الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوكو بوصفه قارئا

علي حسين يوسف
(Ali Huseein Yousif)

2014 / 3 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


من اجل تفكيك بنية العقل الاوربي وطريقة تفكيره نذر فوكو اعماله كلها لخدمة هذا الغرض ففي كتابه (تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي 1961) ذهب فوك والى ان السلطة في منتصف القرن السابع عشر حينما افتتحت اول مستشفى لحجز الجانبين ، كان ذلك ذريعة لحجز كل من يضايقها من الفقراء والمشردين والمشاغبين والعاطلين عن العمل ، فهو في الحقيقة كان سجنا وليس مشفى ، وحينما جاءت الثورة الفرنسية اطلقت هؤلاء وابقت على ما هو مجنون فعلاً ، وعليه فإن فعل الاقصاء والقمع استمر حتى بعد مجئ الثورة وهذا يعني ان كل سلطة لابد ان تقوم على قمع الاخر .
ويطبق الامر ذاته في كتبه التاليه : مولد العبادة 1963 والمرافية والعافية 1975 وإرادة المعرفة : تاريخ الدجنابية 1976 واستعمال اللذات والاتهمام بالذات 1984 وهو اخر كتبه .
اما كتابه اركيولوجيا المعرفة 1969 فقد حاول فيه ان يضع خطابا للنهج بموازة خطاب المنهج الديكارتي ، اما كتابه الكلمات والاشياء 1966 فقد اثبت فيه فوك وان ليس هناك استمرارية فالتاريخ عبارة انقطاعات وانفصلات تحدث كلما تغيرت ارضية الخفية الن تحرك التاريخ ويطلق عليها فوكو (الايستيجة) العلم ويريد فوكو من هذا الكلام ان يثبت ان التريخ الاوربي يفتقد الى الاستمرارية ايضا ففي عصر النهضة كان العامل الخفي ـ الايستيجحة ـ تيمثل في التشابه بمعنى ان الفعلية الاوربية كانت تفسر الاشياء والرموز بمطابقتها مع ما يشابها فحين يعبر عما في السماء فانه يبحث عن رمز مشابه له في اررض ، اما في العصر الكلاسيكي فقد كانت الابستيمة تتمثل في الشارات التي تحلل التمثيل او التصور اما في القرن الثامن عشر ومطلع القرن 19 حين تم التفكير في الانسان بانه كائن متناه وهذا يمثل نهاية الميتافيزيقا فالتفكير بالحياة والعمل يعني اقصاء الميتافيزيقيا ، فلم يكن الانسان قبل هذه المرحلة (الحداثة) داخل ضمن لعبة الابستيمات ، لكنه ظهر الان وطالما انه ظهر بهذه الصورة فلابد له ان يختفي في يوم ما كوجه مصنوع من الرمل اما دريدا فكان متاثراً بفلسفة هيدجرونيتشهوشيلر وكانت فقد اكد على مفاهيم اللعب كبديل لمفهوم الحقيقة الذي جاء به نيتشه ، واقام دريدا فكره على مجموعة من المبادى من اهمها الكتابة فقد كانت التركيز منصبا على الكلام والتركيز على الكتابة تمثل مطلعا واقعيا فإذا كانت الكتابة تعني الجسد والكلام يعني الروح ما كان سائداً بين الفلاسفة الذين كرهوا الكتابة بوصفها تدنيس للحقيقة وتلغي سلطة العقل والروح لانهما تثبت المعنى الغائب وغير المفكر فيه والهامش لذلك يفترض من الان التأكيد على حضور الدوال (الالفاظ ، الاشكال) وغياب المدلول (المعنى) تعبيراً عن عالم القراءات فكل قراءة اساءة قراءة ، فالاحتمالات غير متناهية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامرَ إجلاءٍ من رفح ويقصف شمال القطا


.. قصف متبادل بين مليشيات موالية لإيران وقوات سوريا الديمقراطية




.. إسرائيل و-حزب الله- يستعدان للحرب| #الظهيرة


.. فلسطين وعضوية أممية كاملة!.. ماذا يعني ذلك؟| #الظهيرة




.. بعد الهجوم الروسي.. المئات يفرّون من القتال في منطقة خاركيف|