الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة رافقت الإنسان

سامي المنصوري

2014 / 3 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



منذ أن وُجدت الأديان وُجد المؤمنون بها والمقتنعون بما حملت من قيم وأفكار وطقوس. و وٌجد الرافضون لها لعدم اقتناعهم بما تحمل من أفكار...

ومنذ تلك اللحظة ظهر الحوار حولها وتبادل الطرفان الحجج وتقديم الأدلة والبراهين. فالطرف الأول آمن بالآلهة والأنبياء والرسالات. والطرف الثاني رفض فكرة وجود الآلهة والأنبياء والرسالات القادمة من الغيب...

أخذ الحوار أشكالاً مختلفة على مرّ العصور وحسب المكان والزمان. ففي شرقنا تكثّف النقد للأنبياء والرسالات. وقلّ النقد الموجّه للإله. وفي الغرب زاد النقد للإله وقلّ للأنبياء والرسالات. ولكن في النهاية كان هدف الرافضين هو نقض الأديان من أساسها..

عندما يكتب أحدهم منتقداً الدين يُواجه دائماً بمن يعترض قلمه.. والاعتراض يكون:

* إما برفض فكرة تناول النصّ الديني بالنقد وبشكلٍ مطلق. أي عدم قبول النقد نهائياً لهذه النصوص. لاعتقاد أصحابها بأنها صحيحة وهي تمثّل وجدان المؤمنين وهويتهم ولا يجوز المسّ بها مهما يكن الظرف..

* والبعض يرفض نقدها لأنه يعتقد أن النقد يولد الكره عند المؤمنين ويدفع باتجاه العنف والإرهاب. ويفسرون الإرهاب الحالي كردّ فعل على ما يتعرّض له الدين من نقدٍ وتجريح يستهدفه..

* أما المجموعة الثالثة فهي ترفض النقد الديني لأنها تعتبره مشروعاً خارجياً صهيونياً مرتبطاً بمؤامرة كبرى تُحاك ضدّ الإسلام وهي تدخل ضمن الحروب الصليبية على المنطقة..

هكذا يبرر المدافعون عن الدين مواقفهم والتي هي في الحقيقة هجومٌ على المنتقدين كي يحافظوا على هويتهم الدينية..ويرهِبوا كلّ الأقلام التي تفكّر بوضع الدين أمام مشرحة العقل..

ولو سلمنا بسلامة منطقهم الرافض لنقد النصّ الديني اليوم وعممناه على كلّ المناطق والأزمنة لتوقفنا عند الديانات البدائية للإنسان. ولرفضنا الديانات البابلية التي أتت بعد السومرية.. لأن من حقّ الديانة السومرية أن تسود وتبقى. لأنها ادعت الحقيقة وذكرت كلّ قصص الخلق.. ولصار طبيعيا أن يكفّر أبناؤها كلّ الديانات الجديدة التالية.

فكيف أتت وانتشرت ديانة البابليين والمانوية والزرداشتية واليهودية والمسيحية والإسلامية؟؟.

فإذا افترضنا أنه على الفكر الجديد أن يُحارب ويُلغى من الفكر السابق. فكيف ظهرت هذه الديانات؟. حتى أنّها ألغت غيرها.علماً بأنه ظهرت ديانات كثيرة في منطقتنا انقرضت بقوة الديانات الجديدة الباقية الآن..
دائما الدين الجديد يُحارب القديم ويدّعي مصداقيته وامتلاكه لرسالة الخالق الحقيقي. ودائماً الدين القديم يُدافع عن مصداقيته أيضاً. ويحاول التشبث بالبقاء مستخدماً الفكر أحياناً والكذب أحياناً أخرى. وفي كثير من الأحيان تخوض الأديان صراعات عسكرية دموية من أجل إلغاء الآخر وفرض سيطرتها وسلطانها وفكرها..
إذا كان الوضع هكذا على مرّ التاريخ. دين يُحارب دين ومذهب يحارب مذهب وقتلى هنا وهناك. وإله قال عن نفسه هو الخالق. فجاء آخر وقال: أنا الخالق الحقيقي!!..
فهل الخالق الحقيقي هو الإله انكي ؟ أم الإله مردوخ؟ أم يهوه؟ أم الله؟..
هنا يبدأ مسلسل الأسئلة الباحثة عن اليقين:

- كيف نفسّر ادّعاء كلّ الآلهة انها خلقت الإنسان من طين؟؟.
عند السومريين الإله أنكي يخلق الإنسان من طين.
وعند البابليين الإله مردوخ يخلق الإنسان من طين.
وعند الإغريق الإله برومثيوس يخلق الإنسان من طين.
وعند العبرانيين الإله يهوه يخلق الإنسان من طين.
وعند المسيحيين الله يخلق الإنسان من طين.
وعند المسلمين الله يخلق الإنسان من طين.
من هو الصادق بين هؤلاء جميعاً؟؟؟؟

- كيف نفسّر أنّ كلّ الآلهات التي ادعت خلق الإنسان انها خلقته ليعبدها؟. مع العلم أن الديانات القديمة أضافت مهمة: مساعدة الآلهة في أعمالها..
- كيف نفسّر أن الديانات كلّها أقامت المعابد لتقديم فروض العبادة؟.
- كيف نفسّر اتفاق جميع الديانات على أنّ خلق الإنسان تمّ بعد خلق كلّ الكائنات؟.
- كيف نفسّر تكرار الطوفان عند السومريين والبابليين وعند العبرانيين والمسيحيين والمسلمين؟.
- كيف نفسّر وجود جنّة للمؤمنين عند السومريين والبابليين والعبرانيين والمسيحيين والمسلمين؟.
- كيف نفسّر وجود الجحيم (جهنّم ) عند السومريين والبابليين والعبرانيين والمسيحيين والمسلمين؟.
- كيف نفسّر تشابه عمليات الخلق للأرض والسماء عند الجميع؟.
- كيف نفسّر بأنّ الجميع قال بوجود المياه الأولى ومنها انبثقت الحياة؟.
- كيف نفسّر انتقال بعض النصوص وبشكل حرفي اعتباراً من السومريين إلى البابليين والكنعانيين والعبرانيين؟.
- كيف نفسّر ظهور آلهات متعددة في الديانات القديمة تتصارع مع بعضها وتنجب كما البشر.,, حتى نصل لمرحلة وجود إله واحد مسيطر صار محور الدين. ,, فآلهة السومريين كثيرة والبابليين أيضا ولكن مع الإله مردوخ بدأت فكرة ضرورة وجود الإله المسيطر تظهر وانطلقت مع الديانة الأخناتونية التي نقلتها إلى اليهودية التي جعلت محور الدين عبادة الإله يهوه..

إذا كان لدينا كلّ هذه الآلهة المدّعية لخلق الكون والمدّعية لقصص وفروض وطقوس وتفصيلات كثيرة ومختلفة تحتاج لمجلدات لذكرها. ألا تستدعي هذه البدايات المتناقضة والمتضاربة أحيانا والمتفقة أحياناً أخرى أن نقبل مبدئياً الحوار وتحليل كل هذه النصوص بتجرّد تاريخيّاً وعلميّاً ومنطقيّاً وأخلاقيّاً؟؟..

ألا يصبح نقاش هذه الديانات أمراً ملّحاً؟. وفرضاً واجباً على كلّ إنسان قبل أن يؤمن بأي دين.. وكيف نختار هذا الدين أو ذاك؟ مع العلم ان كلّهم كانوا في الماضي البعيد؟؟.. وما الأدلة الحقيقية لكلّ دين؟. وهل بهذه السذاجة والبساطة نختار؟. علماً بأنّ اختيار أي دين ليس رحلة سهلة. بل يتوجب على المؤمن سلوك طريق الزهد والتعبّد وأداء الفروض والعبادات المختلفة.. بل يفرض السلوك واللباس والطعام والكلام... أي أن اختيارنا سوف يغيّر وجهتنا في الحياة وسوف يقودنا إلى حيث تُريد هذه النصوص. فالاختيار مسؤولية كبيرة يحتاج إلى تأمّل و تفكير وليس رحلة للترفيه والترويح عن النفس.. لا لا

من أجل هذا مطلوب منّا جميعاً أن نشارك في القرار وأن نبحث في مصداقية النصوص. علماً أنّ ظهور أي خلل في هذه النصوص يشير إلى خلل الدين بكامله. وأي خلل في سلوك الإله يدفع إلى الشكّ به. وأي خلل في سلوك الأنبياء ينسف مصداقيتهم.. لأننا نحن أمام نصوص جاءت من التاريخ ولم تكتب اليوم أمامنا... نقلها البشر شفهياً من قائل لقائل وبعد مرور مئات السنين على قائلها الأول..

