الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة في عيدها الاغر

ضياء السورملي

2014 / 3 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تحية للمرأة في عيدها الاغر وفي يومها السعيد في الثامن من آذار، تحية للمرأة الام أو الاخت أو البنت أو الزوجة ، تحية للمرأة البطلة ، الارملة ، المعوقة ، المنسية والمهمشة ، تحية للمرأة التي تواجه الارهاب والعبودية و الفقر والاستبداد والمتخلفين من الرجال الذين لا يقدرون أهميتها ولا يعيرون شأنا لكرامتها .

رغم اننا نحتفل بعيد المرأة او يوم المرأة ، لا بد لنا من التطرق الى الجوانب الايجابية والسلبية التي تواجه المرأة في هذه المناسبة المهمة ونذكر بما يحدث للمرأة من سلبيات وعنف وتهريج بحقوقها.
لقد خطت المرأة خطوات جبارة في العديد من الدول في مجمل الكرة الارضية ، وشرعت الدول تشريعات قانونية تسند حقوقها الشرعية والمدنية والانسانية وترفع من مكانتها في المجتمع بما يليق بها باعتبارها الجزء المكمل لدائرة الحياة الانسانية والاجتماعية مع باقي المكونات الاخرى مثل الرجل والطفل والنبات والحيوان والماكنة التكنولوجيا ورأس المال والاقتصاد وعالم السياسة .

لقد وضعت الدول المتقدمة والدول النامية في دساتير بلدانها ما يؤشر بشكل واضح وصريح الى مفاهيم الامم المتحدة بحفظ حقوق المرأة في حياة حرة وكريمة وكيان واضح وقوي ومكمل للنصف الاخر الذي هو الرجل .
ولكن رغم كل القوانين والاعراف المدنية والانسانية والقوانين الوضعية والسماوية التي تحاول ان تنصف المرأة وترفع الغبن والظلم عنها نجد ان هناك تجاذبات كثيرة وشد وتشدد في نواحي كثيرة في مجتمعات عديدة تحاول النيل والطعن بها، بحجة واخرى منها التشدد والتعصب الديني الذي تمارسه معظم الديانات وبعض الطقوس المجتمعية بحق المرأة مما يجعها خاضعة وتابعة وذليلة في المجتمع .

ومن الجدير ذكره ان بعض المجتمعات المتقدمة طمست هي الاخرى حقوق المرأة من خلال ممارسات شنيعة تلتف على ابسط حقوقها وعلى سبيل المثال ماتقوم بممارسته منظمات اجرامية تختص بالمتاجرة بالمرأة جنسيا وجعلها سلعة وضيعة وهو ما يعرف قانونا الاتجار بالنساء (Women Trafficking).

أضف الى ذلك ما يجري في افريقيا وفي بلدان عديدة ما تعانيه المرأة بشكل خاص والبشر بشكل عام من الجوع والحرمان والمرض مما يجعل الكلام عن حقوقها مسألة قاسية ومؤلمة .

أما الدول التي واجهت الحروب لفترات طويلة فقد تحملت المرأة فيها عناء تلك الحروب ورفعت على كاهلها معظم المسؤوليات المترتبة عند حصول كوارث الحروب حيث تكون المرأة هي الحلقة الاضعف ولكنها تتحمل المسؤولية الاكبر نتيجة للقرارات الخاطئة التي يتخذها الرجل في معظم قرارات الحروب المدمرة .

ما حصل للمرأة العراقية و الليبية والمصرية واليمنية والتونسية والسورية والافغانية من مصائب ونكبات هو شاهد حي نفذت جذوره المدمرة الى اعماق المرأة ، بسبب الحكومات الجائرة التي كانت تحكم تلك البلدان برؤساءها الفحول أمثال معمر القذافي وصدام التكريتي وحافظ الاسد وابنه بشار الاسد وحاكم اليمن علي صالح والهارب زين العابدين ثم الحاكم حسني مبارك وفحول طالبان ، كلهم حكموا بقوة السلطان المتجبر المتكبر حتى اوصلوا المرأة في بلدانهم الى درجة من الحرمان والبؤس بشكل لا يوصف .
لا تزال المرأة في البلدان العربية والاسلامية والبلدان الفقيرة تعاني من شتى انواع الاضطهاد بكل مسمياته ، لا يمكن لهذه البلدان ان تنهض من دون تغيير مفاهيم التعامل تجاه المرأة في دساتير بلدانهم وان يتم تفسير الشريعة والدين والقيم بحيث تنصف المرأة وترفع الحيف والظلم والجور والفقر عنها.

لا تزال المرأة تغتصب وتجلد وتقتل غسلا للعار وتُحمل المسؤولية ويترك الغاصب والجلاد وصانع العار حرا طليقا ، لا تزال المرأة تعمل ضمن شروط عمل عبودية وقاسية مستغلين جمالها وجسدها وضعفها وفقرها لأهانتها والنيل منها .

وبنفس الوقت لا يمكن انكار تقدم المرأة الهائل ورفعتها وهيبتها في مجالات عديدة منتجة وعلمية واقتصادية وقانونية وادارية ،نساء رفعن من قدر مجتمعهن بكل فخر واعتزاز باعتبارهن مكونات انسانية رائعة ترسم ملامح مجتمع مدني متطور ، فكانت المرأة الأم والمربية والطبيبة والعالمة والمهندسة والحاكمة والوزيرة والممرضة والعاملة والمعلمة والطالبة .

تحية للمرأة في عيدها وفي يومها ونتمنى ان ترتفع الاصوات بقوة والايادي بهمة والعقول بزهو في سبيل رفعة المرأة وهيبتها في كل مجالات الحياة المتطورة .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسرحية إدمان الإنترنت


.. ابتسام بوزايدي




.. دليلة شرعبي


.. نساء الجنوب اللبناني مأساة لا تنتهي ولكل امرأة حكاية




.. التدريب وسيلة لتوعية النساء وتعريفهن بتاريخهن وحقوقهن