الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في كل عام كلما تحل نوروز

اسماعيل ميرشم

2014 / 3 / 21
المجتمع المدني



وانا في الغربة...
تسترجع ذاكرتي لايام الطفولة
بعفويتها وبساطتها وشجونها...
حينها...كنا نعد الاشهر والايام والساعات بانتظارعيد نوروز
كنا نهيء سرا!!!
بعيدا عن مرأى الاهل والشرطة...
"عدة" عيد نوروز...
ايطارات"متروكة" لنشعل النار فيها مساء عيد نوروز...
كنا نرقص حولها بعفوية ونغني بدون موسيقى ونضحك بعمق ...
ونرتب مع الاصدقاء لنذهب معا في اليوم التالي في سفرة الى الطبيعة الخلابة..
مرة... قمت سرا بمفردي بنقش كلمة نوروزعلى رابية قريبة من قريتنا توله فروش
عصر عيد نوروز سكبت النفط الابيض فيها واشعت فيها النار بعود ثقاب سرقتها من التنور الطيني لامي ...
ادخلت المنظر بهجة وقتية في قلوب اهل قريتنا البسطاء والطييين...
لكن قبل حلول النوروز القادم...كانت قد
امرت السلطات اهل القرية بالرحيل
دفعت لهم بعض النقود...
وقامت مجنزرات"العدو" بهدم قريتنا الآمنة والوديعة
ومن حينها لم تتوفر لي فرصة اشعال نار نوروز وكيفما اريد...
هنا في الغربة...ولسنيين... بعيدا...وعبر البحار
اشعل شمعتي
التي اهيئها بايام قبل نوروز ..
فاستمد...
من وهج نورها ودفئها... المحدودتين
مشاعر التواصل والمحبة والانسجام
مع الطبيعة والانسان...
والاهل والاصدقاء...
مع ذكريات الماضي وارهاصات الحاضر وامل المستقبل
امل المستقبل..
امل المستقبل....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين


.. الأمم المتحدة التوغل في رفح سيعرض حياة الآلاف للخطر




.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة