الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد رأي

كاميليا شرف

2014 / 3 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الديمقراطية الحرية الامل الغد هذا ما اقيمت لأجله الثورات العربية لكن بدل ان تصبح الدواء اضحت الداء
انا مع الثورة شرط ان تكون ثورة فكر لا ثورة دم و صراخ فالثورة التي تجمع ابناء الشعب الواحد بكل طبقاته و طوائفه ثورة احترمها و اهلل لها لكن ان تتفرق صفوف الشعب حالما تنتهي و تعود الطبقية لتطغى اكثر من ذي قبل فهذه ليست ثورة بل مجرد فورة لهرمون الادرينالين ووهم يقوده ان ما يسمونه ثورة تحمل عصا سحرية لكل مشاكلهم
يا من تساندون الثورة وتدعون لاستمرارها هل خرجتم ليلا لرؤية كم من عائلة تقتات من القمامة؟ هل عددتم كم من رب اسرة خسر عمله؟ هل احسستم بنار كل شخص فقد ابا اما اخا ابنا عما عمة خال او خاله في الثورة ؟ مع الاسف لا اظن
اتدرون ما كانت امنيتي عندما سمعت عن الثورات وأهدافها لأول مرة ؟ ان اذهب للمتظاهرين و اسالهم ما معنى الديمقراطية لم خرجتم من بيوتكم لتصرخوا اتعتقدون ان الرئيس هو السبب في فشلكم؟ وكم نسبة نجاح الثورة و ما المجال الزمني الكافي لانجاز كل اهدافها؟
ان اسال كل سياسي نزل مع الثوار لم نزلت؟ احقا لأجل رغبة هذا الشعب ام لتسلط عليك الاضواء و تنفخ كرشك وتتفقد حركة غازاتك ثم تتحدث عن رغبات الشعب وايمانك بمطالبهم واقتراحك بعض الحلول التي تود لو تحققها لهذه الامة في محاولة يائسة لملامسة الجرح بالدواء وفي اول نكسة يكون الهروب هو الحل. فعلا فكم من نكرة اصبح سياسيا مشهورا لظهوره في جلسات تصوير علنية مع المتظاهرين فقط لربح الاصوات وضمان كرسي له يضمن له راحة كرشه
اتوجه بسؤال للإخوة المصريين لم عزلتم مرسي ولم تباركون وتهللون للسيسي كل من يتابعني يدرك تماما اني ضد كل ما هو اسلامي لكن الم تقم انتخابات نزيهة في بلدكم ان كان الجواب لا فيؤسفني ان ثورتكم فشلت حتى قبل ان تبدأ ان كان الجواب نعم فانتم لم تحترموا ثورتكم فاحدى اهدافها الديمقراطية الم يصوت لمرسي الملايين من المصريين اذا لم لا تحترم رأيهم ان قلت انا لم اصوت ابدا فسأقول انك لم تمارس واجب المواطنة وليس من حقك اصلا ان تبدي رأيك في ما يحدث في البلاد ان قلت قد صوت لغير مرسي فسأقول ان الرأي كان للأغلبية اما ان قلت انك صوت لمرسي فهناك احتمالان فقط انك مخدوع بالإسلام و تعاليمه و انه الدين الصحيح وطمعت في الدولة الوهمية الامنة حيث لا احد ينام جائعا و تنتشرفيها البهجة و السرور التي علموكم منذ الصغر انها لا تتحقق إلا بالإسلام هنا اقول انت حقا لا تحسد و هنيئا لك الصدمة اما ان كنت صوت عن قناعة فانا معك في انك ضد عزل مرسي ليس لشيء سوى لما ذكرته سابقا فقد تمنيت حقا ان يدوم حكم الاخوان لترو كم من مشروع ارهابي سيتم. كيف ستعود الحياة بكم الى ما قبل 1435 سنة تمنيت ان ترو قدرة الاسلام على الهدم اكثر من اعتى الجرافات فما بني في قرون سيهدم في دقائق ان لم ابالغ واقول في ثواني معدودات
فيديوهات الجزيرة التي تدين الجيش النظامي السوري و فيديوهات الام اغنيس التي تدين المعارضة بكل جماعاتها في مجزرة غاز السارين السام في الغوطة اعتقد اني اميل لتصديق الثانية فانا اجد صعوبة في ان اصدق ان جيش ابناء السوريين سيؤذي ابناء بلده ما مصلحة بشار الاسد في قتل ابناء شعبه وقلب الرأي العام عليه وهو في غنى عن هذا و ما مصلحة المعارضة في قلب الرأي العام على بشار الاسد والاحتمالية الكبيرة لشن الغرب هجوم و بهذا ستتحقق امنيتهم في تولي زمام الحكم ؟ ترى من لديه مصلحة أكبر ؟مجرد سؤال اتمنى حقا ان اجد اجابته عندكم فبين بشار و المعارضة التي فيها داعش و جبهة النصرة افضل ابناء سوريا على تنظيم ارهابي جمع من كل بلد قمامته و اخدها لتقاتل تحت رايته وراية الاسلام لتنقذ سوريا من بعبع الاسد لكنهم تناسو الجزء المتعلق بانهم الوحوش انا مع سوريا و مع رغبة كل سوري في بلد آمن ديمقراطي لأنتهز الفرصة وارد على بعض الاصدقاء السوريون عندما يقولون ان اقالة بشار الاسد هي الاهم و الباقي سهل واجيبهم ان العكس صحيح فيوجد من هو اسوء من الاسد يترصد بكم و ببلدكم اما الديمقراطية فآسفة فلن تتحقق ابدا في وجود الاخوان فلتتخلصوا منهم بعدها تخلصوا من ديكتاتورية بشار الاسد
ضربت مثالا بهاتين الدولتين لأعود و اسئلكم من جديد هل حقا رجل واحد في دفة الحكم سيتحكم بمصير شعب هل حقا الوطن العربي مستعد للربيع هل حقا نحن مستعدون لثورة ما فائدة الثورة ولازال الراشي يؤمن ان نقوده هي الحل ومازال المرتشي يؤمن ان مصلحة جيبه قبل مصلحة البلد ما فائدة الثورة ولازال الغش يميز اغلب المشاريع فثلاثة ارباع الاموال المخصصة لها تذهب لجيوب مختلف الهيئات الراعية للمشروع ما فائدة الثورة و المعلم يأتي لتسجيل حضوره و التلاميذ تفعل ما تشاء لينجحوا في اخر العام كذبا ما فائدة الثورة ولازال الطبيب يعطي الاولوية للنقود على المريض ما فائدة الثورة وكل شيء يسير رأسا على عقب
اسفة لكن لا توجد ثورة تنجح و عقلية الشعب مريضة لن تنجح الثورة وكل منا يعود لمنزله او يذهب لاحد المقاهي و يلقي الخطاب المشهور لكل عربي عن المخططات و الاخلاق اللازمة لإصلاح حال البلاد فنحن نعيب الناس و العيب فينا و ما لم يبدأ كل شخص بإصلاح نفسه و الاحتكام لسلطة ضميره فلن ينصلح الحال فالثورة تأتي كآخر خطوة لتغيير لكن في البلاد العربية يسير كل شيء عكس التيار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
محمد بن عبد الله ( 2014 / 3 / 9 - 00:28 )
مقال حكيم رائع كل كلمة فيه صادقة سليمة


شكرا


2 - شكرا سيدي
كاميليا شرف ( 2014 / 3 / 9 - 16:01 )
شكرا سيدي على اطرائكم اللطيف اتمنى ان اكون عند حسن ظنكم دائما

اخر الافلام

.. 111- Al-Baqarah


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال




.. لايوجد دين بلا أساطير


.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف




.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس