الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة وأجوبة للاديني

سامي المنصوري

2014 / 3 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أسئلة وأجوبة للاديني


أسئلة وأجوبة للاديني


هل يمكن ان ينظر عاقل الى جسم الانسان ويدعي انه نشأ بالصدفة؟ ولم يقم اله لا حد لعلمه بخلقه؟

يفترض ان هناك خالق للانسان والحيوان ووو أنه او انهم وضعوا تصميم للكائنات الارضيه وليس فرضياً ان يكون الخالق هو الاله الابراهميي في الديانات الثلاثه اليهوديه والمسيحيه والاسلام -
الانسان هو ابن التطور والتطور ليس عشوائياً ،فنحن نعرف ان التصميم هو التجميع المقصود لمجموعة من الاجزاء بحيث يؤدي كل جزء وظيفة ضمن مجموعة وظائف المنظومة. فلما نظرنا للانسان وجدنا ان حوالي 97% من الـDNA غير مشفرة (ولاتؤدي اي فائدة - فكيف نقول انه مصمم اذا كان 97% من الـDNA موجود بلا فائدة. تصور انك تشتري حاسوب من شركة محترمة فتكتشف ان 97% من اجزاء الحاسوب بلا فائدة، واذا ادعيت باننا كبشر قادرين على تمييز التصميم الجيد فاننا ايضاً قادرون على تمييز التصميم الرديء، لذا فاي مهندس ذاك الذي صمم العمود الفقري او قناة الولادة او موضع غدة البروستات او البلعوم او الشبكية او الزائدة الدودية؟!!!.


انظروا حولكم هل كل هذه الموجودات الجميلة ألا تدل على وجود اله صممها وابدعها بهذا الروعة؟

عذراً، ولكن التفت الى الجانب الاخر الى الموجودات القبيحة واخبرني اي اله صممها؟


من المنطقي ان تكون مؤمناً لانه اذا اتضح ان كلامنا صحيح فستخسر كل شيء اما اذا كنا مخطئين فلن تخسر شيئاً

ولكن اي دين هو الذي على حق؟
طيب استغفر الاله !، انا مؤمن الان !
فاي دين ساتبع؟
اني اذا اخترت الدين الخاطئ فالنتيجة هي النار ولافرق عن الملحد، وهناك في الفكر الديني الالاف من الالهة ومئات الاديان واذا قضيت عمري اتقلب في هذه الاديان وادرسها بصورة دقيقة فان عمري سينتهي قبل ان ادرسها كلها واعرف اي دين هو الصحيح واي اله يجب علي ان اعبد !!!!
الاسلام يقول "ومن يبتغ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين" !!!
الان هل يتوجب علي ان اختار الاسلام؟
ولكن بهذا فانا ارفض المسيح وارفض خلاصه وارفض الثالوث الاقدس فاذا كانوا هم على حق فساكون من الخاسرين !!!
ولو اخترت المسيحية وكان الاسلام على حق لخسرت ايضاً
ففي كل دين اختاره اكون خاسراً في نظر بقية الاديان
فاي دين سأختار؟ حتى اضمن النجاة؟
ولما كان هناك الالاف الالهة فان احتمال اختياري للاله الصحيح ضعيفة جداً فانا خاسر في كل الاحوال من وجهة نظر باقي الاديان
فيالها من معضلة؟......
اضف الى هذا فان الاديان لاتطلب مني مجرد الايمان بل تطلب مني عشرات العبادات والشعائر والضرائب المالية فاذا اتضح انه لايوجد اله فقد اضعت وقتي ومالي الذي كان من المفترض ان اصرفه بما هو اكثر فائدة، اذن اذا لم يكن الاله موجوداً فقد خسرت كل شيء فحياتي ضاعت سدى في انتظار وعبادة شيء غير موجود


اينشتاين كان مؤمناً فهل انتم اذكى من اينشتاين؟

نعم ولكن اينشتاين لم يكن يؤمن بالاله الابراهيمي بل كان الوهياً بالالهية الضعيفة يؤمن باله خاص والالحاد لايناقش كل الالهة بسبب كثرتها ولايناقش اراء الناس الشخصية حول الاله الذي يعتقدون بوجوده، واغلب النقاشات تكون حول الاله الابراهيمي في الديانات الرئيسية (اليهودية، المسيحية، والاسلام). وهكذا بامكاننا ان نقلب الحجة عليكم فنقول ان اينشتاين لم يكن يؤمن بالهكم فهل انتم اذكى منه حتى تعتقدوا بوجوده؟
ومن المناسب هنا ان اذكر بعض الاقتباسات من اراء اينشتاين حول الاله:
" لقد كانت، بالطبع، كذبة ما قرأتموه عن اعتقاداتي الدينية، كذبة تكرر بانتظام. انا لا اؤمن بالاله الشخصاني ولم انكر هذا ابداً بل عبرت عنه بكل وضوح. اذا كان هناك شيء في داخلي يمكن ان يسمى ديناً، فهو الاعجاب اللامحدود لبنية العالم التي استطاع العلم اكتشافها حتى الان"
حسناً يا اينشتاين اذا كان الهك هو "بنية الكون" فهنيئاً لك ! فالهك موجود !!!
ولنسمع اقتباساً ثانياً له:
"انا لا اؤمن بخلود الانسان، واعتبر الاخلاق اهتماماً مقصوراً على البشر بلا مرجعية فوق بشرية خلفه"(13)
"انا اؤمن باله سبينوزا (سبينوزا Spinoza فيلسوف هولندي اعتقد بوحدة الوجود) الذي يوحي بنفسه في التناغم المنظم لماهو موجود، لا بالاله الذي يقصر اهتمامه على المصير وعلى افعال البشر"
ان هذا يفسر مقولته المشهورة "الاله لايلعب النرد" !
ولكن اينشتاين لم يكن يظن ان هناك اي غائية في الكون او تصميم دقيق من اله خارج الكون وكانت كتاباته عن رأيه في الاله المكتوبة باللغة الالمانية غالباً ما يساء ترجمتها:
"ان سوء الفهم هنا يعود الى خطأ في الترجمة من النص الالماني، وبالتحديد في استخدام كلمة "روحاني"، انا لم الصق بالطبيعة اية غاية او هدف او اي شيء يفهم منه على انه صفة بشرية، ما اراه في الطبيعة هو بنية رائعة لانستطيع ان نفهمها الا بصورة ناقصة وان هذا يجب ان يملأ الانسان المفكر بالتواضع. ان هذا هو احساس رهباني بالاصل ولا علاقة له بالروحانيات." (14)
والان مارايك؟ اظنك ستقول ان اينشتاين لايعنينا بشيء


