الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل ننتظر شهورا اخرى ---- لتشكيل الادارة الموحدة
عبدالله مشختى احمد
2005 / 7 / 1القضية الكردية
مرت فترة غير قصيرة على اجتماع برلمان كردستان وانتخاب الاخ مسعود البارزانى رئيسا لاقليم كردستان ولا زالت الجماهير الكردية تنتظر تشكيل الحكومة الفيدرالية وتوحيد الادارتين فى اربيل والسليمانيةعلى احر من الجمر كون الفترة قد طالت واستبشر الكرد بتحقيق هذه الخطوة المباركة وتاتى كانت بحق كارثة ومأسات وجود ادارتين فى كردستان قياسا بحجم التضحيات التى قدمها الكرد على مذبح حريته والتى تسببت فى خسارة جسيمة وكبيرة للقضية الكرديةخلال الاعوام العشرة المنصرمة من جميع النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية وهدرت دماء زكية وطاهرة للانسان الكردى من الطرفين المتصارعين وفتحت المجال للقوى المتخلفة باستغلال تلك الفرص وانشغال الحزبين الديمقراطى الكردستانى والاتحاد الوطنى الكردستانى بالصراع والقتال بالعمل على النمو والتوسع داخل شرائح المجتمع الكردستانى كما استغل اعداء الكرد تلك الفرصة للايقاع اكثر بالكرد وقضيتهم ورغم كل ما حدث وبفضل الجهود التى بذلت من الخييرين وحرص الاطراف المتعددة على عدم هدر الجهود والضحايا التى قدمها الكرد تم والحمد لله التوصل الى ما نراه اليوم من تفاهم وحوار وبناء واخوة لرسم المستقبل الذى ينشده كل كردى من اجل
العيش بكرامة وامن وسلام وبعيدا عن الاحتراب والقتال وسفك الدماء الطاهرة
والان حيث تجرى المداولات والاجتمات بين قيادات الاحزاب الرئيسيةفى كردستان من اجل التوصل الى الصيغة النهائية لتشكيل الحكومة الكردية وتوزيع الحقائب الوزارية اصبحنا معتادين على مثل هذه الاجتماعات السرية وفى القاعات المغلقة ومفاجأة الجماهير بالقرارات النهاءية وحسب الاخبار التى تتردد منذ فترة بان هناك اربع وزارات لا يتم البث فيها وهى وزارات الداخلية وشؤون البيشمركه والمالية والعدل السؤال الذى يطرح نفسه هنا لماذا عدم التوصل لحسم امر هذه الوزارات الاربع ؟ فهذه القضية تبقى محل تساءل الكثيرين وان اية مبررات تسوق لتبرير هذه المسألة تبقى غير مجدية فى نظر الجماهير حيث يجب على قيادة الحزبين الكبيرين بالذات عدم ابقاء منافذ للشكوك او يبقى مجالا لنفوذ الدعايات المعادية والضارة بالقضية الكردية او ان يبقى منفذا يمكن لاعداء الكرد باستغلالها فان تم يكن مسالة عدم الثقة فتحت طائلة اى مبرر تبقى هناك وزارات معلقة انرها على القيادتين وبالذات السادة رئيسى الحزبين مسعود البارزانى ومام جلال تدارك هذه المسألة وحسمها والا فتبقى هناك الهمسات وستزداد الشكوك لدى قطاعات واسة من المجتمع الكردى من حدوث اشكالات مستقبلسة بين الاطراف المؤتلفة والمتوحدة فى الحكومة الكردستانية .
ان الاسراع فى تشكيل الحكومة سيزيد من طمأنة الكرد وسيؤثر على مجريات الاحاث المحلية بصورة اكثر ايجابية فالكثير من المواطنين ينتظرون ولادة الحكومة واعلان برنامجها الوطنىليتمكنوا من تنظيم امورهم التجارية والحياتية الاخرى وان هناك قطاعات عدة من السوق يسودها الركود او الكساد بسبب عدم تشكيل الحكومة وهناك امام التشكيلة الوزارية الجديدة قائمة طويلة من المهام عليها القيام بتنفيذها وهناك العديد من المشاكل عليها معالجتها كمشاريع التنمية والنهوض بالواقع الاقتصادى للاقليم وتقديم افضل الخدمات للجماهير ووضع الاسس القوية والعلمية الرصينة للبنى التحتية للمنطقة من مشاريع صناعية وزراعية واروائية وسياحية والاسراع فى تقديم الخدمات الاساسية ومعالجة مشكل انية لا تقبل التأجيل كمشكل الفساد الادارى المستشرى فى الكثير من المؤسسات والادارة ومعالجة ازمة السكن المستفحلة فى كل المدن الكردستانية وتشريع قوانين تحمى المواطن من جشع التجار واصحاب العقارات الذين تحولوا الى مصاصى دماء الجماهير الفقيرة والكادحة والحد من الارتفاع الجنونى للاسعار من خلال اصدار قوانين تحد من الاسعار الكيفية للتجار والتحكم فى الاسواق كل وحسب مزاجه ومعالجة ازمة السير والنقل بسبب قلة الشوارع فى المدن والباركات المخصصة لوقوف السيارات والمزيد من المشاكل والمعوقات التى لازالت تنتظر الحل والمعالجة اى ان مهمات الحكومة التى ستتشكل بنجاح ان شاء الله ستكون كثيرة وصعبة لذا فالكل فى الاقليم يترقبون انهاء هذه القضية التى تمس حياتهم واعمالهم ،
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان
.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي
.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن
.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك
.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية