الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورد في خدمة الأمم

خالد ديريك

2014 / 3 / 1
القضية الكردية


لماذا لم يقم الكورد دولة كوردية قومية الخاصة بهم أسوة بباقي الأمم؟
سؤال يحير ويخطر في البال الكوردي قبل غيره
السبب بالاختصار هو خدمة أمم أخرى والإخلاص لغيرهم أكثر من أمتهم الكوردية.
منذ عهود قديمة والكورد مخلصون لجيرانهم ولأديان التي مرت في المنطقة ولعل عهد الإسلامي هو من أبرز العهود التي أبرق نجم الكورد فيها
ففي عهد الناصر صلاح الدين الأيوبي كانت نزعة دينية هي السائدة في تلك حقبة من زمن والصراع ديني كان طافياً ،من العراق خرج صلاح الدين بجيشه الكوردي وسيطر على الشام ومصر والحجاز،بعد قضاء على ما تبقى من جيوب الدولة العباسية ،ووحد الجيوش الإسلامية تحت راية وهدف واحد ألا وهو تحرير فلسطين وبيت المقدس من الصليبيين ،استطاع دحرهم في معركة حطين الشهيرة،بعدما عجز العرب والمسلمون حوالي مئة عام من هزيمتهم
لو تراجعنا قليلاً لنرى بأن الدولة الإسلامية في العصرين الأموي والعباسي كان عربي طابع بالرغم حينذاك أيضاً كانت نزعة دينية هي السائدة ،هنا خدم صلاح الدين الأيوبي الدين والأمة الإسلامية بكل الصدق والأمانة.
في عهد العثماني ،زعم أو ترأس العثمانيون الدولة أو الأمة الإسلامية لكن امبراطورية العثمانية كانت تركية طابع ،والكورد في عهد العثماني كانوا ضباط وولاة وقادة لكنهم لم يفكروا بقوميتهم ومحمد علي الباشا والي مصر مثالاً.
وفي ذروة عصر القوميات في الشرق للتخلص من نير الاستعمار ،الجميع ناضلوا من أجل قوميتهم وبناء دولتهم إلا الكورد ناضلوا تحت عباءة الوطنية في كل جزء من كردستان
بعد فوات الأوان ظهرت نزعة قومية لدى الكورد وبعد جلاء الاستعمار بفضل سواعدهم ونضالا تهم من المنطقة ،وبعدما استلمت حكومات الشوفينية والفاشية والعنصرية السلطة بعد الاستقلال والتفافهم إلى الكورد واضطهادهم بسبب القومية،عندها بدأت فتيلة الثورات الكردية العسكرية والسياسية في سبيل تحقيق الحقوق القومية للشعب الكوردي في كل جزء من أجزاء كوردستان.
وبعد اندلاع الثورات "ربيع العربي" ووصولها إلى سوريا وما خلفت من القتل والدمار في حق الارض والإنسان من قبل نظام الاسد وما آلت إليه الأمور من الانقسامات السياسية المحلية والإقليمية والدولية حول الأزمة السورية،
فالكورد بدورهم بدو منقسمين حول أنفسهم وهم في مختلف الطرق سائرون
إعلان مشروع الإدارة المؤقتة أججت الانقسامات بين المجلسين الكورديين ،بسبب رفض "الكوردي "لهذا المشروع فهو يراه مشروع من طرف واحد وتم اقصائه عمداً بسبب انضمامه إلى الائتلاف المعارض
بالإضافة قَسَمْ الإدارة ذاتية خليت من كلمة الكورد وكردستان
وكما أنهم عازمون في تحديد نشيد وعلم خاص للأمة الديمقراطية
هكذا تصبح الإدارة ذاتية غير واضحة المعالم وبعيدة عن مفهوم القومية السائدة في الشرق وللشعب الكردي الذي عان اضطهاد قومي
وهي بتأكيد أدنى سقف حقوق الشعب الكوردي
ومن جديد سندخل في خدمة الأمم ،وهذه المرة تحت تسمية "الأمة الديمقراطية" ويبدو بأن الكورد سيبقون مخلصين للأمم أخرى
وتطبيق ما تسمى بالأمة الديمقراطية كانت من ممكن الإتيان بها بالتوافق بين كافة جهات وبعد حصول الشعب والقومية الكوردية على حقوقها أسوة بباقي الشعوب والقوميات ذات كيان مستقل بحكم ذاتي أو الفيدرالية أو الدولة
والعبارة الأصح للأمة الديمقراطية ربما تكون الكونفدرالية
تحقيق الكونفدرالية أو حتى الأمة الديمقراطية يكون بين الأقاليم والدول وليس ضمن إقليم واحد وبين شعب واحد وتاريخ واحد وأرض واحدة.

https://www.facebook.com/Derik.xald








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: نحن أمة من المهاجرين ولهذا نحن أقوياء


.. تغطية خاصة | أعمال الإنقاذ والإغاثة تتواصل بعد العدوان الإسر




.. Kesaria should still be alive ??


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - اليونيسيف: إرتفاع عدد النازحين بق




.. لعبة إلكترونية في ألمانيا تشجع على ترحيل المهاجرين!