الانبياء هم الدليل على وجود الله لانهم جاؤا بمعجزات لايستطيع البشر ان يؤتوا بها !

ليس هناك شاهد محايد شهد لهم بهذا، انما شهد اتباعهم بانهم رأوا المعجزات فكيف سنصدق بشاهد منحاز؟ فالوثائق المصرية لم تذكر لنا شيئاً عن معجزات المدعو موسى على الرغم من كثرتها وقد وجدنا اليهود يصفون المسيح بالمخادع ووجدناه يرفض ان يعطيهم معجزة عندما سألوه واحدةً على رؤوس الاشهاد وعلى الرغم مما يدعيه هو وانصاره عن السبب فلايمكنني ان اقبل الا انه خاف من انكشاف امره لانهم لم يكونوا بالسذج الذين تنطلي عليهم المخاريق والعاب الخفة والطب والشعوذة التي يجيدها الانبياء !!! وختاماً وجدنا محمد يغالط المنطق عندما يطلب من قومه ان يقلدوا الابداع الادبي مع ان الابداع الادبي لايقلد ! فالكلام صفة المتكلم. هيهات هيهات يامسلمين ! لم يستطع احد ان يكتب مثل اشعار امرؤ القيس او المتنبي كما وجدنا "نيتشه" يتحدى فلاسفة العالم وشعرائه ان يكتبوا خطبة واحدة من خطب زرادشت فعجزوا كلهم


ولكن هل هؤلاء الانبياء كذبة؟ ولماذا يكذبون وقد عرضت عليهم الدنيا فرفضوها؟

البوذا ايضاً عرضت عليه الدنيا ورفضها ! واختار ان يكون معدماً فقيراً مع انه يوصف دائماً بالملحد ! وان افعال البشر كما اشرنا سابقاً لاتخضع للمنطق العقلاني بحيث يمكن تقسيمها اما الى صواب او خطأ، صدق او كذب وهو ما يعرف بالمعضلة الكاذبة False Dilemma او الترديد بين امرين يحتملان ثالث ورابع وهو جزء من التشنيع على الخصم. ان هناك سبب نفسي لكل هذه الافعال ونحن لانلوم الانبياء على ذلك فهذا هو مستوى المعرفة في زمانهم وقد كان الكاهن في ذاك الزمان بمنزلة الطبيب في زماننا، انما نلوم من يتبعهم في زماننا


ولكن اي نوع من الادلة تريد حتى تقتنع بان الاله موجود؟

نحن نتكلم عن سبب فوق-طبيعيSupernatural والسبب الفوق-طبيعي لابد له من دليل فوق-طبيعي (او استثنائي) لكي يثبت وجوده، اذن اعطوني دليلاً فوق-طبيعي Supernatural evidence لكي اصدق بوجود ذات فوق-طبيعية


لايمكن ان يكون العربي لاديني، لانه لابد ان يكون سمع بالاسلام !

بلى سمعنا بالاسلام وبعضنا كان مسلماً بالحقيقة ولكن تجارب الانسان الشخصية واطلاعه الثقافي وفشلنا في ايجاد الاله ونظرتنا الى عالم مليء بالبؤس والظلم والمعاناة جعلنا لانصدق بوجود اله يدعي انه محب ومع هذا لاينصر المظلومين والبائسين ممن سحقتهم الاقدام والدبابات ! ولم كان ينصر الناس في الماضي بينما توقف عن ذلك الان، اين يختفي هذا الاله لم لايرينا معجزة؟ ما الفائدة من اله يهمل مخلوقاته؟ ما الفائدة من اله لاينصر من ينصره ما الفائدة من اله يسمع دعاء رجل يرى كيف يقوم الارهابيون في العراق و سوريا بقطع رؤوس اطفاله الصغار امام عينيه واحداً تلو الاخر دون ان يسقط عليه كسفاً من السماء او يأتيهم بعذاب اليم !
منقول من مصدره بتصرف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي