الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماري

نضال الربضي

2014 / 3 / 31
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


ماري

لا فائدة من الكلام عن ماري الجميلة فقد قُتلت. أين كانت ذاهبة؟ لمن كانت تحمل المساعدة؟ ما هدفها؟ على أي مبدأ ٍ كانت؟ شعرها الجميل الذي يعانق ُ الهواء، صليبها، كله لا فائدة َ من الحديث عنه.

لا فائدة من البكاء، فستبكيها عائلتها، و سيبكيها 12 مليون قبطي، و سيبكيها قلبي، كما بكى بغداد، و دمشق، و بيروت، و القاهرة، و ليبيا، و اليمن، و السودان، و شباب العرب المغيبين، لكنه يبكيها حياة ً لا دما ً، لأن الدم انتهى فيه منذ أعوام.

من قتلها؟

قتلها شيوخ الكراهية.
قتلها شيوخ الفضائيات و مروجو الحقد.
قتلها من يعُطون الأطفال الصغار أكفانا ً بيضاء يلبسونها في رابعة.
قتلها من يعلمون الطفل أنه مشروع شهيد بدل أن يعلموه الأمل و الحب.
قتلها من يزرع في الشباب ثقافة كراهية الناس.
قتلها من يزرع في الشباب الخوف من رب الناس.
قتلها من يجعل الطريق إلى رب الناس شارعا ً مليئا ً بالجثث و الجماجم و الأشلاء.
قتلها من يُغيظه الناس حتى ليطلب َ شفاء صدره المؤمن بعذاب الناس.
قتلها كل ُّ من يكره الناس.

لم يقتلها الزومبيات أنصاف الأحياء الذين أحاطوا بسيارتها فهؤلاء مظهر المرض لا المرض ُ نفسه، هؤلاء هم وعاء احتضان الكره لا الكره نفسه، هؤلاء يمكن غسلهم مما بداخلهم و ملؤهم بالحب، فانظروا من يملأهم بالحقد، ذاك حاكموه، ذاك أبعدوه عن الفضاء ِ و الإعلام، ذاك قيضوا له منزلا ً معزولا ً يأكل فيها و يشرب و يصرخ و يسب ُّ و يلعن و يختصم ُ الأثاث َ و يُكفِّر ُ تراب الحديقة ِ و يلعن الأشجار، و أعطوه ُ سيفا ً من خشب ليضرب َ فيه الجدارن حتى إذا ما تعب َ خار و سقط َ ليعيد ذات السيناريو في يوم ٍ جديد، لكن بعيدا ً عن الناس.

لم أمر َّ يوما ً بجانب مسجد ٍ يوم جمعة إلا و حاولت ُ أن أجد َ طريقا ً آخر، فالشيخ مشغول ٌ بنا، مشغول ٌ بما نفعل، كيف نصلي، ماذا نلبس، ما رأي "عيسى" فينا لو عاد اليوم، هل سيعرفنا، الإجابة: لا. إبداع ٌ يُصنَّف ُ في أرقى ما توصل له الخيال العلمي الديني، باب ٌ هوليودي ٌ جديد ٌ يُتقنه شيوخ ُ المساجد. و بعد الإنتهاء ذات ُ الشيخ المبدع، المُستحضِر كل النبوءات ِ و الكتب ِ التي تُفندنا ينسى كتابه و نصه، لكن لا بأس ففصامه مفهوم، و يسب ُّ اليهود و بعدها يُعرِّج ُ علينا و يلعننا و يحدد لله كيف يجب أن يُنهينا بأن يحصينا عددا، ثم يقتلنا بالتفريق بددا، و يتأكد أنه أنهانا جميعا ً غير مغادر ٍ منا أحدا، و أسأل نفسي: من هو العبد و من هو الإله، لقد غدا اللهُ عبدَ الشيخ و غدا الشيخُ الإله َالذي يلقي بالأمر لله الذي عليه الطاعة، أي ُّ كفر ٍ بالإنسان، أي حماقة ٍ هذه؟ ثم تسألون َ: من قتل ماري؟

يا الله كم تمزَّق قلبي و أنا أرى سيارتها المحُاطة َ بذكور ٍ ليسوا رجالا ً، لا و كل ِّ إنساني ٍ مقدس ليسوا رجالا ً، أتلغون في دمها ولوغ َ الضباع ِ إلا ليس في جيفة ٍ لكن في سماء ٍ من عُطر ٍ أحمر منساب، من قلب ِ ماري.

يا قلب ماري ما أحلاك، من دل ضباع الأرض عليك؟ ذاك خصمي، ذاك غريمي، ذاك من سيضئ فوقه رغما ً عن سيفِه الصدأ ِ القلم ُ حتى تلفظهُ العقول و ترفضه ُ القلوب.

ماذا يُكتب عن ماري؟

و هل يُكتب ُ عن الحب؟ الحبُّ ربُّ الناس، سيد الناس، إله الناس، أستعيذ ُ به من أعدائه و أعداء الناس، قل للحب ِّ: يا حب ُّهل أنزلت نفسك علينا لِنشقى؟ كلا َّ إنها تذكرة، فمن كان له قلب ٌ ليبكي فليبكي، و من كانت له أذنان للسمع فليسمع!

ماري، يا كل َّ الحب، ارقدي بسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ نضال
nasha ( 2014 / 3 / 31 - 08:14 )
تحياتي ، تعبير ممتاز ، عاشت ايدك


2 - استاذ نضال الربضي المحترم
امال طعمه ( 2014 / 3 / 31 - 08:25 )
الجاني الحقيقي ليس بضعة شبان متطرفين بل البيئة الحاضنة لذلك التطرف يجب توجيه الشباب الى نبذ التطرف وتسيير الخطى نحو الجوانب الحسنة وليس اوهام عاطفية دينية من وحي التاريخ دفعت الشبان الى احياءها في ( الجهاد )الذي قطع رؤوس البشر في سوريا ويمزق اجساد الفتيات في مصر، بدلا من الديباجة المعروفة هؤلاء ليسوا من الاسلام بشيء لأن الموضوع ليس ان الاسلام يدعو لذلك او لا ! الموضوع هو ما يحدث على الساحة ومحاولة منع التطرف ايا كان وتحجيم مظاهر العنف واخماد نار العنف التي تشتعل بسرعة ومحاربة الاحقاد الدينية التي تستغلها بعض الجماعات
المطلوب خطوات عملية وليس فقط ديباجات مكررة واي صوت يدعو الى العنف ولو تلميحا يجب ابعاده حقا وليس الامر حرية رأي بعد الان ،الحرية تغلق ابوابها عندما يطرقها العنف من اي كان ولا يمكن ان تكون هناك حرية فعلا لأنها منقوصة ومجتزئة فالحرية يجب ان تكون لها مناخ داعم لها اصلا وهذا لا يتوفر للاسف في شعوبنا
احدى الخطوات الجذرية مراجعة المناهج الدينية مثلا
تحياتي


3 - الأستاذ نضال الربضي المحترم
ليندا كبرييل ( 2014 / 3 / 31 - 08:28 )
رحمة وسلاماً على روحها
تحياتي


4 - ماري
شوكت جميل ( 2014 / 3 / 31 - 10:43 )
نعم يا سيدي هي ماري
لا فض فوك،نفذت إلى العظام بدون قطرة دم


5 - اشتاذ نضال تحية
قاسم حسن محاجنة ( 2014 / 3 / 31 - 11:02 )
هذا ما نُسميه كلام صادر من قلب !
سلم قلبك وسلم قلمك !!
ولنأمل أن تزول هذه الغمة
لك احترامي


6 - تتمة - أستاذ نضال! الحادثة موضوع المقال محزنة
بشارة ( 2014 / 3 / 31 - 16:23 )
(فاسمحلى بنزع فتيل الدمعة)
ووعي متزايد بوست ربيع عربي بتوظيف الانتلجنس الغربي وربما تأسيسه لحركات
الاسلام السياسي لاضعاف وتفتيت المفتفت وتمزيق الممزق
يعني,تصوروا الغرب حامي حمى الديمقراطية وحقوق الهومو دوبل سابينز والحريات مع من يتحالف؟
مع مملكة بول البعير(طِويل العمر ابو متعب وولي عهده المقرن -بدون تشديد الراء)التي تمنع النساء حتى من قيادة البعير(التكنولوجي) والمحميات العائلية من ممالك وسلطنات وامارات وثآليل شبه الجزيرة ضد الجمهوريات

ملعون ابو البترول وسنينه.ما كان الامريكان لاقولهم شوية مي(ماء)بصحراء الجزيرة وبلا وجع قلب.لانه بلا مؤاخذه القصة بدأت بطلب العربان من الامريكان ان يحفروا ابار ارتوازية لكي يستطيعوا الوضوء لان رمال التيمم هرتهم هري زي ورق البرداخ والملك بطل يشوف حدا من كثرة الغبرا وكان مقبل على العمى والدليل انه اول هدية طلبها من الامريكان كانت نظارات شمس
الامريكان لاقوا بترول(ترى الامريكان كلشي لونه اسود بستغلوه او بستعبدوه)وقالوا للملك ولا يهمك نحن ناخذ هذا السائل الاسود ونرجعه لك صالح للشرب مثلج وطعمته حلوة وطيبة واول حرف من اسمه ك

ارجو ان اكون سببت ببعض الابتسام


7 - رحمة وعزاء
عدلي جندي ( 2014 / 3 / 31 - 16:40 )
شيء ما تغير داخل وجدان المصري ابن البلد الشهم والذي عرفته في زمن مضي .. وقد ذهلت من منظر سيارة ماري وانتظر جهة ما لتكذب او توكد المنظر .. منتهي الخسة والندالة وعار العار ان يتحول الانسان الشهم الي مجرد حيوان يأتمر بأمر سيده ودون ادني احساس او مشاعر
رحمة وسلام لماري وعزاء لكل مصري أصيل


8 - تعليقي الاول لاص - خرج ولم يعد
بشارة ( 2014 / 3 / 31 - 19:01 )
برأيك استاذ قاسم متى ستزول هذه الغمة؟ بصراحة

ما هو سبب ضعف ((الذكاء الاجتماعي))عند المسلم برأيك؟
--
استاذة امال,سؤال غير بريء,لماذا بيئة حاضنة لهكذا تطرف هي ميزة مطلقة للمجتمعات الاسلامية؟
معك حق الموضوع ليس ان كان الاسلام يدعو الى هذا او لا(فهو كالعادة تعا ولا تجي واكزوب عليي الكزبة مش خطية).ربما بانتهاء الزفت ودولاراته تضمحل بالتقادم النسخة الوهابية لفهم الاسلام(بعد اجيال-كما المح المغفور له بوش جونيور)او ربما يعود الاسلام غريبا كما بدأ,كالحية تأرز الى جحرها,كما بشرنا صلعم داعين الله الا يكون هذا الحديث كحديثه في تأبير النخل
المشكلة الحقيقة هي كيفية اعادة تأهيل شعوب باكملها موبوئة بالتطرف الاسلامي لتستطيع العيش بسلام فيما بينها ومع باقي شعوب المعمورة

لكن هنالك دلاءل مشجعة بحق

تغييرات من الداخل غير مسبوقة كما ونوعا:هذا الموقع بلبراليته هو مثال بارادغماتي
والكثير من رواده ايضا,مثل الاستاذ محاجنة والكثيرين.اقراوا مقال الكاتبة ناعوت

سهولة الحصول على المعلومات:انترنت,فضاءيات,هواتف نقالة,الات توثيق منتشرة

وعي متزايد على مستوى عالمي خاصة بعد 11-9 بالحية (التي تأرز الى جحرها)ء

يتبع


9 - الاستاذ نضال الربضي
امال طعمه ( 2014 / 3 / 31 - 20:08 )

من كثر حزني وغضبي لهذه الاوضاع التي الت اليها الامور اخذني الى البعيد غضبي على ما يحصل وحزني على كل الضحايا ليس فقط ماري الراقدة بسلام فقد ان الاوان لوضع حد للمهزلة مهزلة الاستهزاء بنعمة الحياة، فلتستريح بسلام روح ماري المسكينة وغيرها بعيدا عن زيف هذا
العالم دام قلمك وقلبك متحسسا اوجاع الاخرين ومناصرا للانسانية
أما ان للبشر ان يتصالحوا مع انفسهم قبل الاخرين


10 - تحية استاذ بشارة
قاسم حسن محاجنة ( 2014 / 4 / 1 - 03:59 )
اعتقد بأن العرب خطوا الخطوة الاولى في رحلة الالف ميل ، والتي ستؤدي الى زوال هذه الغمة !!
فبدلا من الصمت الذي كان سائدا على المستوى الجماهيري تجاه الاسلام السياسي ، والذي كان مبعثه الخوف والمال ، تجد بأن الكثير من الناس بدأوا بالنقد العلني لممارسات الاسلام السياسي ، والذي عاد الى وسائله القديمة من عنف وارهاب ، لكنها لن تنجح مرة ثانية خاصة وأن -طويل العمر -ابو متعب يقف في خندق المعادين لهم !!!
لك تحياتي


11 - إلى الأستاذ Nasha
نضال الربضي ( 2014 / 4 / 1 - 06:02 )
تحية طيبة في بداية نهار ٍ جديد،

أشكر لك حضورك و كلماتك العذبة الجميلة، أهلاً بك دائما ً أخي العزيز.


12 - إلى الأستاذة آمال طعمة
نضال الربضي ( 2014 / 4 / 1 - 06:08 )
صباح الخير سيدتي الكريمة،

أشاطرك ِ الحزن ليس فقط على ماري لكن على مجموع طاقات شبابية قادرة على الإنتاج و الازدهار و خوض تجربة الحياة باقتدار، يتم تحيدها، ثم تكبيلها، فإبقاؤها تدور في فراغ، مُتعارضة ً مع توقها الفطري إلى إيجاد -مكان- و تحديد -هوية- و -تحقيق ذات-، فتتجه نحو الانغماس المُتوقع في العالم الخيالي، الذي يستعدي الآخر و يكرهه، و هي تعتقد بحق أنها صاحبة رسالة.

أجيالنا غير مُنتجة، و ثقافة الإنتاج و المشاركة الحضارية معدومة، و هذا برأي أصل المشكلة، و هو ما يسمح للتطرف بالتغلغل، فالدين كان موجودا ً و سيظل، لكن ازدياد عدد المشترين و تكاثف الطلب جعل من التطرف بضاعة رائجة، حينما نتجه نحو العقلية الإنتاجية أولا ً، و عندما تتحسن أوضاع الناس الاقتصادية، ثقي تماما ً أن المشكلة ستخف بنسبة تبلغ 70% ربما أكثر.

هي مسألة انشغال و عرض و طلب، لذلك الحل هو بتوجيه المجتمع نحو الإنتاج، طبعا ً مع استمرار التوعية الدائمة.

أهلا ً بك ِ دوما ً.


13 - إلى الأستاذة ليندا كبرييل
نضال الربضي ( 2014 / 4 / 1 - 06:10 )
تحية عطرة لكاتبتنا العميقة،

يسعدني حضورك ِ دوما ً و أنتظر مقالاتك ِ التي تُثري الموقع نوعا ً و مُحتوى ً و رؤية ً.

أهلا ً بك دوما ً.


14 - إلى الأستاذ شوكت جميل
نضال الربضي ( 2014 / 4 / 1 - 06:13 )
صباحا ً جميلا ً أتمناه لك سيدي الكريم،

أثلج صدري حضورك َ العذب، لقد أحببت ُ مقالك َ عن ماري، فأنت َ ساحر ُ الكلمات قادر ٌ على النفاذ بيسر ٍ و تلقائية، لك َ سُلطة ٌ على التراكيب و الجمل!

أتابع مقالاتك َ الجميلة، و ننتظر منك كل جديد.

يسعدني حضورك َ دوما ً.


