الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مقالة الامام- جمهورية ماكو خير

واصف شنون

2005 / 7 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


غادرتُ العراق بعد حرب تحرير الكويت وإجهاز بوش الأب على إنتفاضة الجنوب التي فجّرَها بعفوية غير محسوبة الفقراء والهاربون من الجيش والسكارى وإمهات المعدومين وطالبو الثأر وبعض المتدينين الحقيقيين من أصحاب( الرحمة والمغفرة) وكذلك الحفاة القادمون الى اليابسة من سكان الاهوار أو المختفون فيها إضافة الى قانصي الفرص التاريخية الذين سرعان ما وضعوا على رؤوسهم تيجان العفّة ودعوا الى نصرة الدين وإقامة جمهورية اسلامية ايرانية فرع العراق دون ا عتبار للعم بوش الأول الذي سمح بعدئذ لسمتيات وأزلام صدام ومدافعهم النمساوية بالإنقضاض على سوق الشيوخ آخر مدينة تحكمها الانتفاضة ويقتلون آخر المدافعين عنها الوطني الحرّ محمد جواد السهر الذي كان يشتري السلاح من احدى الحسينيات ليوزعه على البقية الباقية من المقاتليين
*******
لم يمض ِ سوى أشهر معدودة على تواجدنا في مخيم رفحاء السعودي الصحراوي حتى عمّتْ الفتن و الحرائق بين رؤساء العشائرمن جهة وأتباع الحسينيات ولطاميها من جهة اخرى وكان الانتصاربالطبع لرجال الدين وأنصارهم الذين سرعان ما بدأو ببث نشرات أخبار ( الجمهورية الاسلامية في رفحاء) عبر مايكرفون احدىالحسينيات الضخمة التي هي عبارة عن خيمة كبيرة الحجم منحها السعوديون لهم وكذلك للعشائر المهزومة ايضا ً في وقت سابق ،ثم باشروا(بعد استتاب الأمن وإزدهار الاقتصاد والسياحة وإنخفاض معدل البطالة )... بتحريم حلاقة اللحى ولبس البنطلون وإطالة الشعر وقاموا بحجرالنساء والاطفال وشنّ حروب أهلية صغيرة بين الفينة
والاخرى وإقامة العزاءات الدينية والبكاء على مدار السنة وعزل العزاب عن العوائل والسنّة والمسيحين عن باقي المخيم والوشايات بأصحاب الأراء الحرة واتهامهم أمام السعوديين بالشيوعية وماأدراك ما كنّه هذه التهمة في بلد الإمام عبد الوهاب بن محمد حتى مجىءمفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ثم الحرب الكبرى مع قوات البدو السعودية اثرالقيام بحرق المركز التعليمي والطبي في ذلك المخيم القبيح .....الذي تحيطه المدرعات من كل صوب وحدب حتى يوم الخروج الاخير منه ،ذلك المخيم الذي يعد وبجدارة مثالا ً لايقبل الشك عن زيف مفهوم العروبة والدين والتاريخ الواحد .


*********


هنا في استراليا وبعد مايقرب على احدى عشر سنة من الاستيطان فيها ، يبدو لي ان هناك بعض من العراقيين الاستراليين أو العراقيين الايرانيين الاستراليين واخوتهم من العرب(اللبنيز) يتوهمون انهم يعيشون في جمهورية اسلامية في استراليا مصادرها الطبيعية (رواتب الحكومة) بينما يعتمد أقتصادها على (الكاش الاسود) اما الانتاج فهو (انجاب الاطفال )..مما يتيح لهم راحة البال والخاطر ...لذا فأن مجرد مقالة أو رأي لايروق ويعكر صفوهم بقصد أو دون قصد سيكون كاتبه أو قائله أما كافرا ً أو صداميا ًً متعفلقا ً أو طائفيا ً يعتدي على المذاهب فيهبون بإطلاق التهديدات وتشغيل خطوط الهاتف الساخن الذي يحمل اثيره الشتائم الرخيصة المجانية والتهديدات بالردود الفولكلورية أو الحضارية مثل جرجرة الناشر الى المحاكم وايقاف الاعلان في الصحيفة التى تنشر فيها الاراء والمقالات تلك.
أية غرابة فالذي لا تعجبه أراء الناس بكل انواعهم في الغرب الكافر لماذا يعيش على الهبات التي هي ضرائب تدفع قسما ً منها المومسات والمقامرون ،والذي يؤمن بفكرة تطبيق جمهورية اسلامية في بلاده ماذا يفعل في استراليا العلمانية التي لاتعتمد الدين في القانون ولا الشريعة في الدستور ،لماذالايعيش المتحمس للتمتع بالحياة الأسلامية في إيران حيث البنوك والمدارس والاسواق والمنتديات والملابس والد ولارات كلها اسلامية شرعية وقانونية حسب الدستور الاسلامي....لماذا لايذهبون يتمتعون بالدنيا التي أوجدوها وفرضوها على غيرهم ..أنتظرُ جوابا ً. ؟
********
بودي تحذير من يقوم بشتمي أن لايتجاوز ويشتم أمي لأنها سيدة علوية وحاجّة وزايرة في أن واحد وقد تحيل شاتمها الى خنزير أو ربما دجاجة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446