الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار؟ - 3 (من وحي الأخ الراهب غي كرم)

نضال الربضي

2014 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار؟ - 3 (من وحي الأخ الراهب غي كرم)

يصب ُّ نقد أي نص، سواء ً ديني أو أدبي مجرد، في محورين أساسين:

- المحور الأول: نقد ذات النص Textual Criticism
- المحور الثاني: قيمة النص Proposition of Value

في المحور الأول، أي محور نقد ذات النص، تتساوى النصوص الدينية المختلفة أو تتفاوت بدرجات، إلا أنها جميعا ً تعاني من مشكلة التزوير، بشقيها: المتعمد المقصود و الخطأ غير المقصود، و سقوط أجزاء، و إضافة أجزاء، و تشويه أجزاء، و صعوبة تأريخ أجزاء، وصعوبه تحديد المصدرالحقيقي لأجزاء. و يحتاج البحث في هذا المحور إلى العودة إلى اللغة الأصلية التي كتب فيها النص، و إلى الغوص في ظروف نشأته و نسخه و تناقله، و التعمق في أساليب نقد النص لتميز المواضع التي تحتوي نصا ً أصليا ً من تلك التي تحتوي نصا ً مُزوَّرا ً، و هي عملية شاقَّـة بقدر ما هي مُمتعة بقدر ما توفر رضى ً للباحث حين يستطيع ُ الوصول إلى قناعة ٍ مدعومة ٍ بأدلة بقدر ما تسبب اليأس و الإحباط حين تختفي القرائن في التاريخ المجهول و تنعدم َ الطرُق للولوج إلى قلب الحقيقة.

لكن النتيجة بالنسبة للنصوص الإبراهيمية و على قدر الأدلة و البراهين العلمية الموجودة و باستخدام المعاير السابقة توصل الباحث إلى نتيجة واحدة، هي: بشرية منشأها، و بشرية تناقلها، و بشرية استدامتها، و تُلغي منها أي تأثير ٍ إلهي أو فوق طبيعي، و يُصبح من الواضح أمام الباحث أن صناعة الدين هي استجابة لظروف نفسية عصفت بالنبي المُبلغ نقلها كما أحسها، و عجز عن إدراك مصدرها الداخلي، فنسبها -و تناقلها الناس كذلك فيما بعد- إلى قوة ٍ إلهية، خارجة عن الطبيعة، لكن مؤثرة فيها.

أما في المحور الثاني، أي محور قيمة النص، فبينما تتشابه كلها في إفساد الفطرة الإنسانية القائمة على الإنسجام مع مُلبـِّيات الحاجة و الجامع البشري العام لصالح انتكاس ٍ نحو هوية إيمانية اصطناعية و غير أصيلة، و في تحميل العابد ِ نجاسات ٍ وهمية يحتاج ُ إلى إله ٍ غير مرئي و لا دليل عليه لتطهيره منها، و في إدخاله في حالة تشويه ٍ فظيعٍ في إدراك واقع العالم الذي يعيش فيه لصالح عالم ٍ غيبي ٍ بعد الموت يتوق إليه، إلا أن تأثيرها على المؤمنين يختلف من حيث الرسالة التي توصلها للمتلقي، و الأفكار التي تزرعها في وعيه، و المنهج الذي تربيه عليه، و رؤية المستقبل التي تنشأ منها، و شكل علاقاته و تفاعلاته مع محيطه الناتجة عنها.

أرغب اليوم أن أتكلم في الجزئية الخاصة بالرسالة التي تصل للمتلقي و الأفكار المزروعة في الوعي و المنهج و الرؤية و شكل العلاقات و تفاعلاتها في المسيحية. و أرغب أن أستكمل َ سلسلة "لماذا المسيحية كخيار؟" في هذا المقال الثالث.

ما يدفعني هو هذه الخاصية الفردية التي يمتلكها اللادينيون أو الملحدون من أصل مسيحي، أو المسيحيون غير العقائدين. فملاحظتي الشخصية و للأمانة في نقل المشهد تجعلني أنقل ُ لكم حقيقة خلوهم من الحقد على شخص المسيح أو نحو الإنجيل المكتوب، على الرغم من إدراكهم الكامل للامنطقية الطروحات واصطدامها مع العقل و تعارضها مع المنطق، و الدلائل و البراهين على حدوث التغير و التزوير في النصوص، شأنها شأن نصوص كل الديانات الأخرى بدون استثناء.

لماذا يحمل اللاديني أو الملحد من أصل مسيحي احتراما ً كبيرا ً و حبا ً لشخص يسوع الناصري، و إنجيله؟ لماذا لا يكرهه و لا يسبه و لا يحقد عليه؟ لماذا يتحرر من قيد الدين لكنه يقبل أن يحتل المسيح في قلبه مكانا ً حتى لو كان في اللاوعي؟

سأجيب بقصة شخصية حدثت معي: في العشرينات من عمري، اخترت ُ و ضد إرادة أهلي و نصيحة أصدقائي أن أسلك في التعليم، كمعلم لمادة "الحاسوب" في مدرسة خاصة ٍ لرهبان القديس يوحنا دولاسال (الفرير)، مع أن الفرص الأفضل من ناحية ٍ مادية كانت متوفرة، إلا أنني كنت وقتها مُؤمنا ً برسالة التغير في الجيل الأصغر، قبل أن تجبرني تسع سنوات ٍ من مُعاركة الإدارات بعقليتي الشرسة غير القابلة للمساواة على الفرد على هجر التعليم نحو شركات القطاع الخاص، لكن تلك قصة ٌ لوقت ٍ آخر. في تلك السنين كانت تجمعني بالأخ الراهب "غي كرم" علاقة صداقة و مودة، و كنتُ أقصد ُ مكتبه ُ المتواضع في المدرسة لأتناقش معه في محتوى مجلدات: "المجموع اللاهوتي" La Somme Théologique و هو الكتاب الشهير لمعلم الكنيسة توما الإكويني.

كان الفرير Frere(و هو لقب الراهب و يعني: الأخ) يفتح مجلده الفرنسي، بينما أفتح أنا مجلدي العربي، فيقرأ أحدنا في مجلده و يتتبع الآخر في المجلد الثاني ذات النص في اللغة الأخرى، ثم نتطارح الآراء و نتناقش ُ في المحتوى، بكل جدية و صراحة و بمودة و حب كبيرين، كان الأخ غي مُدهشا ً في فرنسيته و في عقله و في اهتمامه و جديته، لكنه كان مُدهشا ً أكثر حينما كان يقتحم علينا الغرفة َ فجأة أحد الطلاب الصغار و يقصده بسرعة ليحدثه بدون مقدمات عن أمر ٍ ما حدث له في الصف مع صديق ٍ أو معلمة أو أبويه و يطلب مشورته، أو ينقل إليه رسالة من معلم أو معلمه.

كان الفرير غي، و بمجرد دخول أي طالب، يغلق الكتاب و يسمع بكل اهتمام و إنصات ٍ شديدين، و كأن المتكلم هو ملك الأردن نفسه، قل كأن المتكلم هو إمبراطور الكون أو المجرة، و إني أنقل لكم الصورة كما كانت بالضبط، و كنت أسأله بعد خروج الطالب قائلا ً أنني مندهش من الإهتمام الخاص الذي يوليه للطلاب، فكانت دوما ً إجابته الساحرة: "نضال أنا بخاف يكون يسوع باعتو إلي"، أي أنه يخاف أن يكون هذا الطلاب هو رسول يسوع إليه ليقول له أمرا ً ما.

غيرت ُ كثيرا ً من أسلوبي في التعامل مع الطلاب بسببه، و بتأثير حديثه، و أدركت بواسطة ِ مثله ِ الفعلي الصالح أن المسيحية تعلمنا أن نهتم بالصغار قبل الكبار، أن نفهم أن براءتهم الفطرية "إلهية"، و هنا اللفظ يُقصد منه بالمعنى اللاديني "إنسانية بحتة صافية غير مشوهة"، تُعلمنا أن نُحب الآخر، أن نرى فيه أسمى الوجود، كل الوجود، أن نتعلم الحب، أن نتعلم الإنتاج، أن نتعلم أن نعيش سويا ً. لقد كان موقفه مُلهما ً بحق أكثر من أي عقيدة أو نص أو طقس، و كلُّها تتضاءل ُ أمام قسمات ِ وجهه النبيله و هو يُنصت للطالب ِ الصغير و كأنه هو أي الفرير غي هو الطالب، و كأن الطالب هو الرئيس و السيد.

لا تهتم المسيحية كثيرا ً بالتشريعات، فهذا عبثيات، و على الرغم من طقوس الكنيسة إلا أن المسيحين يستطيعون أن يجدوا ألف سبب و سبب ليتجاوزوها نحو الحب، و هذه ثمرة غريبة عجيبة لكنها حُلوة المذاق عظيمة ُ الفائدة، تجعل من المسيحي سواء ً بقي مؤمنا ً أو ذهب نحو اللادينية أو الإلحاد شخصا ً يقف ُ على أساس ٍ إنساني ٍ متين، لا يهزه أي شئ.

تُعطي المسيحية لأبنائها أجنحة، فهناك تعلمنا أن نسأل و أن نفكر، و أن نتمرد، فيسوع الناصري كان المُتمرد الأول. تعلمنا أن نصرخ:لا في وجه الظلم، فذاك الجليلي كان كثير الصراخ في وجه السلطة الدينية: لا. تعلمنا أن نُحب و أن نمشي ميلين بدل الميل، و أن نُعطي، و أن نغفرَ، و أن نُعاتِب، و أن نُعاشر كل الناس، فذاك الصارخ كان يُعاشر كل الناس.

لا أُقيم وزنا ً للعقائد و لا للطقوس، و لا للنصوص، فلا أؤمن بأي منها، لكنني مسيحي، كيف ذلك؟ لا تسألني: في المسيح تستطيع ذلك.

قديما ً قال ابن العربي:

لقد صارَ قلـبي قابلاً كلَ صُـورةٍ .. فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ
ِوبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ .. وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن
أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ .. ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني

و لقد صدق.

معا ً نحو الحب، نحو الإنسان!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هنا في الحوار المتمدن لانلمس هذا الحب المثالي
عبد الله اغونان ( 2014 / 3 / 13 - 20:34 )

سواء من طرف بعض الكتاب مثلا
رشا نور
جهاد علاونه
وغيرهم

ومن المعلقين
نور ساطع
وغيره

لانلمس هذا الحب بل عنصرية وكراهية وسب وقذف وتزوير


2 - إلى الأخ الكريم عبد الله أغونان
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 13 - 20:55 )
تحية طيبة أخي عبدالله،

نحن بشر نمتلك نفس الطبيعة البشرية الميالة للحب و العدوان بنفس القدر. البعض يستطيع التحكم بنفسه في مواقف و يعجز عن ذلك في مواقف أخرى.

في كل دين، أو عقيدة (سياسية، اجتماعية، إثنية، نعم فهذه عقائد من نوع خاص) ستجد السلوك الصالح و الطالح، أنا شاهدت مسلمين ملائكة ينقلبون شياطين، و مسيحين ملائكة ينقلبون شياطين، و لا دينين ملحدين ملائكة ينقلبون شياطين، و بالعكس.

هكذا هي الطبيعة البشرية، و لم يستطع أي دين أن يتحكم بالمجتمع البشري و يقلبه كاملا ً (مع اعترافنا بتأثير الدين بشكل أو بآخر).

