الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوم روحي

امال طعمه

2014 / 3 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وقفت أمام كلمات أتأمل حقيقتها وأتأمل انعكاس الفكرة على عقول صغيرة ذات خيالات كبيرة لا نستغلها فتنتهي بإنتهاء مرحلة البراءة!
كتبت في دفترها الصغير: الصوم "هو امتناع عن تناول أطعمة حيوانية وتناول أطعمة نباتية" ، لم يعجبني التعريف أحسست بأنه يتحدث عن حالة بيولوجية أو فسيولوجية! شيئا من هذا القبيل!
هل هذا هو الصوم حقا؟ ربما من ناحية شكلية ظاهرية لا تعطي للصوم حقه!

تعريف الصوم هذا جاء في منهج الدين المسيحي لإبنتي الصغيرة!
طبعا هم لن يقدروا أي- الطلبة الصغار- ربما على استيعاب أبعاد اخرى للصوم عدا عن البعد الفعلي أو المرئي لهم والمتعلق بهل أكل لحما أو أنني سأكتفي بطبق من الخضروات! ولكن هل جربنا حقا أن نعطيهم بعدا روحيا !يعطي عقولهم فرصة للتأمل أم هو مجرد تلقين!
والحق يقال أنه كانت هنالك إضافات لمعنى الصوم منها الإبتعاد عن الشر، فعل الخير ،مساعدة المحتاجين ،والتوبه عن الاثام!.......... هنا فكرت بآثامي وخطاياي! وتطلعت الى وجه ابنتي الصغيرة وفكرت ترى ماهي آثام طفلة لم تعرف ظلم الحياة ولم تعرف وحشة القدر!

فما هو الصوم حقا؟
هل هو بالإمتناع عن المأكولات الحيوانية المصدر و الإكتفاء بالنباتي من المأكولات فقط؟
هذا المعنى الشكلي للصوم وليس الحقيقي !
ربما امتنع سنة كاملة عن الطعام الحيواني وأكل فقط ماهو نباتي المصدر فهل أنا صمت طيلة السنة؟
الصوم هو حالة روحية يحارب فيها الفكر شهوات الجسد وتبدأ بامتناع الجسد عن الطعام (حيواني أو غيره للذي يصوم بغير الصوم المعروف للمسيحيين)ولا تنتهي عند هذه الحالة من الإمتناع !


هناك جانب تأملي خاص بي في الصوم!
أرى لذة من نوع أخر في الإمتناع عن الشيء وليس كما قد يتصور البعض! وربما اللذة تكون أكبر بالأمتناع عن أشياء مرغوبة أكثر من الطعام !واللذة هذه لا تتمثل في الحصول على الشيء بعد الإمتناع عنه والحرمان منه لمدة طويلة،لأن هذه اللذة تختلف من انسان لأخر فربما انسان يمتنع عن صنف حلويات ليوم واحد فقط يراه دهرا وحين يأكل هذا الصنف يشعر بلذة كبيرة فنتعجب منه ! بينما بعض الناس لا توجد لديهم مثل هذه الأحاسيس والشهوات المتطرفة!ونفس الشيء ممكن أن يقال عن مريض سكري مثلا فهو يجد لذة في تناول بعض المحظورات والتي نعتبرها شيئا عاديا بالنسبة لنا!
أجد هنا لذة أخرى متمثلة في احساس جديد هنا وهو الترفع!
ترفع النفس عن الشهوات! أو حتى الأمور المباحة!
ليس معناه أن فعل الشيء مسموح لي أن أستلذ في فعله مرارا وتكرارا! لمجرد الفعل!
إن الصوم بالمعنى التأملي هذا يعطي الفرد طاقة أخرى ونفسية جديدة تحاول التغلب على نقاط الضعف فيها!
فإن الترفع هنا يكون بمعنى محاربة نزعات الجسد وليس بمعنى تفضيلي على الأخرين. فالترفع عن أشياء مباحة لي بهدف الترفع عن ميول النفس البشرية التي تطمح بل تطمع دائما بالمزيد- ويعد هذا لوحده صوما بنظري- يعطي الفرد لذة( لذة أو راحة) شعور الاكتفاء من ذاته بل يعطيه حالة من التوازن !!


إن نحن نظرنا إلى الصوم كمرحلة نعبر فيها من الإنقياد للجسد والماديات إلى حالة روحية من الرضا والتصالح مع الذات ومع الأخرين (إنه كعملية غسيل روحي) فإننا لن نعود نراه أي الصوم كما يراه بعض الناس همَا أو حملاً ثقيلا أو مجرد فريضة الهدف منها التوبة والجوائز الأخروية ! وليس هذا أنني أقلل من إيمان أي شخص فأنا أصلا مؤمنة! ولكني أحاول عكس الأيمان في جوانب أخرى تعنى بحالنا على الأرض وليس فقط ما ننتظره في السماء!
إن عكسنا نحن هذه الفرائض التي جاءت في الأديان –رغم أنني مثلا لا أعتبر الصوم فريضة- بطريقة أخرى تعنى حقا بالجانب الروحي وليس بالممنوع والمسموح أو المباح تصبح هذه الفرائض بمثابة مصحح لمسار الأنسان على الأرض وليس فقط واسطة تدخلك الجنة!


فإذا كان الصوم من أجل الجسد فقط أو من أجل جوائز أخروية فقط ،فعبثا يكون الصيام لأن الجسد لا يشتهي صوما بل يشتهي الإستزادة دوما!الجسد يصوم من أجل الروح!والإله لا يهتم بجوعنا بل بأفكارنا!
الصوم هو تدريب الجسد على اطاعة الروح!
إماتة الشهوات، دفن الأفكار القبيحة، الترفع عن مفاسد هذا العالم .
محاولة للتأمل الذاتي وتجربة الخروج من سيطرة الجسد.
نسيان ماض ساقط وتبني حاضر يحاول استنهاض الحب فينا والأمل والرجاء يحاول استنهاض الانسان الحق فينا!
انه تفوق وغلبة الروح على شيطان الجسد!


الصوم هو أن تخلق في ذاتك قدرة على أن تسامح الحياة على كل شيء! تسامح نفسك على أخطاءها لتبدأ حاضرا أخر!
الصوم أن تخلق قدرة على مسامحة وتقبل قبح الاخرين !ونسيان أخطائهم!
الصوم هو انطلاق جديد يبدأ في الفكر وينتهي إلى الجسد!
الحالة الإمتناعية عن الطعام ما هي إلا جزء بسيط من الصوم!
والصوم ليس مرتبطا بإرضاء الإله!
لا يحتاج الإله إلى شربنا وأكلنا ولا إلى جوعنا وعذابنا!الصوم هو من أجلنا!
الصوم مرتبط بالإرتقاء بذواتنا! رؤية أنفسنا كما هي وتصالحنا مع ذاتنا والسمو بأفكارنا.

الصوم يتجلى بأشكال عدة كل حسب موروثه الديني!.ليس مهما الشكل إنما المهم هو المضمون!
الصوم ليس مرتبطا بإيمان معين، والصوم كفريضة ليس صوما!
إن شعرت أنني أصوم كفريضة وكعبء جسدي فرضه ديني، يومها لن أصوم أبدا..
يومها سأفكر ربما أن أعطي نفسي رياضة روحية أخرى تهذب طبعها! فإن صارت فريضة فقط أو تعود تركتها للأبد!

هل الصوم هو صوم جسد، لا بل هو صوم الروح! فكم منا صام حقا؟
فكم من مؤمن ظن نفسه صام دهرا! ولم يصم حتى يوما!
وكم من مـتأمل في هذه الحياة صام عمره كله!
أنا عن نفسي أحاول جاهدة أن أكون من الصائمين الحقيقيين!


"الصوم وسيلة لنقاوة القلب وليس غاية في ذاته ولذا لابد ان يكون لنا ميزان عادل لأن التهاون في الصوم
والمغالاة فيه كلاهما مضران لحياة الإنسان الروحية"................من اقوال أحد القديسين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ جيم من الفيس
امال طعمه ( 2014 / 3 / 10 - 17:17 )
هو ترويض للجسد ان صح التعبير ولكن ليس فقط بالطعام والحرمان منه نحاول اضفاء صفة روحية تأملية على الصوم وليس فقط عادة او فرض كما يراه البعض


2 - الاستاذه امال طعمه المحترمه
جان نصار ( 2014 / 3 / 10 - 19:13 )
جميل ورائع وقد اصبت في نهاية المقال ان الصوم هو وسيله لنقاوة القلب وليس غايه وقد اضيف ان الصوم هو اسلوب حياه مع صحوة الضمير والحس الانساني.
يعني يا ست امال كل مقال تبهرينا اكثر من المقال السابق وين كنتي مخباي.
اعتقد لو ان اللسان يصوم والعقل يصفى ايضا شئجميل
مع الموده والتحيه


3 - الاستاذ جان نصار المحترم
امال طعمه ( 2014 / 3 / 11 - 07:08 )
شكرا لتعليقك
لا مخباي ولا شي
كنت اعلق وهلق صرت اكتب
نعم هو لما يكون الصوم هدفه الروح اكيد راح يصوم اللسان ومتى ما صام اللسان خلصت كل المشاكل
تعليقك افرحني شوية بعد ما صدمت بطريقة رد احد الكتاب الملحدين الذي لايختلف شيئا عن من يتهموهم بالاقصاء والجنون من المؤمنين

بل على الاقل لم اجد شتائم لاي كاتب مؤمن مثل شتائم هذا الكاتب في الحوار المتمدن

نحكم على قول اللسان ولا نقدر ان نحكم على ما في القلوب
تحياتي
الحياة شكلها بدها شوية سخرية بعد التجربة؟


4 - لا أؤيّد تعليم الدين في المدارس
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 11 - 09:17 )
عزيزتي الكاتبة المحترمة

أفضّل على تعليم الدين إدخال مادة الأخلاق، فيها يعرف الطالب أن في العالم الكثير من الأديان المختلفة، وكلها تدعو إلى نفس المبادئ الأخلاقية
فلا ينظر الطالب إلى دينه نظرة ترفّع على الآخر، وتصبح كل الأديان على درجة واحدة من المساواة التعليمية

تعلّمنا منذ وقت مبكر أن تنفصل الطالبات المسيحيات عن المسلمات في درس الدين،
وانظري كم كان موقف صديقتنا اليهودية يدعو للشفقة والرثاء عندما كنا نراها من نافذة الصف جالسة لوحدها تحت الشجرة مطرقة الرأس
وكنا للتعريف عن فلانة نقول: تلك المسلمة، أو تلك المسيحية

نحن لا نعرف فوق كل هذا كيف ندرّس الدين
فالصوم عن التفوّه بالقباحات أهم عندي من الصوم عن الطعام، والعمل في مشروع جماعي لصالح الفقراء أهم بكثير من دفع الزكاة أو الصدقة المهينة للفقير
وأن يحاسب الإنسان نفسه على ذنوبه بضمير حي أفضل بمراحل لا تقاس بروحة حج كاريكاتورية يعود بعدها لارتكاب القبائح من جديد

الدين نفهمه بظاهره
ليتنا في البيت نقدّم لأولادنا المثل الصالح والمعاملة الحسنة والقول المحترم ليتدرب الطفل على خوض الحياة دون عقد نفسية

تفضلي احترامي وتقديري


5 - الكلمة الجارحة كالطلقة إذا خرجت فلن تعود
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 11 - 09:30 )
أستاذة آمال طعمة المحترمة

المعذرة لاستخدامي نافذة التعليق ثانية بعد قراءتي تعليقك الثالث، اسمحي لي برأي في الأمر

عزيزتي الكاتبة
بعض الكتاب يتصورون أنفسهم فوق النقد ، ويريدون منك أن تبصمي لهم بالعشرة حتى يرضوا عنك

حضرة الكاتبة
مثل هؤلاء الكتّاب لا تلبث جعبتهم أن تفرغ، لأن الإنسان لا يتطور إلا بالنقد، النقد الذي يلقي الضوء على جوانب أخرى من القضية مهما اختلف الرأيان
والكاتب عندما يرفض الموقف الناقد فإنه لا يعلم أنه يفوّت على نفسه فرصة عظيمة للتقدم بالاستفادة من آراء جديدة حتى لو لم تكن لصالحه
لا تنسي عزيزتي أن معارك بين أدباء كبار ومشهورين قرأناها على صفحات الصحف المشهورة
لا تتضايقي عزيزتي
كل واحد يبرهن عن مستواه العلمي والثقافي والتربوي والاجتماعي من خلال النقد والحوار

لك وللأستاذ جان نصار أطيب تحية


6 - الاستاذة ليندا المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 3 / 11 - 09:34 )
شكرا لمداخلتك
ماتطلبينه جيد ومطلوب لكن حتى نرى هذا الشيء يتحقق فكيف يكون الحال
عندما ترين ان هناك تعليم ديني اسلامي مثلا بالمقابل هنالك ديانات اخرى
بالنسبة لي انا تعلمت بمدارس حكومية حيث لا تعليم لدين مسيحي عكس سوريا مثلا التي انت اصلا منها
اما ابنتي فتدرس بمدرسة طوائف -هكذا نسميها هنا -الحقيقة ليس هناك تشدد في اعطاء الدين المسيحي بشكل عام حتى انني وزوجي اعترضنا على المنهاج في الصف الاول قلنا يجب ان تكون هناك قيم مسيحية عامة وليس خصوصيات لا يفهمها الطالب الصغير فلم يستجب احد
اذا لم يحشرو الدين في كل شي بتكون اهون شوي خودي عندك منهاج الاجتماعيات عنا نسخة عن الدين الاسلامي وهم يقولون عنه تاريخ؟
ما تطلبينه مستحيل حاليا
بالنسبة لي اتذكر كنت اجلس بالصف واستمع لحصة الدين الاسلامي والمقارنات التفضيلية لصالح الدين الاسلامي طبعا او اذهب احيانا الى المكتبة التي الكتب فيها غير متنوعة
يتبع


7 - الاستاذة ليندا المحترمة /تابع
امال طعمه ( 2014 / 3 / 11 - 09:48 )
اما عن قولك نحن لا نعرف كيف ندرس الدين
مضبوط وقد ذكرت انني اعترضت على المنهج لانه لا يركز على قيم المحبة بالتحديد اعظم قيمة
لايوجد تركيز على الروحانيات فقط واجبات وفروض وربما هذا اكثر ينطبع على الدين الاسلامي
الصوم هدفه ضبط الاهواء وليس الحرمان او التفاخر او غفران خطايا
وكما قال الاستاذ جان بصيام اللسان
عن نفسي احاول ان اقدم لاولادي المثل الصالح بدون نزعات دينية ولكن انا ارى نفسي ضمن جماعة تاريخية هي المسيحية فمن الضروري ان اكون متأثرة بها من خلال نشأتي فأنا اراها كثقافة وليس دين
حاولت بمقالي الخروج بمعنى اخر للفرائض وليس فقط الفعل لمجرد المكافآت المنتظرة

زميلتي بالعمل مسيحية تقول قررت ان اصوم صوم اللسان والاذان فلا اتكلم عن احد ولا اسمع نميمة