في البداية علينا القبول بكل النصوص في رحلة بحثنا عن الحقيقة والتي ربما لن نجد فيها الحقيقة.. بل قد تكون خواء فارغ من الصدق. وربما كانت مجرد حركات تسلّط نابعة من ضرورات قوننة المجتمعات القديمة..

وهنا يطرح البعض سؤالاً مهمّاً جداً وهو: لماذا البحث أصلاً في هذا الموضوع؟. أليس من الأفضل أن ندع المؤمنين بحالهم. يؤمنون بما يشاؤون وكما يريدون؟؟..
هذا السؤال يطرح كثيراً ويوحي للجميع بأنّ من يكتب إنّما يعتدي ويهاجم المؤمنين المسالمين. ولكن الواقع غير ذلك. لأنّ النصّ الديني هو من يهاجم ويعتدي على الحياة. هو من يفرض نفسه وطقوسه وفروضه على الجميع ( المؤمن وغير المؤمن ) وبالتالي (سأعتبر هذا المقال) هذه الكتابة هي حالة دفاع وليست حالة هجوم..

عندما يغتصب النصّ الديني دستور الدولة وقوانينها وكلّ تشريعاتها ليفرض فروضه على الجميع يكون النصّ معتدياً. عندما يفرض النصّ الديني علينا السلوك وطريقة الكلام والسلام والصوم والصلاة ويحدد لنا من نُحب ومن نكره ومن نقتل ومن ننهب ومن نسلب ونذبح. عندها نكون مدافعين عن قيمنا وعن الإنسان الذي يعيش داخلنا..
كم من البشر سقطوا لأنّهم لا يؤمنون كما نؤمن ؟. وكم من الحروب قامت واشتعلت لنفس الأسباب؟ ألم تقسم الأديان البشر إلى فسطاط المؤمنين وفسطاط الكافرين؟. ألم تختار البعض وترفض الآخر؟. ألم تقول للبعض أنتم شعب الله وقالت للآخرين أنتم قردة وخنازير ؟. ألم تشرّع قتل الإنسان الذي خلقه الإله على صورته ومثاله؟.
فإذا استعرضنا بعض التناقضات التي وقعت بها الأديان السماوية كونها ما زالت منتشرة ومؤثرة في الحياة. في حين أنّ الديانات القديمة وإن احتوت التناقضات والأخطاء. لكنها صارت نصوصاً للذكرى والبحث والاستزادة فقط ..

بينما الديانات السماوية ما زالت موجودة وهذا عصرها الذهبي . وعليه فبحثها مهمّ و ضروري..

هناك أسئلة كثيرة تقفز أمامنا باستمرار نخاف أحياناً أن نواجهها بالبحث عن إجابات. هي أسئلة راودت الجميع ولكن قلائل من هم تصدّوا لها وبحثوا بجرأة فيها. كونها تتناول المقدّس. هذا المقدّس الذي أتى ومعه سور حمايته من البحث والتحليل وذلك عبر منظومة كاملة متكاملة تمنع أياً كان من الاقتراب والسؤال.
لكننا سوف نسأل ونبحث في التاريخ الذي صار ملكاً للجميع وفي متناول الجميع:

** لماذا يعجز الله عن إيقاف الشرّ في هذا العالم وهو الإله الخالق القادر؟؟. فهو من خلق الملائكة الأبرار والملائكة الأشرار ومنهم الشيطان. الشيطان وملائكته تمرّدوا على الله. والله لم يوقف شرّهم. بل تركهم ينشرون هذا الشرّ المتمثّل بالقتل والعذاب والظلم والمرض والكوارث...

** لماذا خلقنا عبيداً ضعفاء؟؟. وهل الله بحاجة إلى عبيد أم أحرار؟. هل يحتاج كائناً مثل الإنسان ليعبده؟.ولماذا نحن ضعفاء أمام معظم الكائنات والطبيعة؟.خلقنا حفاة عراة ورمانا أمام الطبيعة الموحشة نواجه مصيرنا الذي دفعنا ثمنه الدم الذي سال من أرجلنا ونحن نهرب أمام الوحوش. دفعنا أرواحنا بين أنياب الوحوش التي كسرت عظامنا وأكلت لحمنا. دفعنا الثمن عذاباً ومرضاً وجوعاً ودموعاً سالت على خدود أطفالنا خوفاً من ظلام الليل الذي كان صورة عن ظلام المصير..

** لماذا ميّز منطقتنا تحديداً فخصّها بكل الأنبياء والمرسلين والرسالات؟؟. بل خلق الإنسان فيها. ولماذا قدّس أرضنا واختار شعبنا؟. مرة نحن الشعب المختار ومرة نحن خير الأمم ومرة توجه إلى كلّ الأمم..لماذا لم يرسل الرسل من كلّ الأرض؟. وما ذنب الذين ماتوا في قارات العالم كله باستثناء منطقتنا؟. ما ذنبهم وهو الذي لم يبعث فيهم الأنبياء ولم يكلّمهم. ولم يعرفوه إلاّ في العصور المتأخرة جداً وبعد أن عرفناهم!!..

** لماذا أرسل كلّ هذه الرسائل السماوية ودوّن كلّ هذه الشرائع؟؟. ولماذا بدّل رسالاته وغيّر شرائعه من رسول إلى آخر؟.ألم يكن ممكناً أن يرسل كلاماً واحداً واضحاً بيّناً غير قابل للتأويل؟. ( ليس حمّال أوجه )..

** كيف يكون رحيماً والشيطان يفترس مخلوقاته يوميّاً دون أن يتحرّك؟؟.

** كيف يكون إلها قادراً ويخلق أرضاً تـئنّ من التصدّعات والتشققات في صفائحها التكتونيةوتعاني من الزلازل والبراكين. مره قيعان المحيطات تصبح جبالاً و مره أخرى تصبح الجبال قيعان المحيطات مع ما يرافق ذلك من موت لمخلوقاته التي انقرض منها الكثير. وهو صامت أمام ما يحدث!!.

** كيف يكون حاضراً وموجوداً وقد رتب وقدّر كلّ شيء لنا؟؟. ونحن نعيش تحت رحمة الطبيعة نعاني أعاصيرها وبردها وحرّها وفيضانها. نعاني جراثيمها الفتاكة وأوبئتها المدمرة..

** لماذا لم يخلق الإنسان ليعيش؟. بل ليتعذّب ويموت.ويقيمه بعد ذلك من الموت ليعيش حياة ثانية إن كان صالحاً. أو ليعيش بالتعذيب إلى الأبد إن كان شريراً. هل هذا منطق ينسب إلى الله؟.

** لماذا مقاصد الله وسلوكه مختلفة من كتاب سماوي إلى آخر؟؟. وهل يمكن أن يكون الله هو نفسه في التوراة والإنجيل والقرآن؟. علماً أن الاختلافات جذرية بين مقاصده في هذه الكتب..

** كيف نحاسب على أفعال قدّرها الله لنا؟؟.فهو هدد بالعقاب من يخالف شرائعه. وهو القائل في إحدى رسالاته بأنه قدّر كلّ شيء لكلّ شخص خلقه وكتبه في سجلّه الخاص!!.

وأيضا :

** لماذا قهر الله المرأة في كلّ رسالاته ؟؟. وهو الذي خلقها على صورته. سلّط الرجل عليها وجعلها متعة له يأتيها كيفما شاء. ,, تُضرب وتُحبس وتُطلّق. وهي نجسة بدم طمثها الذي خلقها به . لماذا خلقها نجسة إذن؟.

** وكيف يكون عمر الإنسان حسب الرسالات السماوية بحدود ستة آلاف عام ؟؟. علماً انه حسب كل الإثباتات العلمية بحدود ثلاثمائة مليون عام؟؟.

** وكيف يكون عمر الأرض حسب نفس النصوص المقدسة لا يتجاوز اثنتا عشر ألف سنة ؟؟ علماً انه حسب الإثباتات العلمية يتجاوز الخمس مليارات من السنين؟؟.

** لماذا يحبّ الله القرابين الدموية؟. والتي تعني سفك الدماء وذبح مخلوقاته. لماذا خلق الحيوانات وطالب بقتلها وتقديمها قرابين له؟.ولماذا ميّز بين دم حيوان وآخر؟. فهذا طاهرٌ وذاك نجس..

** لماذا يتصرّف الإله مثل البشر؟؟. فينزل الضربات واللعنات بالبشر. وهو القادر أن يقول للشيء كن فيكون.

فهو أنزل الضربات العشر بالمصريين حتى يخرج شعبه من مصر. لماذا قسّا قلب الفرعون الذي كان يرفض طلبات موسى فتنزل الضربات بالشعب الفقير الذي لا علاقة له بما يجري ولم يسمع بالمحاورة الحاصلة بين موسى والفرعون.ألم يخلق هو المصريين أيضاً؟.لماذا يضربهم وهم ابرياء من قرارات الفرعون؟.

** لماذا تاه شعبه في الصحراء أربعين عاماً؟؟. وهو معهم يكلّمهم يومياً. ألم يكن ممكنا أن ينقلهم مباشرة إلى حيث يريد؟.

** لماذا ربط نجاة اليهودي بتنفيذ الوصايا وتطبيق الشريعة. ونجاة المسيحي بالإيمان بالمسيح مخلصا ونجاة المسلم بالإيمان بالله والرسول؟؟..

** لماذا ظهر في القديم حسب الكتب؟؟. ولم يظهر لنا أو لمن قبلنا. وكيف سيحاسبنا ونحن لم نرى . بل سمعنا كلاماً متناقضاً..

** لماذا لم يقدّم إيضاحات حول خلق الكون؟؟. وهو الذي أرسل الرسالات الكثيرة. وتكلّم كثيراً مع البشر. ألم يكن ممكنا إضافة بعض السطور لإزالة هذا الغموض وهذا التعارض الذي يدفع إلى الشكّ بالإيمان به؟.

** لماذا لم يقبل توبة واعتذار آدم بعد أكله التفاحة المحرّمة؟؟. وفضّل أن يطرد الإنسان من الجنة. ليتعذّب ويعاني ويموت. وعاد هو لينزل من السماء. وأخذ شكل الإنسان وتعذّب ومات على الصليب ليقدّم فِداء البشر أمام نفسه. كيف يدفع فدية الإنسان لذاته؟. ,, كيف نفهم فكرة الفداء المقدم للذات؟.

** كيف نفهم التطور الذي صنعته الطبيعة بالإنسان والتطور الذي صنعه الإنسان بالطبيعة والحياة؟؟.
فالإنسان اليوم يصلح ويرمم ضعف الطبيعة التي صنعها الله بشكل حسن. ( الحضارات كلّها من صنع الإنسان ) والطبيعة تعدّل في الإنسان ليصبح أحسن وهو المخلوق بأفضل الأحوال!!!

** لماذا يولد إنسان مريضاً ومشوّهاً؟؟. بينما آخر يولد تامّا خالياً من كلّ عيب. ولماذا طالب بختان الرجال؟. هل ليعدّل تصميمه الذي رآه يوم الخلق أنّه حسن؟.

** ألم يكن بإمكان الإله أن يزرع الحبّ والخير في نفوس البشر بإرادته التي تقضي شيئاً فيكون كما يريد؟؟. بدلاً من إرسال الرسل والأنبياء والرسالات والشرائع. ومرافقته لأنبيائه وكلامه معهم وقتاله إلى جانب شعبه الذي اختاره. ومحاسبتهم بعد قيامتهم من الموت وتسجيل أسمائهم في سجلاّت جهنّم أو سجلاّت الجنة..
ألم يكن ممكناً دفن الشرّ في ساعة حدوثه من البداية؟؟..

هذه التساؤلات القليلة جداً هي قياسا على كمية التساؤلات الممكن طرحها. لأنّ كلّ جملة في الكتب الدينية تستفزّ فينا تساؤلات كثيرة جداً نابعة من الغموض والتناقض واللامنطق الذي يكتنف معظم النصوص..
فالوضوح لا يستدعي السؤال على عكس الغموض الذي يحثّك على طلب الإيضاح.والبحث عن إجابات مقنعة..

منقول يتصرف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون العرب واليهود.. هل يغيرون نتيجة الانتخابات الآميركي


.. الرياض تستضيف اجتماعا لدعم حل الدولتين وتعلن عن قمة عربية إس




.. إقامة حفل تخريج لجنود الاحتلال عند حائط البراق بمحيط المسجد


.. 119-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تكبح قدرات الاحتلال