الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمازيغيات تونس : لا نعترف بغير الأمازيغية هوية و ثقافة و إنتماء

مها الجويني

2014 / 3 / 17
المجتمع المدني



لم يكن الاحتفال اليوم الوطني للباس التقليدي كغيره من المناسبات الوطنية و الرسمية بتونس ، فلقد أثارت الاحتفالات بهذه المناسبة جدلا كبيرا وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بسبب التظهرة السلمية التي نظمتها الجمعية التونسية للثقافة الامازيغية تحت عنوان :"اللباس الأمازيغي بتونس" و إشراف مناضلات الحق الأمازيغي التونسيات من سرقن عدسات كاميرات المصورين و الصحفيين الأجانب و التونسيين ليلتفوا حولهن ليأخذوا صورا و تصريحات و لقاءات و مواعيد و ليطرحوا اسلءلة كانت سيدات الحركة الامازيغية في مستوى الإجابة و ملكات للحوار .

في البدء كانت تمغارت، هكذا حدثتني كاهنة طالبي المشرفة على التظاهرة تروي لي قصة إيقافها لساعتين في مقر وزارة الداخلية لانها قدمت مطلب الرخصة للوقفة باللغة الامازيغية قاءلة : " أعوان وزارة الداخلية ظنوا أن ما كتبه هو باللغة العبرية .. و بعد استجوابي فهموا أن المطلب مكتوب بتيفيناغ لغة أجدادنا الأوائل ، ثم قدموا لي الموافقة على التظاهرة ..التي أشرف عليها معي يسري قرنيط و هاجر باربانا و كل مناضلات القضية الامازيغية بتونس" .
.

منذ السادسة ًصباحا كانت كاهنة طالبي و هاجر باربانا و فاتن باسباس في شارع الحبيب بورقيبة يقمن بتلبيس البنات ، و الشرح اللباس الامازيغي بابتسامة ساحرة ً بعين راصدة تحسبا لقدوم السلفيين أو أنصار الحركات القومية العروبية بتونس
جاء على لسان هاجر باربانا : انا أمازيغية تونسية ، راجع تاريخ تونس وهي بصدد النقاش مع احد أنصار حركة النهضة عندما قدم ليستفزها بأسلوبه التخويني ... و لكن صوت هاجر المدوي و فستانها الأحمر المطرز بنقائش أمازيغية لفتت أنظار المارة إليها و جعل خصمها يغادر الشارع غاضبا و لاعنا .

بأسلوب الفخور ببلاده واجهت هاجر إعلامية تونس المشاكسة هالة الذوادي التي أرادت استفزازها بأسئلتها الجريئة ،لترد عليها حفيدة تيهيا : نحن هنا من أجل تونس حرة شامخة بماضيها العظيم ، رافضة لأي مشروع يريد اقتلاعنا من جذورنا الأصلية ، التونسية ليست من شريحة حريم السلطان و لا من شوارع هارم ليك الغربية .. نحن من هذه الأرض فقط .

كانت الأستاذة فاتن بسباس تحمل العلم الأمازيغي و تمشي قدما ، بشعرها الذهبي و عيناها الزرقاء و شموخها المعتاد ، يستوقفها المرأة و الشباب لالتقاط صور بالعلم و يسألونها : هل انت أمازيغية ؟ و تجيببهم : أنا من صفاقس و أنا حفيدة سيفاكس الامازيغي و انا أدافع عن هويتي و اريد حماية هذا الموروث المهدد بالضياع ....

أما السيدة سارة خلف الله التي كانت تضع على رأسها الكبوس التونسي أو يسمونه الكابوس الدستوري رمز مناضلي الحركة الوطنية لاستقلال تونس فلقد أكدت على أن الثقافة الامازيغية هي عامل موحد للثقافة التونسية و لا يمكن النهوض بالشأن الثقافي التونسي بدونها .

صابرين الزواغي و هالة لعروسي و غيرهن من البنات كسرن مقولة كوني جميلة و اصمتي ... كيف تصمت صابرين تلك الشابة التي م تحمل الوشم الأمازيغي على ذقنها ؟ و كيف تصمت هالة التي تحمل الحولي الأمازيغي على أكتافها ؟ من أجل ذلك قُلبت تمازيغت الموازين في اليوم الوطني للبلاد التقليدي ليغدوا يوما احتفاءيا بتينست أرضا لتيهيا و خطا للممانعة و المقاومة الأمازيغية تقوده نساء من عالم آخر .. عالم الكرامة و الجمال و الحب و المقاومة .. العالم الأمازيغي الغريب عن عقول مجاهدي النكاح و بول البعير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 17 - 16:05 )
1- كم عدد العرب في تونس و كم عدد الأمازيغ؟ .
2- الكاتبه لا يهمها تونس و الوطن , بل يهمها عنصرية للأمازيغ!... لا أعلم , هل ولاء الكاتبه للوطن أم للعرق؟ .
3- بول الإبل , عل تعلم الكاتبه أنه تم تصنيع أدويه من بل الإبل؟... راجعِ :
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=211192022398105&set=gm.557315867671227&type=1
- نشر المعهد القومي للادوية و الصحة بامريكا بحثاً يتناول النتائج الاولية لابحاث عن العلاج ببول الابل تحت عنوان :
Effect of camel urine on the cytological and biochemical changes induced by cyclophosphamide in mice
- اعلان المنظمة عن الفوائد الصحية و العلاجية لالبان الابل و التنبؤ باهميتها المستقبلية تحت عنوان :
The next thing: camel milk. FAO sees bright prospects for camel milk
راجعِ :
http://dvd4arab.maktoob.com/f469/2871334.html
و
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?49346-%C7%E1%D1%CF-%C7%E1%DA%E1%E3%ED-%D6%CF-%DF%E1-%E3%E4%DF%D1-%E1%CD%CF%ED%CB-%C8%E6%E1-%C7%E1%C5%C8%E1-!!-quot-%D0%ED%E1-%DA%E1%EC-%E3%E6%D6%E6%DA-%D4%DD%C7%C1-%C7%E1%CE%C8%E1-quot


تحياتي


2 - لم تحذفين التعليق أهو خوف من مضمونها؟
عبد الله اغونان ( 2014 / 3 / 17 - 18:13 )
أعيد
هل تقتصر الهوية الأمزغوية على الأزياء والوشم والتباهي بأسماء مجهولة
وتاريخ غامض وشخصيات مستعارة ولغة
وتاريخ مجهول ورقصات ورفع أعلام ولهجات قاصرة عن التعبير وحروف تفيناغ التي ليس لها سند علمي موثق وصرحت أنك تجهلينها ؟؟؟؟

أكتبي لنا ولوسطرين من هذا المقال بالأمازيغية


3 - آزول ايتها الحرة بنت الحر والحرة حفيدة الاحرار
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 3 / 17 - 23:10 )
آزول ايتها الحرة بنت الحر والحرة حفيدة الاحرار هاكد تكون التونسية او لا تكون أمازيغية شامخة مرفوعة الرأس مثقفة وجميلة ومتخلقة تنادي باصالتها وثقافتها الشريفة النظيفة ثقافة اجدادها الاحرار التي اراد الغزاة طمسها وما استطاعو رغم 1400سنة من العنصرية والظلم لاهل الارض والوطن ،اختاه تونس الخضراء لن تكون للغزاة العراة جاؤوا جاءعين عراة من صحراء قاحلة واستطاب لهم المقام و اغتصبوا الارض واهلها انهم همج ومحاربتهم لن تكون الا بالعلم والعمل فمستقبل تونس بين ايديكم فحداري ان تنخدعوا كما انخدع اجدادنا باكاديبهم الملعونة من قبل تحيا تونس ونساء تونس 00000 تحياتي


4 - الى ع.ئيغنان
ميس اومازيغ ( 2014 / 3 / 18 - 09:58 )
شالوم ع.ئيغنان/ يا رجل هون على نفسك فلا وجود لا للأمازيغ ولا للأمازيغية وانت نفسك تنكر كونك امازيغيا بالرغم من انك تطل من حين لآخر على القراء معبرا عن مكنونك بلهجتك السوسية لأنك تعلم بانفصام في الشخصية اصبت به وهو مرض عظال لن تشفى منه طبعا ما دمت تنتضر تحقيق امميتك الأسلامية.يا ع.ئيغنان ان اسلامك يوجد اليوم قاب قوسين اودنى من ان يصبح محظورا عالميا ويومذاك سيتعقبك جنود محاربة الأرهابيين واول من سوف يقتص منك هم اقرب اقربائك عندما يدركون انك تشكل خطرا على اخينا الأنسان.
يا ع.ئيغنان ان الأمازيغ اليوم عاقدون العزم على فظح كل خوان اثيم مثلك وقبيلك سيرا على ما كان عليه اسلافهم من مقاومي اداة التسلط والتوسع والأستغلال العربية(ثيها واكسل)لكن باعتماد القوة الفكرية لا الجسمانية لكون زمان هذه قد ولى ويدركون انهم المنتصرون لأنه لا يستوي من يعيش في القرن السابع الميلادي وابن عصر النانو تيكنولوجي وغزو الفظاء.انك وقبيلك تتعرون على راس كل ساعة واحيلك على خبر الأمام المجرم قاتل ابنه الغير الشرعي في قبيلتك بسوس وهو الذي يؤم بالناس في الصلاة انه خبر الساعة في بلدك اليوم انه ذئب بشري من قطيعك.

اخر الافلام

.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #


.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا




.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3