الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى عيدها - المرأة العراقية - تتوشح بالسواد لاضطهادها بقانون حكومي

جاسم عبدالله الصالح

2014 / 3 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مع احتفال العالم بالمرأة والنجاحات التي حققتها والأدوار المميزة التي شغلتها توشحت المرأة العراقية بالسواد وحبست دموعها رافضة الاعتراف بالضعف والأوامر التي يحاول بعض المحسوبين على ادم إخضاعها لها ومحو ما حققته من عطاء وإبداع فيما مضى

عندما رفض الإسلام استعباد المرأة لأنها شريك الرجل في هذا المجتمع تحريم وأدها وهي طفلة ، رفض بيعها ، شراءها وهي فتاة ، حق طاعتها من ادم الابن وهي أم ، كل هذه دلالات على قدسيتها وأهميتها في كافة المجتمعات ومن يقول غير هذا ليس مسلماً ، والعراق من أول المجتمعات التي اعترفت بحقوق المرأة ومنحتها استحقاقها السياسي والاجتماعي وليس لاحد فضل في هذا . واليوم فأن عدد كبير من النساء يشغلن مناصب سياسية مهمة وقيادية تفوقن فيها على الرجل في بعض الأحيان ، فهناك النائبة البرلمانية والوزيرة والقاضية والإعلامية والناشطة الخ ...
( عجبي من صمت البرلمانيات و الوزيرات على شرعنة الاضطهاد )

وما هذه المناصب الا ثمرة لجهود وعطاء واثبات للذات ، المرأة في العراق تختلف كثيرا عن نساء العالم وهذا ما لا يختلف عليه اثنان (ليس لأنني عراقي ) بل أن الواقع يفرض نفسه وما قامت به هذه الأعجوبة تعجز عنه بقية النساء , الجميع يتفق على أن شجاعة المرأة وصبرها في العراق لا تمثله امرأة أخرى من منا ينسى الناشطة ( الشجاعة ) هناء أدور وهي تصرخ بوجه رئيس الوزراء الذي اخفق في تحقيق ما يطمح به الشعب العراقي في وقت يصفق فيه أصحاب الشوارب ( مع احترامي لمن قدّر الشارب وصانه ) .
عدد النساء في العراق يفوق عدد رجاله ولأصواتهن دور كبير في إيصال أصحاب القرار اليوم إلى ما هم عليه لما قدمنه تلك النسوة من تحدٍ لأنفسهن وللمجتمع بعد وضعهن أرواحهن على كفوف الراحة والتوجه تحت قصف القنابل الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهن والنجاح العملية السياسية ودفع عجلة التقدم في البلاد كان لهن خير جزاء في ذلك من قبل حكومة تمثل كافة الشرائح باختلاف الأديان والمذاهب والقوميات اولها ( قتل أزواجهن او اعتقالهم ) لإضافة رقم قياسي جديد لموسوعة جينيس لكن هذه المرة بأعداد الأرامل فقد حققنا أرقاما قياسية سابقا بقضايا (مخجلة)
رغم فشلهم في تحقيق الأمن والاعمار وتخلفهم عن إثبات الذات وتنكرهم لهويتهم الحقيقية وانسلاخهم عن إنسانيتهم المفترضة ، لاحقوا المرأة لأبسط حقوقها فلم يكتفِ ساسة اليوم ومشرعيه من كبت حقوق المرأة وتعنيفها بشتى الطرق رغم ما حققته من نجاح في مختلف الميادين ( ربما هذا يشعر بعضهم بالنقص )
أن فرض قانون الأحوال الجعفري (قانون مرفوض ) في دولة مدنية متعددة الأديان والمذاهب وليس من حق أي فرد أو جماعة فرض إرادتها على شعب واعي مثقف ثبت انه أذكى شعوب العالم ،
في عام 2014 وبينما يتقدم العالم نحو التطور والازدهار والمزيد من التواصل والتفاعل لنشر السلام وتوحيد الرؤى مهما اختلفت لكنها تتقابل في إنسانيتها والعراق رغم تأخره يحاول إثبات وجوده عالميا وإزالة الغبار من جبهته التي غطتها أتربة الحروب والإرهاب يظهر فجأة بعض (المتطرفين فكرياً ) يبدو أنهم جاءوا من عالم آخر لشرعنة الاضطهاد بقرار حكومي والتلاعب بمصير الفتيات القاصرات اللواتي أصبحن حقل تجارب لكل مغامر يروم اختبار تجربة ما ، ويتناسى أن للشعب قرار في ذلك وهو المشرع والمنفذ بل انه السلطة اجمع ان جاء نواب لأربع سنوات ومضوا فان الشعب باق لن يمضي ولن يخضع لاي قرار يسئ لدين او مذهب او فرد فما الحال إن أساء لنصف المجتمع ؟

لن نسمح لأي طرف او حزب ملء إرادته رغما عن إرادة الشعب لن نفرط بمصير أخواتنا وبناتنا ولا نسمح بالتلاعب بإرادتهن والعبث بحقوقهن لأي سبب كان رغم إنهن قادرات على الدفاع عن أنفسهن ( وأشجع من الرجال أحيانا ) والنصيحة هنا " من الأجدر بكم ان تحققوا شيئا مما وعدتم به أبناء الشعب كتوفير الأمن وأعمار البلد والكف عن سرقة المال العام وكبح جماح الفساد الذي باتت يهدد خزينة الدولة التي تجاوزت موازنتها السنــــــوية
( 150) مليار دولار وما زالت تتصدر الدول الأكثر فقراً في العالم واتركوا إبراز العضلات على المرأة التي أثبتت أنها أفضل منكم بنجاحاتها المستمرة " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تؤثر وسائل التواصل على نظرة الشباب لتكاليف الزواج؟


.. الصحفية غدير الشرعبي




.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم