الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات بارميطة رقم 15

لوتس رحيل

2014 / 3 / 3
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


واحمد صديقي الدي اعتقدت انه لا يشتكي من شيء ويمارس حياة طبيعية وعملا طبيعيا اكتشفت انه هو الاخر منغمس في وحله الخاص...فهو وسيم وقوي العضلات وجداب محبوب ايضا...ولاحظت انه يختفي من حين لاخر ويظهر ثانية...فدروسه الاحمدية لم تتطرق حتى الان لحياته الخاصة...وقد ارتبت في امره ..فكلما رايت بعض الرجال يهمسون في ادنه ويدور بينهم حديث الا واستغربت ذلك..ليختفوا بعد دلك ثم يختفي احمد بدوره ليعود مجددا لعمله وكان شيئا لم يحدث ...ولم اجرؤ على السؤال بل ترددت كثيرا قبل استفسار فدوى الجريئة التي لا تتواني عن توضيح الامور بطريقتها الوقحة والقاسية جدا في الشرح شرح الواضحات بالمفضحات لتخبرني بكل بساطة:
ان احمد....
لم اجرؤ على النطق بالكلمة رغم ان فدوى قالتها بطلاقة فالامر عادي بالنسبة لها ولا حياء في المستنقع .......
.واقشعر بدني لهده الصفة ولم اعلق بشيء الا ان فدوى عادت لتشرح لي الامر بطريقة افضل...
زهرة حاولي ان تتخلصي من حساسيتك المفرطة يا زهرة وان تتقبلي الامر ..تقبلي الحياة كما هي وتقبلي الاشخاص كما هم...فلا حياة مثالية هنا ولا مدينة افلاطون...انه الواقع القاسي يا زهرة...كلنا مجبرون مسيرون ولسنا مخيرين يا زهرة...انها الماساة يا زهرة...فنحن نغرق هنا...فلا تغرقي انت كدلك...اياك ان تستسلمي يا زهرة حافظي على كيانك وقوتك والا جرفتك العاصفة كما جرفتنا....احمد مسكين مظلوم...ظلمته الحياة...والمجتمع...فابوه مات...وامه لم تعد قادرة على اعالته واعالة اخوته..وهو الطالب الناجح دو الامل الكبير في مستقبل زاهر وجد نفسه ما بين ليلة وضحاها في هدا الوحل ...مرغم اخوك لا بطل..اغراه المال فاصبح مجبرا على سلك سبل حياة لم ترسم في خريطته من قبل...ليعول امه..ويساعد في دراسة اخوته...
واشفقت على احمد وعلى حال احمد وانفطر قلبي وفدوى تسترسل في الحكي:
وكان وحل احمد من نوع اخر...يبيع رجولته لعشاق اللدة..رجالا ونساء...فهو وسيم..ورجال يقعون في حبه ...لواطيون من علية القوم..وسماسرة ..تحت الظلام..اتفاقيات ومواعيد...وثمن...ونساء عاشقات لدة ..يرسلن في طلبه...متزوجات ..وعازبات...ثريات...يدخلن المستنقع لاصطياد الفريسة تحت لواء شرب كاس خمر ومشاهدة رقص واغاني وعقد صفقات والخروج وانتظار الفريسة في المخدع....
وانا في دهول لا افهم شيئا لا استوعب شيئا..احاول التركيز...
.هدا حال احمد كلما اعجبت به امراة جائعة للحب الا وتفاوضت مع المكلف بالامر سمسار لدة او قواد واتفقت على ثمن الليلة الحمراء او السهرة...ويقوم هدا الاخير باعلام احمد والاتفاق معه وتحديد الزمان والمكان ...ليدهب احمد الى الموعد الدي ما يكون غالبا في الفندق نفسه ويلبي النداء ويبيع لحظات سعادة جسدية لهدا الرجل اللواطي او داك او تلك المراة المحرومة والجائعة يروي ظمأها ويطفئ نار لوعتها...وله الاجر والثواب..
احمد يلعب دور العاهر..يبيع دكورته...واتساءل في حيرة وخجل:
ايبيع نفسه ايضا ؟ام يمارس عليهم الجنس فقط...
واكدت لي فدوى انه غير مفعول به...انه مصدر لدة لرجال يحبون ان يمارس عليهم الجنس وهي فئة مميزة تبقى في الظل اغلبهم مسؤولون ودووا مراكز مهمة لكنهم مدمنون على ان يمارس عليهم الجنس...ولا يثقون بل يحرصون على اصطياد من يشبع نزواتهم في سرية تامة...واحمد مصدر سعادتهم ومصدر نشوتهم...وهم مدمنون على قضيبه..لا يستغنون عنه..كلما دب فيهم الحنين الى لحظات جنون ومجون ..كلما حنت مؤخراتهم الى الانفتاح والاطلالة على عالم الشدود المباح الا واسرعوا في الاحتماء بقضيب احمد الدي ينزل عليهم الامطار في لهيب الصيف...
.واشفق ثانية على احمد وعلى مسؤولياته الخطيرة فهو لا يجرؤ على الرفض..فالرفض معناه التمرد..والتمرد مصيره غياهب السجون...وهؤلاء لا يتقبلون في قاموس نظامهم شيئا اسمه الرفض..لدا احمد يقول دوما السمع والطاعة..يقولها لدا وداك ولدي وتلك...ويكسب المال..وامه بخير تصلي وتدعو له بكل خير...واخوته يدرسون...والحياة تمر في امان...فقضيب احمد مظلة يستظل بها الجميع في مامن من شر الحروب فرفض احمد سيشعل الحروب بين السكارى وسيتزعزع الامن...فقضيب احمد من ينشر النظام ويفرح القلوب وينعش االمؤخرات ويمكن الفكر من الارتقاء ..............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل امرأة وإصابة 13 شخصا في هجوم روسي على أوديسا الأوكرانية


.. الأمم المتحدة: 70% من ضحايا غزة المسجلين من النساء والأطفال




.. انطلاق دوري كرة القدم للسيدات في الشهباء


.. تحالف 188 يعلن عن موقفه الموحد الرافض لمشروع تعديل قانون الا




.. قصف على مدرسة تأوي نازحين ينهي حياة صحفية فلسطينية مع عائلته