الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تناسل المقدس000وتفريخه بأعضاء عجوز !00

عبده جميل اللهبي

2005 / 7 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ربما لا يختلف اثنان حول واقع الحال العربي الاسلامي المتردي ، على رغم اختلاف الرؤى في تحديد وتوصيف أسبابه ومظاهره المؤسفة 00
على عكس السذج من الناس الذين يؤمنون ببساطة تقزمية من ان الحال هو أثر من المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد العالم العربي000مع العلم ان زمن الاستعمار قد
ولى واندثر ونحن مازلنا نضع انفسنا موضع المستهدف بالموأمرة ، وكأننا وجدنا حميراً والغرب خلق الجلاد000
تلاشت هذه المفاهيم عند الغرب واصبح همهم الكبير هو محاولة اصلاح العاهات الداخلية التي استوطنت معظمها على هذا الجزء من العالم 00
غير ان هذه المفاهيم لا تجدي شيئاً عند أناس رسخت في أذهانهم مسائل العبودية والتقزم وعدم الاستقلال والفردية في التفكير00
العالم العربي يزف جماعات جماعات الى مقبرة التاريخ كقطعان الغنم السائرة الى المجزرة 00دون وعي منهم بواقعهم المزري والمتردي ليقعوا في نفس المأزق الذي وقعوا فيهمنذ زمن بعيد 0
ولعل من البديهي القول ان الدين هو من اهم العوامل التي شكلة الصعوبات والمعوقات أمام النهضة العربية 0وهو سبب تخلف وأندثار الكثير من الحضارات ، وبقدر مايكون فكرا يبحث عن النهوض والتقدم يكون بالقدر نفسه فكرا هداماً يقوض كل قدرات الشعوب وقابليتها للتقدم 00
فلا بد من الفصل بين الدين والفكر 0 بين اللاهوتي والبشري لادراك الفرق بين الثابت والمتغير، فصلا يطال الكثير من المجالات التي أقحم الدين فيها بدون مبررات او اسباب 00أدت الى ظهور مجموعة من الاشكاليات والمعضلات التي أحاقت بالدين 0عن طريق الاجتهادات البرجماتية والتي تحاول إقحام الدين ماهي في الواقع الا لطبقة كهنوتية عاطلة تمارس سلطتها الواسعة من خلال الوصاية الدينية على المعرفة والعلم 0
على نفس الشاكلة كان الخلط بين الدين وخصوصيات المجتمعات عاملا مبكرا في تشكيل تصور ديني للهياكل والنظم الاجتماعية ، فقدمت بموجبه أطر دينية ،فصلت بما يتناسب مع هياكل اسلافها الغابرين الذين كانوا لأسباب جغرافية وعشائرية يقدسون الفكر الابوي ويمجدون القيم الذكورية في الحقوق والواجبات 00
والدمج بين الاسلام والسياسة ليس ظاهرة حديثة بقدرما هو اليوم عجوز تهجر في صدر الاسلام بشعارات جوفاء "أقتلوا فلانا فقد كفر"0"والاسلام هو الحل "0والتي كان لها علاقة برجال السياسة الذين دونوا بدماء أتباعهم وخصومهم معالم التاريخ الاسلامي المضرخ بدماء الصحابة من ابي ذر الى عمار بن ياسر وغيرهم الكثير00
وبدون اي مبررات موضوعية وجد الصراع بين العلم والدين بفضل الكهنوت الديني الذي يحاول ان يدس أنفه في كل شيء والذي اثبتت فيه الكنيسة فشلها الذريع ، فيما لا زال رجال الدين الاسلامي يصرون على مواصلة المهمة الفاشلة ذاتها والتي تخلت عنها الكنيسة منذ زمن بعيد 000
بحيث تم تهميش رجال الفكر والفلسفة والمنطق على هامش التاريخ وقدم بدلا عنهم رجال الدين بتصورات سخيفة بمحاولة منهم الاحاطة بالكون والحياة والانسان 00
وبهذه الطريقة أعانت العامة من مشقة البحث والتنقيب في العلوم الفلسفية وغيرها 00
وفي هذا الاطار جوبه المفكرين والعلماء والتصورات العلمية المخالفة لتصورات رجال الدين "كالقول بكروية الارض ونظرية التطور 0وغيرها باعتبارها بدعاً وكل بدعة ظلالة واضطرو مؤخراًأمام الانجازات العلمية الخارقة الى التعلق بها وأقروا انها معلومة بالدين مسبقا ومامن ظاهرة يكتشفها العلم الحديث إلا ونسبوها الى المقدس عن طريق اسطورة اعجاز القرأن والحديث النبوي ، وربما حلقوا اكثر من ذالك عندما جابهوا المعضلات التي اعجزت العلم حتى الان ، من ان حلولها موجودة في القران والحديث 00وزاد بهم جنون البقر الى القول باكتشاف علاج لفيروس الايدز0كما فعل الشيخ الزنداني مؤخراً 0صاحب الاعجازات العلمية الضحلة00
الى ان زادت نشوة التفريخ الديني المحموم الى ان يكون لرجال الدين رأيهم في الازياء فصار الايمان والكفر رهناً بنوع القماش وشكل التصميم والصناعة 0
وبرؤية عنصرية إستبدادية اعتبرت المراة عورة واقنعتها بذالك السياط وحبال الموأمرة منذ ان اعلن النبي محمد في غدير خم ان النساء اسيرات عندكم 0ردمتهن في مزبلة التاريخ0وأخضعت رغماً عنها لمفاهيم العبودية والطاعة للرجل القذر الى حد الالوهية 000
ولازال البعض يحاول زج الاسلام في كل كبيرة وصغيرة من شؤن الحياة وتقنين الاكل والشرب (حسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه)0ويمتد الى قضاء الحاجة والاحلام والكوابيس 00ويصورون للناس ان حياتهم بهذا التقنين الفاشل مظبوطة وسبيمة مستخلصة من النص المقدس وترك الحياة لابناء البغايا يتمتعون بها كيف شأو لتزداد وتيرة القمع والاستبداد وتوضيف حقوق المساكين الى جانبهم00
وكما قال عمر بن الخطاب(والله لو اضعت عمامتي لوجتها في القران)0
وهكذا تمتد مساحة المقدس كل يوم ويتناسل حتى هد كل مقومات الحياة ، في عالم مازال يرزح تحت وطأة الخرافة والتخلف والجهل والتعصب والعدائية والفقر والمرض 00000
وستظل شعوب الشرق الاوسط نكبة العالم الكبرى0000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah