الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللا معقول في قانون الاحوال الشخصية الجعفري.

مالوم ابو رغيف

2014 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عادة ما يتزوج المسلمون دون ان يكون لهم اطلاع على قوانين الشريعة الاسلامية التي تزوجوا بموجبها. ان كل ما يعرفونه عنها انها شريعة جعفرية او شريعة وفق المذاهب السنية الاربعة.
لكن عند حدوث المشاكل والخلافات الزوجية التي تستوجب لجوئهم للمحاكم، ومهما كانت انتمائاتهم المذهبية، سيقفون موقفين متناقضين يحددهما الربح والخسارة، طرف يقف ضد الشريعة ويبدي دهشته من قساوة وعدم عدالة احكامها وغالبا ما يكون هذا الطرف هو المراة، وطرف اخر سيكون سعيدا بها وان كان في قرارة نفسه مندهشا من بربرية احكامها وغالبا ما يكون هذا الطرف هو الرجل.
ويحدث بعض المرات ان يصطف الطرفان، الرجل والمرأة ضد حماقات الشريعة ان كانا ذو وعي وعقل كما فعلتا عائلتي زوجين عراقيين كنت على معرفة بهما.
اذ فوجئ الزوجان اللذان تطلقا لثلاث مرات، بان على الزوجة ممارسة زواج المناكحة او ما يعرف بالتجحيش، بمعنى السماح لرجل ثاني بمعاشرتها جنسيا وفق عقد زواج( وقد يكون زواج المتعة مفيدا في حالة التجحيش، فهو زواج وقتي ينتهي اوتوماتيكا حسب مدة الاتفاق على الوقت، والمهم في التجحيش هو الاتصال الجنسي بين الذكر والانثى وليس شيء اخر) وعند حصول الطلاق تحل على زوجها الاول، مثلما جسدت ذلك مسرحية الواد سيد الشغال لعادل امام التي كنا ونحن نشاهدها لا نضحك على كوميدية المشاهد فقط، بل ايضا على الشريعة الاسلامية نفسها، واراهن ان المؤمنين كانوا يضحكون على انفسهم، فهم ملتزمون بالتطبيق النصي للتجحيش الى حد التماثل.
لذلك وكرد فعل على فحش وابتذال الشريعة قرر الزوجان العودة لبعضهما دون الاكتراث بالحلال والحرام او احترام نصوص الشريعة ، اذ ان العمل بموجب الشريعة في حالتهما يعني ان يسمح الزوج لرجل اخر بممارسة الجنس مع زوجته برضاه، وحسب قوله ان ذلك هو التعريص بعينه او القوادة.
ولكي تضحك قليلا نقرأ معا المادة 150 من قانون الاحوال الشخصية الجديد الذي اقره مجلس الوزراء حيث يتطرق بالتفصيل الى هذه المسألة:ـ
مادة 150:ـ اذا طلق الرجل زوجته ثلاثا مع تخلل رجعيتن او ما بحكمها، حرمت عليه حتى تتزوج من غيره ويدخل بها. فاذا فارقها الزوج الثاني بموت او طلاق حلت للزوج الاول بعقد جديد، ومع تكرار هذه الحالة ثلاث مرات تحرم على الزوج الاول مؤبدا.
وبغض النظر عن هبوط الصياغة اللغوية القانونية، فان الفقرة اعلاه هي فصل من اللا معقول. ان ذلك يعني بان الزوج الاول اذ طلق زوجته ثلاث مرات، فيجب ان ينكحها رجل اخر ويطلقها لتحل لزوجها الاول، فأن طلقها زوجها الاول ثلاث مرات للمرة الثانية، سينكحها رجل ثاني، ثم يطلقها لتحل على زوجها الاول، فان طلقها ثلاث مرات ايضا فينكحها رجل ثالث ثم يطلقها فيعقد عليها زوجها الاول فان طلقها لثلاث مرات في المرة الرابعة حرمت عليه نهائيا..
ما عليك الا ان تعرف ان الفهامة والعلامة الذي كتب مثل هذه اللغو واسماه قانونا هو وزير العدل حسن الشمري وباشراف مرجعيه اليعقوبي.
لكن، كيف صادق مجلس الوزراء على تمرير هذا القانون مع ان المجلس يتكون من وزراء متبايني الانتمائات الطائفية والقومية؟
والجواب لا يبتعد كثيرا عن ان التفكير الانعزالي والطائفي اصبح هو قاعدة التفكير والقياس، وحسب مبدأ ما لا يشملني فهو لا يعنيني!!
في العهد الملكي كان من اسباب عدم اطلاع المسلمين على الشريعة الاسلامية وخاصة تلك التي تتعلق بالاحوال الشخصية هو شيوع الامية وفقر وضعف الاعلام وكذلك اتباع الحكومات سياسات التجهيل لضمان السيطرة على الشعوب، فليس اسهل من التحكم بالجهلاء.
بعد ثورة 14 تموز في العراق وانتشار الوعي السياسي والحقوقي بين المواطنين وتشريع قانون الاحوال الشخصية، هبت النساء تطالب ازواجها بعقد رسمي مختوم وممهور من المحكمة، لا نعتقد اننا سنكون على خطا ان وصفنا تلك الهبة النسائية بانتفاضة (الزنامة) وهو مصطلح ايراني مؤلف من كلمتين زن وتعني الانثى ونامة تاتي بمعنى عقد اي عقد زواج حكومي.
لكن المرجعيات الدينية وبالتحديد مرجعية السيد محسن الحكيم وقفت ضد قانون الاحوال الشخصية وضد الزنامة واستخدمت كافة وسائلها مثل المنابر والفتاوى والصحف الصفراء للطعن بالقانون واعتباره مخالفا للشريعة الاسلامية. لقد شعر رجال الدين آنذاك بان مثل هذه القوانين ستضعف من مكانتهم ومن سيطرتهم على الشعب.
لقد كان قانون الاحوال الشخصية الذي شرعته حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم وكذلك قانون الاصلاح الزراعي من الاسباب المهمة التي جعلت المرجعيات الدينية تصطف مع المخابرات الغربية ومع حزب البعث في الجهد المبذول للاطاحة بحكم الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم.
قانون الاحوال الشخصية العراقي الذي طور واصبح اكثر ملائمة للعائلة العراقية بمرور الزمن، كان من المتوقع ان يشرع الاسلاميون بالغاءه حال استلامهم وهيمنتهم على السلطة.
كانت اول محاولة من هذا النوع هي تلك التي قام بها الراحل عبد العزيز الحكيم وهو ابن السيد محسن الحكيم المرجع الشيعي المعروف الذي اصدر فتوى الشيوعية كفر والحاد وحشد ضد الشيوعيين وضد قانون الاحوال الشخصية وحرم قانون الاصلاح الزراعي وافتى بحرمة الصلاة على الارض التي وزعتها الحكومة على الفلاحيين بصفتها ارض مغتصبة.
وبالرغم من فشل محاولة الراحل عبد العزيز الحكيم، الا ان الفكرة بقيت متقدة في اذهان كافة الاسلاميين، احزاب ومرجعيات، الى ان استوزر السيد حسن الشمري (حزب الفضيلة) كوزير للعدل، فشرع هو ومرجعيته اليعقوبية بكاتبة قانونين الاول للقضاء الجعفري والثاني للاحوال الشخصية الجعفري.
وكلا القانونين يساهمان في تعميق الانعزالية والانفصالية وبعثرة شعور الانتماء الوطني في المجتمعات العراقية.
فمثلا، بموجب هذا القانون لا تقبل شهادة غير المسلم اكان في الوصاية او الزواج او اي شان اخر، مع ان الشهادة هي توثيق للحقوق والتعاملات لغرض إثباتها أمام القضاء ولا شأن لها بالدين. ان ذلك يعني انتقاصا من كينونة غير المسلم وطعنا بكرامته وسلب الثقة منه. فان كانت هذه عقيدة اسلامية، فيجب ان لا يصار الى صياغتها كقانون عام يجري العمل وفقه في دور القضاء، لانها تتعارض مع الدستور الذي يقول بان المواطنيين متساوون امام القانون.
كما ان هذا القانون يمثل اعتداء صارخا على الطفولة التي يمكن اعطاء تعريفا عاما لها، بانها الفترة التي يكون الاطفال في المدرسة، الفترة التي يكون اللعب والمرح والتسلية شغل الاطفال الشاغل و ومركز هوايتهم، الفترة التي يحظى بها الاطفال بالرعاية والعناية والتشجيع والاهتمام الخاص لينشئوا اقواء واصحاء واذكياء.
فكيف لهذا الوزير، وهو المحامي، ان يشرع قانون يقضي بزواج الاطفال الاناث وهن في التاسعة من العمر؟
واذا كان الزواج هو عقد بين رجل وامرأة كما ورد في قانون الاحوال الشخصية الجديد فهل تعرف الشريعة الاسلامية الانثى ذات التسع سنوات بانها امرأة؟
ان هذا القانون الذي شرعه الاسلاميون يهتم بخصائص الجسد ويلغي كل ما سواه، يركز على الجنس ويهمل العقل.
وهذا الاجحاف لا يقتصر على الانثى فقط، انما يشمل الذكر ايضا، فقد اعتبرالقانون سن البلوغ والزواج هو سن الخامسة عشر!
فان كان هدف الزواج انشاء عائلة مستقرة، فكيف لطفل ان يضمن الاستقرار لزوجته الطفلة وهو نفسه لم يتخطى مرحلة الطفولة ويستوجب الرعاية والعناية والارشاد والمساعدة المعيشية؟
وكيف له ان يجري لها النفقة ان حصل الطلاق وهو نفسه منفوقا عليه؟
ان من يقرأ قانون الاحوال الشخصية الجعفري يشعر ان الزمن قد نكص وعاد الى عهود العصور الغابرة، الى ازمان صعصعة وقتادة والقعقاع، وانه يعيش بمعزل عن العالم وفي درك اسفل من التخلف الحضاري الذي يتناقض كليا مع نوع الحياة التي يعيشها المشرعون لهذا القانون، فهم يسكنون في القصور والفلل الضخمة والفنادق خمسة نجوم ويتنقلون في السيارات المصفحة والطائرات الخاصة ويعيشون حياة نزقة ومترفة.
ورغم ان العراقيين، وخاصة الشيعة، ياخذون على الوهابيين غلظة وتخلف قوانينهم وشريعتهم، فانهم قد يفاجئون اذا ما عرفوا ان قانون حسن الشمري واليعقوبي لا يختلف عن قانون الاحوال الشخصية السعودية، بل ان الوهاببين عازمون على تشريع قانون اخر يمنع زواج القاصرات ويحدد سن الزواج بـ 18 سنة، بينما الحكومة التي تدعي الديمقراطية تشرع قوانين اغتصاب الاطفال وتمنحه الشرعية القانونية.
ان جميع المرجعيات الاسلامية تعتبر عقد الزواج عقد بيع وشراء، وصفقة بين البائع،( اهل الانثى) وبين المشتري (اهل الذكر) اما البضاعة فهي الانثى، فان جائت البضاعة غير متوافقة مع توقع المشتري، او قد لا تتوافق مع رغباته او لا تشبع غرازئه الجنسية حق له ردها الى اهلها.
الشريعة الاسلامية تربط جميع الحقوق بالجنس وبالتحريم والتحليل والعقوبات، اما الحقوق الانسانية للمرأة والرجل والاطفال فهي غاية في الثانوية. ان هذه الشريعة تتجاهل المشاعر الانسانية للمرأة، الطرف الضعيف، وتحكم وفق مبادئ لا انسانية ولا تهتم بمصير الاطفال اكان عند الزواج او بعد الطلاق او في حالات التركة او النسب. فطلاق الملاعنة مثلا، وعندما تلد المراة المطلقة بالتلاعن، سوف لن ينسب الطفل الى ابيه ولن تصرف لا له ولا لها النفقة. والتلاعن للذي لا يعرفه هو اتهام الرجل لزوجته بالزنا فان قرت واعترفت بالزنا اقيم عليها الحد رجما، وان لم تقر وتعرتف وجب عليها اداء اليمين والقول ان الله سيلعنها ان كانت كاذبة. وبهذا فستطلق طلاقا ابدا ولا ينتسب طفلها المولود بعد الملاعنة الى ابيه..
وفي كل بنود القوانين هذه لم يجر التطرق لا الى الطب ولا الى التكنلوجيا التي تستطيع تحديد النسب وعائدية الاطفال وحتى حالات الزنا.
اين الشريعة الاسلامية (السمحاء) من الانسانية ولا زالت تضمن قوانين الاحوال الشخصية عقوبة الرجم.؟
الانسانية لم تعد فقط شعورا، انها تطورت الى قوانين وانظمة وقواعد وفعاليات تضامن، فليس من الانسانية قوانيا تعمل بالجلد والرجم وقطع الاطراف ومعاملة النساء معاملة الجواري وتشرع قوانين اغتصاب الاطفال زواجا.
لذلك فلتتظافر الجهود لاسقاط القانون والوزير ومرجعية اليعقوبي.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهل هناك شيئا معقولا في الاديان??!!
ملحد ( 2014 / 3 / 2 - 20:33 )

وهل هناك شيئا معقولا في الاديان??!!
فما هي الا خرافات وخزعبلات واساطير اجدادنا واسلافنا الجاهلون التافهون....... , مقارنة بالانسان المعاصر......
تحياتي


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 2 - 21:06 )
شروط عقد النكاح الإسلامي :
الأول: أن يتخذ المجلس الذى صدر فيه الإيجاب والقبول .
الثانى: أن يسمع كل واحد من العاقدين كلام الآخر ويفهم ما يراد به، فلا ينعقد الزواج إذا كان أحد العاقدين أصم، ولا إذا كان أحدهما لا يفهم المراد من الكلام.
الثالث: ألا يخالف القبول والإيجاب فى شئ يُعد عند التحقيق مخالفة، وذلك بأن يختلف المعقود لهما أو أحدهما أو يكون ما ذكر فى عبارة القبول شرًا مما ورد فى الايجاب سواء أكانت المخالفة فى كل جزء من أجزاء الايجاب أم كانت فى بعض أجزائه دون بعضها الآخر.
وفى هذا أكبر دليل على مساواة المرأة بالرجل فى حقها فى قبول الزواج أو رفضه والاعتداد بإرادتها فى هذا العقد .


3 - عبد الله خلف يقول : (
نور ساطع ( 2014 / 3 / 2 - 22:33 )

أن يسمع كل واحد من العاقدين كلام الآخر ويفهم ما يراد به، فلا ينعقد الزواج إذا كان أحد العاقدين أصم، ولا إذا كان أحدهما لا يفهم المراد من الكلام. ) :
===========================================

نور يقول : ) هل كان نكاح الطفلة الصغيرة عائشة من رضاتها

أم من رضى والدها أم من رضى ربها؟ ( :

: )


4 - هذا أكبر دليل على مساواة المرأة بالرجل
نور ساطع ( 2014 / 3 / 3 - 06:12 )

عبد الله خلف يقول : ( ... وفى هذا أكبر دليل على مساواة المرأة بالرجل فى حقها...
===========================================

نور يقول : ) سياقة السيارة حرام في المهلكة السعودية !!!

والشيخ العَلامة عبد الله خلف يقول هذا أكبر دليل على مساواة المرأة بالرجل

جزاك الله ياطويل العمر و يا قصير النظر و يا طويل الشعر و يا قصير

الدشداشة ببعض من الولدان المخلدون لتستمتعون و أنت لهم راجعون

: )



5 - اتعجب من هكذا شريعة ويقولون منزلة
مروان سعيد ( 2014 / 3 / 3 - 09:14 )
تحية كبيرة استاذنا مالوم ابو رغيف وتحية للجميع
موضوع مضحك ومحزن بان واحد كيف يقبل الرجل ان يكون قوادا وياخذ امراءته بيده بعد طلاقها ثلاث مرات ليستنكحها غيره ونحن العربان نتغنا بالشرف والاخلاق والنسب الرفيع
ماذا لو حملت من هذا التيس وانجبت جدي
وكيف لشريعة تعد منزلة من فضاء خارجي تحلل بزواج الاطفال بعمر التاسعة
واعتقد انهم افضل من نبيهم لاانه اخذ عائشة بنت 6 سنوات
اسفي على من يؤمن بشريعة منحطة مثل هذه وبعصر التكنلوجيا والمعلوماتية
اشكرك واشكر كل من يقف ضد هذه التعاليم والتشريعات الساقطة لنقضي على الجهل والظلم
وباعتقادي لن يصحى العراق الا ان تمحوا عن العلم العراقي الله واكبر
وللجميع مودتي


6 - الاديان والاطباق الطائرة
مالوم ابو رغيف ( 2014 / 3 / 3 - 20:51 )
السيد ملحد:ـ
اذا اختار ممثلوا الاديان عدم التدخل بشئون الناس وعدم فرض التعاليم والشرائع الدينية كقوانين على المجتمع، او حتى قوانين اختيارية لها قوة التنفيذ، فلا احد يهتم بمعقوليتها او لا معقوليتها، اذ انها تصبح مثل الاطباق الطائرة هناك من يؤمن بخرافة وجودها وهناك من ينكرها تحياتي


7 - هل تفهم ذات التسع سنوات معنى النكاح؟
مالوم ابو رغيف ( 2014 / 3 / 3 - 20:56 )
السيد عبد الله خلف
المساواة هنا القبول او الرفض
لكن
المساواة الحقيقية تعني التكافيء، اي ان للمراة من الحقوق ما للرجل
وهذا لا تجده الا في الزواج المدني.ـ
وانظر الى التناقض الذي وقعت فيه فتقول:
أن يسمع كل واحد من العاقدين كلام الآخر ويفهم ما يراد به
فهل تفهم الطفلة ذات التسع سنوات معنى النكاح؟
او الوطأ
او ماذا ينتظرها؟


8 - تعقيب على رد
ملحد ( 2014 / 3 / 5 - 13:49 )
تعقيب على رد

الى الاخ الكاتب
كتبت في ردك رقم 6
( اذا اختار ممثلوا الاديان عدم التدخل بشئون الناس وعدم فرض التعاليم والشرائع الدينية كقوانين على المجتمع،......الخ)

رد: حتى ذلك الحين ولنا لقاء اخر........

تحياتي



9 - الى الاخ مروان سعيد مع التحية
مالوم ابو رغيف ( 2014 / 3 / 5 - 19:03 )
الاخ مروان سعيد
في جواب على شريعة التجحيش قال رجال الدين الاسلاميون، بان السنة النبوية فرضت ذلك حتى يتورع المسلم عند تطليق زوجته.. لكن القائلون بان التجحيش يصعب الطلاق ويقلل اعداده يبيحون الطلاق بالثلاثة. فالرجل قد يصرخ بزوجته وهو في حالة الغضب انت طالق بالتلات، او يقول لها انت طالق، طالق، طالق، فتعتبر طالق منه ، ولا اعرف اذا ما كانت هذه الطلقات الثلاثة تستوجب التجحيش ام لا.ـ
الزواج في الدول الديمقراطية لا يتركز على الحلال ولا على الحرام، انما هو عقد حقوق، لطرفين متساويين، فلو لم يستطع الرجل العمل وطلق زوجتهن وجب على زوجته الانفاق عليه اذا كانت عمل بل حتى تدفع غراماته المالية التي لا يستطيع دفعها. ان هذه المسئولية القانونية لا تنتهي حتى يتزوج الطليق.ـ
فما دخل الله بالزواج، هل الله بهذه التفاهة حتى يحاسب المراة لانها لا تمكن زوجها من جسدها او تمتعه سكسيا او تلبي رغباته الغريزية.؟
تحياتي


10 - ضرب الله بالتجحيش على عقول العرب أستاذ مالوم
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 6 - 09:13 )
الرجاء أن تكون بخير أستاذنا
أعود بعد غيببة اضطرارية لأطالع مقالك الممتاز هذا
المقالات الفخمة لا يكتبها إلا العقول الفخمة الثرية بالحجة والاطلاع العميق والشامل

كنت دوماً أتساءل هل لا بد لكل أنواع الزواجات من هذه القسيمة أو شقفة ورقة صادرة من خوري أو شيخ ترافقها بضعة مراسيم شكلية لتضفي الشرعية على الزواج؟

للأسف أستاذي ، فإن المرأة مقتنعة بالتجحيش، بعيد عنكم والله لا يجحّش حدا
والمضحك أنهم لم يختاروا لعملية القوادة هذه إلا كلمة التجحيش

الجحشنة ضاربة جذورها في أعماق العقول والنفوس، ويدافعون عنها ويفاخرون بها ، ويعتدّون، ويرفعون الرؤوس بشموخ ويرمون الغرب بأبشع التهم، وهم لا يرون الخشبة في عيونهم

معك يداً بيد فامضِ وعيوننا تحرسك

سلاماً وتحية للإنسان نصير المرأة الأستاذ مالوم أبو رغيف المحترم


11 - من هو الجحش؟
مالوم ابو رغيف ( 2014 / 3 / 6 - 11:41 )
الزميلة العزيزة ليندا كبرييل
تحياتي واحترامي لك سيدتي الرائعة
مؤسسة الزواج الدينية تفقد اهميتها تدريجيا، في الدول المتقدمة بدات بالاضمحلال، اذ ادرك الناس عدم جدواها، انها تمنح فقط مباركة رجال الدين، وتعقد القرآن بعقد ذكوري تكون المراة فيه تابعة للرجل وليس متساوية معه في الحقوق.ـ
الانسان العربي ذات شخصية مهزوزة غير مستقرة وخائفة، لا يعرف التحدي ولا شجاعة الموقف، لا يتجريء على انتقاد الشريعة الاسلامية وامتهانها للذات الانسانية، يخاف من التظاهر ضدها، بل يخاف حتى الكتابة ضدها، مع انها تسلب قيمة وشرف الانسان.. فلفظة التجحيش هي وصف للعملية الجنسية عند الحيوانات والتي تجبر عليها المراة لكي تحل على زوجها.. والحقيقة انا حائر من هو الجحش فيهم، هل هو الزوج الذي يسمح لرجل غريب معاشرة زوجته ام الجحش هو الذي يوافق على الفعل نظير مبلغ من المال! ام ترى ان الجحش هو رجل الدين الذي يفتي بذلك؟
ان ما يدعو الى الاستغراب ان رجال الدين المسلمين لا يحاولون اصلاح شريعتهم والانتباه الى مواضع الخلل فيها، انهم يعتبرونها شريعة مقدسة مع ان اغلب احكامها تدنيس للنفس الانسانية. مثل زواج الاطفال في سن التاسعة

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah