الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوزير الاردني صالح القلاب مدافعا عن جبهة النصرة وداعش والشيطان الاكبر

خليل خوري

2014 / 3 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الوزير الاردني"القلاب"
مدافعا عن " النصرة وداعش"
ومصالح الشيطان الاكبر

خليل خوري


اضافة الى الدعم المالي والعسكري الذي تتلقاه التنظيمات التكفيرية المسلحة ، كداعش وجبهة النصرة وغيرها من العصابات الارهابية التي تخوض حربا جهادية على الساحة السورية ، من دول عظمى وشبه دول " مشيخات" كالولايات المتحدة الاميركية ، ومشيختي قطر والسعودية والدولة العثمانية الاردوغانية ، وتعبير ادق من دول لم يسجل لها التاريخ الحديث انها قد ساندت اية حركة تحرروطني او اجتماعي ، بل كانت دائما معادية لها ، اضافة لهذا الدعم الذى رفع من قدرات الجماعات المسلحة الجهادية واجج من شهوتهم في سفك الدماء على الساحة السورية ، فقد انخرط في غزواتهم الجهادية طائفة كبيرة من الكتّاب والمنظّرين والاعلاميين العرب دون ان يمتشقوا السلاح، او يمارسوا طقوسهم الطالبانية القندهارية المتمثلة باطلاق اللحي وتكحيل العيون وارتداء الازياء الافغانية ورفع الرايات السوداء وتطويق رؤونسهم بعصبات تدل على تعصبهم الديني ،وذلك تمشيا مع قواعد تقسيم العمل التي حددتها لهم الجهات الراعية للثورة العرعورية ، بحيث تتولى التنطيمات الارهابية المسلحة مهام اراقة دماء السوريين وتدمير الدولة السورية ومضاجعة مجاهدات النكاح ، فيما تتولى هذه الطائفة من المطبّلين والمزمّرين لما يسمى بالثورة السورية مهمة تزيين وتزويق جرائمهم : بالزعم من خلال سيل من المقالات والتعليقات والتحليلات ان " الثوار" هم في غالبيتهم الساحقة من السوريين مع ان العدد الاكبر من شهدائهم الذين انتقلوا الى احضان الحور العين هم من غير السوريين ، وانهم قد حملوا السلاح من اجل تحقيق غايات انسانية نبيلة تتمثل في الدفاع عن اهلهم ومدنهم ضد بطش "شبيحة النظام "، وايضا من اجل الاطاحة بالنظام واستبداله بنظام يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية في ظل دولة علمانية ، الى اخر مصفوفة الدجل والكذب التي تدحضها ادبيات وبرامج وشعارات هذه العصابات التي يجاهرون بها علنا ، ويفاخرون بها ويعتبرونها ضربا من الكفر والزندقة : فكيف لهذه العصابات ان تحقق المساواة بين المواطنين حين تفرض الجزية على المسيحيين في محافظة الرقة ، او تحقق المساواة بين الرجل والمراة حين تقوم شرطتهم الدينية بجلد المراة السافرة، وتمنع تنقلها من مدينة لاخرى بدون محرم ، وتحرّم عليها شراء الموز والخيار من الباعة لوجود شبه بينه وبين العضو الذكري؟ ناهيك عن عمليات الجلد اليومي وفي الساحات العامة لاي ذكر بالغ اذا ما ضبطته شرطتهم الدينية متلبّسا بجريمة " تارك الصلاة"! واخيرا كيف لهذه العصابات ان توفر الامن والاستقرار لسورية ، وتوفر الرفاهية للشعب السوري عندما لا تتورع عن سرقة اجهزة ومعدات المئات من المصانع والمعامل السورية في حلب وغيرها، ثم بيعها للسلطان العثماني اردوغان بابخس الاثمان ، او عندما ينسقون عملياتهم الجهادية ضد الجيش السوري مع الهجمات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية الاسرائيلية ضد نفس الاهداف ، او يتلقّون العلاج في المستشفيات الاسرائيلية ؟ لو دققنا في طروحات هؤلاء الطبّالين لما يسمى بالثورة السورية سواء كانت منشورة في مقالات صحفية ، ا و في حوارات يتم بثها عبر فضائيات معادية للنظام السوري لن نجد من بينهم متحمسا لهذه الثورة العرعورية ، وتجميلا لغزواتها الجهادية على الساحة السورية اكثر من وزير الاعلام الاردني السابق صالح القلاب. فلا يكاد يمر يوم دون ان يدبج مقالا عبر زاويته اليومية في الجريدة الرسمية الاردنية " جريدة الراي" ضد النظام السوري بحيث باتت فريضة يومية يؤديها كما يؤدي المؤمنون الصلوات الخمس ، واكثر ما يلفت الانتباه في مقالاته المنشورة وفي حواراته مع الفضائيات انه كلها مكرسة لشيطنة الانظمة والاحزاب والتيارات القومية واليسارية في المنطقة العربية ، وكشف عيوبها وتضخيم اخطائها وتحميلها مسئولية الهزائم التي لحقت في الامة العربية ، وحالة الفقر والتخلف الاقتصاي والاجتماعي السائد في المنطق العربية ، واذا اراد هذا القلاب ان يبرز في مقالاته أي انجاز حضاري فانه لا ينسبه لاي جهة عربية سوى للانظمة الرجعية العربية وللمملكة العربية السعودية تحديدا التي يعرف القاصي والداني انها لم تقف يوما الى جانب اية حركة تحرر وطني او اجتماعي في المنطقة العربية بل كانت عدوا لها . ومن مقالات الوزير الاردني القلاب تخرج بنتيجة مفادها ان اخطاء القوميين واليساريين والشيوعيين هي التي ادت الى كافة النكبات التي حلت في الامة العربية ، وان هؤلاء المغامرين لو استمعوا جيدا لنصائح ملوك السعودية ومشايخ قطر والبحرين وغيرهم من المشايخ لما وقعت هذه النكبات ، بل حل الامن والاستقرار والرخاء في المنطقة العربية ولتمرغت شعوبنا العربية بالديمقراطية كما تتمرغ بها المجتمعات الغربية . وايضا من مقالات القلاب ،وليس من أي فضائية او وسيلة اعلامية اخري حتى من قناة الجزيرة الاكثر شيطنة للنظام السوري ، بتنا نعرف ان بشار الاسد قد سجل ارقاما قياسية على هتلر وهولاكو وبول بوت وغيرهم من الجزارين الذي تركوا بصمات دموية على صفحات التاريخ ، وانه من وجهة نظر الوزير الاردني القلاب يتحمل مسئولية مقتل اكثر من 200الف من المدنيين والعسكريين ، وبالتالي ، والطرح ما زال للقلاب ، لن ينعم الشعب السوري بالامن والاستقرار الا اذا تم الاطاحة بهذا النظام الدموي بتدخل عسكري خارجي تتولى قيادته الولايات المتحدة الاميركية 1967. لن نناقش القلاب لا في طروحاته الثورية والقومية التي كان يروج لها سواء اثناء عضويته في حزب البعث جناح صلاح جديد نورالدين الاتاسي ، ولاحقا اثناء عضويته في حركة فتح ، ثم كفر بها وتنكّر لها بعد تراجع المد الثوري والقومي في المنطقة ، وليس كما يدعي بعد ان اكتشف عيوب وانحرافات وفساد هذه الانظمة والاحزاب القومية وخاصة حزب البعث الذي كان عضوا فيه واكثر اعضائه نقدا وهجوما على الانظمة الرجعية العربية الانظمة وسخرية من ممارساتها ، كما لن نناقش طروحاته المكرسة للهجوم على الانظمة القومية والتي استهلها بالهجوم هلى تجربة جمال عبد الناصر ليواصل هجماته بزخم اكبر ضد النظام اليساري في جنوب اليمن . .لانه في كلا الحالين لا يعبر عن قناعاته الشخصية بل يعكس وجهة نظر الجهة التي انخرط فيها اما منظّرا ثوريا او منظّرا للثورة المضادة. ولكن الاسوأ في مواقف القلاب حيال حركتى التحرر الوطني والاجتماعي في الاقطار العربية تجلى في مقال نشرته له جريدة الراي وفي الزاوية المخصصة لاطلاق صلياته ضد أي نظام او تيار ممانع ومقاوم لاسرائيل تحت عنوان " اهي مجرد سذاجة " ومنه اقتطف الفقرات التالية : هل وصلت السذاجة بوزير الخارجية الاميركي جون كيري الى حد ارسال استجداء للروس يتمنى فيه الا تؤثر "القرم" على التعاون مع روسيا في شان الكيماوي السوري ،وكأن هذا الرجل الذي يقود السياسة الخارجية لاهم واكبر دولة في العالم لا يدرك ان تلاعب بوتين بخرائط الدول الاوروبية ، واحتلال جزء مهم من اكرانيا . وقي فقرة لاحقة يبدو القلاب اكثر حرصا وغيرة على مصالح ونفوذ اميركا في ارجاء العالم حيث يقول : ولذلك وبدل كل هذا الاستجداء المعيب " من جانب كيري " فان المفترض ان تستغل الولايات المتحدة مستجدات ما بعد احتلال جزيرة القرم ، وان تعود للانذار الذي وجهته لبشار الاسد .. انه بدل هذا الاستجداء الذي لجا اليه كيري وهو استجداء معيب بالنسبة لوزير خارجية اكبر واهم دولة في العالم فان المفترض ان يمسك كيري بالعصا من طرفها وان يهزها في وجه بشار الاسد، ترى لو استجابت الادارة الاميركية لنصائح القلاب فهل يضمن هذا الوزير الاردني الذي يمارس التحريض ضد قطر عربي ان لا يسفر هز العصا في وجه بشار ان يسفر هزهزتها عن نفس النتائج الكارثية التي حلت بالعراق حين هز بوش بعصا ه في وجه صدام وهنا هل تختلف رغبة القلاب عن رغبة الكيان الصهيوني في تدمير سوري ، وهل نسي هذا القلاب ان الادارة الاميركية اذا ارادات ان تهز بعصاها في وجه أي نظام عربي يتمرد عليها فانها لن تجد عصا افضل واكثر ايلاما من العصا الاسرائيلية كي تردعه او تدمر بلده عن بكرة ابيها ، وهل يحق للقلاب ان يعيب على اميركا ضعفها ولقد ردت على الخطوة الروسية في القرم بارسال اكثر من 5 الاف مرتزق من الوهابيين التكفيريين الى مدينة كسب السورية عبر الحدود التركية وتمكنوا من احتلال المدينة وتهجير سكانها الارمن بفضل التدخل العسكري التركي المباشر الى جانبهم ! ثم يتابع القلاب قائلا : وان المفترض ايضا ان ينتهي الحظر المفروض على وصول اسلحة نوعية الى الجيش الحر الذي بات يحقق تقدما في ميادين القتال ! بدعوة اميركا لهز العصا في وجه بشار لم يعد الوزير الاردني مدافعا ومروجا للمشروع السعودي الهادف لتدمير الدولة السورية وتحويلا لها لدولة فاشلة فحسب، بل مدافعا وناطقا بلسان الشيطان الاميركي الاكبر الذي اكثر ما تتمثل شيطنته بتقديمه الدعم المطلق للكيان الصهيوني وخاصة في غزاوتها الجهادية ضد الدول العربية في حزيران سنة 1967 وفي تشرين سنة 1973 ، وهنا اعجب كيف يقبل القلاب ان يكون ناطقا بلسان الادارة الاميركية ومدافعا عن مصالحها ولا يتقاضى راتبا منها . واخيرا مادام القلاب متحمسا الى هذا الحد لتزويد الجيش السوري الحر باسلحة نوعية لخوض معارك" تحريريه" ضد الجيش العربي السوري ، وليس لتحرير هضبة الجولان الذي لايخلو أي مقال من مقالات القلاب من توجيه السخرية والنقد للنظام السوري لانه لم يطلق فشكة لتحريرها ، ولا ادري كيف يكون ذلك وقد خاض الجيش العربي السوري " جيش الاسد كما يسميه القلاب " حربا ضد الجيش الاسرائيلي في تشرين سنه 1973 ؟! وايضا ما دام الجيش الحر المزعوم قد تلاشى وجوده عن الساحة السورية اللهم الا في المعسكرات التي يشرف عليها ضباط اميركيون : فلماذا لا يبادر القلاب الى الانضمام الى جبهة النصرة او الى داعش الاكثر قدرة وكفاءة جهادية في قتال الجيش العربي السوري ، وفي بسط سيطرتها على مدن وارياف سورية و فرض الجزية ذهبا على اهل الذمة ، فضلا عن تميزها الجهادي في مجال تطهير بابا عمرو احد احياء حمص من سكانها الكفرة من العلويين والدروز والمسيحيين . اليس انضمامه الى هذه الجماعات مجاهدا ومنظّرا لثورتها العرعورية اجدى وانفع في هزهزة عصا اميركا الغليظة في وجه بشار ، من تدبيج المقالات ضد بشار في جريدة الراي لقاء مكافاة زهيدة لا تزيد عن 150 دينار تدفعها له الصحيفة من ايرادات نعى الموتى على صفحاتها التي لولاها لاغلقت الصحيفة واضطر هذا القلاب ان يبث سمومه ضد الجيش العربي السوري ولا اقول ضد بشار الاسد في صحف اسرائيلية . مشكلتنا مع القلاب لا تكمن في انحيازه للامبريالية الاميركية ، فامثاله كثر في الساحة الاعلامية ، وانما تكمن بانه وزير سابق ولازال يتقاضى راتب وزرنته لفترة وجيزة من خزينة الدولة وسيظل يتقاضاه كأي وزير اردني سابق حتى يلفظ انفاسه الاخيرة هو وزوجته ، ولولا ان القلاب ياخذ راتبه من جيب دافع الضرائب الاردني الذي اجزم انه سيتخذ موقفا مغايرا للقلاب وسيقف الى جانب النظام السوري حتى لو كان معارضا له لو استجابت الادارة الاميركية لرغبات القلاب وقامت بهزعصاها في وجه سورية ، لما اعرت كتابات القلاب أي اهتمام بل اعتبرتها جزءا من الحملة الاعلامية الامبريالية الصهيونية لشيطنة النظام السوري ، وتاليب الراي العام العربي عليه بسبب مواقفه المساندة للمقاومة الوطنية اللبنانية بالخبراء العسكريين، وتدريب كوادر وافراد المقاومة وتزويده بكافة احتياجاته من السلاح والعتاد الحربي ، والتي كانت محصلتها دحر الاحتلال من جنوب لبنان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القلاب وشركاه
ناصر الأردني ( 2014 / 3 / 29 - 02:15 )
أتابع بأسف عميق مقالات القلاب التي أخذت طابع الهجوم المنظم والمتكرر على سوريا الدولة قبل أن تكون على الجيش العربي السوري وعلى نظام الرئيس بشار الأسد ويبدو أن المعيار الذي ينتهجه الكاتب القلاب هو الوفاء لولي نعمته ويبدو أن الجهة التي تدفع لقاء مقالاته تزيد المبلغ كلما أمعن في بث السموم وتفنن في قلب الحقائق التي يعلم أنها تصيب الشعب السوري في مقتل ولكنه باع ضميره ورهن قلمه لبراميل النفط ولم يعد يهمه لا حزب البعث الذي انتمى له يوما ولا فتح فهذه لم توفر له لا شقق ولا سيارات فارهة ما جعله يبحث عن ما افتقده حتى لو كانت من خلال خدمة لأقدام من يدفع له مقابل .
شيوخ النفط يمولون الجماعات الإرهابية في سوريا وذات هؤلاء الشيوخ يمولون أعلاميين لخدمتهم في الأردن ويسخرون بأموالهم جماعات لتنفيذ خططهم ومآربهم الشريرة ولكن لا بد أن يأتي يوم ويدفع الظالم بدل ظلمه من دمه فهذا حكم الأقدار على مر العصور .

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج