الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المادة والكتلة والطاقة..!

سنان أحمد حقّي

2014 / 3 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الكتلة والطاقة هما شكلان من أشكال المادة مترابطان ..!
يُحاول عدد من أخوتنا المثقفين أن يجترّوا كلام بعض السطحيين الذين يرومون خبط صفو العلم ببعض حملات الدعاية الموجّهة إلى جانب مصالح هذه الفئة الإجتماعيّة أو تلك بعيدا عن منطق العلم الصادق والذي لا يعرف الإنحياز بل يتعامل مع منطق الأشياء كما هي أي كما نقول بواقعها الموضوعي والذي هو واقعها المادّي والذي أكّدنا مرارا وتكرارا أنه هو كل شئ مستقل عن ذاتنا وغير خاضع لإرادتنا وهذا هو التعريف العلمي الفلسفي للمادة ، وكان المفكّر والثوري المعروف فلاديمير إليتش لينين قد كتب قبل ما يقارب من قرن كامل ردّا على أولئك الذين يحلوا لهم ركوب أية موضة لتبرير المظالم الإجتماعيّة والعودة بالناس إلى الفكر المثالي الذي يدعوا إلى إعتبار الفكر هو أصل الوجود وأن المادة من أسباب نشاطه وهذا يخالف ما جاء به الماركسيون الأوائل وقامت عليه النظرية المادية الدايلكتيكيّة
كتب لينين في معرض ردّه على علماء الفيزياء من أنصار الفكر المثالي والذين إنتهزوا منجزات آينشتاين للترويج لموجة جديدة تبشّر بفشل النظريّة الماديّة ، كتب يقول:أن الطاقة ليست سوى حركة المادّة ولا يمكن الحصول على طاقة بدون مادّة متحرّكة وهما مترابطتان تماما وبشكل وثيق ، هذا من ناحية ومن ناحيةٍ أخرى فإنه أشار إلى حقائق معروفة لدى الباحثين في الفيزياء بكل جلاء وهي أن الكتلة ليست هي المادّة بل هي شكل من أشكال المادة وكذلك الطاقة وهما مترابطتان كما أسلفنا وقوله هذا الذي كتبه عام 1908 ما يزال صحيحا حتى يومنا هذا رغم التهريج الذي صاحب آراءه تلك وياله من دارس للفكر الفلسفي ومن طالب علم لا يُجارى
ومنذ أكثر من ثلاثين عاما وأنا بكل تواضع أعيد ما جاء بكتاب لينين ( الماديّة ونقد الفكر التجريبي ) من غير أن يُصغي أحد إلى ما أشير إليه بل أحاطني كثيرون بجو من السخرية والإستهزاء ومنهم بعض الماركسيين ومدّعي الفكر العلمي نفسه.
كنت وما أزال أقول ما قاله لينين عام 1908 من أن العلاقة بين الكتلة والطاقة بموجب نظرية آينشتاين (E=m.c2 ) هي مجرد علاقة بين شكلين مختلفين من المادة وهي تشبه العلاقة الكلاسيكية المعروفة في الفيزياء الكلاسيكية ( E=0.5mv2 ) حين لم يقل أحد أنها تعبّر عن تحوّل المادة إلى طاقة .
وكلما رأيت مقالا أو أحدا يشير إلى أن المادة تتحوّل إلى طاقة راودتني نفسي أن أعقّب لولا أنني أضع في إعتباري إحترامي للرأي الآخر ومحدودية تحصيلي العلمي رغم أنني أعلم أن تحصيلي العلمي هذا هو أوسع بكثير من تحصيل بعض المثقفين الذين لم يتحصّلوا على أي تحصيل في الفيزياء فضلا عن ميكانيك الكم الذي هو من أعقد مواضيع الفيزياء الحديثة وبهدف الردّ على كل تلك الآراء رأيت أن أستشير أخي وزميل الصبا العالم الجليل الأستاذ الدكتور إبراهيم ميزر الخميسي وهو المتخصص البارع المجتهد في فيزياء الكم ، وهو الذي ترجم وقدّم وحقّق كتاب العالم الفيزياوي الكبير عبد الجبار عبد الله ( عين الإعصار) وقد تم الإعلان عنه على واجهة الحوار المتمدن قبل مدة ليست بعيدة وقبل أن أطرح ما في حقيبتي من تعليقات ، كتبت له رسالتي التالية:

"حضرة الأخ والعالم الجليل الأستاذ الدكتور إبراهيم ميزر الخميسي المحترم
م/ سؤال؟
لي إهتمامات متواضعة في الفكر الفلسفي ولا سيما في نظرية الماديّة الدايلكتيكية ، ولأسباب تتعلق بذلك أود سؤالكم عمّا هو يتعلّق بالمادّة والطاقة من حيث المفهوم الفيزياوي ولأنكم أولا أهلا لذلك وثانيا لأنكم متخصصون بعلوم الكم الحديثة فإن إجابتكم ستكون شافية ومقنعة لي
س: يتحدث معظم علماء الفيزياء عن تحوّل المادّة إلى طاقة وبالعكس بالإستناد إلى معادلة آينشتاين الشهيرة E=mc2 ، وبكل تواضع إنني ما زلت غير مقتنع بتحوّل المادّة إلى طاقة بسبب هذه المعادلة الصحيحة طبعا إذ أننا تعلمنا في الفيزياء الكلاسيكية أن :
E= 0.5 mv2 ولم يقل أحد أن المادة تتحول إلى طاقة ، فضلا عن أن الكتلة ليست هي المادّة بل كما أعلم هي شكل من أشكال المادة ، ولذلك فإن ما تعبّر عنه المعادلات هذه إنما هي مجرد علاقة بين الكتلة والطاقة فقط كأن نقول أن إرتفاع الغرفة يعادل مرة ونصف إرتفاع الإنسان فلا يعني هذا أن الإنسان يتحوّل إلى غرفة أو إرتفاع سقفها ،
إن المفكّر والثوري لينين كتب في كتابه المعروف ( الماديّة ونقد الفكر التجريبي في معرض حديثه عن الطاقة يقول: إن الطاقة هي حركة المادة فكيف يمكن تصوّر حركة بدون جسم مادّي إذ هو الذي يتحرّك ، إن قناعتي بهذا المفهوم الحديث لها أهمية كبرى في تكريس الفكر الفلسفي العلمي وتخليصه من المثالية والأفكار الوضعيّة ، أرجو تفضلكم بإجابتي وبشكل موجز ومفيد لعلّي أنتفع وأفهم بعضا مما لازلت غير قادرٍ على هضمه
تقبّلوا وافر تحياتي وتقديري وسلامي لحضرة المدام وكل من معكم

سنان أحمد حقّي
مهندس ومنشغل بالثقافة
دهوك في 2014-03-06"
هذا وقد أجابني أخي العالم الجليل الأستاذ الدكتور إبراهيم ميزر الخميسي مشكورابرسالة جوابية ما زال نصها موجودا على شبكة التواصل الإجتماعي لحد الآن ،وأضع هنا نصّها :
إجابة الدكتور إبراهيم ميزر
"أخي العزيز سنان، تحية لك وللعائلة الكريمة! أما عن سؤالك فلقد أجبت أنت عنه، فالكتلة والطاقة هما شكلان من أشكال المادة، وهما مترابطان فيما بينهما ترابطا وثيقا بمعادلة آينشتاين التي ذكرتها في رسالتك. فالكتلة ليست المادة ذاتها، وانما واحدة من خصائصها ومقدار استمراريتها ومقاومتها لتغيير الحركة. وهذا المقدار، أي الكتلة، مساو للطاقة التي هي مقدار آخر يميز الحركة، أو شكل آخر من أشكال المادة. أعطيك مثالا : عندما يتصادم الكترون مع ضديده البوزيترون يفنى الإثنين والنتيجة ظهور اثنين من الفوتونات. وهذا يعني ان المادة تحولت من شكلها الجسيمي(الكترون وبوزيترون) الى شكلها الطاقي (فوتونين).هذا باختصار شديد، وارجو ان لا تتردد اذا كانت هنالك حاجة لمزيد من التفاصيل او الإيضاح! شكرا لك واتمنى لك يوما سعيدا!
الدكتور إبراهيم ميزر الخميسي"
وهذا يؤكّد بشكل قاطع ما حاولت الذهاب إليه وكذلك يقطع بأحدث المعلومات ان ما كتبه لينين كان صحيحا وصادقا وما يزال وأن المادّة عند تحوّلها من شكل إلى آخر تتحرّر طاقة وأن هذه المعلومات لم تتبدّل من حيث جذورها العلميّة
ومن هنا نفهم أن الفكر المثالي بكل حملاته الدعائية لم يُوفّق إلى تمرير فكرة فشل الفكر المادّي بهدف العودة إلى الفكر المثالي ولكن شيئا واحدا يمكن أن نعلّق به حول الموضوع وهو أن العلاقة بين المادة والطاقة لم يُحسم فيها مبدأ الأولويّة من النواحي الفيزياويّة بل ان تلازمهما قائم على أساس من التكافؤ والنديّة فقط.
إنني أستعرض هذا الأمر لأقطع الطريق على أتباع الفكر المثالي والوضعيين من أدعياء العلم وأؤكّد أن العلوم لا تتخلى عن موضوعيتها وان العلم لا يُحابي أحدا ،غير أن نظرية المعرفة التي كتب فيها المفكّر الثوري لينين أيضا تقضي بتبادل التأثير حسب قوانين الجدل المعروفة فالمادّة عند حركتها تؤثّر على الفكر أو الفكرة ثم تعود الأفكار تؤثّر على المادة وهكذا دواليك ولهذا يتناوب المنهج الموضوعي مع الوضعي في طورين متتاليين وهذا بالضبط ما يقوم به العلماء في مختبراتهم وأبحاثهم وهم أكثرنا صدقا في منهجيتهم هذه
وفي نهاية مقالي المتواضع هذا أود أن أقول أن المادة لا تتحول إلى طاقة ولا العكس بل أن تحوّل المادة من شكل إلى آخر هو الذي ما زال يحرر طاقة كما كان الأمر عند فيزياء نيوتن والمثل الذي ضربه أخي العالم إبراهيم الخميسي هو خير الأمثال عندما قال إن الألكترون عندما يصطدم ببوزيترون فإنه يفنى ولكن ينتج الفوتون وهو طاقة أي أن المادة تحرر طاقة ، وأن الكتلة ليست هي المادة بل هما أي الطاقة والكتلة شكلان من أشكال المادة
وأن من كان يعتقد أن المادة تتحول إلى طاقة بموجب معادلة آينشتاين فإنه يُخطئ
وهذا هو ما أردنا التوصل له
والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 10 - 00:04 )
تم التعليق في خانة الفيس بوك , تحت مُعرّف : (أبو بدر الراوي) , و السبب : سعة مساحة الكتابة .


2 - تعليق
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 3 / 10 - 10:56 )
أرجو الرجوع إلى ردنا في الحقل المخصص للردود على الفيسبوك وتقبلوا وافر تقديرنا


3 - الرفيق العزيز سنان أحمد حقي
فؤاد النمري ( 2014 / 3 / 10 - 16:21 )
لا يخفى عليك أيها الرفيق العزيز ما خفي على معظم الشيوعيين أن العلوم الماركسية بمختلف حقولها قد إنبثقت من القانون العام للحركة في الطبيعة (الديالكتيك) وكنت قد كتبت عن هذا القانون في الحوار العدد 2942 تاريخ 12 /3 /
2010

الفرق بيني ونينك هو أنني لم أميز بين المادة والكتلة فيما أنت تميز مع أننا كنا
تعلمنا في المدرسة تعريف المادة على أنها كل شيء له كتلة لكنك تميل إلى اعتبار المادة شيء والكتلة شيئاً آخر

كنت وما زلت أبحث عن رفيق يشاركني البحث في دور الديالكتيك في بناء الطبيعة
والأكوان بالاستناد إلى نظرية الإنفجار الأعظم وحبة البازيلا

كنت قد قلت في مقالتي المشار إليها أن المادة تفنى ولا يفنى الديالكتيك معتبراً حبة البازيلا إنما هي من الطاقة الخالصة وليس المادة باعتبار أن الطاقة هي الشكل الآخر من المادة

سرني كثيراً أن رفيقاً مثل سنان يبحث في علم علوم الماركسية وغيره يتنطط في وحدة اليسار


4 - جواب للأستاذ الكبير فؤاد النمري المحترم
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 3 / 10 - 18:39 )

حضرة الأستاذ الكبير فؤاد النمري المحترم(1)
تحيّة معطّرة وبعد
لا شك ان العلوم الماركسية على إختلافها إنبثقت عن الواقع الموضوعي في حركته التي بيّنها المنطق الدايلكتيكي وهذا ما يُميّزها عن باقي النظريات التي تحاول تفسير العالم والوجود ومن بعد ذلك التاريخ والمجتمع ولكن لا بدّ لنا أن نؤكّد على أننا حتى بالنسبة للنظرية الماديّة الدايلكتيكية فما هي إلاّ نوع من الفكر المتطور وبالتالي فهي تبقى إنعكاسا للواقع الموضوعي ( المادّي) وأن العلاقة الدايلكتيكية بين الوعي والواقع الموضوعي ( المادي ) نفهم منها أن التأثير بينهما متبادل فأي تغيير في أحدهما لا بد أن يكون له إنعكاس على الآخر والتغيير في الآخر يعود بتغيير على الأول وهلمجرا وهذه هي حركة الوعي المتلازم مع الواقع والتي تشكل حركة المعرفة والتاريخ أيضا
يتبع رجاء


5 - تابع رجاء(2)
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 3 / 10 - 18:41 )
وهي المحرّك الذي ندعوه بالتطوّرولكننا كما أشرت ُ في مناسبات عديدة أخرى سابقة إلى أننا نتعامل مع الواقع من خلال وعينا به أي لو تطوّر وعينا في مراحل لاحقة فسيتوجب علينا تحديث تعاملنا مع الواقع الموصوف وهذا هو صلب المنطق الدايلكتيكي كما تعلمون ولكي أضرب لكم مثلا واقعيا فإن مهندسي الألكترونيك مثلا يتعاملون مع كثير من الإشارات والإيعازات من خلال توصيفها ( الألكترونيك التماثلي مثلا ) وتشبيهها بدوال معروفة التصرّف أي لو كانت الذبذبة تصل على شكل يُشبه توصيف دالة الجيب فسيأخذون دالة الجيب ويتم تعديلها لوصف الذبذبة بدل من التعامل مع الأصل لأنه ذلك غير معرّف ولا موصوف بما هو مُدرك ومعروف ولكن عندما حصل تقدّم في الألكترونيك ( الألكترونيك الرقمي ) فإن البيانات والذبذبات والإشارات أصبح
يتبع رجاء


6 - تابع رجاء(3)
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 3 / 10 - 18:42 )
من الممكن توصيفها بدقة أكبر عن طريق الرياضيات الحديثة والهياكل المتقطعة وعلم التوبولوجي وقد أصبح ممكنا التعامل مع البيانات المختلفة بغض النظر عن التوصيف والتماثل بل مع الواقع الحقيقي لها مع أن هناك طبعا هامش للتقريب ولهذا أصبحت صورة التلفزيون أكثر وضوحا وتم إحراز تقدم في علوم وتقنيات الكومبيوتر بشكل كبير ، أي أننا نتعامل مع الواقع من خلال وعينا به رغم أن وعينا نفسه هو إنعكاس للواقع الموضوعي في المرحلة السابقة وهذا هو منطق التجدد والتطوّر الذي جاء به المنطق الدايلكتيكي بعد إستخدامه في الفكر المادي ( الواقعي الموضوعي )
وأمّا كون المادة والكتلة شيئان مختلفان فهذا حقيقي وليس فيما تعلمناه في أسس الفيزياء الكلاسيكية أي خطأ فالمادة من الناحية الميكانيكية والفيزياوية تبقى هي كل ما يشغل حيزا في الفراغ وله كتلة ، ولكن الكتلة شئ مختلف عن المادة إذ أن الكتلة هي إحدى
يتبع رجاء


7 - تابع رجاء(4)
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 3 / 10 - 18:43 )
أشكال المادة أي إحدى الأشكال التي تظهر بها المادّة وكما بين الأستاذ الدكتور إبراهيم ميزر فإن الكتلة ما هي إلاّ مقدار إستمرارية المادة ومقاومتها للقوى الخارجيّة ولكننا في الوقت نفسه نميّز بين الأدبيات الفيزياوية المتخصّصة وبين الأدبيات الفلسفية التي تعاملت بها النظرية المادية الدايلكتيكية وجميع الأدبيات الماركسيّة والعلوم المتعلقة بها فالمادة فلسفيا ( من حيث المفاهيم الكليّة) ليست سوى الواقع الموضوعي نفسه والفلسفة تتعامل مع هذا المفهوم الكلّي وليس مع المعاني والتعاريف المتخصّصة في العلوم المتنوّعة إذ لا بد من تعريف يشتمل على مفهوم كلّي نجد له تطبيقا في مناحي الوجود والحياة المختلفة ولن يجري أي تغيير على الفكر الماركسي إلاّ من خلال المفاهيم الكليّة وليس بالإستناد إلى أي كشف أو حقائق منفردة أو جزئيّة منعزلة حيث لا يمكن أن يكون لها أثر في الوعي الكلّي أو أن يكون لها ذلك ولكن بشكل محدود لا يؤثر على الوعي العام الفلسفي
يتبع رجاء


8 - تابع رجاء( 5)
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 3 / 10 - 18:45 )
إن ما تفضّل به العالم الجليل الدكتور إبراهيم هو تفسير دايلكتيكي حيّ للمنطق الجدلي إذ أن إصطدام أي ألكترون بضده وهو البوزيترون فإن قانون وحدة وصراع الأضداد هو الذي سنجد أنه يعمل في أفضل حالاته إذ يعقب لقائهما ميلاد الفوتون وهذا عين تطبيق قانون نفي النفي أو نقض النقيض والفوتون له خصائص جديدة لم تكن موجودة لا للألكترون ولا البوزيترون وهو أمر أشبه ما يكون بجزئ الأوكسجين الذي يساعد على الإشتعال عندما يلتقي بجزئ الهيدروجين الذي يشتعل وينتجان جزئ الماء الذي له خصائص مختلفة تماما فهو لا يشتعل ولا يساعد على الإشتعال وبهذا يزداد تصديقنا بقوانين الدايلكتيك التي ظهرت من رحم العلوم المختلفة ولا يمكن أن يتناقض العلم معها أبدا بل يمكن أن يجري فقط تحديثها بين الحين والآخر حسب مستوى وعينا بالواقع كما قلنا
يتبع رجاء


9 - تابع رجاء( 6)
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 3 / 10 - 18:46 )
وفي كل حديثنا هذا علينا أن نميّز بين المادة والكتلة والمادة والطاقة فالكتلة والطاقة ما هما إلاّ شكل من أشكال المادة ( مظهر من مظاهرها) وليستا هما المادة نفسها، ونحن كمهتمين بالفكر الفلسفي وليس التخصصي علينا أن نتعامل مع المادة من خلال تعريفها الفلسفي الذي أكّد عليه معظم المفكرين الماركسيين الكبار ومنهم ماركس نفسه ولينين في الكتاب الذي ذكرناه في أعلاه والطاقة ما هي إلاّ حركة المادة ولكن الحركة طبعا لها أشكال وهي تتطور كما يحصل لكل شئ آخر فحركة خلايا الدماغ مثلا تنتج من خلال حركتها النوعية تنتج الفكر والوعي بالعالم وحركة الفوتون أيضا شكل من أشكال المادة ولا نعلم ما إذا كان من المحتمل أن يكتشف العلم في المستقبل أشياء وخصائص أخرى ، فحديثنا هو من خلال وعينا بالوجود فقط لغايته اليوم
أرجو أن تتقبلوا وافر تقديري واحترامي

اخر الافلام

.. سوريا: ما مصير المساجين المحررين من سجن صيدنايا؟


.. المحلل السياسي محمد الأفندي: بشار الأسد سيضمن الحصانة الكامل




.. سوريا: كيف ستتعامل السعودية مع سلطة الأمر الواقع؟


.. نتنياهو من الحدود السورية: سقوط الأسد يوم تاريخي وضربة لمحور




.. مظاهرة في ولاية خوست بأفغانستان للاحتفاء بسقوط نظام بشار الأ