الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور عباس ابو التمن مسيرة عطاء لن تمضي

اسماعيل موسى حميدي

2014 / 4 / 2
التربية والتعليم والبحث العلمي


الدكتور عباس ابو التمن
مسيرة عطاء لن تمضي


يصادف هذه الايام، الذكرى الاولى لرحيل الاستاذ القدير والمربي الوجيه صاحب الدور التنويري والتعليمي في الجامعة المستنصرية، التربوي الذي لا تنفك اخلاقه التربوية ان تغادر حيثيات المكان في مسيرة عطاء طويلة لا تمحى من الذاكرة امتدت لسنين.. الشخص الذي لامست ابتسامته محياه وبقيت كلماته المتزنة وطبعه الهادئ وطلته البهية شاخصة في اذهان وقلوب محبيه، الاستاذ الرائد الدكتور عباس ابو التمن، استاذ ادارة الاعمال في الجامعة المستنصرية.
مريدوه ومعارفه واصحابه يقفون اليوم عاجزين عن التعبير وتوظيف صورالاطراء واشكال الوصف لهذا الانسان لما كان ينماز به من شخصية مثالية حمالة للقيم العلمية والاخلاق التربوية في آن واحد، ما جعله بحق انموذجا يحظى بمقبولية واستحسان الجميع في هذا الوسط.
ولاننا بحاجة اليوم في جامعاتنا الى اصحاب الفكر التنويري الخلاق لما لهذا الصرح العلمي من اهمية ثاقبة في تغيير النمط المفاهيمي المجتمعي، وهي المسؤولية التي لايمكن تسويقها في هذا الوسط الا من خلال الاستاذ الحاذق المعطاء الذي يشغل الدور الانساني والتربوي فضلا عن العلمي وبالتالي تجسيده لدور القدوة القوية المؤثرة في الاوساط الطلابية داخل الجامعات وخارجها لصناعة جيل حريص نحن بحاجة ماسة الى طموحه وفاعليته في بناء مفاصل الدولة وحضارة المجتمع، وهذا ما وجدناه بحق عند الدكتور ابو التمن بشهادة عارفي شخصه من زملاء وطلبة ومسؤولين ممن رافقه طيلة سنوات عمله.
ففي مجال البحث العلمي له عشرات البحوث الرصينة التي تناولت مجال اختصاصه باسلوب علمي متجدد كانت بمثابة الحلول العلاجية للكثير من القضايا ووضع أطر حديثه غير مسبوقة في تخصصه بشهادة الاوساط التعليمية داخل وخارج البلد .وهذا الارث العلمي تبلور لديه من خلال مسيرة طويلة في التدريس الجامعي إذ درس في كثير من الجامعات العراقية والعربية تاركا وراءه ارثا علميا من مؤلفات وبحوث رصينة تجسدت بنتاج ذي مسحة تربوية وعلمية واخلاقية كان ينماز بها الدكتور ابو التمن.

نقف في هذه الذكرى وقفة اجلال واحترام ومهابة لهذا الاستاذ الكبير الذي كان بحق انموذجا يحتذى به عند القاصي والداني.. الانسان الذي أفنى عمره في البحث العلمي ورسخ تقاليده التربوية واخلاقه السامية كانطباعات معهودة في مكان عمله فترجمت الى الواقع باجيال تحتذي باصوله الفكرية والاخلاقية فكانت بحق بصمات وهاجة لايمكن ان تزول في يوم ما من قرطاس هذا الحقل التربوي.
نقول لذوي ومحبي هذا الرحل انه لم يرحل فهو ما زال حيا بينكم بمكانته السامية بمآثره التربوية والاجتماعية والاخلاقية بطروحاته العلمية وبحوثه الرصينة التي تشكل درسا لا ينتهي بوقت ولا بمكان.
وهنا لابد ان نشير بان الدكتور عباس ابوالتمن لم تنقطع مسيرته الاكاديمية لانه ترك زوجته "الدكتورة انتصار" التدريسية في كلية التربية في الجامعة المستنصرية مكملة لمسيرته والتي كانت أكثرالمتأسين لرحيله وكذلك ابنته "فرح"التدريسية الفتية في كلية يالاداب بقسم اللغة الانكليزية، لتبقى مسيرة هذه العائلة التي ولدت في رحم الجامعة المستنصرية وهاجة متواصلة ومكملة لبعضها.
رحم الله الاستاذ التربوي الدكتور عباس ابو التمن، وألهم اهله وذويه واصدقاءه ومعارفه الصبر والسلوان واسكنه فسيح الجنان وغفر له الذنوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح