الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فُله تصلي في بلاد اليوكوشيما - قصة قصيرة

رمضان عيسى

2014 / 3 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في السوق ، طاف محمد بين المحلات والبسطات بطريقة وندوشوبنج ، فجيوبه خالية من النقود , واللي معوش ما يلزموش ، لا يعمل ، وتوقف في نصف الطريق ولم يكمل تعليمه ، ولم يحصل على شهادة جامعية ، فما أن دخل الجامعة حتى وجد نفسه أمام الرسوم الجامعية وأُجرة الموصلات حتى وصل الى السنة الثانية زحفا ، ولم يستطع السير أكثر من ذلك .
وكان لدراسته للتكنولوجيا هدفا لمواكبة التطور العلمي ، فمفهوم التكنولوجيا قد غزى كل شيء .
عاش محمد حياته يوما بيوم ، فهو لم يرث من والده غير الفقر ، وبعض العقلانية في تسيير الأمور , ولما أعوزه المال توقف في منتصف الطريق , لم يكمل ، خرج من الجامعة ، أخذ يبحث عن

عمل ، على أمل أن يعود للجامعة بعد أن يجمع قدرا كافيا من المال .
دار محمد وبحث عن عمل في كل مكان ، لكنه لم يوفق . ما العمل اذن ؟
وها هو يدور في السوق ، كل البضائع ، صنع في الصين ، صُنع في اليابان .
ها ، لا بد أن هذه الدول بها فرص عمل ، فهي بلاد التكنولوجيا ، وتصنع كل شيء من الابرة الى الطائرة ، وتصدر كل شيء الى العالم .
ها ، وجدت الحل ، اطلبوا العمل ولو في الصين , لا بد من السفر الى الصين .
باع ما لم يلزم من الأمتعة ، جمع ما يستطيع جمعه من النقود ، وسافر الى الصين .
الصين خلية نحل ، عمل ، حركة ، نشاط ، صناعة ، كل شيء يسير وكأنه مبرمج ، لا مجال للغريب فيها الا للشراء ، أما العمل فللصينيين فقط . آه , وقعت يا شاطر ، وما فيه حدا سمى عليك !!!
ما العمل ، لا بد من متابعة المسيرة الى اليابان . وفعلا ، غامر بما تبقى معه من النقود ، وألقى بكل ماء قربته آملا في غيمة ماطرة في اليابان .
وصل محمد الى اليابان ، وظل يسأل بلغته الانجليزية الركيكة عن مكان رخيص ممكن أن يستقر به ، ومنه يبدأ مسيرته في البحث عن عمل .

شد الرحال الى قرية بعيدة نسبيا عن العاصمة ، تدعى " يوكوشيما " ولكنها رخيصة في الاقامة فيها .
وصل محمد الى " يوكوشيما " , ومنها انطلق للبحث عن عمل ، فطرق كل باب ، وسأل كل المحال التي صادفته . ولكن ، لا عمل .
مضى اسبوع وهو على هذا الحال , والآن وقع في الحفرة ، ولا أحد يستطيع أن ينقذه منها غير العمل بأجر , أي عمل .
لفه شعور بفقدان الأمل بالحصول على عمل , فخرج متجها الى المنطقة الصناعية , وهي الملاذ الخير . دخل أحد المصانع ، وطلب مقابلة المدير ، فلما قابله وسأله عن عمل ، واذ بالمدير يسأله : هل تصلي ؟
صمت محمد برهة قبل أن يجيب ، السؤال غريب في بلد اليوكوشيما هذه , لماذا يسأل هذا السؤال ؟ هل سمع عن المصلين أنهم ارهابيون ، ولا يريد أن يتعامل معهم ؟ فاليابانيون اما بوذيون ، أو كونفوشيسيون ¸أو لا دينيون . فلماذا السؤال ؟
فقال في نفسه ان أفضل جواب : لا ، لا أصلي .
فقال المدير حسنا ، يوجد عمل .
ولكن اجابته بلا ، سببت له قلق ، فهو لا يحب الكذب . ولكن أصابه الفضول في معرفة السبب من وراء سؤال المدير هذا السؤال .
لابد من معرفة ، فاقترب من المدير ، وعلى وجهه علامات الهدوء وسأل المدير : لماذا تسألني عن الصلاة ؟

فقال : لقد كان عندي عامل أربكني وأربك العمل بكثرة ذهابه للصلاة ، وفوق هذا يستهلك وقتا كثيرا في صلاته ، فطردته .

فتمتم محمد في نفسه ، حسنا ، لقد كان جوابي في محله . وان شاء الله نقدر نحل المشكلة ، واستطيع التوفيق بين العمل والصلاة .
العمل في المصنع بالساعة , وتدخل فيه مناوبات في الليل والنهار ، وهذا ارباك لأي شيء غير العمل .
الشيء الممتاز بالنسبة لي الآن أني وجدت عملا . ما هو العمل , لا يهم ، التوفيق بين العمل والصلاة ، مرحلة ثانية . ان شاء الله يقدرنا على حلها في بلد اليوكوشيما هذه .
بعد اسبوع استلم محمد أول أجرة له.فكانت تكفي للمعيشة وزيادة. ولكن لا زال في وضع غير مريح ، يجب أن يصلي كل صلاة وملحقاتها في ميعادها .
فقال في نفسه ، أنا في اليابان بلد التكنولوجيا ، والحل يجب أن يكون بالتكنولوجيا أيضا . فكل دقيقة لها ثمنها ، وأريد أن أعمل وأعيش .
فتساءل محمد ، ماذا أعمل ؟ أريد أن أصلي . أريد أن أعمل وأُصلي .
آه وجدتها . أشتري " فلة " هذه الدمية المشهورة ، ويجب أن تكون ناطقة ، أي بها مسجل خاضع للأمر ، والمسجل به كل الصلوات والدعاء بعد كل صلاة ، ولا بد من جعلها مأمورة بالاتصال ، فكل صلاة لها رقمها ، وحينما يتم الاتصال بها ، تقوم بإقامة الصلاة المطلوبة ، واستحضار النية والبدء في التلاوة والركوع والسجود والتشهد والسلام ، ثم الدعاء ، وهكذا دواليك .
قال ، انها فكرة رائعة , تعفيني من الواجبات ، فهناك من ينوب عني ، فنحن في عصر التكنولوجيا ، وأنا بهذا أكسب العمل وأكسب حسنات .
ان هذه الفلة هي هداية من الله ، وهو عالم بحالي ، ومشكلتي , ولا بد ان عملي هذا سينال الرضى من الله ، وسيغفر لي ان أخطأت ، وهو عالم بالنية من وراء هذا . هي تقرأ عني ، تصلي عني ، وتدعو عني ، وتكسب حسنات لي لأني أنا من يأمرها ، وكل صلاة بوقتها .
هذا بديع ، انها هداية من الله, انها مثل أحدهم أن يحج ويذبح ويهب ثوابها لغيره . تمام ، تمام ، فكرة ممتازة . انه عصر التكنولوجيا الذي غزى كل مرافق الحياة ، فكيف لا تساعدني في حل مشكلتي هذه .
لماذا لا ، فالضرورة لها أحكامها ، وأنا في ورطة ، اما أن أهرب من هذه اليابان ، ومن هذه اليوكوشيما ، وأعود الى بلادي العربية التي وضعها لا يسر عدو ولا صديق ، وإما أن أجمع كل الصلوات ، وانفذها قضاء كلها كومة واحدة ، أو أقوم بما أقوم به من فرائض ، والباقي على " فلة " ، وحسب الطلب .
فالزمن مهم جدا في هذه اليوكو شيما ، فيجب أن تقسم وقتك ، وبدقة من التاك تاك ، الى النام نام ، من الصحو الى النوم ، وليس من بزوغ الشمس الى مغيبها ، فلا حساب لتعاقب الليل والنهار ، ولا لطلوع الشمس ومغيبها ، فالعمل وملء الزمن سيد الموقف ، والآلة تسير ويجب أن تلحق بها ، يجب أن تكون عى رأسها . وبعد ذلك تستطيع أن تسرق زمن للأكل والشرب والنزهة والرياضة ، أما القيام بصلاة الشكر والمحبة وصلاة زيادة الرصيد ، فشيء آخر .
فصلاة الشكر هي الشكر لله على النعمة والصحة وعرفان بالجميل أنه تركك حيا حتى هذه اللحظة . أما صلاتي المحبة والطاعة ، أي زيادة الرصيد ، فلهما وضع آخر ، مهم جدا . انهما صلوات في أوقاتها ، وهي مزيج من صلاتي المحبة " السنة " والفرض ، مضافا اليهما قيام الليل والتلاوة . وهما لزيادة الرصيد من الحسنات للآخرة ، يوم الموقف العظيم ، يوم تفتح السجلات للبشر جميعا .
الزمن ، العمل ، يقف في الصدارة في هذه اليوكوشيما ، فإذا أردت أن تضع صلاة الشكر والمحبة والرصيد في المقدمة ، واهمال أي شيء يتعارض معهما زمنيا ، ها ، ها سيكون مصيرك الطرد والتسول في بلاد اليوكوشيما هذه . ولكي تحفظ ماء وجهك ، ولا تتسول ، وتحافظ على سمعة العرب في بلاد اليوكوشيما ، يجب أن تعمل وتكسب رزقك بعرق جبينك .
إما هذا ، وإما ما العمل ؟ يجب القيام بالصلاة ، أقل ما يكون ، صلاة الرصيد المفروضة ، وهي المهمة ، وهي أصعب شيء لأنها في أوقاتها ، ولها متطلبات لا أستطيع الالتزام بها في بلاد اليوكوشيما ، أما صلوات الشكر والمحبة والنوافل ، فهي على أهميتها فممكن القيام بها في أوقات الفراغ الممكنة . ولكن الأهم صلاة الرصيد . يجب ، ويجب ، ويجب عدم التأخر عنها .
لا مفر ، إنها " فلة " ، فلة هي الحل ، انها دمية ، ولكنها الحل الأمثل في بلاد اليوكوشيما ، وممكن هذه التجربة في حال نجاحها أن تكون ملجأ للكثيرين مثلي ، وممكن أن تُعمم ، فالكثيرين يستخدمون المسجلات للتلاوة في كل الأوقات ، وفي كل الأماكن ، وحتى في الأسواق ، وقد تكون التلاوة ستار لألى يحس الزبون بارتفاع الأسعار في المحلات التي لا تتوقف فيها التلاوة .
نحن في عصر العلم والتطور والآلات الذاتية الحركة ، فالآلات تستخدم لضبط سرعة السيارة ، ولقيادة الطائرة ، ووصل بها الحد الى التحكم في المخزون النووي . إن مصير العالم في يد هذا الروبوت , و" فلة " بالنسبة لي .
إن " فلة " هي الحل ، ولكن كيف ؟ انها دمية ولا تتكلم ، ولا تفعل أي شيء لوحدها ، وأنا لست بصانع دُمى ، ولا صانع روبوتات ، والمطلوب :" فُلة " تتكلم ، تتحرك ، تركع وتسجد وتقرأ ما تيسر . و"روبوت " ، مبرمج ، وما علي إلا أن أضغط على الرقم المطلوب ،حتى تبدأ " فلة " بالعمل، وكل شيء بثوابه .
لماذا لا ، فهناك العديد من الدمى البشرية تقوم بهذا ولأسباب مختلفة ، بدافع التقليد أو الخوف من الطرد من العمل ، أو بدافع مسايرة التراث ، فلماذا ممنوع على " فلة " أن تقوم بهذا ؟
آه ، أنا في دوامة ، ولكن لا حل امامي غير " فُلة " ، فالضرورة لها أحكامها . وصانع الروبوتات والدمى جاهز ليجعل " فُلة " تقوم بكل هذا ، وبانتظام ودون عناء ، وتقوم بكل الصلوات والحركات المطلوبة ، وأكثر من ذلك .
ذهب محمد الى " روبوتوشاما " ، وأبدى له رغبته ، وانه سيزوده بكل التسجيلات اللازمة ، وشرح له الحركات المطلوبة ، والقراءة المطلوبة مع كل حركة ، مضافا اليها الدعوات والتسابيح المرافقة لكل صلاة .

انتصر " روبوتوشاما " للفكرة ن وقال انها ستكون آخر صيحة في صناعة الدمى المتحركة ، " فُلة تصلي " ، وسيكون لها صداها في العالم الاسلامي ، وسيقوم مليار شخص بشراء " فلتنا " ، ليس للصلاة فقط ، بل وللدعاية أيضا .
حسنا , إحضر لي كل ما تريد من تسجيلات ، بأسرع ما يمكن ، وستكون جاهزة خلال اسبوعين . وسأقوم بتجربتها ، أنا وأنت وسيكون لك مقابل ذلك مكافأة كبيرة .
عاد محمد أدراجه إلى المنزل مستبشراً ، وغمرته فرحة بالاعتزاز بالنفس ، ليس بالمكافأة فقط ، لا فقد شعر بأن له قيمة في بلاد اليوكوشيما .
فقال في نفسه : إنه اختراع منقطع النظير ، لم يسبقني إليه أحد من قبل .
وصل محمد منزله ، و قام بأداء صلاة شكر لله على هذه الهداية ، ثم جلس مسترخياً و الأفكار حوله " فلة " لا زالت تتشعب ، و تلفّ و تدور لأن هذا موضوع حسّاس جداً لارتباطه بالمقدّس . فبدأ يتساءل : هل هذا العمل صحيح ؟ ......إني أرى أن " فلة " مشهورة أكثر من أي شخصية علمية أو سياسية ، فهي تظهر في جميع القنوات التلفزيونية ، وتقوم بالدعاية الدينية والتجارية .
آه ، لست أنا من يقرر ، فهذا عمل شخصي . ماذا سيكون ردّة الفعل لـ " فلة " من هذا الطراز ؟ ... يجب أن أكون راضياً عن نفسي ، و لا يتم هذا الرضى إلا بمباركته من قبَل مصدر رسمي ( شيخ ، داعية ) يقوم بتدبيج فتوى ملائمة لكي نغلّف هذه الفلة بالغلاف المطلوب ، لكي تنال الرضى والقبول النفسي .

نعم لا بد من شيخ ، ولا بد من فتوى ، و لكن هل من السهل الحصول على فتوى ؟ لماذا لا ؟ فكل شيوخ العالم بشكل عام و شيوخ الدول العربية بشكل خاص ، جاهزون ، فالمفتيين على قفى من يشيل لصالح الملوك و الدكتاتوريين و الأمراء و السلاطين ، فلماذا " فلتي " سيقف أمامها المشايخ عاجزين ؟
وبما أن " فلتي " إلكترونية و مواكبة لروح العصر و التكنولوجيا ، فلن يعارضها أي شيخ متحضر ، أما المعارضة فستكون من المشايخ ذوي النزعة الأصولية ، الوهابية الذين هم في المقدمة دوماً لمعارضة كل جديد. و بعد سنوات ينتشر الجديد و يعمّ العالم و لا ينوبهم غير سواد الوجه .
مرّعلى محمد في العمل عدة أيام ، لم يستطع فيها التوفيق بين العمل و أداء الصلوات في أوقاتها ، المشكلة تتصاعد ، إنه في حالة اضطراب ، فعلاً يجب إيجاد حل لهذه المُعضلة ، و لما كان لا يستطيع ترك بلاد اليوكوشيما ، إذن " فلة " هي الحل .
بعد أسبوعين ، و إذ بالتليفون يعلن موسيقاه بأن أحداً يطلبه ، حسناً ، صار له معارف و يطلبونه تليفونياً .
هالو ، من ؟ جاء الجواب : أنا روبوتو شاما ، " فلة " جاهزة .
فور انتهاء العمل أسرع محمد إلى روبرتو شاما ، و وقف أمامه شاخصاً ، غير مصدّق أن فلة جاهزة ، و حسب المواصفات ، و اقترب من روبوتو و سأله : أينها ، أين فلة ؟
فردّ روبوتو : في المختبر ، هيا معي للتجريب ، فهي جاهزة ، و لكن قابلة للتعديل حسب الطلب .

فقلت : حسناً ، و هذا هو الأساس الذي يمنح الثقة بمصنوعاتكم و اسمكم .
بدأ روبوتو شاما بتجريب " فلة " بإرسال الأوامر الرقمية تباعاً ، و مراقبة الاستجابة الحركية و الصوتية التي أوصيته بها والتي قدّمتها له مسجلة بالكامل بالصوت و الحركة .
و هنا سألت روبوتو شاما : إن كنتُ أستطيع أخذها ، فردّ عليّ : لا ، بعد أسبوع . فأسرع محمد بالسؤال : لماذا ، لماذا ؟
فقال روبوتو شاما : إننا سنأخذ كوبي عن كل قطعة و الشكل العام ، و سنسجل كل شيء لعمل نماذج أكثر ملاءمة لهذه المهمة ، شكلاً و محتوى ، كما و يجب إلباسها ملابس ملائمة و نظيفة و بيضاء . كما سيجري دراسة جدواها التجارية ، و إذا اعتُمِدت في مصنعنا ، فسيكون لك نصيب من الربح ، اذهب إلى محامي المصنع ، و سجّل معلوماتك الشخصية عنده ، ربما يفيدنا و تفيدك .
فاندهش محمد بهذه الدقة ، و هذه النباهة ، و هذا الصدق من هذا الربوتو شاما ، فقال : حسناً .
بعد أسبوع ، ذهب محمد إلى روبوتو شاما فإذا كل شيء جاهز . " فلتي " جاهزة ، أفرغ محمد ما في جيوبه لقاء هذه الفلة ، فكل شيء بحسابه .
عاد محمد إلى مسكنه طائراً من الفرح ، و البسمة تبدو على كل قسماته و حركاته . و قال في نفسة : آه ..... لقد حُلَّت مشاكلي ، و زالت همومي ، و سيكون كل شيء تمام ، مع الله ، مع العمل . لقد حلّت فلة هذه المشكلة في بلاد اليوكوشيما .

إن الفرحة التي غمرت محمد كبيرة جعلته يشعر أنه لا يحتاج لمباركة الشيوخ و لا الدعاة ، و فكّر أنه إذا ما حاول معرفة رأي المشايخ أو دار الإفتاء ، فإنه سيفتح على " فلة " و على نفسه عاصفة جديدة لا قبَل له بالوقوف أمامها .
لا ..... لا ..... خُذ عروستك و حُطها تحت جفنك و غمّض عليها و لا تخلّي حدا يشوفها و الضرورة لها أحكامها .
أمضى محمد عدة أشهر في العمل استطاع خلالها أن يجمع قدرا لا بأس به من المال ، إلا أن القلق وعدم الراحة كانا يلازمانه ، في العمل ، في البيت في الشارع ، في علاقته مع " فلة " . وأخذ يتساءل : هل ما فعلته صحيح ، حضوري الى بلاد اليوكوشيما وعملي بعيدا عن موطني ، وأهلي " وهل ما تفعله " فلة " صحيح ؟
لقد كانت ثقافة محمد لا تجعله يستنتج أكثر من أن هناك خطأ يجب تعديله ، فما وجد نفسه إلا ويلقي ب " فلة " بعيدا ، ويجمع حقائبه ، وينهي علاقته بعمله ، ولا شيء يشغل باله غير الهروب من بلاد اليوكوشيما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا