الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الايمان حقيقة أم وهم ..؟

فاضل الحاج محمد

2014 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل الايمان هو حقيقة مطلقة أم وهم ..؟
هذا السؤال الحساس الذي يتبادر لذهن البعض ولايستطع بعضهم البوح به خوفاً ورهبة ،هل هو معادلة علمية أم تسليم روحي للغيب..؟!
طبعاً هناك الكثير من الاجابات التى نسمعها من المؤمنين وغير المؤمنين وكلاً يعضد وجهة نظره بالادلة التى يعتقد هو بصحتها والاخر ينفيها بدلائل أخرى وهكذا يستمر الصراع بين الفريقين ،ومن ادعى انه يمتلك الحقيقة الكاملة سقط في وهم الايمان المتطرف وهنا الخطر بالايمان. يقول جلال الدين الرومي .."كانت الحقيقة مرآة بيد الله، وسقطت، فتحطّمت إلى قطع..كل شخص أخذ قطعة ونظر إليها فظن أنها الحقيقة...!!"
أنا لي وجهة نظر قد تكون خاطئة وقد تحتمل شيء من الصحة فانا لاأجزم بصحة مااعتقد لانها على اي حال حالة أطمئنان روحي وليست معادلة وحسبة رياضية، اعتقد الايمان حاجة روحية وليست حقيقة مطلقةوهو لايضر ان كان معتدلاً وسطياً عقلانيافكما للجسد حاجات للنمو كذا الروح وهو لايقتصر على الايمان بالالهةقد قد تؤمن بشيء اخر،وهو ايضاً يلبي حاجتك الروحية ،كما أنه ليس حسبة رياضية ، وأعتقد أن العلم والفلسفة لم تجزم أو تلغي إحتمالية وجود خالق حتى نسلم لهما، أن الايمان حالة شخصية مكنونة لاتقدر أي قوة خارجية ان تنتزع من الناس ايمانهم كما انها لاتقدر ان تجعلهم مؤمنين وان اي محاولة لفرض الايمان بالاكراه يتحول الى شيء اخر... أن تسمية الايمان بالوهم لايلغي حقيقته لدى المؤمن به وحاجته لفيض الطمائنينة التى يجلبها له ،أن المسميات لاتعنى بقدر مايعنى فعل ايمانك ،امن بحجر لكن لاترمنى به ..!
ثم أني لااظن ان هناك بشر لايؤمن بشيء حتى الملحد أو اللا ديني هو مؤمن بشيء ما أو بفكرة ما ،
اذن الايمان حاجة ورغبة لدى البشر عموماً وهي لاتشكل خطر على التعايش السلمي بين البشر أن كان الايمان أيماناً واعياً وسطياً متعقلاً لايلغي حق الاخر المختلف معه بالاختيار سواءاً كان أختياره لدينه أو طريقة حياته وأسلوب عيشه ،
على اي حال علينا احترام أيمان الناس طالما لايؤدي هذا الايمان لاجتثاث الاخر لان جزء من احترام أنسانيتهم احترام معتقداتهم ،فاحترام معتقداتهم لايعنى بالضرورة أنى مؤمن بها بقدر مايعنى أحترام أنسانيتهم ،
وأخراً أخي في الإنسانية .. أتمنى أن تتقبل المختلفين عنك في الفكر والمعتقد والعرق ......وتذكر أنه مهما كبرت الفروق بيننا فأننا في النهاية بشر...
ولندع الناس لايمانهم ومعتقداتهم .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا