الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام نسخة منتحلة من اليهودية - الحلقة الأولى

كامل النجار

2014 / 3 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يزعم شيوخ الإسلام أن إسلامهم هو خاتم الرسالات الإلهية وأن رسولهم هو خاتم الأنبياء، وهم بدون أدني شك موهومون. الإسلام كرسالة لم يأت بأي جديد يفيد البشرية ولم يقدم أي فكرة جديدة لم تكن معروفة لليهودية والديانات التعددية التي سبقتها. قبل أن يأتي محمد بن عبد الله بدعوته للدين الإسلامي كان عرب الجزيرة قد تعرّفوا على اليهودية التي كانت سائدة في يثرب، وبدرجة أقل منها في العراق، ومكة، وفي اليمن، وكذلك تعرّفوا على المسيحية التي كانت قد انتشرت في عدة مناطق من الجزيرة  واعتنقتها عدة قبائل عربية مثل الغساسنة وسليح وتغلب وتنوخ وجذام وبنو أسد ومضر وربيعة.  ومحمد نفسه كان قد سافر إلى الشام عدة مرات مع عمه أبي طالب وكذلك عندما كان يتاجر بالإنابة عن خديجة بنت خويلد، والتقى في رحلاته هذه بأحبار اليهود  والنصارى الذين امتلأت بهم كُتب السيرة النبوية، من أمثال الراهب بُحيرة. وفي مكة نفسها كان محمد بن عبد الله في اتصال دائم مع ورقة بن نوفل الذي كان ذا علم غزير في الديانتين اليهودية والمسيحية. تشرّب محمد بهذه الأفكار التي كانت جديدة على شخص نما في بيئة متعددة الآلهة كما ظهر جلياً من عدد الأصنام التي كانت بالكعبة. فما هي الأفكار التي أخذها محمد من اليهودية؟ للجواب على هذا السؤال لا بد لنا من الاطلاع على المصادر اليهودية التي كانت متاحة للعرب في العراق والشام بسبب السبي البابلي لليهود  في القرنين السادس والسابع، أي قبل ظهور محمد بقليل. وقد ظهر أثر هذه الكتب في القرنين الثامن والتاسع عندما تفرغ المسلمون لاستخراج الأحكام الشرعية وإرساء أصول التشريع. فقد اعتمد المسلمون على السنة أكثر من اعتمادهم على القرآن، وشغلوا أنفسهم بتأليف وتدوين الأحاديث المحمدية التي جعلوها حجر الأساس للتشريع الإسلامي. كما استعانوا بآراء بعض اليهود الذين كانوا قد أسلموا مثل كعب الأحبار الذي أصبح مرجعهم فيما يخص اليهودية وروى كثيراً من الأحاديث المحمدية ، واستغل هؤلاء اليهود الفرصة ونقلوا بعض التعاليم التلمودية إلى الفقه الإسلامي، فأضافوا الكثير إلى ما كان قد اقتبسه محمد من اليهودية
تفرغ اليهود أيام السبي في بابل لتدوين وشرح السنة اليهودية التي كانت محفوظة شفهياً منذ عهد موسى وبقية أنبياء بني إسرائيل. جمع أحبار اليهود هذه السنة الموسوسية في سفر ضخم سموه "المشنا" ثم جمعوا عدة شروحات وآراء مختلفة عن السنة، سموها "الجمارا". وأخيراً جمعوا المشنا مع الجمارا وسموا السفر الجديد "التلمود". وقسموا التلمود إلى ستة أجزاء: سدر زراعيم ويحنوي على قاوانين الزراعة، وسدر موعيد عن قوانين الأعياد، وسدر نشيم عن قوانين النساء، وسدر نزقين عن القانون المدني والقصاص، وسدر قداشيم، عن قوانين المعابد والقرابين، وسدر طهروت عن قوانين الطهارة. وهناك تلمود بابلي وتلمود فلسطيني. فالتلمود البابلي كان متاحاً لأهل العراق والشام منذ أن تم تدوينه حوالي عام 550 ميلادية، أي قبل ظهور محمد بفترة وجيزة. ويغلب الظن أن ورقة بن نوفل كان مطلعاً على التلمود البابلي كما كان أحبار اليهود بيثرب. فالفرصة كانت متاحة لمحمد أن يعرف التعاليم اليهودية من الأحبار الذين ألتقاهم ومن ورقة بن نوفل. ولذلك جاء الإسلام كله كنسخة منحولة من اليهودية. ورغم أن النصرانية كانت أكثر انتشاراً في جزيرة العرب، فإن اهتمام محمد قد كان منصباً على اليهود، أصحاب أقدم الديانات الإبراهيمية، وأصحاب رؤوس الأموال في الجزيرة لأن المال كان الهاجس الرئيسي في عقل محمد الباطن نتيجة نشأته في يتم وفقر مدقع. وقد كان يصبو إلى أن يعترف به اليهود فيصبح مثل أنبيائهم المشهورين. ويبدو أن محمداً لم يهتم كثيراً بالنصرانية وحصل على أغلب معلوماته عنها من الكتب المنحولة التي كانت سائدة بين الفُرق النصرانية العديدة في الجزيرة العربية وقتها.
 
الثابت في التراث الإسلامي هو أن المسلمين اقتفوا أثر اليهود في جمع وتبويب التراث  المحمدي، وأعطوا السنة والأحاديث المكانة العليا في التشريع، تماماً كما فعل اليهود حينما أعطوا التلمود المكانة العليا في تشريعهم. ولكي نطلع على التشريع اليهودي لا بد أن نقرأ العهد القديم، ثم التلمود. والمطلع على هذين الكتابين يجد تشابهاً كبيراُ بين القصص والأحكام اليهودية والإسلامية مما يجعل احتمال أن تكون الصدفة هي العامل الرئيسي فيه احتمالاً بعيداً. وقد يقول قائل إن التشابه نتج من كون أن المصدر واحد في الكتب الثلاثة: التوراة والإنجيل والقرآن، وهو الله. ولكن رغم أن التشابه موجود في القصص وفي التشريع إلا أن هناك اختلافاً في التفاصيل. ولو كان المصدر واحداً لما اختلفت التفاصيل. فلو أخذنا قصص القرآن مثلاُ وقارناها بقصص التوراة نجد اختلافاً في تفاصيل كل القصص.  ولنبدأ بقصة آدم والخلق:
 
فالتوراة تخبرنا أن الله بعد أن خلق آدم أحضر له جميع الحيوانات والطيور وطلب منه أن يعطيها أسماءً: (19 وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اسْمُهَا. 20 فَدَعَا آدَمُ بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ الْبَهَائِمِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ.) ( سفر التكوين، الإصحاح الثاني ). ففي هذه الرواية نجد أن آدم هو الذي سمى الحيوانات بأسمائها، بينما نجد القرآن يقول: (وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهن على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ) ( البقرة 31-33). ففي الرواية الإسلامية نجد أن الله قد علّم آدم الأسماء ثم أراد أن يختبر الملائكة فسألهم عن أسماء الحيوانات فلم يعرفوها وعرفها آدم. والقرآن يحكي القصة وكأن الملائكة كانت تتجادل مع الله فيقول لهم الله "إن كنتم صادقي " فكأنما الله يتهم الملائكة بالكذب، والملائكة المفروض فيهم ألا يكذبوا. ثم يقول لهم "ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض" وكأنما الملائكة لم تصدق الله عندما أخبرهم أولاً، قبل أن يطلب من آدم تسمية الحيوانات، أنه يعلم غيب السموات والأرض. سرد المحادثة بين الله والملائكة في هذه الآيات لم يكن موفقاً.   بينما التوراة تقول إن آدم هو الذي اختار الأسماء وقبل بها الله وجعلها أسماء الحيوانات، وليس هناك أي  جدال أو نقاش بين الله والملائكة.
 
وعن قصة آدم وحواء عندما كانا عاريين في الجنة، نجد التوراة تقول: (6 فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضاً مَعَهَا فَأَكَلَ. 7 فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ. ) (سفر التكوين، الإصحاح الثالث). فآدم وحواء قد علما أنهما عريانان بعد أن أكلا من الشجرة، فخاطا أوراق التين ليصنعا مآزر لهما. بينما القرآن يقول: (فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليها من ورق الجنة) (الأعراف 22). وكلمة يخصف تعني يرمي، وإذا رمى آدم أوراق الجنة على عورته فلن تثبت تلك الأوراق عليها. فرواية التوراة بأنهما خاطا ورق التين ليصنعا مآزر تبدو أكثر معقوليةً. ولكن محمد كان مضطراً لتغيير بعض التفاصيل حتى لا يبدو دينه الجديد كنسخة طبق الأصل من اليهودية. ثم أن القرآن يناقض التراث الإسلامي فيقول: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) ( الأعراف 27). فيظهر هنا أن آدم وحواء خُلقا وعليهما لباس نزعه الشيطان عنهما عندما أكلا من الشجرة، بينما قصص التراث تخبرنا أنهما كانا عاريين لكنهما لم يريا سواءتهما إلا بعد أن أكلا من الشجرة المحرمة ففتح الله أعينهما على عورتيهما، تماماً كما تقول التوراة.
 
وقصة فيضان نوح بها تفاصيل عديدة في التوراة غائبة عن القرآن. فمقاسات المركب وعدد الأيام التي أمطرت فيها السماء، والأيام التي مكثها نوح على المركب، لا ذكر لها في القرآن. وهناك اختلاف في المكان الذي استقرت فيه السفينة بعد الفيضان، ففي التوراة نجد أن السفينة استقرت على جبال أراراط Ararat في تركيا: (واسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ فِي الْيَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ عَلَى جِبَالِ أَرَارَاطَ) (سفر التكوين، الإصحاح الثامن) بينما يخبرنا القرآن: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقُضى الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين) (هود 44). وهناك اختلاف كذلك في عدد الأشخاص الذين ركبوا السفينة، فالتوراة تخبرنا: (فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ دَخَلَ نُوحٌ وَسَامٌ وَحَامٌ وَيَافَثُ بَنُو نُوحٍ وَامْرَأَةُ نُوحٍ وَثَلاَثُ نِسَاءِ بَنِيهِ مَعَهُمْ إِلَى الْفُلْكِ) (سفر التكوين، الإصحاح السابع). ولكن القرآن لا يعدد لنا الذين ركبوا السفينة، ويخبرنا أن ابن نوح رفض أن يركب معهم فغرق: (وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوحٌ ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ربي وحال بينهما الموج فكان من المغرقين) ( هود 42،43).
 
