الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوجاع مطلقة

عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)

2014 / 3 / 9
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


على مقعد لا يعني لها شيئا تمضي وقتا طويلا، تزفر بالألم والذكرى يتساوى لها الليل مع النهار لا تكل من البكاء والحسرة، تنتظر من غير امل احلام تتمنى لو انها تأتي.

لم يكن سؤالها مباغتا لي وحدي بل لها ايضا، كانت كأنها تريد ان تضع نفسها في مهب عاصفة حتى تشعر بأنها ما زالت تحيا فتهرب من وجع الصمت ورتابة الوحدة وقسوتها بهذا الحل الذي لم يكن ليرضيها او يرضي احد ممن عرفها ويعرف حجم المعاناة الذي تعرضت له.
تعيد سرد حكايتها معه بوجع كبير لأنها ما كانت لتعثر على يوم سعيد كان لها معه وتستغرب كيف ان عينها تتمرد عليها وتتلهف بشوق لمعانقة سماعة الهاتف لإخباره بأنها مستعدة للعودة اليه وبشروطه دون ان تفرض عليه ان يتوقف عن ضربها او التقليل من شأنها امام الاخرين او استغلال راتبها.
وهي تتأرجح بين ان اصبحت مطلقة وبين ان كانت زوجة مع وقف التنفيذ، احساس الندم يلازمها، ومع انها تحملت تكاليف طلاقها وتنازلت عن كافة حقوقها المستحقة الا انها لم ترى بطلاقها منه إلا وكأنها قد انتقلت من سجن الى سجن اخر.
كنت اتمنى لو انها حدثتني عن برودة الايام وافتقادها لمشاعر الدفء التي كانت لها ذات يوم حين كانت متزوجة، لكن تجربتها بالزواج اقتصرت على توقيع الوثيقة التي تقرر بموجبها انتقالها من بيت اهلها الى بيت زوجها، دون اثبات يشعرها بوجوده بحياتها فيؤنس وحدتها او يربت على كتفها ويساندها في ضعفها حتى ابرر سؤالها المباغت بالعودة اليه.
احاول ان اشاركها وجعها فأغص بتنهيدة، وانا ارقب انتظارها، كنت اشاركها حيرتها وبؤسها ودموعها التي كانت تغلبها بين الحين والأخر.
لا ادري ان كانت تنتظر حقا اجابة على سؤالها او كانت تفكر جديا بالعودة الى زوجها الذي كان لا يكل عن ضربها، لا ادري ان كانت تستطيع ان تبرر ضربه لها مجددا كما كانت تبرره دوما بذريعة انه لا يستطيع ان يضبط غضبه، اذ اننا في كثير من الاحيان نجهل ما نريده .
اتمنى لو انها تستطيع سد طريق الشوك ببعض من بهجة الحب حتى تتمكن من الخروج من تفاصيل تجربتها المريرة والعودة للحياة دون حساب لحجم الخسارة وصعوبة الوقوف على خط البداية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه المرأة مبتلية بعيب الطلاق أستاذة عبلة المحترمة
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 11 - 02:57 )
الطلاق من أمثال هؤلاء الرجال المرضى نفسياً(حرية) بكل معنى الكلمة
فكيف رأت فيه سجنا هذه السيدة؟ كما تفضلتِ:

لم ترى بطلاقها منه إلا وكأنها قد انتقلت من سجن الى سجن اخر

الطلاق ولا عيشة سوداء كالتي عاشتها بالإهانات والضرب ، لا يستحق دموعها وحزنها رجل يمسك حياتها من عنقها ويتجبّر عليها
بكل ضمير مستريح أقول: إن ألمها من فراق هذا الرجل غير مقنع وغير معقول وغير شرعي

سمعة الطلاق ولا حياة كرب مع مثل هذا الحطام الإنساني الذي يظن نفسه إلهاً يتجبّر على حياتها، فيضربها، ويتصرف بمعاشها، ويهينها أمام الآخرين

لا تشاركيها حزنها عزيزتي الكاتبة، هزّيها من أكتافها لعلها تعي أنها بألف خير مما كانت فيه
ليكنْ عملها الاجتماعي والتواصل مع الناس وسيلتها للتحرر من شرنقة هذه المصيبة
عليها أن تستعيد كرامتها المهدورة على يديه بالعودة إلى الحياة، العمل، الناس

أستاذة عبلة القديرة
فات عيد المرأة لكني تأخرت في اللحاق بمقالك عند نزوله للنشر، اقبلي تهنئتي المتأخرة
وأفتخر أن بين نسائنا سيدة مجاهدة كحضرتك
عملك إنساني الطابع، وهذا يعكس الشخصية التي أنتِ عليها

تفضلي احترامي وتقديري وشكراً


2 - لا مبرر للخنوع سوى ضعف صاحبه
فؤاده العراقيه ( 2014 / 3 / 11 - 16:23 )
المرأة اليوم صارت بين نارين , نار أهلها الذين يحاولون التخلص منها كون مسؤوليتها شكلت عبأ عليهم , وبين زوجها الذي يعاني من عقدة الفحولة والسيطرة والتنفيس عن الضغوطات التي يواجهها برأس زوجته
كذلك الأحلام لا تأتي دون العمل لتحقيقها ولو لجزء منها ,ولا ننتظر تحقيقها بمجرد أننا نحلم كما انتظرت هي
الضعف والخوف هو من يجعل المرأة تتشبث بالزوج , وربما اضطرارها للمعيشة معه كون لا مكان لها وهذا خطأ المرأة التي الغير مستقلة اقتصاديا
معنى كلمة الطلاق سامية عزيزتي عبلة وتعني الإنطلاق وتنفس الهواء النقي دون قيود

وأخيرا لا حلول للمرأة سوى بوعيها فقط , فبوعيها ستكون أقوى وخصوصا ان كانت مستقلة اقتصاديا
لا مبرر للضرب مهما يكون السبب
بؤس حياة الذل والمهانة وغيرها حياة مهما تكن فستكون أجمل
مع أجمل الأمنيات


3 - لا مبرر للخنوع سوى ضعف صاحبه
فؤاده العراقيه ( 2014 / 3 / 11 - 16:23 )
المرأة اليوم صارت بين نارين , نار أهلها الذين يحاولون التخلص منها كون مسؤوليتها شكلت عبأ عليهم , وبين زوجها الذي يعاني من عقدة الفحولة والسيطرة والتنفيس عن الضغوطات التي يواجهها برأس زوجته
كذلك الأحلام لا تأتي دون العمل لتحقيقها ولو لجزء منها ,ولا ننتظر تحقيقها بمجرد أننا نحلم كما انتظرت هي
الضعف والخوف هو من يجعل المرأة تتشبث بالزوج , وربما اضطرارها للمعيشة معه كون لا مكان لها وهذا خطأ المرأة التي الغير مستقلة اقتصاديا
معنى كلمة الطلاق سامية عزيزتي عبلة وتعني الإنطلاق وتنفس الهواء النقي دون قيود

وأخيرا لا حلول للمرأة سوى بوعيها فقط , فبوعيها ستكون أقوى وخصوصا ان كانت مستقلة اقتصاديا
لا مبرر للضرب مهما يكون السبب
بؤس حياة الذل والمهانة وغيرها حياة مهما تكن فستكون أجمل
مع أجمل الأمنيات


4 - تحية استاذة ليندا كبرييل
عبله عبدالرحمن ( 2014 / 3 / 11 - 19:54 )
تحياتي ومحبتي وتقديري استاذة ليندا
اريد ان ابوح لك بسر : دوما اقول لنفسي ان الاستاذة ليندا تضيف على مقالتي من الافكار ما
يجعلني اقول الله حتى اعجب بما كتبته
اتفق معك بان تلك الصديقة اعطت لنفسها فرصة وميلاد جديد للحياة
اشكرك على دعمك المتواصل وهذا انما يعبر عن انسانيتك الرائعة والمعطاءة
دمت مبدعة
محبتي وتقديري


5 - وعي المرأة هو سلاحها
عبله عبدالرحمن ( 2014 / 3 / 11 - 20:11 )
تحياتي استاذة فؤادة العراقية
اشكرك على هذه الاضافة الرائعة
وشكر موصول لكنّ اختي فؤادة العراقية واختي ليندا
اسعدتني جدا رؤيتك الايجابية لمفهوم الطلاق والذي يؤرق كل سيدة
كما قلت استاذة فؤادة الحل دوما بوعي المرأة نحو نفسها اولا ونحو دورها ومجتمعها
اشكر اضافتك وطلتك
محبتي وتقديري

اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان