الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضاته وأخطاءه - ج2

مالك بارودي

2014 / 3 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خرافات إسلامية: كتب المسلمين تفضح تفاهة القرآن ولغوه وتناقضاته وأخطاءه - ج2


يقول كاتب القرآن: "كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" (أل عمران، 146)
ورد في "جامع البيان في تأويل القرآن" المعروف بتفسير الطّبري، في شرح هذه الآية: "القول في تأويل قوله : «قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ» قال أبو جعفر: اختلفت القرأة في قراءة قوله: «قتل معه ربّيّون». فقرأ ذلك جماعة من قرأة الحجاز والبصرة: (قُتِلَ)، بضم القاف. وقرأه جماعة أخر بفتح «القاف» و«بالألف». وهي قراءة جماعة من قرأة الحجاز والكوفة. قال أبو جعفر: فأما من قرأ (قَاتَلَ)، فإنه اختار ذلك، لأنه قال: لو قُتلوا لم يكن لقوله: «فما وهنوا»، وجه معروف. لأنه يستحيل أن يوصفوا بأنهم لم يَهِنوا ولم يضعفوا بعد ما قتلوا. وأما الذين قرأوا ذلك: (قُتِلَ)، فإنهم قالوا: إنما عنى بالقتل النبيَّ وبعضَ من معه من الربيين دون جميعهم، وإنما نفى الوهن والضعف عمن بقى من الربيين ممن لم يُقتل. قال أبو جعفر: وأولى القراءتين في ذلك عندنا بالصواب، قراءة من قرأ بضم «القاف»: «قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُونَ كَثِيرٌ»، لأن الله عز وجل إنما عاتب بهذه الآية والآيات التي قبلها من قوله: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ» الذين انهزموا يوم أحُد، وتركوا القتال، أو سمعوا الصّائح يصيح: «إن محمدًا قد قتل». فعذلهم الله عز وجل على فرارهم وتركهم القتال فقال: أفائن مات محمد أو قتل، أيها المؤمنون، ارتددتم عن دينكم وانقلبتم على أعقابكم؟ ثم أخبرهم عما كان من فعل كثير من أتباع الأنبياء قبلهم، وقال لهم: هلا فعلتم كما كان أهل الفضل والعلم من أتباع الأنبياء قبلكم يفعلونه إذا قتل نبيهم من المضي على منهاج نبيهم، والقتال على دينه أعداءَ دين الله، على نحو ما كانوا يقاتلون مع نبيهم ولم تهنوا ولم تضعفوا، كما لم يضعف الذين كانوا قبلكم من أهل العلم والبصائر من أتباع الأنبياء إذا قتل نبيهم، ولكنهم صَبروا لأعدائهم حتى حكم الله بينهم وبينهم؟ وبذلك من التأويل جاء تأويل المتأوِّلين."
وورد في كتاب "الكافي في القراءات السّبع" لـ"أبي عبد الله محمّد بن شريح الرّعيني الأندلسي" (دار الكتب العلمية، بيروت، 2000، ص 95): "قرأ إبن كثير «وكائن» بألف وهمزة مكسورة بعدها، ووقف عليه أبو عمرو «وكأيّ» بغير نون، ووقف الباقون بالنّون إتباعا للمصحف، ولا ينبغي أن يتعمّد الوقف عليه لأنّه غير تام ولا كاف. قرأ الحرميان أبو عمرو «من نبي قُتِلَ» بضمّ القاف وكسر التّاء من غير ألف، وقرأه الباقون بفتح القاف والتّاء، وألّف بينهما."
وفي كتاب "المنح الإلهيّة في جمع القراءات السّبع من طريق الشّاطبيّة" لـ"خالد بن محمّد الحافظ العلمي" (دار الزمان للنشر، المدينة المنورة، 1998، ص 391) نقرأ: "(وكائن): قرأ إبن كثير بألف ممدودة بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة وحينئذ يكون المدّ من قبيل المتّصل فيُمدّ حسب مذهبه. (وكأيّن): وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة بدلا من الألف وبعدها ياء مكسورة مشدودة." وأيضا: "(نبئ): قرأ نافع بالهمز. (نبيّ): والباقون بالتّشديد." ونجد بعدها ما يلي: "(قُتِلَ): قرأ نافع وإبن كثير وأبو عمرو بضمّ القاف وكسر التّاء. (قَاتَلَ): والباقون بفتح القاف والتّاء وألِف بينهما."
وفي كتاب "القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب" لـ"عبد الفتاح القاضي" (دار الكتاب العربي، بيروت، 1981، ص 38-39) نقرأ: "وقرأ الحسن «رُبِّيون» بضمّ الرّاء وجمع رُبِّيّ نسبة إلى الرِّبة بكسر الرّاء وضمّها وهي جماعة، أو نسبة إلى الرّبّ مع تغيير النّسب. وقرأ كذلك «وهِنُوا» بكسر الهاء وهو لغة في وهن والمضارع يوهن مثل وجل يوجل. وقرأ الشنبوذي «إلى ما أصابهم» على أنّ إلى بمعنى اللاّم. وقرأ الحسن «وما كان قولُهم» بالرّفع على أنّه إسم كان وأنّ قالوا في تأويل مصدر خبرها. وقرأ الحسن «إذ تصعَدون» بفتح التّاء والعين من صعد بكسر العين إذا رقى. وقرأ كذلك «ولا تَلُونَ» بضمّ اللاّم وواو ساكنة واحدة بعدها. والأصل تلوون كقراءة الجماعة فاستثقلت الضّمّة على الواو لأنّها بمثابة واو فتجتمع في الكلمة ثلاث واوات فنقلت إلى اللاّم فإلتقى ساكنان وهما الواوان فحذفت الأولى للتّخلص منهما، ويحتمل – على هذه القراءة – أن يكون مضارع ولي من الولاية والتّعدّديّة يعني لتضمينه معنى الإنعطاف".
من يقرأ ما أوردناه هنا من حديث عن الآية 146 من سورة آل عمران ويفكّر ولو قليلا سيجد فيها كمّا هائلا من الإشكاليّات.
يقول المسلمون أنّ القرآن واحد وإن تعدّدت المصاحف والقراءات والرّوايات، وهنا أكثر الأدلّة وضوحا على أنّ هذا القول مجرّد كذبة يحاولون من خلالها إيهام النّاس بأنّ القرآن واحد ومحفوظ ولم يتغيّر طيلة أربعة عشر قرنا. فالفرق واضح بين أن يكون النّبي الذي تتحدّث عنه الآية "قَاتَلَ" أو "قُتِلَ" معه أناس آخرون (بغض النظر عن تعريفهم، فكلمة "ربّيّون"، كما رأينا، مختلف في جذر إشتقاقها وفي معانيها أيضا، ممّا يدلّ على عدم فهم المفسّرين لها، وهذه مشكلة أخرى). فنحن هنا أمام فعلين (قاتَل وقتَل) منفصلين في معنييهما وإن كانا يشتركان في نفس الجذر اللّغويّ (قتَل). ومستحيل أن يكون محمّد قد أملى على كتبة الوحي الكلمتين في نفس الوقت، فهذا الأمر لامنطقي ويتعارض مع تركيبة الجملة التي لا تحتمل تجاور الفعلين إلاّ بوجود لفظ يجمع بينهما كـأن نقول "قَاتَلَ وقُتِلَ" أو "قَاتَلَ فَقُتِلَ" أو "قَاتَلَ أو قُتِلَ"، في حين أنّه لا يوجد إلا أحد اللّفظين "قَاتَلَ" أو "قُتِلَ"، حسب القراءات. فهل هذا النّبيّ "قَاتَلَ" أم "قُتِلَ"؟ وإذا أضفنا إلى هذه المشكلة مسألة الإختلاف في قراءة ألفاظ أخرى من هذه الآية مثل "كأيّن" أم "كائن" أم "كأيّ" و"نبيّ" أم "نبئ" و"رُبِّيّون" أم "رِبّيّون" و"وهَنوا" أم "وهِنوا" و"ولا تَلُونَ" أم "ولا تَلوُونَ"، وبما أنّ كاتب القرآن يدّعي أنّ كتابه مكتوب في اللوح المحفوظ، فلنا أن نسأل بأيّ الألفاظ كُتبت هذه الآية؟ من المستحيل أن تكون مكتوبة بكل هذه الألفاظ المختلفة في الكتابة والنّطق والمعاني... ثمّ أنّ إختلاف الكلمات في الكتابة والنّطق يثبت أنّ حكاية "اللوح المحفوظ" ليست إلاّ خرافة محمّديّة...
فهل نحن فعلا أمام قرآن واحد متناسق وثابت في عدد حروفه وألفاظه لكن بقراءات متعدّدة أم أمام قرائين متعدّدة ومختلفة ومتضاربة؟
عزيزي المسلم، إستعمل عقلك وفكّر قليلا وستعرف الحقيقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يجوز الوجهان
ألأمـل المشرق ( 2014 / 3 / 25 - 20:52 )
سمعت مرة ان احد اوجه الإعجاز القرآني ان القراءات السبعة لا تغير المعنى
من الواضح استاذ مالك ان المعنى ملتبس في نفس القراءة

تحياتي


2 - بيان الأحرف السبعة في الحديث النبوي.
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 3 / 25 - 21:37 )
في الحديث عن عمر بن الخطاب قال:

-سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة النبي محمد، فاستمعت لقراءته،
فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها محمد (رسول الله)،
فكدت أساوره في الصلاة، فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه،
فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟
قال: أقرأنيها محمد (رسول الله)،
فقلت له: كذبت !!،
أقرانيها على غير ما قرأت ؟
فانطلقت به أقوده إلى رسول الله،
فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئها،
فقال:
-أرسله، اقرأ يا هشام-،
فقرأ القراءة التي سمعته،
فقال رسول الله:
-كذلك أنزلت-
ثم قال محمد:
-اقرأ يا عمر-،
فقرأت التي أقرأني.
فقال:
-كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه-.

تعليق؛

نفهم من الحديث هذا؛

إن البلبلة في قراءة القرآن منذ حياة محمد، ومحمد نفسه لم يضبط القرآن (فاقرأوا ما تيسر منه)

أستاذ مالك، إقرأ ماتيسر لك، وإترك الألواح السبعة المحفوظة.

تحياتي...


3 - قران بيرم التونسي سورة القطن
الأمـل المشرق ( 2014 / 3 / 26 - 04:27 )
والثوب المنسوج، والقطن المحلوج ؛ وغزل متين ، ان فى مانشستر لجبارين ، يخطفون ماتزرعون ، فلاقسم بالطين، وباجور الطحين ، انكم(....)....بأيكم المغبون افمن يبيع كمن يشترون ، مالكم مصطولين ، يابنى آدم الا تستحون فى القرن العشرين ، يعمل الملأ وانتم تستهلكون ، مثلكم كمثل حشرة جاوزت ركنها فلما جاءها الذباب اكلت من رزق الله ، ولو لم يجئها لظلت جائعة الى حين، هكذا ينسج العنكبوت وانتم لاتنسجون، ايكم اليوم العظيم ، أم لكم من عند الله مخترعين ، أم لكم الجاريات بالفحم والبنزين ، كلا انكم مستعمرون، ولاتنفعكم شفاعة زعيم ، يوم تتظاهرون ، فاذا جاء الموت فما لكم عنه من محيض، ذلك بما عطلتم ارض الله وقد خلقكم قادرين ، فاتبعتم الاقطان فبئس ماتغرسون، أو لم تروا ماتأكلون ، ومن حب وعنب منه تستوردون. وبضائع مما تجهلون ، يابنى اسرائيل اغنموا واكسبوا فأنتم المفلحون، ان الله سخر لكم آل فرعون وما كان فرعون من الصالحين، واذ يرفع طلعت القواعد من البنك قال ربنا تقبل منا انك انت الغنى الكبير، ربنا انى جعلته أسهما لعبادك المصريين ، ربنا وبارك لهم فيما يكتتبون، فاستجاب له ربه ومده بجند من المشتركين ،


4 - قران بيرم التونسي سورة الستّات
الأمـل المشرق ( 2014 / 3 / 26 - 04:30 )
“يا أيّها المحافظ إذا أبصرتم النّساء يقصّرن ملابسهنّ، ويبدين صدورهنّ، فأصدروا لهنّ منشورا، ألاّ يتخطّطن ويتحكّكن ويقوّرن الثّوب تقويرا. إنّما الأحمر والأبيض والكحل والأقلام زينة من عمل الشّيطان، وليست شيئا مشكورا. صنعة الله التي تعجب المتّقين من الرّجال، ولا يعجب الأحمر إلاّ رجلا غفيرا. وقـل للمتزوّجات يسترن أفخاذهنّ، ويغطّين سمانات أرجلهنّ، ولا يلبسن فستانا قصيرا. ذلك بأنّهنّ تزوّجن، ومن تتزوّج فقد فازت فوزا كبيرا. العانسات والأبكار يغسلن وجوههنّ، ويمشّطن شعورهنّ، ولا يضعن جبسا ولا جيرا. ليعلم الذين يخطبون ذات البعل وغير ذات البعل وكفى بذلك تفسيرا. ما كان لرجل يتبع المرأة وهو مؤمن، إنّ الرّجل كان خنزيرا. يا نساء الشّعب إن يملك منكنّ الرّجال أغراضهم فلن تتزوّجن أبدا، ولو أعجبتهنّ كثيرا. الرّاقصون للرّاقصات، والصّرماحون للصّرماحات، والمعلّمون للمعلّمات. ولا تتزوّج شريفة خنزيرا. حرّمت على المؤمنات السّمكة والأساور من القشرة والحجل، وما جعل الله من أرجلهنّ جنزيرا

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت




.. 78-Al-Aanaam


.. نشر خريطة تظهر أهداف محتملة في إيران قد تضربها إسرائيل بينها




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف الكريوت شمال