ألمس الكراهية كثيرا ً على هذا الموقع و أنزعج منها بشكل كبير، و أحاول بكل طاقتي أن أحذر منها، و للأسف فهي مشتركة بين الأديان (الإلحاد مشمولا ً)، الحل هو الحب بقرار و إرادة.

أعتذر من شخصك الكريم عن أي إساءة توجهت لك من أي معلق: مسيحي أو غير مسيحي.

دمت بود.


3 - جزاك الله خيرا
عبد الله اغونان ( 2014 / 3 / 13 - 21:33 )
نعم كلامك صحيح مع كامل الأسف

ليس هناك حوار ولااحترام


4 - احلى الكلام هو كلام الحب الاهي
مروان سعيد ( 2014 / 3 / 13 - 21:37 )
تحية استاذ نضال الربضي
كلامك صحيح ونحن كمسيحيين لانعتمد على الحرف بل الحرف يقتل كما قال الرسول بولص
نحن اعتمادنا على قوة دخلت فينا وهي الروح القدس وهذا ينبوع المحبة يفيض ويروي ومن يكون مع يسوع المسيح لايلزمه حفظ نصوص او ايات
واذكر ياخي كان يحاورني بعض الاخوة المسلمين عندما كنا بالجيش وكنت لااعرف شيء بالمسيحية ولم اكن قد قرائت الانجيل ولكن احث بان الكلام يوضع على فمي ويخرج وكاني اعرف كل شيئ
وقول السيد المسيح هو الحق عندما قال من ثماركم يعرفونكم
واذكر حادثة لااحد المسيحيين حصل على فرصة عمل باليمن فقال له المشرف سناخذك على شرط ان لا تبشر فقال له موافق
وبعد سنة قال له انت مرفوض لاانك تبشر فقال له اين ومتى انا لم افتح فمي بالمسيحيات
قال له المشرف يمازحه انت لم تسرق ولم تكذب وتساعد الجميع وتحب الجميع اليس هذا تبشير
نعم اخي من ثمارهم يعرفون
وللجميع مودتي


5 - استاذ نضال الربضي المحترم
امال طعمه ( 2014 / 3 / 13 - 21:40 )
مع المسيحية لا يمكن للانسان الحق ان يخسر شيئا بل على العكس يكتسب احترام ذاته سواء كنت مؤمن او لا بالمسيح فإنك بالتأكيد سوف تتوقف امام كلماته وتتامل وحين تتأمل بالانجيل سوف تخلق عالم اخر في ذاتك ،هذا اذا كنت تريد ان تكتسب فضائل روحية وليس التعالي وشعور التميز
على الاخرين ، ليس المهم منشا العقيدة المهم ما تحمله من فكر وكيف يتعامل معها الانسان
تحياتي


6 - بابا نويل
محمد بن عبد الله ( 2014 / 3 / 13 - 22:25 )


دائما ما كنت أقول أنني أعرف أن سانتا كلوز غير حقيقي لكنني أحبه بحق ولا أسمح لأحد أن يسبه أو يشتمه فهو يمثل الخير والعطاء..هكذا شعوري نحو أحبابي العذراء والمسيح وكثير من القديسين



لعبدالله أغونان أقول _بعد إذن الأخ العزيز الحكيم نضال_ يا سيدي كيف لا أكره كتابك وما ترتب عنه من احتلال لأرض الغير وما فيه من سب واحتقار لعقائدهم وما عانته أجيال من قومي من سوء المعاملة لأكثر من 1400 سنة
.يا عبد الله كمّ الحقد والقسوة والشر في كتابك بلغ الدرجة التي قد تقنعني_أنا غير المؤمن بالله_ بأن مصدره الشيطان..فلا أتصور أن يأتي كل هذا الخراب من نفوس البشر...(يعني حاجة تكفـّر الكافر نفسه!)
أرجوك لا تتصور فيما كتبت تجنيا على ما تؤمن به بل لا تنسى أن كتابك هو من تدخل في شئون النصارى ثم احتل أرضهم
ما تبقى في قلبي من نشأتي المسيحية يجعلني أحب البشر من كل دين لكن لا يمنعني من الشعور بالمقت والقرف والاشمئزاز من دين محمد وممن نراهم يوميا يطبقونه بحذافيره البشعة
هذه ليست لا عنصرية ولا سب ولا تزوير يا سيدي...فكر قليلا وواجه الحقيقة لعل يقودك ضميرك للتبرؤ من عقيدة الغزوات والحجة العمرية


7 - لانكره الكتب بل السلوك ردا على محمد بن عبد الله
عبد الله اغونان ( 2014 / 3 / 13 - 23:28 )

من حق الأخ المدعو محمد بن عبد الله ألا يؤمن بالقران كما لاأومن بالأناجيل لكني لاأكره مسيحيا لمسيحيته ولايهوديا ليهوديته...الخ لكن مايكره هو سلوك عدواني ينسب الىدين
معين في حين أن الأديان تجريديا بعيدة عن فعل الكراهية والعدوان
والتاريخ مليئ باعتداءات ومخازي رجال يدعون أنهم يتكلمون باسم الانجيل أو القران أو التوراة ليس في حق ألأديان الأخرى بل في حق نفس الدين
وان كان الأخ يرى هو في ايات القران مايبعث على الجهاد أو العنف فان في الأنجيل والتوراة كنصوص مايبعث على العنف
وسلوك رجال دين يتكلمون باسمه ماهو معروف في التاريخ
قد لايعجبني أيضا صور القتل وأساليبها لكن القتل هو القتل فكم من دول تقتل ومخابرات وأفراد ومجازر وقصف بالجملة والى يومنا هذا
الغريب أن ترى مدى بشاعة سلوك الاخرين وتنسى وتتناسى أو تتجاهل بشاعة سلوك من يدعون المحبة
كل هذا الكلام عن اتهام الاخرين وتمجيد دين معين واثارة الأحقاد وغض الطرف عن كوارث وقعت وتقع تحت السمع والبصر
لابد من حوار واعادة تكوين وتحسيس بدل الاستمرار في مسلسل الزيف واثارة الفتن


8 - يا سلام
nasha ( 2014 / 3 / 14 - 00:10 )
كلام سليم ، هذا ما يتمناه العقلاء في المجتمعات الاسلاميه.
ليس المهم ان تعتنق القشور او الطقوس ، للطقوس اناس يحبوها ويحترموها و نحترم اختيارهم. وكذلك الذي يحب ان يقدس او يؤله شخصيات او عقائد فله كل الحرية لان هذه ـــــ الغيبيات ــــــــ هي محض تراث وفنون شعبية تساعد على ايصال الفكره الرأيسيه وهي رسالة المسيح . ثق استاذي سر تقدم المجتمع الغربي هو
the christian back ground
تحياتي


9 - شراسه الاسلام
على سالم ( 2014 / 3 / 14 - 02:26 )
الاستاذ نضال اتفق معك فى رؤياك فى مقالك الموقر ,نعم هذه هى الحقيقه وقد تاكدت منها على الطبيعه ,المسيحى عندما يلحد فاننا نجد انه لايزال انسان محب لايعرف الكراهيه ويحمل للسيد المسيح الحب والاحترام ,ولكن فى حاله المسلم فانه عندما يلحد فانه لايطيق سماع اى شئ عن نبى الاسلام محمد خاصه سيرته الاجراميه الارهابيه وحبه للقتل والنحر والسطو والنكاح ,نعم يوجد فرق شاسع بين الشخصيتين ولكن لايزال الوقت طويل وشاق للتوفيق بين الاديان والعقائد


10 - أين المشكلة ؟ 1
محمد بن عبد الله ( 2014 / 3 / 14 - 09:08 )
مشكلتي ليست مع المسلم العادي المحترم فهو أخي وصديقي وجاري
مشكلتي مع الكتاب لأن من يؤمن به يؤمن أنه كلام الله وبأنه صالح للتطبيق في كل زمان ومكان
في العهد القديم صفحات مخزية دامية وقد تبرأت منها الكنائس في مجملها وهي لا تعتبرها اليوم (بل ولا حتى قديما) (منزلة حسب المفهوم الاسلامي) بل تقر بأنها كتبت بأيدي البشر وجاء بالنص: (الحرف يقتل لكن الروح يحيي) ولا عصمة للأنبياء في المسيحية وجاء (العهد الجديد) الخالي من كل عنف ودم ليصحح مسار العهد القديم
لم أقل ان مشكلتي مع الأحاديث حتى لا أدخل في متاهة الصحيح والموضوع لكنني صرّحت بأن أس الاشكال هو الكتاب عينه وما فيه وهو يثير الريبة والقرف والاشمئزاز
كما أن من يطبق ما في الكتاب (الاخوان والسلفيين وطالبان والنصرة وداعش اسوة بمجرمين غيرهم في الماضي) لاأحبهم بل أمقت وأمج وأحتقر أفعالهم
لو كنت مسيحيا لأحببت هؤلاء رغم ذلك كبشر لكنني وقد تخليت نوعا عن تعاليم المسيح أجد مقت هؤلاء من الطبيعي فبدون إيمان مسيحي يقويني ويعزي قلبي أنا لا اقدرعلى القبول بالمجرمين ولا على محبتهم

يتبع


11 - أين المشكلة ؟ 2
محمد بن عبد الله ( 2014 / 3 / 14 - 09:34 )
الدين الذي يقبل بل يشجع أمثال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص على الاستعمار الاستيطاني الذي نسي أحفاد ضحاياه شره وقسوته اليوم حتى تماهوا تماما مع الغازي، وهذا رد فعل نفسي معروف، هذا الدين لا يمكن أن أحترم
ذكرت مجرمان اثنان لكن في تاريخكم لم أجد قائدا بريئا واحدا حتى ممن تضربون بهم المثل في العدل والسماحة

من الذي دعا هذا الاستعمار الاستيطاني الخبيث من أهل البلاد وهل دخل عمرو مصر مثلا أو دخل طارق الأندلس استجابة لطلب نجدة من أهلها؟
ما رأيكم في اسرائيل ؟...سيتضاعف كل قرفكم منها لو قررت تطبيق الحجة العمرية فمنعت بناء أي مسجد جديد وترميم ما يتهدم ومنعت ظهور أي من شعائر أو رموز الاسلام وفرضت عليكم زيـّا ومنعكم من ركوب السيارات بل حددت البسكليت على أن تركبوها من جانب واحد ماذا لو فرض اليهود عليكم جنودا تأووها في منازلكم وجزية تدفعونها وأنتم صاغرين واقفين في طوابير أمام السيد الجابي

لنتغاضى عن ماضي الاسلام

كيف تفهم أخي أغونان كل آيات العنف والدم والغزو في القرآن ؟ أكما يفهم المسيحيون ما في كتبهم أم أنك تؤمن بآيات القرآن كأقول لإلهك وتسعى لتطبيقها اليوم بحذافيرها ثم تريد منا احتراما ومحبة ؟


12 - فرق كبير بين القران وسلوك بعض المسلمين
عبد الله اغونان ( 2014 / 3 / 14 - 12:44 )

كما أن هناك فرقا بين الانجيل وسلوك الكنيسة والمسيحيين أفرادا ودولا . التاريخ واضح

القران دعا الى الجهاد جهاد الدفع دفع العدوان خاصة ضد المشركين واليهود الذين سلوا السيف
ونقضوا العهود والاتفاقيات في البداية وضع الرسول معاهدة المدينة بينه وبين اليهود لكنهم نقضوها وتحالفوا مع المشركين فحق قتالهم واجلاؤهم
وذلك ماتفعله كل الأمم وتنص عليه قوانين الأمم المتحدة نفسها


13 - الأستاذ أغونان - دعوه للكاتب والمعلقين
ضرغام ( 2014 / 3 / 14 - 15:03 )
اتفق تماما مع مقوله الأستاذ عبدالله أغونان ** فرق كبير بين القران وسلوك بعض المسلمين**...لكن السوءال المطروح هنا أيهما أسوأ؟ أريد أجابه مدعمه بالدليل والبرهان. وشكرا


14 - (((جهاد الدفع دفع العدوان؟)))
محمد بن عبد الله ( 2014 / 3 / 14 - 17:51 )
أشكرك أخي عبدالله على الرد لكن
هل تظنني أصدق أنك بالحق تؤمن في قرارة نفسك
بأن اجتياح الشام ومصر وشمال افريقيا وايران وأرمينيا وأفغانستان والهند وإسبانيا ثم القسطنطينية وغيرها
وسبي نسائها
وتحويل أهلها إلى مواطنين من الدرجة الثانية
كان (دفاعا عن النفس)؟
هل تقبل أن يسبي الصهاينة بنات فلسطين تحت أي تبرير كان ؟


إن كنت تصدق ذلك فأنا أشك في أنك تتبع الهوى لا العقل وهذا حقك
لكن لا تنتظر أن يسايرك أي عادل أمين

أما إن كنت تحس بالخلل في هذا المنطق _ كيف لا وأنت تبدو متعلما عاقلا مثقف_
فاعمل مع المسلمين الشرفاء لإعلان هذا الاجتياح جرما تاريخيا
فأول خطوة في سبيل الحوار المتمدن هي الاعتراف بأخطاء الماضي لضمان عدم تكرارها
هذا أقل ما يحتاجه المظلوم بل ان كتابك يذهب أكثر من ذلك فيتحدث عن القصاص ليرتاح ضمير الجاني ويطمئن قلب المجني عليهم

يهمني المستقبل لا الماضي ولن أطمئن إلا مع ضمان التغير الحقيقي للمنطلق فالسلوك

عبث كل حوار لا يقوم على التقديرالمتبادل لمصداقية المتحاورين ولأمانتهم
وأقول بكل أسف أنه يصعب علي وعلى الكثيرين القبول بتبرير الغزو بالدفاع
يذكرني هذا بجيش (الدفاع) الاسرائيلي!


15 - ردي للجميع مع وافر الاحترام
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 15 - 18:34 )
أشكركم جميعا ً لتفاعلكم مع هذا المقال و أعتذر عن عدم قدرتي على الرد في اليومين الماضين.

لقد لمست ُ روحا ً جميلة طيبة في كلامكم، و لمست ُ أيضا ً رغبة في داخلكم للاقتراب من بعضكم البعض، و لهذا اخترت ُ ردا ً واحدا ً للجميع، حتى لا أخوض في جزئيات تعليقاتكم و التي يمكن أن يكون التركيز ُ عليها سببا ً لإفساد الروح العامة الجميلة التي خدمت الخزئيات ُ في إبرازها.

و هذا هو في الحقيقة جمال الطبيعة البشرية، أن الجزئيات عند اجتماعها تُفضي إلى كينونة أكبر، هي بالتأكيد أعظم و مُختلفة تماما ً عن جُزئياتها منفردة، أي أنني أقصد أن أقول أنه على الرغم من جزئيات اختلافكم إلا أن اجتماعها أفضت إلى إبراز حقيقة رغبتكم جميعا ً في الالتقاء، و هذا عين ُ ما أردته!

شكرا ً لكم جميعا ً و لكم كل الاحترام و التقدير و دمتم بود.

اخر الافلام

.. المئات من اليهود المتشددين يغلقون طريقا سريعا في وسط إسرائيل


.. بايدن: يجب أن نقضي على -حماس- كما فعلنا مع -بن لادن-




.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف


.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على




.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-