الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحتفال ب 8 آذار يوم المرأة العالمي في العراق ربيع دائم

اسماعيل جاسم

2014 / 2 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


الاحتفال بـ 8 آذار يوم المرأة العالمي في العراق ربيع دائم اسماعيل جاسم
في مثل هذا اليوم يحتفل العالم أجمع بيوم المرأة الذي يعتبر يوما خالدا لتحرير المرأة من الاضطهاد والتعسف ، ونحن في العراق كجماهير ومثقفين ومنظمات مجتمع مدني ونخب متطلعة الى ازالة اثار الحروب التي مرت بها المرأة العراقية والشعب العراقي ، فقد عاشت ومازالت تعاني من وطأة الجوع والحرمان والامية وهي آثار سلبية تركتها الحروب المتعاقبة التي مرت على العراقيين بدءً بحروب صدام وما خلفته من ويلات تحملت المرأة العراقية من مأساة بعد فقدها لزوجها والعائلة لآأبناءها حتى تركت هذه الحروب جيشاً من الارامل اضافة الى المطلقات بسبب الوضع الاقتصادي والانساني فأزدات الاعداد وارتفعت نسبة الامية وتفشي الامراض مع ازدياد البطالة في صفوفهن وهناك من المشاهد المؤلمة التي تدعوك الى التأمل في كيفية معالجة هذه المشاهد ووضع الحلول لها ، كثير من منظمات المجتمع المدني عملت في اوساطهن وخاصة في المناطق المهمشة وزجهن بدورات تعليم الحاسوب والخياطة والاسعافات الاولية وتعليم فن الفصال والحلاقة والقاء المحاضرات الصحية وفي صحة الطفل وهناك في هذه المراكز التابعة لمنظمات المجتمع المدني محامين وباحثين وباحثات اجتماعيين واطباء ،جميع الاختصاصات سخرت من اجلهن ، كما طالبت المنظمات المدنية بالدفاع عن حقوقهن بالعيش الكريم في السكن والعمل ومساواتها بالرجل مع احترام اراءهن في الحصول على التمثيل الملائم لأصواتهن في المجتمع والمشاركة السياسية الفاعلة في صنع القرار ، ولكن مع تراجع منظماتنا المدنية عن مهامها الاساسية تراجعت المطاليب والدعوات وهذا يعود الى ضعف دور المسؤولين في دعم نشاطات منظمات المجتمع المدني وانعدام التمويل الاجنبي الذي يعتبر الركيزة الاساسية للديمقراطية وبناء الانسان الذي دمرته الحروب ودمرت حضارته وبناه التحتية وازدياد حدة الصراع على السلطة من قبل الاحزاب والقوى الحاكمة ودخول الحكومة المركزية في هذه النزاعات جميعها القت بضلالها على المرأة وفي الاخير ظلت ضحية الفقر والاستغلال وخاصة بعد دخول قوى الظلام والعدوان والميليشيات المسلحة كداعش والقاعدة في بعض المناطق وفرض سيطرتها على اهالي هذه المناطق واجبار العوائل بما يسمى " نكاح الجهاد " وهو زواج لبنات لن يبلغن الحلم ورأينا منهن نماذج كثيرة عرضتها القنوات الفضائية من على شاشاتها وهي تحكي مرارة الزواج وتحملها رجال مسلحين لايملكون اي احساس بأتجاههن ولا حتى ادنى الاحترام ، عانين من الاضطهاد بعد ضربهن وتعذيبهن وبالأمكان مشاهدة هذه الجرائم الانسانية ومازالت غصة الزواج مستمرة ومع الاسف هناك رجال دين متطرفون يعملون بفتاوى رجال دين اخرين ومن دول عربية تدين بالاسلام او تدعي بالاسلام . اذن أين حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة بنص حقوق الانسان الصادر عن الامم المتحدة عام 1948 ، ففي العراق بأعتبارنا عراقيون " لكل فرد الحق في الاشتراك في ادارة الشؤون العامة لبلاده ، اما بواسطة ممثلين يختارون اختيارا حرا . ان الشعب مصدر سلطة الحكومة ويعبر عن هذه الارادة . في الواقع هناك سلبيات فادحة جراء الممارسات العائلية نتيجة الجهل والتخلف مع انتشار العادات والتقاليد السيئة في المناطق الفقيرة وهو الايمان بغيبيات السحر والشعوذة والدجل والتمسك بها وهي منتشرة بشكل واسع كزواج المتعة والزواج السري كلها بسبب الحرمان وزيادة الارامل نتيجة التفخيخات والتفجيرات والصراعات الطائفية . لايمكن حل جميع هذه المشاكل الا بالقضاء على الامية اولا وبالتوعية واشعارهن بكرامتهن واحترامهن مع استمرار الثقافة المدنية واشعارهن ايضا بالمواطنة فلهن ما للرجل من الارث وعدم حرماهن عن المطالبة بهذه الحقوق المشروعة وسط مجتمع ذكوري يبخس حقهن في كل شيء ... اننا ننتظر من الحكومات القادمة اشراك المرأة بأعتلاء المراكز القيادية في الدولة في المناصب السيادية وعدم اختصارها على الرجل دون المرأة ولا نعتبرها بأنها خلقت للانجاب وادارة البيت وتلبية متطلبات الزوج كأنها جارية ، لا الدين ولا العرف ولا الاخلاق يطالب بأستخدام العنف على المرأة .
اننا نأمل بناء مجتم متحضر يؤمن بالمرأة كأنسانة وكشريك مع الرجل في كل شيء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح حكم -قراءة القرآن للمرأة دو


.. اول متهمة في قضية اغتصاب الأطفال في لبنان




.. لقاح -أسترازينيكا- يصيب امرأة مغربية بـ-شلل في الوجه-.. والق


.. امرأة متوارية عن الأنظار تظهر لأول مرة: حياتي مهددة وأريد أط




.. المشاركة خيزران خير