15 - إلى الأستاذ قاسم محاجنة
نضال الربضي ( 2014 / 4 / 1 - 06:18 )
تحية ً صباحية ً عطرة أخي قاسم،

أشكر لك كلماتك العذبة، و أؤيدك أننا فعلنا قد خطونا أول خطوة نحو زوال هذه الغمة، و الطريق ما ززالت طويلة لكننا نمشي بدون توقف، و لم يعد بالإمكان إيقاف ُ هذا القطار السريع الجارف نحو مراجعة المنهج و التوجه و الأهداف و المكانة بين الأمم الأخرى.

في تعقيبي على تعليق السيدة آمال، نوَّهت ُ أن الانتقال نحو الاقتصاد الإنتاجي، مُترافقا ً مع العمل نحو تحسين الوضع المعيشي للشعوب العربية سيحرم التطرف من سلاحه الرئيسي و هو الطاقة الشبابية المُستديمة له، و التي ستكون مُنشغلة ً بما يرفعها و يُعطيها قدرها الإنساني و الحضاري الحق.

أعتقد صادقا ً أن الحروب الفكرية تبقى مجرد أفكار تنتقل في فضاءات مُنفصلة عن الواقع ما لم يرافقها حلول عملية، و الحل عندي هو: الاقتصاد.

صدقني هذا هو المفتاح.

أهلا ً بك دوما ً.


16 - إلى الأستاذ بشارة
نضال الربضي ( 2014 / 4 / 1 - 06:26 )
صباحا ً مُشرقا ً مليئا ً بالابتسامة أتمناته لك،

حضورك َ يجلبها أخي العزيز، و ينزع فتيل الدمعة كما تفضلت َ فشكرا ً لك.

يذكر بولس الرسول أن -شهوة المال أصل كل الشرور- و ربما يماثل هذا القول عند إخوتنا المسلمين -و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها-، و يرتبط ُ القولان ِ بكلامك عن بترول آل سعود، فإن داخليتهم الدفينة ما زالت الخوف البدوي الأول من العوز و النقص، فالبدوي بطبعه خائف من سطوة الصحراء، لذلك حين يتيسر له المال يحب أن يعيش ببذخ و أن يتحكم و يتسلط لأن شبح الخوف يعشعش في داخله، أن تلك الصحراء لا بد يوما ً أن تُخضعه، كتبت ُ يوما ً مقالا ً عن البلاء الذي ورثناه من الصحراء هذا رابطه، أتمنى أن يجيب على بعض ِ مما في نفسك:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=387508

طبعا ً يمكننا أن نقول أكثر و أكثر و أكثر عن التوجهات الوهابية لكنها كلها أخي العزيز تنبع من البداوة و من الصحراء.

أهلا ً بك دوما ً.


17 - إلى الأستاذ عدلي جندي
نضال الربضي ( 2014 / 4 / 1 - 06:33 )
تحية صباحية عطرة أخي عدلي،

أفهم كلماتك َ جيدا ً فلقد هالني منظرهم حول السيارة، و شراستهم، و ضعفها الشديد بالجسد أمامهم، لكنها يا سيدي -هوية الجماهير- كما يعرفها جوستاف لوبون في كتابه -سيكولوجية الجماهير-.

هي الغريزة ُ الإنسانية ُ البدئية ُ الأولى نحو الانفعال، نحو الفعل، نحو إنهاء -التهديد- بالقوة، إنهاء ً صفريا ً، لا يخضع لمنطق، لعقل، لاستراتيجية بعيدة، هو فقط التقاء ُ الهويات الفردية للأشخاص ثم تحولها كلها إلى هوية جمعية تسير بأوامر المحركـَين -الغريزة- و -القائد- و حين يكون القائد ُ نفسه ُ ديماجوجيا ً غاضبا ً منفلتا ً تتضخم ُالغريزة و نجد فظائع و مخازي.

مصر جميلة، و ستظل ُ جميلة إلى الأبد.

السلام لماري و لكل الراقدين الضحايا من أبناء مصر.

أهلا ً بك دوما ً.

اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م