دمت بخير


8 - الاستاذة ليندا المحترمة/تعليق رقم 5
امال طعمه ( 2014 / 3 / 11 - 09:58 )
شكرا لك على اهتمامك عزيزتي
الامر ليس بالموافقة او الاختلاف مع الكتاب ، الامر يتعلق بالذوق العام بنظري فليس كل شيء يصح قوله هكذا أنا ارى او ربما انا اعيش في عالم من الخيال؟
ولكن انت كتبت جملة رائعة
كل واحد يبرهن عن مستواه العلمي والثقافي والتربوي والاجتماعي من خلال النقد والحوار
فعلا كل واحد يبرهن ذلك وعن شخصيته وربما عقده ايضا
تحياتي لك


9 - الى لندا كبريل
عبد الحكيم عثمان ( 2014 / 3 / 11 - 11:25 )
في المدرسة لم نكن نعرف من هو المسلم ومن هو المسيحي او الصابئي فلا يوجد ختم على جبين الطلاب
وعند درس الدين هناك من يقول للاستاذ او للمعلم انا مسيحي عندها نعرف انه مسيحي او صابئي
او يقول الاستاذ او المعلم المسيحي يخرج ان رغب
اما من اراد ان يبقى من المسيحين فيكفي ان لايعرف عن نفسه ويفعل ذالك الاساتذه حتى لاتقولين انت وغيرك ان المدرسة تفرض على المسيحي ان يستمع الى درس دين اسلامي مراعاة لمشاعرهم لااكثر
انا اتحدث عن المداس التي درست فيها لم اجد مدرسة تخرج طالب مسيحي من درس الدين عنوة
ولك التحيه


10 - هذه هي حقيقة الصوم لدينا في الاسلام
عبد الحكيم عثمان ( 2014 / 3 / 11 - 11:37 )
هذه هي اهداف وحقيقة الصوم لدينا في الاسلام هو الابتعاد عن كل منكر وفاحش وتدريب النفس على الصبر ومحاربة الشهوات وكبحها
فكل عبادة في الاسلام غير التقرب الى الله سبحانه وتعالى لها اهداف تربوية لقوله تعالى واصفا الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم:ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
وقال رسولنا الكريمكمن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر والبغي فلا صلاة له
البغي الاعتداء بمعنى لااجر له من صلاته
وكذالك الصوم من لم يمنعه صيامه من الفحشاء والمنكر واتلبغي فلن ينال اجرا من صومه الا عناء وتعب الجوع والعطش تحية لك ولما تحمله روحك من بعد نظر بخصوص العبادات لديكم


11 - أين كان درس الدين المسيحي أستاذ عثمان؟
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 11 - 14:12 )
أخانا الكريم، تقول
عند درس الدين يقول الأستاذ:المسيحي يخرج إن رغب...اما من اراد ان يبقى من المسيحين فيكفي ان لايعرف عن نفسه

أنت تقصد أستاذ عثمان أن المدرسة أو الأستاذ لا يفرض على المسيحي أن يستمع إلى درس الدين الإسلامي
سؤالي: ألم يكن في مدرستك حصة للدين المسيحي حتى أن الطالب يضطر للبقاء في الصف خلال درس الديانة الإسلامية مع زملائه المسلمين؟

من جهة ثانية، نحن في مدرستنا كان يوجد حصة للدين المسيحي والإسلامي
من هنا كنا نعرف(هويات) بعضنا البعض
وفي حال جهلنا اسم زميلة من شعبة أخرى، كان يكفي أن نشير بالعبارة: تلك المسيحية أو تلك المسلمة ، للتعريف بها
وللعلم، كان لدينا زميلة درزية، يختلف إيمانها تماماً عن المسلمين، لكنها كانت (تُجبَر)على درس الدين الإسلامي وإلا لن تتخرّج في البكالوريا، ولا حتى بإمكانها الانتقال من صف إلى أعلى
كما ترى
التفرقة من البواكير الأولى، الدين يفرّق بين الأخ وأخيه
أتمنى أن يأتي اليوم الذي لا نعرف فيه من هو المسلم ومن المسيحي ومن اليهودي؟

لا ضرورة لتدريس الأديان في المدارس، يكفي ما يُلقَّن الإنسان في كنيسته ومسجده وبيته
تفضل احترامي


12 - الدرزيه مسلمه لذا تجبر
عبد الحكيم عثمان ( 2014 / 3 / 11 - 15:02 )
الدرزيه والعلويه هم مذاهب اسلاميه لذا تجبر على تعلم دينها لا لم تكن تدرس في مدرستي جصة للدين المسيحي لان بلدى اغلبية مسلمه
اما المسيحي او المسحية لايجبر على دخول حصة الدين الاسلامي ولايجبر على ادائها في الامتحان الوزاري
لك احترامي ست لندا كبريل


13 - نحن نخلق المعنى ونداعب الغريزة عزيزتى امال
سامى لبيب ( 2014 / 3 / 11 - 16:32 )
انا سعيد بإنطلاقك بسرعة الصاروخ وحضورك الجميل فى الحوار لنقول اين كنتى من زمان عزيزتى أمال
اتصور اننا أبديت لك رؤيتى عن فكرة الصيام تلك فى احدى حواراتنا ولتسمحى لى القول بأننى اختلف معك فى رؤيتك
فكرة الصيام عزيزتى فى نشأتها لم تكن تبغى السمو بالروح وماشابه بل طقس يبغى ترويض الإنسان فى المنظومة الدينية ويضمن انخراطه وانسحاقه داخلها كالصلاة فهو مثل الفترة التمهيدية للمجند فى الجيش ليمارس أداء غبى بلا معنى وبلا تذمر بغية ترويضه وسحقه فى منظومة العسكرية
أقول أن الإنسان كائن رائع لديه القدرة على التكيف ومن رحم الألم يخلق اللذة والمعنى فهو خالق المعنى بتفرد لذا خلق من فكرة الصوم المفروضة من الفكر الكهنوتى لذة من خلال اللعب على غرائزه وإحتياجاته فالأكل بعد جوع له لذة وجرعة ماء بعد عطش شديد أفضل من النبيذ وتذوق طعام حيوانى بعد الزهد عنه ذو شهوة رائعة -عندما كنت اصوم معهم وانا صغير كان لطعام العيد شوق ولذة وليكون الصوم تأجيج للذة مثل الإمتناع عن الجنس إلى ليلة الزفاف وكتدخين سيجارة بعد محاولة بائسة للإمتناع عن التدخين
عزيزتى نحن نخلق المعنى ونؤجج الشهوة واللذة ولا روح فاعلة ولا يحزنون


14 - إلى الأستاذ سامي لبيب
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 11 - 17:42 )
للطبيعة درك يا أستاذ سامي، إنك بعض الأحيان مثل مشرط الجراح الذي لا يُمهل الجسد حتى يُخرج ما فيه، أردت ُ أن أقول لأختنا الحبيبة آمال نفس كلامك لكني أغلقت ُ فمي فهي ما زالت في فلك التخدير الجميل و إن كانت على وشك الانعتاق، فأشفقت ُ من لسعات كلماتي فأتيت أنت LOL

لكما كل المحبة.


15 - الاستاذ عبد الحكيم المحترم
امال طعمه ( 2014 / 3 / 12 - 07:08 )
كان تعليقك موجه الى الاستاذة ليندا فلم اشأ الرد ولكن اظن انك خلطت تعليقها مع ردي فانا قلت كنت ابقى في حصص الدين الاسلامي ليس اجبار لكن اين الذهاب مثلا ؟ اما عن فكرة تعليم الدين فأنا من رأي الاستاذة ليندا
ذات مرة خرجت في حصة الدين لان كان معي فتاة مسيحية اخرى لالقى فتاة معنا اخرى قالوا انها ليست مسيحية استغربت (وقلت في نفسي: هل يوجد يهود في الاردن؟)وكانت بهائية وهذه كنت اول مرة اسمع بهم
ارى اننا في الشرق قد حصرنا تفكيرنا وبذلك حصرنا استيعابنا لوجود الاخرين
فالطفل او الطالب لايتعلم عن الثقافات الاخرى ونحن بدورنا نساهم في تلقينه وتدريبه على اقصاء الاخر وسأعمل على الكتابة في هذا الموضوع ربما بذكر حوادث مرت بي شخصيا تستحضرها الذاكرة لنى اننا مازلنا في اطار الثقافة الغير متنوعة والرافضة للاخر بناء على منطلقات دينية
لك احترامي


16 - الاستاذ سامي لبيب المحترم
امال طعمه ( 2014 / 3 / 12 - 07:24 )
اعرف نظرتك للموضوع واعرف تناقشنا بخصوص موضوع اللذة ولكن انا اطرح تأملاتي الخاصة بموضوع الصوم من منطلق روحاني تأملي وليس كفرائض وهذا المقال كان نوعا ما بالاضافة الى درس ابنتي مرده الى اسئلة الاخوات المسلمات لي حول عدم اشتهاء اللحوم وماشابه في فترة الصيام حاولت ان اقول انني اسمح لذاتي بالترفع عن الاشياء وتلك تعطيني راحة لاني اعلم اني بمقدوري الاستزادة منها وأنا اصلا لا افكر بها هي نوع من التأمل الشخصي الذاتي وليس بالبحث عن الاصول او الدوافع البشرية للصيام نوع من خلق التوازن مع ذاتي ،على فكرة يا استاذ يمكن تكون انت نشأت في بيئة يعني شوية متدينة زيادة عن اللزوم ولكن بالنسبة لي الامر مختلف لم يكن احد يجبرني على الصيام وأنا صغيرة وأتذكر اني لوحدي قررت ان اصوم ولكني لم اكن اصوم كاملا ولا أتذكر ان امي مثلا كانت توبخني لذلك اما مسألة اللذة بالاكل بعد الصيام قد تستغرب وقد لا تصدق ، قليلا ما اجد نفسي تسعد بالاكلات بعد الصيام على العكس اكون حزينة على وداع تلك الاجواء لكن فرحة باستقبال اجواء اخرى ليس الا ،الانسان يصير الشيء كما يريد وانا اردت منح الصوم بعدا روحيا تأمليا وليس فريضة دينية


17 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
امال طعمه ( 2014 / 3 / 12 - 07:46 )
استاذ نضال اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب؟؟
وتقول انك لم تتغير بالنسبة لي كلامي عادي روحاني وليس نوع من دراسة تاريخ وجذور الصوم فربما هي فطرة الصوم عن الشيء لترويض الجسد لست ادري لن اتكلم بمجال ليس لي علم فيه ،ولكن انا اتأمل الصوم وتلك هي تأملاتي الخاصة اليس هناك رياضات روحية يا اخي ولا احد يقول عنها شيئا سيئا انها حاجة البشر للتأمل والتراضي مع النفس وترويضها ان شئت ذلك اما اشفاقك من لسعات كلامك فقل ما تريد انا اصلا تلقيت ما هو اكثر من اللسعات هههه؟؟
بالنسبة للانعتاق يا اخي انا لا ارى نفسي مسجونة وانا ارى نفسي محررة هل يجب ان اكون ملحدة مثلا او متدينة عابدة للحرف اود ان اذكرك بالعقيدة المسيحية التي يوما ما كنت تنشر عنها ولست ابشر انما كما قلت اعتبرها ثقافة نحن لم نعد عبيدا يا استاذ بل ابناء للرب وتلك هي القصة وذلك هو المفتاح عندي ولست مخدرة يا استاذ انا ارسم حقيقتي بذاتي واستلهم من كل ما مر على البشرية واعرف عنه للخروج بصيغة متوازنة استغرب انك لم تتأمل في الموضوع روحيا وانت الذي كنت تكتب المسيحية كخيار؟ وذلك الكلام لم يكن علميا ولست اعاتبك ولكن لا تقل انك لم تتغير؟يتبع


18 - الاستاذ نضال الربضي/ تتمة
امال طعمه ( 2014 / 3 / 12 - 08:04 )
كنت تكتب من اسفار العهد القديم وكنت تتغنى بالمسيحية وكلها امور تأملية واعجبك تعليق الاستاذة ليندا ان المسيحية سلوك انساني وهذا أنا ما اقوله ايضا نوعا ما فانا اردت صبغ الروحانية على منهج الصوم انا لا اصطدم بالنصوص وبالتاريخ كل حياتنا على الارض نوع من الجهاد اعتبره مرحلة وتنتهي المهم ان نحصل على التوازن والرضا والتصالح مع الذات في هذا العالم ليس بمعرفة الاشياء نخلص ولكن كيف ننظر لها ونسيرها أنا لي نظرتي الخاصة ويمكن محتاجة مقالة حتى اكتبها وخوفي ان لأ اقدر على توصيل الفكرة جيدا كما اريد واشعر ويعجبني ماقاله الاستاذ محمد توفيق في مقالاته الاخيرة حول زميله في العمل حين سأله عن ايمانه بالمسيح وانه ابن الله انه لايهمه من هو بل الرسالة التي يوصلها فهل نصل الى هذا المستوى؟

وامر اخر ملح يجب ان أقوله لك
لم ترد على مسألة تذوق (الخروف المحشي)من صنع يديك؟ ييللا يا سيدي طلعت منها الدنيا صيام
وهذا يذكرني باحد الزملاء عرف انه وقت الصيام ووعد باحضار خروف للعمل نكاية بنا يعني مزحة المشكلة انه لم يأتي بالخروف منذ السنة الماضية؟
سلامي ومحبتي لك


19 - إلى الأستاذ آمال طعمة،
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 12 - 09:36 )
تحية طيبة أستاذة آمال،

منهجي دوما ً هو الإنسان! هذا لم يتغير.

التغني بالمسيحية كان من باب خصائصها و تعاليمها الدقيقة التي تأنف من العنف و التي تريد الحب و السلام و التي تركز على تهذيب النفس، هذا لا يتغير. لكني لا ألتزم بالعقائد أو الغيبيات أو الممارسات، بمعنى أني أرد كل شئ إلى أصله البشري، و اضعا ً الإنسان (مرة أخرى) فوق كل شئ.

لماذا لا أنتقد العقائد المسيحية؟ لأن مأساتنا المُشتعلة في هذه الأوطان التي تأكلنا لا تحتاج بنزينا ً يُصب عليها لكن ماء الحب ليطفاها.

لماذا لا أنتقد العقائد الإسلامية؟ لأن الكراهية التي بدأت تطفو على السطح تحتاج حبا ً لمداواتها لا مادة ً تستديم نمو سرطانها.

أنتقد العموميات و الممارسات لا العقائد، و أسلط الضوء على الجذور و المناشئ و الخفايا و العيوب بالحب يا سيدتي و بالحكمة، حتى نُدرك أن جميعنا واحد.

لو كانت هذه المنطقة بدون نزاعات صدقيني ما كان أي دين لِـ -يسلم من شري- (كما نقول في المثل الأردني) لكننا مُبتلون بالكراهية أما أنا فاخترت أن أكون رسول السلام.

أردت مشاكستك لا غير.

دمت ِ بود.

ملاحظة: الخروف بيجي بعد الصيام :-))) الآن مسموحلك تبولة و رشوف بس

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah