الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا هذا العداء ضد الكورد يا مالكي؟

سعد اميدي

2014 / 3 / 20
القضية الكردية


lمنذ ان جَبل الكورد وهم يعيشون في خضم متلاطم مع الطغاة,في سبيل حريتهم ,وكرامتهم,وحقهم المسلوب في اعلان دولتهم واستعادة اراضيهم المغتصبة منهم,غدرا تارة وخيانة,ومؤامرة تارة اخرى ,التي لطالما تمنوا تحقيقها ,رغم انهم ينعمون بالجزء القليل منها بعد 1991,بعد ازالة صنم الطاغية ونظامه الشوفيني في العراق,كان الكورد ولايزالون يتلاطمون مع دول الجوار بسبب الخناقات التي يتعرضون اليها من جانبهم.
تركيا من جهة تحاول التدخل في شؤونهم بحجة حزب العمال الكوردستاني المحذور لديهم,والتي ا ثبتت قواعدها في الحدود بين اقليم كوردستان العراق,والجمهورية التركية,وايران تريد منهم الولاء المطلق لحكومة الولي الفقيه,ومن جهة تضغط عليهم بقطع علاقتها مع تركيا,واخضاعهم تحت ولاءها,وسوريا كانت ترسل الارهابيين بالجملة والمفرد الى كوردستان بقصد التخريب وزعزعة الاستقرار والامن الكورديين,الا ان اوقعت نفسها في وحل الارهاب ولا تعرف كيفية الخلاص منه ,كل هذه الدول الاربعة,والتي قسمت الكورد فيما بينهم,مختلفون مع بعضهم,ولااحد منهم يريد الخير للاخر,لكنهم في الوقت نفسه متفقون كل الاتفاق عندما يلتي ذكر الكورد على الطاولة.
فكلما تلاشى صنم حل مكانه صنم اخرصقط الصنم عاش الصنم!!,ففي العراق ما بعد صدام,ذهب ياور وراح اياد,و لم تدم طويلا مدة ولاية حافظ القران الجعفري,كلهم كانوا على الوتيرة والسياسة نفسها تجاه الكورد,مهما بدى اختلافهم الا انهم كانوا متفقين على العداء لمطالب للكورد والوقوف بشدة ضدها.اما المالكي فكان داهية استطاع السير على عدة حبال,ويسيس هذا وذاك,يتفق ويتعاقد,واعلن ولاءه المطلق لولاية الفقيه في ايران,استطاع ان يزيح اي واحد مهما كانت مكانته عن طريقه اذا لم يذعن لاوامره ,الحق بنفسه كافة المناصب الحساسة في العراق ,يتنازل عندما يرى ان الكرسي من تحته يهتز , ويبرز صدره عندما يجد ان مكانه ثابت لايمكن تحريكه,قلت سابقا ان المالكي اذا ماستمر في حكمه للدورة الثانية سيكون صداما اخر بل اقبح منه واعنف,طبق هذا الرجل برنامج ايران ومنهجها بحذافيره في العراق ,بقتل كل من اسيء الى ايران ابان الحرب العراقية اليرانية ,والتي بدات في الثمانينات ,وحاول تهجير السنة,من مناطق تواجد الشيعة,اي خلق الطائفية كما اراد منه اسياده,وهاجم مناطق السنة بالمصفحات والمدافع,قتل من قتل وشرد من شرد من قوات مجاهدي خلق الايرانية المعارضة لايران .
وبما ان الكورد كانوا في موقف القوة ولايزالون,ولم يذعنوا لاوامره,وبقوا مصرين على تحقيق مطالبهم,من الدستور الذي وقع هو نفسه عليه,وابدى موافقته,والان يرفضها,لانه لم يكن بكامل قواه العقلية والجسدية عند موافقته وتوقيعه على الدستور!!!فاخذ بكل الحيل والمحاولات بقصد ضم اقليم كوردستان العراق,الى سلطته بحجة الحفاظ على وحدة العراق واقتصاده,الذي يهدره هو واتباعه,من دولة اللاقانون كل يوم بالملايين,في امور اتفه مما يكون,كشراء مواتم الصوت لقتل المواطنين ,وصفقات السلاح المشبوهة,وارصدته المكدسة في بنوك الخارج,! حارب الشركات الاجنبية العاملة في كوردستان,وقال بان دخولهم وعقودهم الى ومع حكومة الاقليم غير شرعي,لكنه فشل في مقصده,وحاول مرارا وتكرارا,تهديد الكورد بالجيش والسلاح,لكن ارادة وتصميم الكورد الكبيرين,وقوة البيشمركة احالت دون تحقيق مرامه ,يبدو ان هذه الهجمات الشرسة التي يقوم بها المالكي وخلقه للازمات المتكررة مع الكورد في اقليم كوردستان,قد تؤدي الى نهايته,فالديك الصائح في نصف الليل مصيره الذبح
ففي الاونة الاخيرة نسمع شعارات رنانة من المالكه وعدد من نوابه,من امثال النائب فالح الزيادي قوله: ان عدم اخضاع المطارات والمنافذ الحدودية في كردستان للحكومة المركزية، يجعل من كردستان دولة داخل دولة!.. الهدف منها ضرب خصوصية الكورد او بالاحرى مصالح الكورد,فعندما فشلت حكومة المالكي بضرب اقتصادنا والحاقه بالمنطقة الخضراء ويكون تحت امرته ,في هذه المرة اخذ بمحاولة جديدة وذالك بتهديد وتخويف العوائل الكوردية ,وخنق اقليم كوردستان بقطع الرواتب على الموظفين والبيشمركة في كوردستان ,من يدري قد ياتي يوم يعترض هو ودولته اللاقانونية فيه على البرلمان الكوردي وعلى الوزارات الكوردية,وعلى ميزانية الاقليم بل حتى على شخص الرئيس في اقليم كوردستان العراق!!!!!!!فما المانع من دولة داخل دولة؟
لماذا لانجد ولا الماني واحد يقول :ان 16 دولة في المانيا هي (دولة داخل دولة)وكل لها قوانينها مختلفة عن الاخرى,ولم نسمع اي روسي يقول ان 15 دولة في السوفيت(روسيا)هي دولة داخل دولة,علما ان معظمها اعضاء في الامم المتحدة,فقط لايجوز للكوردي ان يتحرر او يتكلم عن دولة!!!!!!!!!
ما هذه العقلية المتخلفة والعنصرية تجاه الكورد ياسيد مالكي ويا خدم وحشم المالكي؟.
اذا اردنا نحن الكورد كسر شوك الطغاة وعدم اعطاء الثغرات التي يحاولون بها الاعداء بطعن الكورد واستفزازهم,وطمس حقوقهم,علينا بوحدة البيت الكوردي ووحدة صفوفه,وتشكيل حكومة تخدم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية,واعطاء الدور للمثقفين بالدخول في العملية السياسية,ففي الاتحاد القوة,وفي التفرقة الضعف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال محامية تونسية بارزة بعد تصريحات وصفت بـ-المهينة- لبلا


.. واصف عريقات: يوم 7 أكتوبر ضربت ركائز الكيان الصهيوني الثلاث




.. شهادة لأحد النازحين في غزة: -أخي ترك منزله واستهدفته الطائرا


.. عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تخلت عن الأسرى وتر




.. الأمن العام اللبناني يشدد تطبيق القوانين على اللاجئين السوري