بأيدهم، استعينوا عليهم بالقران والسنة والقوانين التي ورثتموها عن تركيا وبريطانيا والأردن، ولا بأس من القانون السعودي والحركات الإسلامية التي تنكح ما طاب لها من العاهرات باسم الدين.
احذروا من الفوضويون الذين لا هدف لهم سوى إثارة الفتن وانتم تعلموا أن الفتنه اشد من القتل، لا تأخذكم رحمه بمن يدعي أن الفساد يجتاح البلد، وان البعض سرق حقوق الناس واستعبدوهم، تذكروا أنكم تعيشون في فلسطين البلد المقدس، ولا تسمحوا بالحديث عن الوزراء الفاسدين فالوزير بريء حتى تئبت برائتة، ولا تصغوا لمن يتهم احمد قريع ببيع حصة فلسطين من الاسمنت المصري للصهاينة من اجل استكمال الجدار فهؤلاء يكذبون وبحاجه لاخصاء.
نعم: اخصوا من يؤشر بإصبع الاتهام على رئيس الفترة الانتقالية ويتهمه بأنه ضبط وهو يهرب البلفونات فهذا كلام هراء في هراء، واغضبوا عندما يخرج عليكم المخربين ليطرحوا التساؤلات عن القطط السمان التي ظهرت بعد أوسلو، ماذا يعني أن يضاف للأغنياء 500 أو 5000 مليونير، الم يعُد الفقراء يؤمنوا بالرب فهذا من فضل الرب.
تذكروا امنعوهم من طرح الأسئلة أو حتى مجرد التفكير في طرحها فهذا حرام شرعاً ويعاقب عليه القانون الرباني لان المطلوب إطاعة أولي الأمر، امنعوهم من الحديث عن البطالة والدعارة والمخدرات والواسطة واستغلال المنصب ومراقبه الحمامات في المؤسسات الرسمية، واصفعوهم عندما يستنكروا التطبيع وذكروهم بأنهم أولاد العم وان هؤلاء فقط أصحاب الذيل القصير الذين لا يتقنون فن استقطاب أولاد العم.
أما انتم أيها الفقراء، لماذا لا تحترموا حكمه الرب، فالرب هو الذي يعطي وهو الذي يأخذ، والرب يوزع الأرزاق على البشر، لذلك عليكم أن تسيروا على الصراط المستقيم، وان تقبلوا بحكم الرب وعليكم أن ترتادوا المساجد وحافظوا على أحذيتكم من اللصوص، استغفروا الله على خطاياكم واشكروه على النعمة التي تعيشوها، وتأكدوا أن جوعكم وفقركم سيحسب في ميزان حسناتكم، أطيعوا أولي الأمر ورجال الأمن وأصحاب المقامات العليا والماسونين والمطبعين والحراميه ومن يمارس العهر السياسي وأصحاب الفتاوى.
أيها الفقراء، مارسوا ألرقابه الذاتية على أنفسكم،واعلموا انه لن يصبكم إلا ما كتب الله لكم، إذا مات واحد منكم على أبواب المستشفيات فهي حكمه الرب، وإذا عجز واحد منكم عن توفير الخبز لأولاده فالرب يختبركم، وعادي أن لا تعلموا أولادكم فالتعليم لأصحاب المقامات الكبرى، وعادي أن تكدحوا من الصباح للمساء لان العمل عباده.
يا فقراء فلسطين، قدركم أن تعيشوا هذا الحال، ويعاقب لص الأحذية بالخازووق، لا تتذمروا فانتم تستحقون ذلك، والذي يقول لكم هي حكمه الرب فهو دجال وكذاب، صمتكم سمح لماسحي الأحذية من الاعلامين أن يستهينوا بعقولكم، يمسحوا أدمغتكم بإخبار الدجل ويؤججوا الشارع على مواطن مسكين اخطأ وسرق حذاء من مسجد وفي نفس الوقت يلمعوا من يسرق الحلم ويبيع الوطن.
أيها الفقرا، كنتم من اليمين أو اليسار أو محسوبين على الإسلاميين، لقد خدعتم، باعوكم في سوق النخاسة بأرخص الإثمان، يتاجرون بلحمكم ودمكم، كلهم قبضوا، والساكت منهم شيطان ومتآمر عليكم.
في غابر الزمان خرج احدهم وقال ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة، وقال آخر أن الظلم هو الشعور بالظلم، وقال ثالث يسرقون منك رغيف الخبز ويطلبوا منك أن تشكرهم ، ما أحقرهم، أما الشاب الذي قتله قلمه فقد صاح في وجه الصحراء لماذا لم تدقوا جدران الخزان، ومن ثم جاءت الكلمات من رحم الوجع انتم تعيشوا زمن الاشتباك مع هذه الطبقة الطفيلية التي تحرمكم من رغيف الخبز، لذلك اقرعوا أجراسكمِ في مملكه الفساد والاستعباد، وتذكروا إنهم يسيطرون عليكم باسم الوطن والرب.ِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عراقيون كلدان لاجئون في لبنان.. ما مصيرهم في ظل الظروف المعي


.. لدعم أوكرانيا وإعادة ذويهم.. عائلات الأسرى تتظاهر في كييف




.. كأس أمم أوروبا: لاجئون أوكرانيون يشجعون منتخب بلادهم في مبار


.. أزمة اللاجئين في مصر: مطالب بدعم دولي يتناسب مع أعباء اللاجئ




.. هغاري: الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل خلق الظروف لاستع