وقصة البقرة التي طلب الله من بني إسرائيل ذبحها تقول:
1 وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ
2 هَذِهِ فَرِيضَةُ الشَّرِيعَةِ التِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيل أَنْ يَأْخُذُوا إِليْكَ بَقَرَةً حَمْرَاءَ صَحِيحَةً لا عَيْبَ فِيهَا وَلمْ يَعْلُ عَليْهَا نِيرٌ
3 فَتُعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الكَاهِنِ فَتُخْرَجُ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ.
4 وَيَأْخُذُ أَلِعَازَارُ الكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا بِإِصْبِعِهِ وَيَنْضِحُ مِنْ دَمِهَا إِلى جِهَةِ وَجْهِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
5 وَتُحْرَقُ البَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ. يُحْرَقُ جِلدُهَا وَلحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ فَرْثِهَا
6 وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ خَشَبَ أَرْزٍ وَزُوفَا وَقِرْمِزاً وَيَطْرَحُهُنَّ فِي وَسَطِ حَرِيقِ البقرة
7 ثُمَّ يَغْسِلُ الكَاهِنُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَدْخُلُ المَحَلةَ. وَيَكُونُ الكَاهِنُ نَجِساً إِلى المَسَاءِ.
8 وَالذِي أَحْرَقَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ بِمَاءٍ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلى المَسَاءِ
9 وَيَجْمَعُ رَجُلٌ طَاهِرٌ رَمَادَ البَقَرَةِ وَيَضَعُهُ خَارِجَ المَحَلةِ فِي مَكَانٍ طَاهِرٍ فَتَكُونُ لِجَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل فِي حِفْظٍ مَاءَ نَجَاسَةٍ. إِنَّهَا ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ. (سفر العدد، الإصحاح 19)
 
ونلاحظ هنا أن البقرة حمراء وأن الله طلب منهم أن يذبحوها ويحرقوها ويجمعوا رمادها ليضعوه في مكان أمين. وكل من لمسها أو لمس رمادها وجب عليه الغسل. ولكن القرآن يقول:
 
(وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. قالوا أدع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون. قالوا أدع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرةٌ صفراء فاقع لونها تسر الناظرين. قالوا أدع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون. قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلّمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون) (البقرة 6-71).
 
ونلاحظ هنا أن البقرة في القرآن صارت صفراء بدل حمراء وأن بني إسرائيل ساوموا موسى مساومة طويلة ليبين لهم البقرة. فعندما قال لهم "بقرة صفراء" طلبوا منه إيضاحاً أكثر لأن البقر قد تشابه عليهم، كأنما كل البقر كان لونه أصفرَ. ولم يذكر القرآن شيئاً عن حرق البقرة وحفظ رمادها. بل قال لهم اضربوا الشخص الميت بلسانها فيحيي.
 
وأما قصة إبراهيم ففيها إضافات عديدة لا توجد في التراث اليهودي. منها قصة  أخذ إبراهيم هاجر وإسماعيل إلى مكة وبناء الكعبة، كل هذه التفاصيل غير موجودة في التوراة ولا في التلمود، وأدخلها محمد في دينه لإضفاء نوعٍ من الشرعية على دينه الجديد. وهناك اختلاف كذلك في قصة موسى وهارون وفي قصة يوسف. وهناك قصص في القرآن لا توجد في التوراة مثل قصة ناقة النبي صالح وقصة لقمان الحكيم. فلو كان مصدر هذه القصص واحداً لما وجدنا فيها كل هذا الاختلاف. ولكن الذي يهمنا هنا هو التشابه بين التراث اليهودي والتراث الإسلامي، ولنبدأ بالوصايا العشرة التي أعطاها الله موسى يوم أن كلمه على طور سيناء:
 
أول الوصايا كانت: 
(3 لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي) (سفر الخروج، الآية 20). وهذه الآية هي حجر الزاوية في كل الأديان التوحيدية. فالقرآن يكرر في عدة آيات أن الله واحد لا شريك له. (الله أحد الله الصمد) وكذلك: (إن الله يغفر الذنوب جميعاً ولا يغفر أن يُشرك به أحدٌ).
 
وثاني الوصايا: "( لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ) وهذه الوصية هي نفسها التي دعا لها الإسلام وأكدها محمد عندما حطم الأصنام بالكعبة وبعث أصحابه خالد بن الوليد وعلي بن أبي طالب لتحطيم تماثيل اللات والعُزى ومناة الثالثة، أي القرانين العلا، كما جاء في القرآن
 
ثالث الوصايا: "8 اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. 9 سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ 10 وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ – 11 لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. لِذَلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ).
 
وفي الإسلام نجد أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش في اليوم السابع. ولكن القرآن لم يذكر لنا ما فعله الله في اليوم السابع واكتفى بأن قال لنا إن الله لا يصيبه التعب ولذلك لا يحتاج إلى الراحة (ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أام وما مسنا من لغوب) (ق، 38). ولكنه في الواقع لم يفعل شيئا في اليوم السابع، فهو إذاً قد استراح. وبدل تقديس السبت نجد أن الإسلام قدس الجمعة وسمّى سورة كاملة في القرآن سورة الجمعة: (يا أيها الذين آمنوا إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)  (الجمعة،9). وأخرج الطبراني عن ابن عباس، قال قال رسول الله ...: " ألا أخبركم بأفضل الملائكة جبريل، وأفضل النبيين آدم وأفضل الأيام يوم الجمعة.)[i]. والجمعة أصلاً كانت معروفة عند عرب الجاهلية الذين كانوا يجتمعون فيها في دار الندوة بمكة ومن ثم سُميت الجمعة لأنها يوم اجتماع قريش. فمحمد هنا قدس يوم الجمعة الذي كان يقدسه مشركو مكة.
 
رابع الوصايا: (7 لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلاً لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.) ويطابق هذا في القرآن: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم  لكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم) (ألمائدة، 89). يعني لا تحلفوا باسم الله لهواً أي باطلاً
 
خامس الوصايا: " ( أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِتَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ.) ويطابق هذا في القرآن: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً) ( الإسراء، 23) وكذلك: (ووصينا الإنسان بوالديه حُسناً وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ) (العنكبوت، 8)
 
سادس الوصايا: " (لاَ تَقْتُلْ) والقرآن يقول: : (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق) (الأنعام، 151).
 
سابع الوصايا: (14 لاَ تَزْنِ) والقرآن يقول: (لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) ( الإسراء، 32)
ثامن الوصايا  (لاَ تَسْرِقْ). والقرآن يقول: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم) (المائدة، 38)
 
تاسع الوصايا: (لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ) والقرآن يحذّر المؤمنين من شهادة الزور: ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً) (الفرقان، 72) وكذلك: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) (الحج، 30)
 
عاشر الوصايا: (لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ وَلاَ عَبْدَهُ وَلاَ أَمَتَهُ وَلاَ ثَوْرَهُ وَلاَ حِمَارَهُ وَلاَ شَيْئاً مِمَّا لِقَرِيبِكَ ). والقرآن يقول للنبي: (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين) (الحجر، 88)، وكذلك: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى) (طه، 131). فمحمد قد حصر الوصية العاشرة في النساء فقط ولم يتطرق إلى ممتلكات الجار أو القريب ربما لأنه كان مولعاً بالنساء فقط، خاصةً إذا علمنا أنه قال في أحد الأحاديث "حُبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وقرة عيني في الصلاة". ونلاحظ هنا أن محمداً قد نقل الوصايا العشرة الموسوية إلى الإسلام
 


[i]  جلال الدين السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، دار الفكر، 1983، ج1، سورة البقرة الآية 281








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التلمود اليروشالمي ..!!
قاسم حسن محاجنة ( 2014 / 3 / 22 - 04:31 )
شكرا استاذ
ذكرت بأنه يوجد تلمودان
البابلي والفلسطيني
اليهود يُطلقون عليه اسم يرشالمي ، أي المقدسي من يروشالايم وهي االقدس
وكما ان احد الاحزاب الدينية الكبرى تحمل اسم شاس وهي اختصار لستة اسفار التلمود
وشكرا مرة اخرى


2 - الحلقة الأولى
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 04:59 )
سقط من العنوان أن هذه هي الحلقة الأولى من عشر حلقات سوف تُنشر تباعا. أرجو المعذرة


3 - الوصايا العشر
nasha ( 2014 / 3 / 22 - 05:27 )
الاستاذ كامل نعم يوجد تشابه بين الدينين يبدو كذلك ولكن الاسلام فيه تناقض صارخ في تعاليمه. لقد اوردت الوصايا العشرة في اليهودية و ما يشابهها في القرآن ولكن القرآن فيه نصوص عكس ما اوردت كثيرة.
وهذا سر وجود تفاسير وافتائات من جميع الانواع ويمكن ترتيب اي فتوى على اي مقاس يراد العمل به. فترى المتطرف و المسالم و المعتدل وهكذا . الاسلام نصوص زئبقية ، لا تستطيع الاعتماد عليها قطعياً.
وهذه بعض الامثلة
حتى النصوص التي اوردتها ليست متتطابقة.
لا تقتل. / ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق
لا تزني. /فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فضيلة
لاَ تَسْرِقْ. /وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم


4 - قاسم حسن محاجنة
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 06:19 )
شكراً لك على المرور والتعقيب الرصين. ؛اولت اختصار الموضوع لأنه طويل ويتكون من عشر حلقات. ولذلك لم أرغب في التوسع في تسميات وأنواع واختلافات الالتلمود. تحياتي لك


5 - nasha
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 06:22 )
شكراً على المرور والتعقيب. فعلاً هناك تناقضات كثيرة في القرآن تنسخ كل ما هو مقبول منه. ولكن هذه الحلقة هي عبارة عن مقدمة للموضوع. في الحلقات التسع الباقية سوف تجد بعض هذه التانقضات والاختلافات مع التوراة
تحياتي لك


6 - خطأ الف سنة
نديم سلطان ( 2014 / 3 / 22 - 06:31 )

استاذ كامل , شكرا على المقال . اريد هنا ان اجلب انتباهكم الى خطأ تاريخي حيث ذكرت ان السبي البابلي حدث في القرن السادس الميلادي اي قبل ظهور محمد بقليل . الصحيح ان السبي البابلي حدث في حدود سنة 550 قبل المسيح لذا اقتضى التنويه
مع التحية


7 - نديم سلطان
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 07:50 )
شكراً على المرور والتعقيب وأشكرك على الحقيقة التاريخية. ولكن في الحقيقة أن قلت إن تجميع التلمود اكتمل في العام 550 ميلادية أما السبي البابلي فلا شك قد حدث حوالي عام 500 قبل الميلاد على يد نبوخذنصر. وأعتذر إذا فهم القراء أني قصدت السبي البابلي قد حدث عام 500 ميلادية
تحياتي


8 - التوراة ليست كلام الله
بلبل عبد النهد ( 2014 / 3 / 22 - 08:28 )
وهذا لا يعني ان التوراة هي كلام الله اما الصلعم فكان هاجسه الاول هو نزع السلطة الدينية من اليهود واعطائها للعرب وقد سخر لهذا الغرض كل الوسائل الدنيئة والحقيرة مثل قتل اليهود واخراجهم من ديارهم وسرقة اموالهم وتاريخهم وسبي نسائهم


9 - بلبل عبد النهد
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 09:31 )
لا شك أن التوراة ليست كلام الله، بل ليست حتى كلام موسى ذلك الشخصية الميثولوجية. ولكنها كمنظومة دينية قد سبقت الإسلام وتركت بصمتها على عقل محمد الذي سرق معظمها وزعم أنه دينٌ جديد، كما سوف أبين في التسع حلقات القادمة
تحياتي


10 - ألاقتباس من أليهودية وألزرداشتية
كامل علي ( 2014 / 3 / 22 - 10:04 )
تحياتي أستاذ كامل ألنجار
عودة ميمونة بعد غياب عسى أن يكون ألعائق خيرا
شكرا للمقالة ألقيّمة وأود أن أضيف بأن محمّد قد أقتبس أيضا من ألزرداشتية وخاصة ما يتعلق بعقائد ما بعد ألموت كالصراط وألجنة والنار وما يتعلق بالعبادات كألوضوء وألصلاة.


11 - عودا حميدا
السودانى الحائر ( 2014 / 3 / 22 - 10:30 )
الحبيب كامل النجارعودا حميدا مستطاب .كنا نبحث عنك فى الشبكه العنكبوتيه بواقع ثلاثه مرات يوميا .فقط كنا نريد ان نطمئن انك تقوص عميقا لتعود لنا بالؤلؤ والمرجان التى لم يأتى بمثلها انس ولا جان.(تسلم يا عشاى)تحيه بالسودانى


12 - إلى الأستاذ كامل النجار
نضال الربضي ( 2014 / 3 / 22 - 10:30 )
تحية طيبة أستاذ كامل و أهلا بعودتك!

سيدي الكريم ما تقدمه مادة دسمة لأنها تعود إلى الأصول و تمتحن الجذور. و أتمنى عليك إن جاز لي و قبلت مني، أن تضمن مقالاتك القادمة ربطا ً بين اليهودية و أصولها الفرعونية و البابلية و الكنعانية، خصوصا ً بين أناشيد المزامير و مدائح يهوه و بين مدائح أتون الفرعوني، و كيف اكتسب يهوه صفات بعل الكنعاني راكب السحاب، و كيف أصبحت حيوانات بابل المجنحة أساسا ً لصور الملائكة -الكروبين- (الكروب) و التي أصبحت لاحقا ً بقلب الحروف -البُراق- في قصص الإسلام.

هكذا سيكون الربط بين التوحيدي و الوثني كاملا ً لاكتشاف الجذر الإنساني الأول و المشترك.

أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك بطلبي.

تقبل تحياتي المخلصة.


13 - مصيبة يا سيد كامل
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 3 / 22 - 11:00 )
سيدي الكريم والله هي مصيبة !!! مصيبة بين ما تكتبونه وغيركم من روائع التاريخ وبين ان نعود الى تلك الحقبة والعمر انتهى !ههههههههههههههه ..
سيدي الكريم المشكلة بأن مصائب اليوم والمستقبل هي اعظم واكبر واعقد من ان نعود الى كل تلك الفترة من جديد وهنا المصيبة !! ماذا نفعل نعود ام نستمر بالقليل الباق !! اعلم ستقول بأن في عدم فهم الماض لا يمكن تصحيح الحاضر نحن متفقين ونرغب في تصحيح الحاضر حتى دون قراءة ولكن مَن الذي لا يفقه او يرغب في ذلك !! هناك مدرسة وطلاب ولكن لكل صف كتاب يختلف عن الصف الآخر وما علينا إلا جعل الكتاب واحد لكلل الصفوف والتلاميذ وحينها ستنتهي المشكلة هههههههههههههه .. ارجو التركيز في القادم على رائعة من روائعكم في مسألة توحيد الكتاب لكل التلاميذ .. كل التحية والتقدير


14 - أصل اليهودية
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 3 / 22 - 13:15 )
واليهودية نسخة ممن؟


15 - الخرافة من بابل الى الإسلام
يوسف روفا ( 2014 / 3 / 22 - 13:16 )
مرحى بعودتك دكتور كامل.
تقول الاسطورة البابلية عن الاله تموز اله الخصب ابن الالهة الكبرى عشتار ان زوجها مات مقتولاً، قتله الخنزير البري لذلك يعتبر هذا الحيوان ملعون عند البابليين ويعتبر ايضاً رمزاً للحقارة والقذارة. حرم البابليون اكل لحم الخنزير اخذ اليهود هذه التقليد البابلي عندما كانوا اسرى في بابل وانتقل هذه التقليد إلى الجزيرة العربية. الخنزير حيوان ملعون وحرام اكله عند البدو.


16 - الى من يكتب باسم كامل النجار
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 3 / 22 - 14:49 )
تحية طيبة
تقول :
يزعم شيوخ الإسلام أن إسلامهم هو خاتم الرسالات الإلهية وأن رسولهم هو خاتم الأنبياء، وهم بدون أدني شك موهومون. الإسلام كرسالة لم يأت بأي جديد يفيد البشرية ولم يقدم أي فكرة جديدة لم تكن معروفة لليهودية والديانات التعددية التي سبقتها)انتهى
ما علاقة خاتم الانبياء بقولك لم يات بأي جديد؟
لماذا شيوخ الاسلام موهومون؟ و ما معنى موهومون؟
هل تتصور انك هنا تقدم شيء جديد؟
تقول : (التقى في رحلاته هذه بأحبار اليهود والنصارى الذين امتلأت بهم كُتب السيرة النبوية، من أمثال الراهب بُحيرة. وفي مكة نفسها كان محمد بن عبد الله في اتصال دائم مع ورقة بن نوفل الذي كان ذا علم غزير في الديانتين اليهودية والمسيحية )انتهى
كيف عرفت ان ورقة بن نوفل ذا علم غزير في الديانتين اليهودية و المسيحية؟
هل ورد اسمه في كتب اليهود و النصارى؟
سنتابع هذه السلسلة و سنناقشها بالتفصيل
اكرر التحية


17 - شريعة الله مقتبسة من شريعة حمورابي
عباس علي ( 2014 / 3 / 22 - 15:07 )
في ما يخص التوراة التي تعني الشريعة فهي مقتبسة من شريعة حمورابي حيث يعود تدوين حمورابي لشريعتة الى عام 1790 قبل الميلاد .. اي قبل ان يدعي السيد موسى انه استلم لوحي الشريعة من الله ب 400 سنة .
::
اما بخصوص الطقوس والافكار الدينية للسيد موسى فقد أقتبسها من معايشته للفراعنة .. ومن حميّه يثرون ( أبو زوجته صفورة ).. ويثرون كان يملك السلطتين الدينية والدنيوية لمديان .. فكان الامير وكان هو الكاهن أيضا .
::
كما بلور السيد موسى افكاره وعقيدته التي هي خليط من شريعة حمورابي وعقائد الفراعنة وطقوس يثرون كاهن مديان .. كذلك فعل السيد محمد بن عبداللة بمزاوجة افكاره البدوية العدوانية من سلب وقتل ونهب مع ما اقتبسه من اديان سابقة وتحديدا اليهودية لأن ناموس السيد عيسى المسيح هو ناموس اليهود
::
شريعة موسى من شريعة العظيم حمورابي
أما شريعة محمد فهي نظريا من اليهودية وعمليا من البداوة .. فهل هو نبي ام بدوي من يقول : أحلت ( لي) الغنائم !!!.. هل الله يشرع لشخص أو نبي ليغزو ويسبي نساء واطفال شخص أخر ؟؟؟
::
مع التقدير


18 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 3 / 22 - 16:02 )
• الكاتب لم يأتي بجديد , فهذه شبه قديمه , و قد تم الرد عليها , راجع :
http://www.bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=01-01-0124&value=&type=
و
http://sbeelalislam.org/index.php/2011-11-29-20-59-44/512-2011-12-06-21-09-10
و
http://www.onislam.net/arabic/ask-the-scholar/8419/61003-2007-01-23%2014-33-04.html
و
http://www.kalemasawaa.com/vb/t11886.html

يعني الكاتب لم يأتي بجديد , فهذه شبهه تم تفنيدها .


19 - كامل علي
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 16:59 )
شكراً على المرور والتعقيب
محمد قد سطا على الزرادشتية عن طريق سامان الفارسي وسطا على النصرانبة عن طريق الرهبان وأضاف إلى ديانته كثيراً من العادات العربية لفترة ما قبل الإسلام. ولذلك جاء الدين الإسلامي خليطاً من أديان المنطقة
تحياتي لك


20 - السوداني الحائر
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 17:03 )
شكراً لك عزيزي السوداني وات حيرك العقل
يسعدني كثيراً أن تبحث عني وتقلرأ لي وأتمنى أن أكون عندى حسن ظنك
تحياتي


21 - الإسلام
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 3 / 22 - 17:08 )
تسلسل الديانات الثلاث يدل على أن الإسلام نسخة مطابقة للأصل
وهو دين اليهود ولم يتم الإختلاف إلا في الطقوس
كما أن الله هو الله نفسه في الديانات الثلاث إلا في التوصيف
بين حلوله في الإنسان وكيفية هذا الحلول
بينما الديانات الأخرى مختلفة اختلاف المناطق والأفكار
لكن الديانات الثلاث التي تسمى بالسماوية هي دين واحد تفرق على الأعراق وكلها توجد بالقدس بتقارب هذه الأعراق
ويبقى الغموض هو السائد وتبقى الحقيقة متفرقة ومختلفة باختلاف
وجهات نظر الأجناس


22 - نضال الربضي
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 17:17 )
شكراَ لك على المرور والتعقيب. ريما أتحدث في سلسلة جديدة عت الأصول الي ذكرتها في تعقيبك ولكني سأركز في هذه السلسلة عن سطو محمد على اليهودية
تحياتي لك


23 - نيسان سمو الهوزي
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 17:28 )
لك الشكر على المرور والإدلاء بدلوك، وكم كنت سأكون سعيداً لو تمكنا من توحيد الكتاب لكل الصفوف. ولكن بالطبع فإنى ذلك من سابع المستحيلات نسبةً لاختلاف المستوى العقلي لكل فيئة، فلدينا شعب الله المختار في فصل وخير أمةٍ في فصل آخر، والهندوسية والبوذية الخ. والطريقة الوحيدة لتوحيد الكتاب لكل الفصول هي نسف الاساس الذي يقوم عليه كل فصل مدرسي ثم محاولة الارتقاء بعقل الجميع حتى يتسنى لهم القراءة من كتاب واحد
تحياتي


24 - يوسف روفا
كامل النجار ( 2014 / 3 / 22 - 17:35 )
لك الشكر والتقدير على المعلومة البابلية. ليس هناك أي شك أن اليهودية اقتبست كثيراً من الميثولوجيا البابلية والسومرية والآكادية وجاءت خليطاً متنافراً. ولكنها مع ذلك تحتفظ بلقب أقدم ديانة إيراهيمية. ولكن ما يهمنا هما هو أن محمداً قد سطا عليها وخلق منها أعنف دين عرفته البشرية
تحياتي


25 - الإسلام و الفارسية
يوسف اليازيدي ( 2014 / 3 / 22 - 23:28 )
لا شك أن الإسلام ما هو إلا إمتداد لليهودية أو بمعنى أصح الإبن الشرعي فالمسيحية كانت الإبنة التي خرجت عن طاعة الأب.المهم هنا هو أنني أجد من الصعب أن نقبل أن القرأن كله من تأليف محمد هو ربما بعض منه كان يخص مباشرة شخصية محمد المضطربة بين مشاكله النفسية و حبه للنساء ولكن ماتبقى منه أجده (وهذا مجرد إفتراض ) أنه تم تجميعه من بعد أي بعد التوسع و الإنفتاح على الحضارات المجاورة خصوصا التأتير الفارسي فحسب الأبحات الأخيرة التي تتبت يوم بعد يوم الدور المحوري الذي لعبه معاوية الذي كان واليا على الشام في إخراج هذه الديانة إلى الوجود لكي يتوسع إقليميا على حساب الروم المنهكة أنذاك فربما هو مؤسس للقرأن بشكله الجديد المليء بحكايات اليهودية التي كانت منتشرة باللغة السريانية و الأرامية ليجعل لهذا الدين شرعية سماوية فكلنا نعلم أن اليهود أصحاب الرفض و القبول أي ديانة وفي عهد العباسيين أصبح التأتير الفارسي واضح جدا فحكاية الإسراء و الصلاة (5 صلوات في اليوم) و الوضوء هي تقافة فارسية بإمتياز .
ربما يكون هذا الرأي يحمل الصواب أو الخطأ ولكن لا يمكن نهمل التأتير الفارسي الرهييب في صياغة الإسلام.
شكرا لعودتك


26 - استادي العزيز
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 3 / 22 - 23:46 )

حمدا على السلامة يانور الانوار نورت الحوار وادخلت عليه موضوع في قمة الحجج التي ستكسر بها شوكتهم دمت لنا ولاهلك و لكل القراء الاعزاء


27 - عباس علي
كامل النجار ( 2014 / 3 / 23 - 07:57 )
شكراً لك على المرور والتعقيب. لا شك أن اليهودية استقت أفكارها من الميثولوجيا المصرية والبابلية والآكادية والسومرية والفارسية ومن حمورابي. أما موسى فهو شخصية أسطورية لا وجود لها في الحقيقة. الحاخامات حوروا قصة التوحيد التي جاء بها احناتون وأضافوا عليها من اتراث ما بين النهرين أيام السبي البابلي. حمورابي نفسه زعم أن قوانينه الجميلة التي سبقت كل القوانين المعروفة، قد أوحاها له إله السماء. فالديانات كلها شربت من الميثولوجيا. أما محمد فقد أخذ اليهودية بحذافيرها وعرّبها وزعم أنها دين جديد. تحياتي


28 - ناس حدهوم أحمد
كامل النجار ( 2014 / 3 / 23 - 08:00 )
شكراً لك على التوضيح. في الخقيقة الإسلام لم يختلف عن اليهودية ولا حتى في الطقوس. فصلاة اليهود من وضوء وقيام وركوع وسجود، هي نفسها صلاة المسلمين. حتى التيمم جاءت به اليهودية أولاً. الحج هو الفارق الوحيد، والحج نفسه شعيرية وثنية مارسها عرب ما قبل الإسلام وتبناها محمد. تحياتي


29 - يوسف اليازدي
كامل النجار ( 2014 / 3 / 23 - 08:06 )
شكراً لك على المرور. اعتقادك أن القرآن اكتمل بعد الفتوحات هو اعتقاد يعتبره أغلب المستشرقين صحيحاً ويدللون عليه بالاكتشافات من الحفريات في صحراء النقب وسوريا. والاعتقاد السائد هو أن عبد الملك بن مروان كان أول من رفع راية الإسلام وبنى مسجد الصخرة وكتب الآيات القرآنية على حيطانه. ولكن بعض الآيات على الجدران تختلف عن بعض أيات المصحف الحديث. ولذلك من المحتمل جداً أن القرآن لم يكتمل إلا في القرن الثامن الميلادي. تحياتي لك


30 - واحد متابع
Soma Josh ( 2014 / 3 / 23 - 11:53 )
طيب لماذا حول الرسول القبلة من بيت المقدس الي المسجد الحرام، ...


31 - Soma Josh
كامل النجار ( 2014 / 3 / 23 - 16:06 )
وأصلاً لماذا صلى نح بيت المقدس من الأول وهو جالس عند الكعبة؟ حول القبلة لأنه بعد أن هاجر إلى المدينة حاول كسب اليهود وبعد أن فشل بعد حوالي 18 شهراً غضب عليهم وحول القبلة إلى الكعبة


32 - لقد جاء الإسلام بكل ماهو جديد ؟؟
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 3 / 23 - 20:38 )
أنت تقول؛

(الإسلام كرسالة لم يأت بأي جديد يفيد البشرية ولم يقدم أي فكرة جديدة لم تكن معروفة لليهودية والديانات التعددية التي سبقتها. قبل أن يأتي محمد بن عبد الله بدعوته للدين الإسلامي كان عرب الجزيرة قد ) .

تعليق.
لقد جاء محمد، رسول الإسلام بأشياء لم يأتي به نبي من قبله، بل ولاقطاع طرق يتفوق عليه.

لقد جاء في كتاب؛
(المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير/ للشيخ / خالد بن عثمان السبت)
تفسير سورة النساء (16)،
مايلي؛

((أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر،
وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً،
فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ وفي لفظ: فعنده طهوره ومسجده( )
وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت )،

ثم يقول؛

(وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر..))

إن قيل: هل الأنبياء قبله نصروا بالرعب بأقل من ذلك؟

يقال: هذا يحتمله هذا اللفظ كما أنه قد يُفهم من بعض الأحاديث الأخرى أن ذلك يختص به مطلقاً فيما بلغ ذلك أو ما كان دونه.))

تحياتي...


33 - تحية أستاذ كامل
مهاجر ( 2014 / 3 / 23 - 21:49 )
الأديان أقحمت نفسها بكل شاردة وواردة في حياتنا وخصوصاً الدين الإسلامي ، وأقحمت نفسها أيضاً بقضايا فلسفية وكونية وعلمية هم في غنى عنها لأنه ليست لديهم قاعدة رصينة ومع ذلك فهم يكابرون بحججهم الهشة التي لا تطرح حتى على سبيل المزاح .
الله في الإسلام خلق السماوات والأرض في ستة أيام وأستوى على العرش في اليوم السابع ، بصراحة أمر يدعو للشفقة لمن يؤمن بهذا الشيء .
موضوع رائع أستاذ كامل ، دمتم بخير


34 - كل الأديان الإبراهامية نسخ منتحلة من الدين السومري
حسين علوان حسين ( 2014 / 3 / 25 - 06:43 )
إلى / السيد كامل النجار المحترم
تحية و سلام
. لم تأت بشيء جديد
قدر تعلق الأمر بالأديان القديمة و بضمنها اليهودية و المسيحية و الإسلام ، فأنها كلها منتحلة من الدين السومري ، حتى أسماء أربابهم ( يهوه ، إيلو ، آلا ، الله ) و أنبيائهم ( أبراهيم ، داود ، يوسف ، يسوع ، إلخ ) و قديسيهم (يشوع ، يوشع ، بطرس ، إلخ) و طقوسهم كافة ، بضمنها طقس نحر البقرة الحمراء ( و أصله عبادة إنانا / عشتار : بقرة سن) ؛ فما الجديد فيما تسطرون ؟
و الإنتحال في اليهودية و المسيحية أكبر منه بدرجات و درجات من الإسلام .
فلماذا هذا التركيز على معاداة الإسلام ؟ و لمصلحة من ؟
و كيف سيفيد هذا المسلمين و المسيحيين و اليهود ؟


35 - مقال مفيد
نسيم ( 2014 / 3 / 26 - 07:55 )
شكرا للدكتور كامل على هذا المقال المفيد
و لكن ما هو ردك عندما يقول لك المسلمون ان هذا يدل على انه من مصدر واحد و لكن الاخرين حرفوا دينهم ما عدا المسلمون الرائعون ؟

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah