الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التربية قبل التعليم

علي الخياط

2014 / 3 / 2
المجتمع المدني



قبل التعليم، ولكن بمسافة قصيرة لاتزيد عن بعض السنتيمترات حتى إنها تبدو غير محسوسة في احيان عدة ،ويرى الخبراء التربيون إن التربية تلازم التعليم وتسبقه بمسافة ولابد من تنمية المعارف الأخلاقية والتربوية في ذهن ونفس الطالب والتلميذ قبل التوجه الى محاضر العلوم لينهل منها مايشاء ويكون مستعدا للمساهمة في بناء الاوطان والتحضير للمستقبل بأحسن صورة وأبهاها دون خوف من ترديات الحاضر ومصاعبه ومايحمله من هموم وتحديات مريرة على مستوى التحضير المادي والتخطيط والبرامج والآليات والصياغات والمناهج فكلها ضرورات لابد من توافرها وهي من واجبات المجتمع والنخب الحاكمة والمسيرة لأي بلد كان.
عانت التربية في العراق من سياسات التخبط في عهد النظام المباد الذي حولها الى تربية بعثية حتى ان الطفل الصغير صار مجبرا ان يغني في المدرسة ( كسب كسب، قلت له انت من أي حزب) ثم ينهي الأغنية( رديت لأمي بفرح واحكي لها البية.. كالت خالك أمس سواني بعثية) . وعليه وهو في المدرسة الإبتدائية ان يملي فقرات معاملة من عدة أوراق فيها معلومات كاملة عنه وأسرته ليكون عضوا في حزب البعث بدرجة ( مؤيد) وعليه أن يتدرج حتى يصل الى المرحلة التي وصل إليها البعثي المقبور محمد حمزة الزبيدي حين طلب من صدام ان يفيض عليه بنعمة من نعمه الكبرى الفضيلة فمن عليه سيده صدام بان اوكل إليه إعدام المشاركين في إنتفاضة الشعب المظلوم سنة 1991 فكان يقتل الناس بحز رؤوسهم بالمناشير.
في الفترة الماضية عاني التلاميذ من مشاكل الأمن وكذلك التعليم الجامعي وفي المعاهد فكان طلاب المدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الكبرى عرضة لضغوط كبيرة وتحديات جسيمة حتى إن بعض المنشآت التربوية ماتزال بحاجة الى التاهيل والترميم وإعادة الهيكلة والبناء بكل صورة وصرف الاموال الطائلة من اجل انهاء مشكلة الفئات الاكثر تضررا من الطلاب وتوفير ضمانات لأسرهم لتعيش بطمأنينة وسلام وتتنبه لحاجات الأبناء وتبعث بهم وهي مرتاحة الى مدارسهم ومعاهدهم.
للأسف الشديد فإن وزارة التربية العراقية فشلت خاصة خلال الدورة الانتخابية الاخيرة(السنوات الاربعة الماضية) في توفير مستلزمات ومتطلبات مراحل التربية المتقدمة من خلال المبان الآمنة والمدعمة بالخدمات وكذلك المناهج التربوية التي تحترم العادات والتقاليد والمعارف والقيم الإنسانية الحقة.. نحن بحاجة الى العمل الجاد من اجل المستقبل ولابد من بذل الجهود دون تردد ليكون طلاب العراق لايشكون من النقص والحرمان وهذا واجب على الدولة العراقية ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية وعدم السماح للفاسدين والمترددين من أن يعطلوا المسيرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم العضوية الك


.. -بآلة لتقطيع الورق-.. سفير إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة




.. ماذا يعني تصويت الأمم المتحدة على الاعتراف بفلسطين كدولة؟


.. لبنان: الإتجار بالبشر عبر تيك توك




.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد مسعى فلسطينيا لنيل العضوية