الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات

منى حسين

2014 / 3 / 30
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لعبة أغتصاب الطفولة تستمر والجوكر هذه المرة هو التكليف الشرعي بداية اللعبة لفرض الحجاب الأجباري والبداية من الصغيرات.. محافظ البصرة يقيم حفلا خصص لفرض الحجاب على الصغيرات باسم التكليف الشرعي.. 500 طفلة صغيرة جاء بهن وألبسهن الجلاليب والحجاب ووثق جريمته بالصور.. وبدا احتفاله بتنفيذ مراسم التكليف الشرعي للصغيرات ليعلن في المدارس الابتدائية والتجمعات الدينية بلوغ البنات الصغيرات شرعيا.. وهكذا بدا اعلان التحرش الجنسي بالصغيرات بثوب التقوى وثوب الطاعة لتعاليم الحلال المباركة من الرب، ولاباس أن يكون التتويج بلباس اسلامي مستوحى من حكومة الجارة ايران التي سبقتهم سنوات في الطائفية وتدنيس الطفولة..
بسط وزير العدل منضدة أغتصاب الطفولة بطرح مشروع القانون الجعفري المستنتج من اجساد الصغيرات المزين بنكهة طائفية دينية، وهو القانون الذي ينتهك كل المعايير الانسانية ويسير بالضد من تيار حفظ حقوق الاطفال والنساء والانسان بشكل كامل، معلنا الاعتداء القانوني على الصغيرات باستباحة اجسادهن واستباحة مراحل بلوغهن، لتتحول طفولتهن الى طرق ومراحل لممارسة الجنس بالأغتصاب والأنتهاك الجسدي..
محافظ البصرة جاء ليكمل المشروع بمسمى التكليف الشرعي للصغيرات ويعلن تكبيل الصغيرات بقيود لا رمز لها ولا تفسير الا تدمير الطفولة والانقضاض عليها.. في مدارس باردة تنقصها التدفئة في ايام البرد.. في مدارس ينقصها التبريد في صيف العراق الهالك.. في مدارس مظلمة لا مغاسل فيها ولا ابسط الشروط الصحية او التعليمية.. في مدارس لا هدف لها الا تعليم الصغار اللعنة وتعليمهم الطاعة والخنوع وتحويلهم الى مشروع جنسي... في مدارس ينقصها الكادر التعليمي وتعم فيها الفوضى.... في مدارس غذاء التلاميذ فيها فساد ببسكويت تالف لياكلة نفس الاطفال الصغار... هذه المدارس هي ميدان لأجندة الحكومة الطائفية حكومة تطبيق الشريعة أستبدال احلام الصغيرات باللعبة والنجاح والتفوق والمستقبل والطموح والابداع، بفرض ازياء تكبل مراحلهن العمرية والعقلية وتكبل اجسادهن الصغيرة وتكبل طبيعتهن البايلوجية... ليقال لهن وعلى مر الوقت انت الان موضوع جنسي ضمن الحلقات الشرعية.. وانت تابع سيقرر ذويك ومن ثم سيتحكم بحياتك والى الابد من دفع السعر واشترى البضاعة.. هذه هي حقيقة حفلات التكليف الشرعي وحقيقة تشريع القانون الجعفري فهو عبارة عن فتح مزاد بحياة وطفولة الصغيرات..
حكومة دولة القانون سحبت مسوؤليتها عن حماية طفولة الصغيرات والقاصرات بموافقتها على قانون اجاز واباح انتهاك الصغيرات، واستحدثت بدون اي خجل مناسبة يندي الجبين لذكرها وهي الاحتفال بالتكليف الشرعي تعلن عن وصول الصغيرات الى سن الـ (...)... لتكون هذه المناسبة الفيزا او جواز المرور الذكوري باجساد الطفلات الصغيرات, بدلا من توزيع الهدايا والعلم على الاطفال.. وبدلا من احتفالات الموسيقى والرسم لتعزيز روح الابداع والانطلاق عند الصغيرات.. ورسم الفرحة على حياتهن وتركيز ايقاع الفرح بقهقاتهن.. بدلا من زفة الحياة والحب باجواء الدراسة.. بدلا من الكمبيوتر والموسيقى والتكنلوجيا والعابها الذكية.. بدلا من دروس تعلم الصغار اعادة البناء والمستقبل.. بدلا من دروس في الطبيعة والزراعة والعمل والانتاج.. نجد ان المئات من الفتيات تساق لصالح اجندات اسلامية سياسية طائفية.. لتجد في نهاية الدورات التكليفية الشرعية ومحاضرات غسل الذات الانسانية.. لن نجد هؤلاء الصغيرات الا كنترولات غرر بهن وبرمجن لصالح المراسيم الدينية الطائفية.. ليخرجن كجيوش ملالي وقارئات طالع وكف وضاربات وهم وودع، مكفنات بالممنوع والتحايل لرد المعروف الى التيار الديني وتكليفهن الشرعي بتثبيت العورة ومنذ الصغر.. مع الأصرار على عدم سن قوانين لحماية الاطفال من العنف والأستغلال الجنسي الذي انعكس بشكل تدميري على وضع الطفل في العراق وخصوصا الصغيرات.. اللواتي اصبحن مشاريع للجنس والمتعة مرة بقاون وتشريع وأخرى بحفلات تحمل مسمى التكليف الشرعي..
داست ولا زالت تدوس هذه برامج الأسلام السياسي على كل شيء.. لكن بشاعة الاعتداء على الصغيرات ومصادرة حياتهن بهذا الرخص المهين امر لا يجب السكوت عنه.. ابدا لم يسجل التاريخ بشاعة مقززة كتلك التي تتعرض لها طفولة الصغيرات في العراق.. تحولت صغيراتنا الى فراشات باكية تتامل قاعة بسطرها الاول رجال ملتحون.. وعلى منضدة كبيرة توضع ازياء الكفن التي بها يتربصون.. ورجل يقال انه مسوؤل قد يكون محافظ او قد يكون من يكون.. يوزع الموت عليهن واحدة تلو الاخرى.. وعمر الكفن جدا مبكر وصغير.. عمر التقليم لحياة وعقل الصغيرات ببداية عنوانها تشويه بتشويه.. ليبدا الاحتفال بترتيل الذكر الحكيم وينتهي بخروج الصغيرات من ساحة الحياة.. بروح معاقة وجسد عقيم ومحدود للاغراض تكليف شرعي وديني مسيس... صغيرات العراق دائما سيشرق على طفولتكن خيط ضوء مبتهج وصوت تحرر ينادي ويستنكر كل الاعتداءات على الطفولة.. انة صوت الغد صوت ازاحة كل هذا الركام وكل هذه الشفرات الحربية.. التي استخدمت وبانحطاط كبير الطفولة وبرائتها.. سنشرق عاجلا ام اجلا وسنطرح الحب والامان مهما طغى الطغات ومهما عم الظلام ساحة الحياة..
*************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابو بدر العاوي
عبد العزى.بن عبد المطلب ( 2014 / 3 / 31 - 01:39 )
الذي يساوي اللااخلاق واللاانسانيه هو الكتاب الذي قال ماملكت ايمانكم


2 - ماهذا القرف؟
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 3 / 31 - 01:47 )
تحية ست منى.

ماهذا القرف الإسلامي؟

كيف يلبسون الأطفال أكياس القمامة، المسمى شرعا ً بالحجاب؟

صدقي ست منى شعرت بالإشمئزاز.

مع الأسف، كيف وصل بنا الحال، تحت راية محمد سيد الناكحين.

تحياتي...


3 - امتهان الإنسانية تحت مسمى التكليف الشرعي
ليندا كبرييل ( 2014 / 4 / 1 - 09:01 )
شكراً عزيزتي الكاتبة المتألقة منى حسين على مواضيعك الهامة التي تتطرقين لها وتبحثين فيها بكل اقتدار
أخطر ما في حياتنا هو امتهان قيمة الإنسانية تحت لافتات الدين
على منظمات حقوق الإنسان أن تناهض بقوة وإصرار هذه المهزلة التي تحصل في ديار العراق ، البلد الذي كان رائد الحضارة وبداية تفتح وعي الإنسان
مهما عمّ الظلام لنا في أنواركم الأمل في إضاءة الطريق

تحياتي لك ولحضرات المعلقين الكرام


4 - الاستاذة منى حسين المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 4 / 1 - 09:54 )
رايت الصورة على صفحتك في الفيسبوك لاؤلئك البنات وحزنت بدل من الاهتمام بالعلم والاخلاق العامة الوسائل الحديثة في التعلم والبنية التحتية وغيره فقط كانت اعينهم منصبة على شيء واحد وكأن الوضع سينصلح حاله بهذا التكليف !وكذلك رايت بوست عن منهج الدين لديكم في العراق ودعوتك لالغاء فقرة متعلقة بالحجاب وان غير المحجبة هي مريضة !ليس المهم الدعوة الى الحجاب بحد ذاتها بل ما تروج له المناهج هذه من وجوب عدم تقبل المختلف وتنمية التعصب الديني لذلك انا ادعو حقا الى النظر الى مناهجنا في كل بلداننا مرة اخرى والانفتاح على ثقافات اخرى والاهتمام بالاخلاقيات العامة اكثر ولكن هيهات من حجر عقله عند تاريخ معين وفكر معين ان يتأقلم مع المتغيرات وكذلك من لهم مصلحة في بقاء التخلف وهم كثيرون
ضد الحجاب للصغيرات بالذات لانه بالتأكيد سوف يكون له اثار سلبية اما مسالة الحجاب بشكل عام اعتبرها مسالة فردية دينية وليس اجبار كما تفرض في ايران مثلا والسعودية
تحياتي لك

اخر الافلام

.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه


.. اغنية بيروت




.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-


.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال




.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا